رحلة اتوبيس الملتقى (نسخة معدلة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    رحلة اتوبيس الملتقى (نسخة معدلة)

    النسخة الأصلية هــنــا
    =================

    نسخة معدلة للتجريب:
    =============
    المشهدالأول

    نهار خارجي

    طريق مرصوف حديثا يمشي فيه الأتوبيس وسط أشجار جميلة ومناظر طبيعية بمنطقة حدائق ومتنزهات، وهو مسرع في طريقه إلى محطته التالية.
    وبينما ينطلق الأتوبيس ينظر جميع الركاب من النوافذ مستمتعين بجمال الطبيعة والهواء العليل الذي ينفذ إليهم من الخارج.
    نسمع داخل الأتوبيس صوت كاسيت يشدو بأغنية أم كلثوم "خدني في حنانك"
    (يسرح الموجي مع الأغنية وهو يمسك بعجلة القيادة). ويقول محدثًا نفسه:
    بقى لها ميت سنة بتقول خدني في حنانك، والله رجاله طرش وعمي؟ مافيش كده بت قلاووظ تيجي تقول لي "يا موكي، يا موكي" وتاخدني أنا كمان. على رأي المثل "المتعوس متعوس، ولو علَّقوا في ديله فانوس"، و"متعوس مع المتاعيس، ولو حتى سواق أتوبيس".

    يتابع الليثي محاولاته في تحصيل التذاكر
    الليثي: يا رب يا كريم، تذاكر يا دكتور وسام.
    د. وسام البكري: بقى ده اسمه كلام يا ليثي، واحد زيك، كمساري قد الدنيا ويقول "تذاكر" برضه كده بتسكين الراء. هذا لحن شنيع يا ليثي.
    الليثي: لحن مين يا عمنا، تكونش فاكرني عبد الوهاب؟ وعلى كلٍّ ولا تزعلُ، تذاكرٌ يا دكتورٌ لَحْسَنُ هيئةُ الأتوبيسُ تفصلَنا. حلو الكلامُ؟
    د. وسام: يا نهار أسود. دا انت كده شلفطت اللغة خالص. وأنا قسمًا عظمًا ما تطاوعنيش نفسي أدفع والوضع هكذا. دا حتى ابن وكيع يزعل مني.
    الليثي: ابن وكيع ولا ابن كلاكيع! انت هتدفع ولا أنصبك بالعرض، وأجرك في الأتوبيس، ومش هتلاقي ساعتها حد يرفعك؟

    د. وسام: يا أخي اصطبر شوية، وهدي أخلاقك. على الأقل لحد ما نفطر. اذهب كده يا ليثي للمليحة الحسناء التي أضمرت لكل خِلّ وباءً. وهي التي قال فيها الشاعر:
    إذ كان في الأتوبيس رشيقُ قَدٍّ *** فلا تقرب بتذكرة وساما
    وميِّل عليها لأخذ أجرٍ *** وقل على الدنيا السلامـا
    إذا جاع بطني فلستُ أدفعْ *** ولا يضيع وقتي في الكلاما.
    الليثي:
    وحين أعودَ لسوف تلقى *** من الليثيِّ ضربًا بالحزاما
    لحد ما ييجي ناسٌ يلحقوك *** وتدفعَ أجرةً بدرًا تماما
    الليثي :(وهويتقدم نحو كرسي رنا) يا رب يا مسهل، تذكرتك ياهانم.
    رنـا خطيب: هانم أيه يا جدع انت؟! والله عجايب. أنا مدموزيل. مدموزيييييل! يعني آنسة يا دلعدي. أصل الرجالة صابهم العمى. (ثم وهي تنظر في عيون شاب حليوة قريب) بعيد عن السامعين.
    الليثي: طيب يا مدموزيل آنسة، تذكرتك لو سمحتِ.
    رنـا: اصبر يا خُويا لحظة لما أطلع لك الفلوس من الشنطة، انت مستعجل كده ليه، تقولشي رايحين الجنة.
    الليثي : أحمدك يا رب، أخيرا حد هيعبرني ويدفع التذكرة.
    غادة بنت تركي: ولا يهمك يا رنرونا يا حبيتي، أدفع لك أنا. عنك خالص. رقبة موا سدادة (ثم تفتح شنطة يدها، وتخرج مرآة تنظر فيها، وتحرك وجهها يمينًا وشمالاً)
    اسم النبي حارسني وصاينِّي، أيه الحلاوة دي؟ أمُّورة الأمامير. أوشطة يا ناس، لهطة أوشطة بلدي، يا عوازل فلفلوا. تريه جولي، باسيه كومبوزيه.
    الليثي: يا ست غادة، خلصينا الأتوبيس مليان. وسيبك من التوهان اللي انتِ فيه ده، ربنا ما يتوِّه لك عيِّل.
    غادة: آه، باردون يا مسيو الكمسغي. (تعود للبحث مرة ثانية، فتجد قلم روج، وتنفرج أساريرها) لقيتك يابن الأحمريكا انت. لونه يجنن، مش كده؟ وأيه ده كمان؟ (تُخْرِج حجرًا من شنطة يدها، ثم تعيده بسرعة البرق خشية أن يراه أحد، ولكن تقع عين الليثي عليه).
    الليثي (وهو يغالب الضحك): ده بقى اسمه حجر، حـجـر. وبيستخدموه لدعك القشف من كعاب الرجلين. ورِّينا تاني كده.
    الموجي: ورينا ما هو على رأي المثل "في الإعادة إفادة ومن حِزنهم باتعة سموها غادة".

    غادة (ترفض إخراج الحجر مرة ثانية، وتقول بعصبية): أووف، انتو سوڤاج خالص، عندكو رنـا أهيه اتصرفوا معاها. أنا لسه صغيرة تحت السن الكانونية، وباركب ببلاش.
    الليثي: ارحمنـا يا رب! (ثم يلتفت إلى رنـا)
    رنـا: أيه النحس المجاني ده! كانت هنا الفلوس. راحت فين بس؟ يا دي النيلة، الواحدة نظرها بقى شيش بيش ولا إيه؟ والاَّ الفلوس فيها عفريت؟


    الليثي : دوري كويس يا مدام، إحنا لسه عَ الصبح والحرامية لسه ما صحيوش.
    رنـا: هو انت أيه حكايتك يا جدع انت؟ مرة هانم، ومرة مدام؟ ما قلنا آنسة. مش تفتَّح ولا أيه؟ وبعدين هو انا يعني هاكلك في تمن التذكرة، والا هاكلك؟ روح لف لك كام لفة كده وتعالى تاني.
    الليثي : براحتك يا ستي، ...

    رنـا (مقاطعةً): سِتَّك؟ ستك أيه يا كمسارى الغبرة انت؟ بِعد الشر عني، اسم الله عليَّا وحواليَّا. حابس حابس.روح غيَّر النضارة كعب الكوباية اللي انت لابسها دي. عجايب.
    الليثي : اللهم طوِّلك يا روح، قصدي يا آنسة، أنا واقف اهوه .

    الموجي : قال على رأي المثل (يا حزين جت لك السخونية قال فاضي وراقد لها)
    أبو صالح : الإشكالية يا رنا خطيب هي في العملة النقدية بركيزتيها الورقية والمعدنية، والتى تطرحها بعض الحكومات العلمانية والدول القطرية الحديثة كبديل عن العملة الشرعية اللي هي الدينار والدرهم وتصريفاتهم كالسحتوت والملطوش. خدى الحبل ده، أقصد الرابط ده، واربطي فيه شنطتك بالكرسي حتى لا يسرقها أو يخطفها أحدهم منك.
    سعاد سعيود : ينيلك راجل! حتى في الأتوبيس كمان جايب معك روابط وحبال . يبتليك بكبل كهربا يربطوك فيه يا منيل !
    غادة بنت تركي : يؤ يا أستاذة سعاد، الراجل عامل حسابه لو الأتوبيس عطل يجرجره. كتر خيره شايل روابط وحبال للظروف.
    الموجي: نبرتي فيها يا فالحة! أهو الكاوتش انخرم، وهنضطر نقف عند أول حديقة أو استراحة تقابلنا.على رأي المثل "الست لما تنبر بَدْري، ييجي الخراب يجري" و"السِّت في الأتوبيس تقلب الركاب متاعيس".
    الليثي : لطفك يا رب. أنا اصطبحت بوش مين النهارده؟!
    لا فيه قطة سودا
    ولا حتة لبانة دكر
    يا رب غفرانك
    ولا اعتراض ع القدر
    ****
    أبص من حواليَّا
    واقعد كمان افتكِر
    القى النتيجة تقول:
    وش الزباين عِكِر
    محمد جابري : يا ليثي، نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الطيرة والفأل السيء. لا للتشاؤم يا ليثي.
    الليثي : يا جماعة لو سمحتم كله ينزل علشان هنغير العجلة القُدَّمانيَّة للأتوبيس أحسن فرقعت؛ مع إني لسه مشتري جوز كاوشتات تيوبلس من أسبوع. ده نحس أيه ده؟
    زباين ما يدفعوش، والعَجَل كمان انخرم
    إلهي ما ترجعوش ولا توصلوش الهرم
    وِان مرة عطشانين تلاقوا شَرْبِة كَـرَم
    من إيد خبير جزمجي بيبيع نقيع الصُّرم
    الموجي :على رأي المثل "قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة".
    يقوم الركاب من على كراسيهم، ويندفعون نحو الباب، وهم في غاية الضيق والتأفف لوقوف الأتوبيس.
    د / مشاوير : (يصرخ) آي آي رجلي. حاسب يا أخينا؛ فعصت رجلي. انت ما بتشوفشي؟ مستعجل على إيه؟ كلنا هنتنيل ننزل؟
    د/ مازن: معلشي يامشاوير، كلهم بيزقوني ويدفعوني من الخلف.
    د/ مشاوير (في تأفف واضح): ويدفعوك م الخلف ليه؟ هو انت حقنة شرجية؟ وبعدين إيه يا مازن، خلاص؟ مشاوير حاف كده؟ يا أخي إحنا دكاترة زى بعض! مشاوير كده حاف من غير ألقاب ولاحتى احترام؟!
    د/مازن: خلاص يا عم الدقطور هاقول لك مشاوير بالقشطة، مشاوير بالمكسرات، وبلاش مشاوير حاف. مع إن شكلك مشاوير ع الفاضي.
    د. محسن الصفار : لأ، وانت الصادق مشاوير بالخريطة، يعني هيروح المشاوير عمياني من غير خارطة الطريق؟
    محمد فهمي يوسف: يا دكتور محسن، لا تقل خارطة، وقل خريطة؛ لأن الخارطة هي التي تقعد على قرافيصها لتخريط الملوخية والخبيزة. ولغتنا عسر ولا يسر يا دكتور، على رأي الشيخ طه ابن عم ابو حسين شيخ الكُّتَّاب في بلدنا.
    الليثي: إنتو لسه هتتعاتبوا؟ دا أيه الداهية دي؟ يا عم انزل انت وهو. انزلوا؛ عاوزين نغير الكاوشت مش ناقصين عطلة. دكاترة أيه دول بس ياربي؟
    ملعونة دي الدكترة
    والخيبة والمنظـرة
    بالذمة يا عاقلين
    مش جرجرونا لورا؟
    محمد رندي: يا أستاذ ليثي إن الايدولوجية الثقافية لعملية الركوب تختلف من مجتمع لآخر، فوفقًا للتفسير الماركسي هل نحن نركب الأتوبيس أم نمتطي الأتوبيس، أما في ضوء النقد السوسيولوجي بمدرستيه التقليدية والحديثة، ومرورا بالمنهج الشكلاني فالموضوع يكاد يلتبس علينا خصوصًا مع نظرية السرعة والكلاكس وأيهما أسبق، والتجربة الوجودية الفردية تثبت إن اللي يلاقي كرسي فهو موجود عليه، وأنا قاعد إذن أنا موجود. ويفضل الراكب قاعد لحد ما البرسيم ما يخلص. ومافيش عجل يتجرأ وينخرم. ومع هذا ففي أسبرطة القديمة مثلاً كان الركاب يقفزون من النوافذ إذا وقف الأتوبيس؛ للإسراع في عملية النزول. وهكذا الحال في أوروبا والدول المتقدمة، لأنه لم يكن هناك جدران للأتوبيس أساسًا؛ لزيادة التهوية، ومنعًا لانتشار الأوبئة والأمراض في الأماكن المغلقة والمظلمة والضيقة. وكان شكله كده.
    محمد سليم: هو الأخ الكومراد رندي ده بيقول إيه؟ إيه زَلَبَطَّة القديمة دي؟ هو إحنا ماشيين في طريق صحراوي، ولاَّ قاعدين عند حلاق؟ ما تفهمونا يا بهوات، بس خلاص.
    د. حكيم عباس: صديقي الطيب محمد رندي، أتحفتنا والله بكلامك المؤصل تاريخيًا وأتوبيسيًا. وهذا يعكس ثقافة موسوعية قلَّ أن نجدها هنا. ولكن اسمح لي أقول لك إن ما قلته يخلو من التقييم القيْمي الواقعي وليس المخيالي لقوائم الكلام. وأنا بصراحة مش متأكد من مرجعيته لإن الممارسات الأخلاقية في إسبرطة القديمة ما كانتش مبنية على تحصيل الإجرة من الأتوبيسات، ونزول الركاب من الشبابيك، وإنما كانت "نقابة عربجية الكارو في إسبرطة" هي المنوطة بإعداد القوائم الجزائية والتنظيمية للتحصيلات الجدلية. وهذه قضية ثقافية وحوارية وفكرية وفيزيائية وانشطارية معقدة. وتحتاج منا لتدقيق برمائي بعيدًا عن اللطم والنحيب ومناهضة أصحاب الفكر الفُرْقُعْلُوزي التخبيصي.
    محمد سليم: يا دي الداهية السودا يا جدعان. روح يا شيخ، الله يخرب بيت اللي يزعلك.
    د. حكيم عباس: أشكرك يا سي محمد. أخجلتم تواضعنا. ولن أخجل إن قلت فاجأتني يا أستاذي .. فاجأتني جدا ... إلى حدّ الخجل من نفسي ... أشكرك من قلبي، ومن فشِّتي وكلاويَّه، ياللا إن شالله ما حد حوِّش .. ولو تحب ممكن أزيدك في الطنبور نغمًا ...
    أبو صالح (مقاطعًا، وهو يجري نحو باب الأتوبيس): المشكلة الأساسية يا حكيم عباس إنك بتفسر كل حاجة بتأويلات ليس لها أي أساس منطقي وموضوعي لنسف التواصل، وليس لديك ميزان للتقييم وفق مرجعية واضحة المعالم، ولذلك تجد مواقفك تتغير بمقدار 180 درجة أي النقيض تمامًا، وفي هذا تجاوز لأعراف هيئة النقل العام والمنطق في تحصيل الأجرة أو التعامل بالأبونيه. وأنا على استعداد لمناظرتك؛ لأنك تحاول أن تطعن في كل ما هو جميل بنا يا حكيم عباس من وجهة نظري. والدليل تهربك الواضح من دفع أجرة الأتوبيس، ومحاولتك الاختفاء في الركن تحت الكرسي، والتحجج بإنك ماكنتش عايز تركب معانا من أصله.
    حكيم عباس: يا أبو صالح كلامك هذا يشي باتباعك لمنهاج مدرسي مُعلّب ومحنّط منذ مئات السنين، يعني كليشيهات محفوظة عن ظهر وقفا، تُعاد وتكرّر آليّا، روتين. وأنت هنا تحاول إجبارنا على الالتزام الفظّ السلطوي القمعي بنمط معيّن. ولذلك أنا فاهم هيجانك وثورتك الشوفينية العارمة في وجه من يخالف هذا النمطيّات التي تنتشي بترديدها كالببغاء، وجاهز للتأويل فالانقضاض مثل سلاحف النينجا. ولكن ما يهمني هو إني راضي الملامح "مُنْشَكِحُ" وإنك غاضبُ "مُنْسَطِحُ". وبعدين هو فين سواق الأتوبيس المهبب ده يضعَ حدٌ لهذه المهزلة، يإمَّا والله ما انا دافع أجرة. وأنا لست محبطًا و لاسلبيٌّ ، بل أنا واقعيّ و صادقًا.
    الموجي (وهو يهز رأسه متعجبًا): على رأي المثل "رجالة بشنبات وفي الردح ولا السِّـ، أقصد البشوات".
    دريسي مولاى: لا شك أن المبدا الايثيقي المحايث لتجربة رحلة الأتوبيس هذه يحتاج إلى أن ننظر له بنظرة تفكيكية وفقًا لما استجد من مناهج علمية في السيميولوجيا في محاولة للاستقراء الأيديولوجي اللغوي البنيوي ...

    الموجي (مقاطعًا): يعني يا أستاذ دريس، ده هيساعدنا ازاي في تنزيل الركاب من الأتوبيس وتصليح خرم العجلة؟

    دريسي مولاى: يا سي موجي يحضرني هنا توصيف ريجيس دوبريه للايديولوجيا الخاصة بالفكر الأتوبيسي بتشبيهها بالسحر ...
    محمد سليم (مقاطعًا): عليَّا النعمة أنا فهمت، ارقصي يا باتعة، أنا فهمت. بيقولك سِحْر، يعني هات لك شوية حبهان ومستكة وبودرة العفريت، وقول الكلمتين اللي قالوهم بالشفرة دول سلَمُنْتُوجي وأساتيكي، وبخَّر الأتوبيس ومش هيتعطل مرة تانية أبدًا. أنا قلت برضه الكلام الكبير اللي يعمَّر الطاسة ده لَزْمَن ولابد وحَتْمَن هيحل لنا المشكلة.
    الموجي: على رأي المثل "وزعوا العقول، كل واحد ما عجبوش غير عقله".
    يتوالى الهجوم للنزول من الأتوبيس.
    الليثي (يصرخ فجأة): آآه آآه رجلي! واحد فعص رجلي! داس برجليه فعصها. لأ لأ دي مش رِجْل .. ده خف جمل لابس قبقاب. دي أكيد رجل واحد صعيدي.
    محمد سليم : مالك بس ومال الصعايدة؟ آدي رجلي أهيه (تظهر رجل العمدة محمد سليم وهو يرتدي حذاء مقاس 22 أكبرمقاس في الأطفال)
    الليثي : لازم أشوف رجليكم واحد واحد. يا إما يمين طلاق ما هنغير العجلة، ولا هنمشي من هنا.
    وبالبحث يتفاجأ الليثي بقدم أبو صالح ينتعل قبقابًا مقاس 85 فيمسك به.




    أبوصالح : سيب رجلي أحسن لك .. شوف الحبل ده أقصد شوف الرابط ده. إن ما سيبتش رجلي هاخنقك بيه.
    الليثي : تخنق مين؟ هي سايبة ولا سايبة؟ هو احنا فراخ؟ فعصت رجلي. بقى فيه واحد يركب أتوبيس ويلبس في رجله ترماي؟
    الموجي : خلاص ياليثي المسامح كريم، وعلى رأي المثل يا بخت من قدر وعفي.
    أبوصالح : الإشكالية يا عم الموجي من وجهة نظري هو إعتماد البعض لنظرية التأويل المشلوح والحذاء المفتوح .. يعني لازم نلبس صندل بلاستيك أو شبشب فِل بأسْتِك؛ علشان ما نفعصشي رجل حد؟ وبعدين دي سُنة الكون؛ لإن ساعتها كيف يكون صراع الأضداد القائم على أساس أن المنظومة الغربية التي ينتمي إليه سايكس بيكو في صراع مع المنظومة العربية المبنية على التكامل بين الجمعيات التعاونية لإنتاج البيض من دجاج المزارع النموذجية التي تعمل على تفريخ التأويل المبني على مبدأ التقية، والغاية تُبَرْبِر الوسيلة،
    مثلما فعلت رنا خطيب في تمثيلية الجنيه المفقود.
    يأتي صوت من بعيد: يا عم ارحمنـا. انت بتقول أيــه؟ طيرت الحشيش من نافوخي.
    رنـا (وهي تصرخ من آخر الأتوبيس):
    سيبووووووني! سيبوني عليه الرجل القفص ده. أنا بتاعة تمثيل؟ أنا بتاعة تمثيل؟ إياك، وحسَّك عينك تجيب سيرتي على لسانك مرة تاني. ما يحكمشي يا ابو روابط!
    *************************
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    #2
    المشهد الثاني

    نهار ... خارجي .... تدور بنا الكاميرا مصحوبة بصور لحديقة صغيرة ومقاعد متقاربة.
    ينزل الركاب إلى الحديقة التي وقف بجوارها الأتوبيس، وتتخذ كل مجموعة منهم مقعدا لها، بينما يقوم السائق بتغيير الكاوتش المخروم.
    الليثي: و الله فرصة بقى هنا ألِمِّ الأجرة بروقان بال.
    يذهب الليثي للمقعد الأول الذي يجلس عليه مجموعة من الركاب وقد اتخذت لنفسها مكانا بين ورود الحديقة مستمتعة بضوء الشمس الجميل والنسيم العليل في قعدة شاعرية.
    الليثي : تذاكر يا أساتذة، محدش له حجة الآن، ولا حد مزنوق مش عارف يطلع الفلوس ولا يحزنون. تذاكر لو سمحتم.تذكرتك يا أستاذة نجلاء الرسول .
    نجلاء : جرى لك أيه يا ليثي؟ تحصيل التذكرة بين هذه الورود يفسد حالة الإنزياح الشعري والإنكشاح الأدبي وخواطر اللاجدوى التي نتناقش فيها، شوف كتبت لك إيه؟
    خلف الشمس نتماهى
    تنسجنا خيوطها
    وتغلفنا بلونها الذهبي أشعتها
    فنهيم عشقا، و نترنح سكرا،
    هناك .. هناك عند اللا عند .. وحيث اللاحيث
    ننزاح ونتشظى في غياهب حرف !
    محمد فهمي يوسف: يا أستاذة نجلاء، أرجوكي قولي "الانزياح" و"الانكشاح" بدون همزة؛ لأن هذه همزة ... آآآآ. همزة ... آآآآ. هي دي همزة أيه يا جماعة؟ حد يفكرني بنوع الهمز هنا، إلهي ما تقعوا في دحديرة زي اللي أنا فيها الآن.
    يسري راغب: دا همز ولمز وغمز على تقيل كمان. ما هو أنا عارف الأشكال دي.
    الليثي : يا أستاذ فهمي، أرجوك انت اقعد افتكر همزتك مع الأستاذ يسري على جنب، وخلينا نعرف ناكل عيش. وانتِ يا ست نجلاء، إنزياح إيه وأبصر أيه؟ وتشظي مين؟ قصدك أروح انزاح من هنا يعني؟ إبِّي يا اختي بالمعلوم. قال نتفاهى ونتأنزح؟ ما بلاش البُقِّين الحمضانين دول. حد قال لك إني بابيع ترمس؟تشظي انت بتمن التذكرة، وزيحي الجنيه من عندك لعندي، وساعتها هانْشِكِح من هنا.
    وفاء عرب : تنزاح إيه يا ليثي؟ ده كلام بنقوله لما نحب نزوغ من الرد أو نتهرب من "دفع" النقد. وبعدين دي مش يتفاهى. يا تا ما ها .. يا تا ما ها. فهمت؟ ولا اتهجى لك تاني؟
    الليثي:
    يعني الخلاصة مافيش فلوس!
    إن كان نعاج أو جوز تيوس
    أتوبيسنا حالف ما ييجي منه
    مع المصايب غير النحـوس!

    طارق الأيهمي : يا ليثي انت مش شايف الإنزياح والتشظي الحاصل لجيوبنا واحنا في أواخر الشهر؟ يا اخي تشظى بعيدا عنا وانزاح للمقعد الآخر.
    الليثي:
    عجبي عليك يا زمن، رغم الألم ننزاح لُهْ
    أفندي لابس شنب، والقلب ما ارتاح لُهْ
    لولا حُسن الأدب أنا كنت أشرشح لُهْ
    وعجبي.
    ميساء عباس : تعالى يا ليثي، أنا معايا أبونيه، ينفع .....
    لم تكمل ميساء جملتها، وإذا ببائع الحديقة مصطفى بونيف يمر بعربة فشار وبليلة وشاى وبيبسي.
    بونيف : أيوه ساقع، أيوه بيبس .. رطب على قلبك ياعطشان. حِلبة حصى سخنة، فشار يا ام العيال، أيوه الساقع، أيوه بيبس، لب للتسالي، طرقع لبان ياغلبان، أيوه الساقع.
    يندفع كل الركاب ليشتروا السميط، وتظهر الفلوس والفكة فوراً.
    ويصاب الليثي بالذهول ويقول : يعني الفلوس طلعت أهيه يا اولاد الذين ... آمنوا!
    الموجي (يضحك) ، ويقول "مش قلت لك؟ انت فاكر تهربهم من التذكرة فقر، لا دي طفاسة بس بعيد عنك. و على رأي المثل (أبو بلاش كَتَّر منه)
    بونيف : أيوه ساقع .. أيوه بيبس .. فشااااااار
    ميساء عباس : ممكن قرطاس لب، وحاجة ساقعة من قعر الجردل ده؟
    الليثي : ياللعجب يا جدعان! بقى واحدة اسمها ميساء، وتقول قرطاس وقعر وجردل؟
    طيب! ما دام قرطاس بقرطاس، خليهم قرطاسين، تلاتة. يعني لا فلوس ولا قزقزة كمان؟
    ميساء (وقد رفعت حاجبًا وأنزلت آخر وعقدت أصابع يديها تحت ذقنها، وتهز رأسها) : ما قلت لك معايا أبونيه؟ إنتَ ما بتفهمش فرانسيه ولاَّ أيه؟
    الليثي : فرانسيه؟ الله يرحم حسب الله بعطشي، وبرميل الطرشي. الأبونية دا قديم؛ يعني لازم تدفعي؟ ولا هينفع لا أبو نيه ولا أم نيه، ولا حتى ( نيه ) نفسه.
    بونيف : يا عم استنى شوية خلينا نستفتح. روح شوف مقعد تاني. إنت اتسمرت هنا و لا إيه؟
    محمد فهمي يوسف: يا بتاع الكازوزة انت، أرجوووك، بلاش "اتسمرت" دي، الصحيح إنك تقول "اتمسمرت" لأنها مشتقة من المسمار، والمسمار غير البرغي المِقَلْوَظ، وهو أكثر ثباتًا من المسمار، ولذلك ممكن تقول أيضًا "انت اتبرغيت"، وهذا أبلغ عند سِيبَوَيْه.
    بونيف: يا عم خد بلغتك وسيبْنِيوَيْهِ ف حالي، ولاّ خد لك سميطة ببلاش وحل عني. (ثم ينادي) سميط، وبيض وجبنة.
    يسمع الجميع نوبة عطس جماعية من المقعد الآخر.
    الليثي : يا ساتر يا رب! إيه البلاوي ده ؟ العطسة دي صوتها مش ولابد. زي ما يكون ديك بيدَّن بالتقسيط، أو فرخة بتكاكي على بعلها.
    د/ مشاوير : ده نوع جديد من العطس، تسببه الأنفلونزا، يسمونه (كتاكيتك أتس) يعني عطس زي الكتاكيت وهذا الإسم (كتاكيتك أتس) هو الإسم المرادف لأنفلونزا الكتاكيت. وده مرض بيصيب البعض عند تعرضهم لحالة من الخواء المقترن بنضافة الجيب والفكر أيضا فيسعى لتقليد الأفكار والموضوعات وأحيانا سرقتها من عشش الفراخ، أقصد من مواقع الشبكة.
    الليثي: وده مرض معدي يادكتور عصافير؟ أقصد مشاوير.
    د/ مشاوير : المرض له مدة حضانة سبعين موضوع ومدة تحور 90 مشاركة وفترة تطور 200 يوم، وغالبا يصيب الموظفين ومدعوئي الدخل يوم 10 في الشهر؛ فتنتاب المريض نوبة من العطس الكتاكيتي تنتهي بالصياح مثل الديك في نهاية كل عطسة ؟ (ثم بدون مقدمات) كاااااك!
    د/ فوزي سليم : يعني كلهم دلوقتي هيصيحوا زي الديوك ومش بعيد كمان يشتبكوا في وصلة نقر، واحتمال كمان يطاردوا فراخ الأتوبيس، اقصد راكبات الأتوبيس، وهمّا بيهزوا عُرفهم، أقصد رؤوسهم. دي حاجة تبرجل يا جدعان.
    يلتفت الجميع نحو د/ مشاوير و د/ فوزي ويسود الهلع والذعرفي المكان نتيجة أنفلونزا الكتاكيت، وفجأة يعطس محمد أسد الأسدي.
    الليثي: (في انفعال واضح)
    بس يا كتكوت انت وهوَّه
    ممنوع العطس، وبالقـوة
    اقفل بقك، واكتم نفسك
    أو تتمشي عَشان تتهـوَّا.
    محمد أسد الأسدي: أيه يا ليثي الكلام ده، أمال لو ما كُنَّاش من نفس الفصيلة، أو القبيلة، كنت هتقول أيه؟ أنا أسد يا راجل، واللي سمعته ده زئير حيَّاني مش عطس كتاكيتي.
    وقبل أن يجيبه الليثي الله تسورق خلود الجبلي مِ الخضة، فيلتفت الليثي لأمينة خشفة، ويقول:
    علشان خاطري يا ست أمينة
    عايزين بَصَلَة ريحتها متينـة
    تبحث أمينة في شنطة الخضار وكيس السندوتشات اللي معاها، وتقول:
    فيه برفان، ينفع؟ لافندر، ماركة "كتاكيتو بُني"، جايباه من محل تحت كوبري "أبو الريش"، اسمه "عصافير حبنا"، وقال لي صاحب المحل إن فاتن "حمامة" كانت حطاه في فيلم دعاء "الكروان"، وكانت "طايرة" بيه مِ الفرح.
    الليثي:
    دا البرفان لو شمت ريحتـه
    راح تفطس، وتزيد مآسينا.
    ترقع رنا خطيب بالصوت، عندما ترى خلود مغمى عليها.
    فيقول الليثي للموجي:
    اطلع يا اسْطَى على الجبانة
    وحيـاة عمَّة خالتي بهـانة
    كان يـوم أَسْوَدْ م الخروب
    يوم ما رْكِبْتُوا ياخَلْق معانا.

    د/ توفيق : يطلع إزاي بس؟ ده لو طلع الأتوبيس هتبقى داهية متلتلة. إنتو عارفين فيروس الكتاكيت ده هويته إيه؟ دي هوية ما يعلم بيها إلا ربنا. وانتماءاتها ملعوب في أساسها، وليها مرجعية تاريخية من أيام الجنيه الإرتوازي. هو يفضل هنا لغاية فيروس الكتكوت ما يكبر ويبقي فرخة. واهي أنفلونزا الفراخ أرحم .على الأقل ممكن نسلقها ونحمرها ونشويها، ونقطعها طرانشات كمان.
    بونيف : أيوه ساقع بيبس ... فشار يا ام العيال. مناديل هاندي .. وتعالى عندي. رطب قلبك يا عطشان .. سلك مناخيرك ياعطسان، مناديل منااااااديل ... فشـار !
    د/ توفيق : يا بني مناديل إيه؟ مافيش منها فايدة. فرَّق على الناس كِمامات مُعقمة مقفولة من غير فتحات نُهائي. واللي يتخنق يبقى عمره كده، واحنا مالنا. المناديل بتاعتك دي جربوها في عصور ما قبل التاريخ والجغرافيا، كمان اعتقد في العصر الحجري، وبعدين في العصر الخشبي البليستوسيني لغاية ما اكتشفوا إن مالهاش لازمة. روح يابْني هات لهم لبان بلالين م اللي بيطرقع زي عجل الأتوبيس؟
    يسري راغب : أعتقد يا دكتور توفيق ومن خلال دراستي للبرديات لاحظت وجود رسومات لمجموعة من الكتاكيت وهي بتصَوْصَوْ على إحدى البرديات القديمة من عهد الفرعون مَنْ قَرَع ابن مَنْ تُوف الريش، ولم نكتشف سر هذا حتى الآن.
    د/ توفيق: السر واضح يا أستاذ يسري. مش برديات، يبقى الكتاكيت جالها برد. وده بيأكد كلامي إن المرض قديم من أيام الملك عنخ أبو توت عنخ. مع إن فيه رأي تاريخي بيقول إنه ابتدا قبله بشوية، أيام توتة بنت عنخ، أخت توت الكبيرة، والمرض خلاها قصيرة، لأن المرض بيقصَّر. ويوجد إحتمال يحتاج لمزيد من أبحاث التفريخ إن توتة هذه هي اللي بنقول عليها "توتة توتة خلصت الحدوتة"، لأنها فضلت تقصر لحد ما خلْصِت. كذلك فيه احتمال إنها الجدة الكبرى لرشا عبادة؛ لتشابه القصر والعنخ عندهما.
    رشا عبادة (وهي ترقع بالصوت الحياني): يانهار مطين بطين، يبقى كده أنا عندي أنفلونزا الكتاكيت بالوراثة؟
    د/ توفيق: لا يا أستاذة مش شرط، إنتي صحيح قصيرة، لكن لسانك يا افندم طول كده ما يتوصاش، اسم الله عليك وعلى لسانك اللي زي الفَرَقِلَّة، ده أطول من روابط أبوصالح والمرض ده بيقصَّر كل حاجة؛ ولذلك قلت نحتاج مزيد من الأبحاث. افتحي كده بقك وقولي "آآآه".
    رشا عبادة (تحاول أن تقول آآآه فتخرج): كآآآآآآك
    د/ توفيق: يا بنتي، آآآه.
    رشا عبادة (في إصرار): بَآآآآآك، بَآآآآك، بَكْ بَكْ بَآآآآك، كَآآآآك.
    د/ توفيق (وهو يأخذ خطوتين للخلف): لا، اطمني، حالتك مافيش منها خوف.
    د. مشاوير (يهتف منفعلاً): الحمد لله ، روح ياشيخ ربنا يطمنكككك ، أنا ككككده عندي دلائل قققققوية إني ماخدتش الأنفلونزا دي إطلاققققًا.
    د/ توفيق (يكمل وهو يخطو للخلف مبتعدًا عن الدكتورمشاوير): وده السر في إن الهرم الصغير بقى صغير، هو كان كبير زمان لغاية الأنفلونزا ما قطعت نفسه، هدت حيله وقصرته، وأنفلونزا الكتاكيت دواها المعروف هو حبوب الفراخ، لأنها بترقد على بيض الكتاكيت وتفطس منها الأنفلونزا.
    ولذلك ننصح بأن يشتري المريض بيضتين تلاتة ويرقد عليهم لحد ما يفقسوا، فيقضي هذا على الأنفلونزا لحد الجيل التالي. لكن هذا لا يمنع تسربه في الجينات وتناقله عبر الأفيال والأجيال كما في حالة ... (بصوت واطي) رشا.
    وللعلم أنفلونزا الكتاكيت كانت السبب في أغنية ماري منيب وهي عندها 14 سنة "ياخْوَانَّا بردناين، يَاهْلِ الشفقة جعانين"، وموال "يا قصّيَّر يا فُرْقُعْ لُوز، اتْنَطَّطْ وارْفُسْ بالجوز"، وهَّو من التراث المصري الفرعوني. وكانت الست ماري بتغني وهي "بتفرفر" مِ البرد. لكن ما حدش رغم كده وافق ياخدها تحت "جناجه".
    يسري راغب: أنا كمان كنت بسأل ليه حاطين جنب هرم خوفو قفصين فراخ؟ الآن فهمت. العلمُ نورَتُن برضه.
    محمد فهمي: نورَتُن أيه ولاّ ضلمتُن أيه يا حاج يسري. أرجوووك، العربية خُسر، لا يسر. وانت مُصِرّ تضحضح العربية. دا أنا لما كنت موجِّه لغة عربية كان التلميذ اللي يغلط في الإعراب كنت باعمل فيه الـ ..آآآآ، الـ .. آآآ. أنا كنت با عمل فيه أيه جماعة؟ حد يفكرني كده كنت باعمل أيه؟
    أبو صالح: يا دكتور توفيق، قفص إيه وفراخ إيه دي بقى؟ تكمن الإشكالية هنا من وجهة نظري في الضبابية التاريخية والتي نتجت بسبب اللوثات الطبية التي أفرزتها الدولة العلمانية الحديثة بركيزتيها الكتكوت العملاق والفرخة العتاقي اللي بتكاكي عمََّال على بطَّال.
    شوف الرابط أقصد الحبل ده، اربطوا كل اللى بيعطسوا فيه، وبعدين حطوهم فوق سطح الأتوبيس، علشان يتهوُّوا شوية، وده هيطيِّر الأنفلونزا من جِتَتْهم، وتنزع منها أي صلاحيات إدارية تسيطر على جسم المريض.
    رنـا خطيب : يربطوك في شجرة يا بعيد ... هو انت متعرفشي تعيش من غير حبال ولا روابط؟ إلهي وانت جاهي أشوف فيك يا أبو الروابط والهوابط يوم أغبر ما يطلعش فيه نهار. وتفضل تكاكي وتنبر وما تلاقي حد يسمي عليك.
    رندي: آمين، آمين، بس المهم ابتعد عني ، ابتعد عني.
    كورس (يغني بروقان في الخلفية):

    ابْـتِـعِـد عـنِّـي، ابْـتِـعِـد عـنِّـي
    أنامش ناقص،
    هتجنني.
    *****
    شوف لك واحد
    غيري وفاضي
    يقعد ينكش كده في الماضي
    أمَّا ياخُويا لغاية رندي ...
    ابْـتِـعِـد عـنِّـي، ابْـتِـعِـد عـنِّـي.
    خلـود (بصوت واهن وقد أفاقت من غيبوبتها): يا رنا! سيبيه يا رنا. خليه كده بروابطه وبحباله لحد ما نشنقه بيها ونخلص. كان يوم أسود يوم ما ركب معانا الأتوبيس! ده مستقصدني. عايز يخلَّص عليَّا. لكن أنا قاعدة على قلبه. يا انا، يا هوَّ.
    د/ مازن : أنا رأيي لازم نعمل كام كرسي في الأتوبيس عيادة متنقلة إلى نهاية الرحلة. وأنا جايب معايا شوية أسبرين ومراهم للبواسير،
    وخلاصة لعاب البقر لِلَحْس الصلع، أقصد للقضاء على الصلع. ما هو الأمر ما يسلمشِ.
    إسماعيل الناطور: عيادة إيه يا دكتور مازن ... لازم الأول نراعي المنظور الإجتماعي لأعراض المرض.
    ركاد: هو فيه منظور اجتماعي للمرض ياعمنا؟ نوَّرنا الله يرضى عليك. دا العلم بحره واسع يا جدعان، وانا مش عارف.
    الناطور: طبعا يعني لازم نفصل بين الراكبات والراكبين لأن قوة العطسة تختلف من الراجل إلى الست؛ فعطسة الراجل بتنتهى زي الديك اللى بيكاكي، لكن عطسة الست بتنتهي زي الفرخة اللى بتفرفر. والكَوْكَوَة غير الفرفرة.
    ركـاد : ياسلام يا وْلااااد. ده العلم نور صحيح. أتاري الواحد ممكن يبقى ديك وميعرفش.
    مكي النزال : ديك إيه ياعم ركـاد؟ إحنا ديوك من زماااااان.
    سعاد عثمان : شوف يا خويا الرجالة؟! زي ما يكون كلام بجد ... هو عاد فيه ديوك في الزمن ده؟! قال بطلوا ده واسمعوا ده.
    الموجي: على رأي المثل (ماشي بارم ديله وهو البعيد مهدود حيله)
    مكي : تقصدي إيه يعني يا أم العريف؟! أقوم أكاكي علشان تصدقي.
    سعاد : لا يا خويا كل واحد يكاكي في القفص بتاعه، بيتك بيتك.
    هدير الجميلي: يكاكوا فين يا ست سعاد عصر الديوك انتهى من زمان. من يوم ما دبحونا ديك ورا ديك في عيد الأضحى، واحنا بنتفرج.
    محمد فهمي: أرجووووكم يا جماعة، هتطيروا لي شوية الشعر اللي فاضلين. بلاش "تكاكوا" دي أحسن بتنقر في نافوخي. الصحيح "تُكأكأ"، وإذا تكأكأتم حولي ممكن أشرح لكم أصلها عند ابن وكيع.
    (ينصرف من حوله الركاب، فيصرخ فيهم) انتظروا، لا تفرنقعوا، لا تفرنقعوا.
    الليثي (ينادي بأعلى صوته): الأتوبيس جاهز كل واحد يطلع على كرسيه، ويجهز فلوسه.
    يذهب الجميع نحو الأتوبيس في سباق محموم.
    محمد سلطان (بروقان): هي الناس دي بتجري كده ليه؟ وبيزؤوا بعض ليه؟ مش كل واحد ليه كرسي؟
    محمد سليم : إحنا كده ما نتكيِّفْشي من الركوب إلا لما نزُؤ ونخبط في بعض، وتلاقي الراكب مِلَبِّش في الحنبلاظة.
    محمد سلطان: يعني أيه ملَبِّش يا ابو سليم؟
    الدكتور السليمان (معلِّقًا بلهجة جادة): مِلَبِّش أصلها في اللغة السريانية "لَبَشَ"، والأوغاريتية "شَلَبَ"، والحميرية "شَبَلَ"، والشين حرف زائد ويأتي للدلالة على النصب. وكما ترى فالمشترك هو "لَبَّ" ويُقْرَأ بتشديد الباء للتعويض عن الشين. وهذا معناه إن الواحد لما "يلِبّ" واحد على قفاه مثلاً، جسمه كله يتلَبِّش من الخضة، ويْكَلْبِش في بعضه. وتجد ذلك أيضاً لما تِلبِّ البطيخة كي تعرف ما إذا كانت قرعة أم حمرا. أرجو تكون فهمت، بدل ما اضطر الِبَّك. هلا وغلا.
    محمد يوسف: يا سلام يا دكتور عبد الرحمن، انت الوحيد اللي ممخمخني في الركاب دول كلهم. خد يا راجل يا لِبْلِبْ، قزقز معايا شوية لب سوري م اللي بيموت الديدان، أو على الأصح "الديدين" لأنها مفعول به منصوب بالـ ... آآآ، بالـ ..آآآ! هو منصوب بأيه ده، حد يفكرني يا خلق هوه.

    يأخذ الجميع أماكنهم وينطلق الأتوبيس.
    ويعود الليثي لتحصيل الأجرة : تذاكر يا حضرات، تذاكر يا هوانم.
    ثم يسمع صوتًا غريبًا، فيتلفت حوله وقد سيطرت أنفلونزا الكتاكيت على تفكيره:
    الليثي:
    أنا سـامع راكب بيكـاكي
    ومفاصلي دي سابت وِوْرَاكِي
    غسان إخلاصي (مازحًا، وهو ينظر إلى فوزي بيترو وقد اتشح بالسواد، وتظاهر بالنوم وعلا شخيره فوق صوت موتور الأتوبيس) :
    لأ، ده "القمُّص" بيترو بس واخد له تعسيلة، وبياكل رز مع الملايكة.
    الليثي:
    هو انا ناقص ضغط ياناس؟
    اللي ينـام يركب ملاَّكي.
    ثم يلتفت الليثي إلى غسان قائلا :
    قمُّص أيه يا منيِّل فُـوق
    عمك بيترو زعيم اشتراكي
    أَحْلِف إنه معـاه أبونيـه
    أصل القرشِ يْعِـزِّ عليـه.
    يقترب الليثي من فوزي بيترو الذي يتظاهر بالاستغراق في النوم، فيداعبه الليثي بقوله:
    صحصح ياللا يا "قمُّص" بيترو
    دَهْ أتوبيس مش زي المتـرو
    وبلاش تعمـل فيها طنـاش
    أصل زمايلك فيلم وكتـروا.
    يفتح بيترو عينًا واحدة، ثم يدس يده في جيبه ليخرج أبونيه أتوبيس، ويضعه في حبابي عينين الليثي دون أن ينطق بكلمة.
    الليثي (وهو يصرخ في وسط الأتوبيس):
    مش قلت لكم ده هيفقعنا؟
    يبقى ما حـدِّش هينفَّعنـا
    آدي ركاب الزمن الأغبـر
    واحدة تسورق، وِدَا يلدعنا
    واللي يزوَّغ، واللِّي مْعَفْرَت
    داهية تشيلكم، مالكوش معنى.
    حتَّى "القمص" قلنـا هيدفع
    يطلـع بالأبونيـه يلسعنـا.
    الموجي : على رأي المثل جت الحزينة تفرح ما لقت لهاش مطرح .
    الليثي : تذااااكر(وهو يخطو نحو راكبة جميلة رقيقة، تسحر نظراتها القلوب)
    الملاك البرئ: (بصوت به بحة وشجن): أوه سوري، انت بتكلمني؟ مش أحسن تقرَّب شوية كمان، وتْوَشْـ وِشْـ نِـي بحنيَّة؟ تقصد تذاكر يعني؟
    الليثي : يالطيف اللطف يارب! لأ، عاوز ورق عنب، عاوز ورق كوتشينة. اللهم ما طولك يا روح!
    الملاك البريء: تيب إيه رأيك تاخد بدال التذاكر ذكريات، أنا عندي ذكريات تجنن، تجنن خالس، فيها حب دايب، وحنين سايب، وحبيب غايب، مين يدلني عليه؟ دا أنا عندي قلب سُغَنّنْ، يا عيني عليه، مايتوبش أبداً، أبداً، أبداً ... (ثم تطلق ضحكة تسيِّب المفاصل).
    الليثي: يامغيث! يا ساتر! يارب خرجني منها على خير. أنا عقلي هيشِت مني، ودي اقول لها إيه دي؟ شوفي يا ام قلب "سُغَنّنْ"، أنامش عاوز ذكريات، أنا عاوز جنيه "سغنتوت" هلفوت تمن التذكرة، وكل حيِّ يروح لحاله، أنا عندي عيال عايز اربيهم.
    الملاك البرئ : تيب ما تزُقِّش كده، انت عَسَبِي أوي كده ليه؟ خليك إيزي، خد، مد إيدك ما تتكسفشي، مِد. ( وتضع يدها في ..... ؟؟ لتخرج النقود وهي تبتسم إبتسامة مغرية)
    الليثي (وقد قفز من مكانه): ياللهول! ياللعار! يا للشرار! قسمًا بالله العظيم ما انا واخد. أنا لسه متوضي. خلي يا اختي الجنيه معاكي لحد ما اشوف لي منديل أحطه فيه. يا دي الداهية السودا يا جدعان.
    محمد سلطان: (بنظره ثاقبة تخترق الحواجز المرورية والمتاريس الحريرية) ... لطفك يا لطيف .. إرحمنا يا جميل .. يظهر الواحد متجوز واحد صاحبه يا رجالة!
    نورس يكن : (بعنين مفنجلة يحملق في الملاك البرئ)
    ويقول : والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا
    برجيس : يسافر في كل الدنيا وفي الأتوبيس، وفي جتتي اللي اتلبِّشِت. يظهر أخدونا غدر ياجدعان.
    ضحكوا عليَّا وجوزوني ابن عمي في ليلة كُحلي، ما طلعش فيها قمر.
    (ثم ينظر للملاك البرئ) ويقول: يا صفايح الزبدة السايحة، يا براميل القشطة النايحة ...
    محمد سليم: يا زريبة البهايم السارحة، يا ريحة الجاموس الفايحة ....
    برجيس (مقاطعًا) : روح الله يكسفك مَدَبّ. زريبة أيه وبهايم أيه يا جدع انت؟ مش تحسِّن ملافظك؟ والاَّ مش شايف اللي انا شايفه.
    د/ فوزي سليم: مش قلت لكم؟ ديوك وفرخة. بس، ونِعْمَ الفراخ.
    محمد سليم: أموت في الفراخ البيضا الشابونيز.
    نجية يوسف : أما رجالة مغفلين صحيح. ده كله بوهية وسيليكون، وشعر عيرة وباروكة بتلاتة تعريفة.
    برجيس ومحمد سلطان (في نفس واحد): أموت أنا في السليكون ودهانات الجزيرة.
    محمد سليم: وأموت أنا في الكوارع البقري.
    الموجي : على رأي المثل (قرعة بتتعايئ بشعر بنت اختها)
    محمد يوسف: يا أستاذ برجيس، أرجوووك، ما تقولش "أموت في السليكون"، والصواب "في السليكين". حرام عليكم، قضيتم على اللغة الـ ... آآآ، اللغة الـ ... آآآ. هي لغة أيه اللي احنا بنتكلمها دي، ما فيش حد من رابطة محبي الـ ... آآآ، يفكرني؟
    الليثي: ركاب إيه دول بس يا ربي ؟؟؟ ما علينا. تذاكر، تذاكر يا ست منى.
    منى كمال : انا ممكن أعطيك برنامج يلم التذاكر وانت قاعد متتعبش.
    سعاد سعيود: برنامج أيه يا اختي؟ يمكن برنامج "ما يطلبه الكمساري"؟
    مصطفى الصالح : على رأيك، ولاَّ برنامج الباقي على قفا التذكرة دوت نت؟
    منى كمال : لأ لأ، ما احبكشي وانت كده يا ثي مثطفى الثالح، ولا انتِ يا ثت ثعاد ثعيود. ده أنا برامجي متكلفة، وثعرها عالي في الثما، مش أيِّ أَيْ ولا ذَيِّ ذَيْ. ده برنامج لحماية الأتوبيث من الثرقات والهاكر والمذوغين. يقوم الكمثري بتثبيت البرنامج على راث الثائق، و يكتب على باب الأتوبيث الثيريل نامبر. ولما الراكب ينط في الأتوبيث يتنثخ الرقم على جيبه تلقائي. يقوم الكمثري بفك الباثوورد لجيب كل راكب و ياخد اللى هو عاوذه. وبعدين يكبث (شت دون) يعني خروج من جيب الراكب، وبالثلامة يا عثل، وثلت الفلوث.
    ركــاد : ياثلاااااام. أقصد يا سلاااااام يا ولاد، أما العلم نور صحيح. على كده الواحد ممكن ينزل البرنامج ده على بوابة المعابر اللى قطعت فلسطين و ندخل بالباسوورد لكل حتة فيها.
    بهائي راغب : باسبورت إيه و باسوورد إيه؟ أنت إتلطشت في نافوخك؟ هي دي معابر و لا بوابات؟ دي يابني متاريس باقفال مسوجر مستوردة م الصعيد الجواني، على الغلابة بس.
    الليثي : طيب يا أخينا انت وهو، قبل ما تخشُّوا في السياسة، وبدل ما نخبط في واحد م المتاريس اللي في سكتنا، ادفعوا فلوس التذاكر.
    الموجي (وهو يقهقه بخبث): عشم إبليث في الجنة.
    الليثي يصرخ : يا ناس حرام عليكم. هوكله عاوز يركب ببلاش؟ حد يعبرنا.
    أدعيـك يا رب السما والجن والإنسـان
    نغمَّض ونِفْتَح عيـونَّّا نلقانا في السـودان
    عشان ضيوف الأذى والعطس والكتاكيت
    يتبَطُّوا من بخلهم ويتوهـوا في العنـوان.

    ينطلق الأتوبيس مقتربا من محطته التالية، وقد سرت فيه قشعريرة برد.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

    تعليق

    • دكتور مشاوير
      Prince of love and suffering
      • 22-02-2008
      • 5323

      #3
      [align=center]
      يالله يا دكتور
      رائع داوماً وفاكرتنا،برحلة أد إيه كانت جميلة ونفثنا قصدي نفسنا نهتف كــُلنا.
      تحيا الموجي تحيا الموجي،بعد اصدار قانون العقوبات الجديد..!
      دمت دكتورنا الغالي أحمد الليثي على التعديل والثوب الجديد للأتوبيس
      [/align]

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #4
        تعديل جميل ومميّز؛ و عليه إضافات كثيرة وممتعة.
        أسلوبٌ مُميّز
        وشَّحّتْهُ روحُ (الساخر الفنّان)، وأطّرَتْهُ السؤولية.
        ودمتَ مبدعاً أستاذنا الكريم الدكتور أحمد الليثي.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • غاده بنت تركي
          أديب وكاتب
          • 16-08-2009
          • 5251

          #5

          غادة بنت تركي: ولا يهمك يا رنرونا يا حبيتي، أدفع لك أنا. عنك خالص. رقبة موا سدادة (ثم تفتح شنطة يدها، وتخرج مرآة تنظر فيها، وتحرك وجهها يمينًا وشمالاً)

          اسم النبي حارسني وصاينِّي، أيه الحلاوة دي؟ أمُّورة الأمامير. أوشطة يا ناس، لهطة أوشطة بلدي، يا عوازل فلفلوا. تريه جولي، باسيه كومبوزيه.
          الليثي: يا ست غادة، خلصينا الأتوبيس مليان. وسيبك من التوهان اللي انتِ فيه ده، ربنا ما يتوِّه لك عيِّل.
          غادة: آه، باردون يا مسيو الكمسغي. (تعود للبحث مرة ثانية، فتجد قلم روج، وتنفرج أساريرها) لقيتك يابن الأحمريكا انت. لونه يجنن، مش كده؟ وأيه ده كمان؟ (تُخْرِج حجرًا من شنطة يدها، ثم تعيده بسرعة البرق خشية أن يراه أحد، ولكن تقع عين الليثي عليه).
          الليثي (وهو يغالب الضحك): ده بقى اسمه حجر، حـجـر. وبيستخدموه لدعك القشف من كعاب الرجلين. ورِّينا تاني كده.
          الموجي: ورينا ما هو على رأي المثل "في الإعادة إفادة ومن حِزنهم باتعة سموها غادة".
          غادة (ترفض إخراج الحجر مرة ثانية، وتقول بعصبية): أووف، انتو سوڤاج خالص، عندكو رنـا أهيه اتصرفوا معاها. أنا لسه صغيرة تحت السن الكانونية، وباركب ببلاش.
          الليثي: ارحمنـا يا رب! (ثم يلتفت إلى رنـا)

          ههه




          بتعة وغادة من جد رهيب
          يا دكتور قسم دموعي من الضحك
          نطوا


          وحجر يمامي كل النعومة دي وحجر وبتعة
          هه
          صياحة ( صراحة ) فوزفي غيزون يسموك
          الرهيب ابو دم خفيف
          غائع ( رائع ) دوكتوغ
          ميغسي أفو



          ملحوظة : ترى أحكي هكذا
          لأجل السيناريو ما يخرب ، :(
          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
          غادة وعن ستين غادة وغادة
          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
          فيها العقل زينه وفيها ركاده
          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
          مثل السَنا والهنا والسعادة
          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

          تعليق

          • د/ أحمد الليثي
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 3878

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة دكتور مشاوير مشاهدة المشاركة
            [align=center]
            يالله يا دكتور
            رائع داوماً وفاكرتنا،برحلة أد إيه كانت جميلة ونفثنا قصدي نفسنا نهتف كــُلنا.
            تحيا الموجي تحيا الموجي،بعد اصدار قانون العقوبات الجديد..!
            دمت دكتورنا الغالي أحمد الليثي على التعديل والثوب الجديد للأتوبيس
            [/align]
            الأخ الفاضل الدكتور مشاوير
            شكر الله مرورك وتعليقك.
            الفضل لله أولاً ثم للأستاذ محمد برجيس الذي تطفلتُ عليه وعلى عمله الأصيل، فهو الذي قدم المادة الخام للعمل عليها، وأعانتني على التقاط الخيوط والأفكار التي غرس هو بذرها. والحقيقة أن هذا العمل دخل عليه ألف تعديل وتعديل. بل كلما تيسر لي بعض الوقت عدت إليه فأعدت النظر فيه مرة ومرة. وفي كل منها أجدني أغير هذا وأعدل ذاك، وأضيف شخصية هنا وحواراً هناك. ولا أظنه يكتمل في صورته النهائية طالما لم يخرج إلى حيز النشر الورقي. بمعنى أنه طالما لا يزال العمل موجودًا، فهو قيد النظر والمراجعة طيلة الوقت.
            وفي كل مرة تزورنا إن شاء الله فقد تجد شيئاً قد أضيف، أو شخصية زادت.
            دمت في طاعة الله.
            د. أحمد الليثي
            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            ATI
            www.atinternational.org

            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
            *****
            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
              تعديل جميل ومميّز؛ و عليه إضافات كثيرة وممتعة.

              أسلوبٌ مُميّز
              وشَّحّتْهُ روحُ (الساخر الفنّان)، وأطّرَتْهُ المسؤولية.
              ودمتَ مبدعاً أستاذنا الكريم الدكتور أحمد الليثي.

              الأخ الفاضل الدكتور وسام البكري
              شكر الله مرورك وتعليقك. وتسعدني رحابة صدرك في تقبل حوار شخصيتك في هذه الرحلة.
              دمت في طاعة الله.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • دكتور مشاوير
                Prince of love and suffering
                • 22-02-2008
                • 5323

                #8
                [align=center]
                دكتور مجهود حضرتك وااضح منذ االلداية ومساعدتك في الموضوع ونشر روائعك يكفي.
                وعلى يقين تماما أن قلم حضرتك سوف يضيف ويخرج لنا ما هو أروع.
                في كل ما تخطه يداك ويا بخت استاذ محمد برجيس والأستاذة رشا عبادة لمشاركتك لهما.
                كون بخير وبكامل الصحة دائما
                [/align]

                تعليق

                • وفاء الدوسري
                  عضو الملتقى
                  • 04-09-2008
                  • 6136

                  #9
                  الدكتور/أحمد الليثي
                  أسعد الله مساءك بكل خير ..
                  يحق لنا أن نفخر بوجود مبدع كبير بحجمك ..
                  فليس من السهل أن يزرع القلم بقلب الحرف البسمة ..
                  شكرا لأنك منحتنا رقي وجمال وعمق البسمة ..
                  دمت بخير وسعادة ..

                  إذا سمحت لي لدي تعليق على هذه الصورة



                  فألصوره هذه حقيقة لفتتني لأن أول مره أشوف ثلاثة بواحد
                  ذقن وشنبات اجتمعت مع الحاجب
                  صورة معبرة جميله جدا سوف احتفظ بها
                  كل ما شعرت بالإحباط انظر لها وأقول
                  أيييه
                  هذي الحلاوة وآلا ....بفلاااااااااش

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    #10
                    حلاوتك يا عمنا الليثي

                    ديه أخرتها علشان السناريو بتاعك يظبط... رنا قضتها بتصيح كل الرحلة..هه

                    أنتم أخذين معاكم ديك و لا مسحراتي علشان يصيح كل الرحلة..

                    ما فيش فيده ..خلاص انطبعت الصورة الأولى عن رنا بذهنكم و ربطوتها مع أبي صالح و مشاكله معايه...

                    بقالي فترة يا باشا بذوق بصوتي و بعمل عليه بروفة و بعدل الفاليوم بتاعه علشان المظهر الحضاري الجديد بتاع الملتقى..تقوم ترجعني لنقطة الصفر... ماشي.. تحت أمرك ما دام ده يخدم السيناريو..ربنا ما يعلقك معايه..اقول ..آمين

                    ملك الفرفشة و الله يا أستاذنا الليثي

                    مع التحيات
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • محمد أسد الأسدي
                      شاعر
                      • 19-09-2007
                      • 358

                      #11
                      ههههههه

                      ومالهم الكتاكيت حلوين ويجي منهم

                      أستاذي الكريم د. أحمد الليثي

                      حفظك الله ورعاك

                      ودمت أديب

                      وبالمناسبه أنا معجب جداً بمقاماتك وكتاباتك أستاذي

                      تقبل مروري بفائق الاحترام
                      [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]



                      أيا يا عابد الأصنام قم لله باريك = فمهما طالت الأيام إن الموت آتيك

                      ألا تجزع هو الله شديد البأس قاضيك = إذا أخرج إذا زلزل فمن يا عبد يحميك

                      أما أعطاك من فقر ومن سقم يداويك = أما سخر أما قدر أما بالمهد راعيك

                      فمن بالله غير الله إذا أعطاك يرضيك = ومن يعلم بساعاتك وما تخفي ثوانيك

                      ظلمت النفس والجسد وبالخبث مآقيك = لله در من قالوا سجود الليل يعليك

                      و يوم الرعشة الكبرى سيفنيك ويحيك = فما أنت ودنياك سوى نسيا سيطويك

                      سيحضرك ذليل النفس يا ظالم نواصيك = فعجل قبل أن ترحل ضرام فيها يؤويك[/poem]

                      تعليق

                      • سعاد عثمان علي
                        نائب ملتقى التاريخ
                        أديبة
                        • 11-06-2009
                        • 3756

                        #12
                        صباح الخير دكتور الليثي
                        والله تفاءلت لما لقيت الطريق مشجر
                        وهناك الحديقة فكرتني بجزيرة رودوس وجنينة قصر الملك الكبير
                        قلت ياربي نحن وين في مصر ولللا في اثينا
                        المهم ضحكت لما شبعت
                        لأ خليني اصلحها لايخادني الأستاذ محمد فهمي-مخالفة
                        يجب ان اوقول(وضحكت حتى إغرورقت عيناي)صح كده؟
                        الآن اشعر بالتعب-حجزت مكاني لأعود غدا
                        مع أمنياتي
                        سعادة
                        ----
                        سعادة الدكتورأحمد الليثي
                        أسعد الله صباحك
                        -تفاءلت شوية لماشفتك على باب الأوتوبيس-لكن خفت لما لقيتك راح تضرب دكتور وسام بالحزام.حرام مايستاهل
                        لكن حقيقة اعطيتنا فكرة موسعة عن عصبية موكي(اللي مطنشاه الحلوات)ليكون معصب من كده –وذبحنا أمثال وحكم ومايحكمشي
                        -هههههه وكله كوم واللي كانت بتحلف وتتأطع إنها تدفع التذكرة للآنسة رنا وبعدين-تحجر الموضوع –ههه-على قول الموجي(أبو بلاش كثر منه)-ومن حزنهم بتعة سموها ههههه
                        -بالنسبة للأوتوبيس اللي بيجره حبل-ده إسمه-مشي حالك في بلادنا العربية ومش اوروبا بالمرة-وللا المكان اللي وقفتم فيه لتصليح العجلة-والله فكرني بجزيرة رودوس في أثينا-اللي فيها بيت الملك الكبير-قلت لنكون رحنا على رودوس ومش داريين وقعدنا نغني لعبد الحليم(مااحنا حبينا إرتحنا ونسينا الجرح بتاع زمان)-وقال ايه مش راضين يدفعوا –
                        -ايوة يافوفو عرب يارقيقة إتهجيها كويس-لكن مسكين بو نيف ايه اللي صبغ لونه بدنجاني كده وهو مهتم بأم العيال
                        -وكله كوم واللي بتقول طرقع لبان كوم-ذوبتوني ضحك ههه -وليه حق استاذ محمد فهمي لما يعترض في كل لحظة وحين وعنده حق هي الكلمة مش اتسمرت؛الصحيح أتمسمرت والأفضل –إتبرغيت مثل سيبويه-والله انا كمان أحب النظام والتنسيق حتى في الكلام.-
                        -ياسلام يارنا خطيب بتطولي اظافرك-انا احب كمان اطولها لكن ماتكون مسننة كده تكون نصف دائرة احسن ايه رأيك
                        -وللا المرض اللي اكتشفه –دكتورمشاوير-لو غلطت وقلت مشاوير من غير دكتور-راح يمشورني بلاش أحسن-والخواء المقترن لخواءالمخ قصدي خواء الفكر والجيب –ويالطيف-
                        -سؤال خاص لدكتورتوفيق-لو سمحت متى وفين حضرتك شفت جدة رشا؟والصورة المرفقة التي تشبه موناليزا في عمرالنضوج-كانت لمين فيهم-اسفة فيهن-لابعدين يكتب لي أستاذ محمد فهمي-خطأ في اللغة العربية
                        بصراحة –احب اجلس قريبة من –استاذ محمد فهمي ويسري بك-علشان لغتهم صحيحة-وللا الدلوعة نجلاء-يايوحي عليها-يعني –ياروحي عليها-فايقة ورايقة ومنسجمة مع اريحتهاوماقطعت حبل التواصل العاطفي مع الشعر
                        -بعد ماجريتوا الأوتوبيس بالحمار فجأة وبسرعة البرق لقيت الرجال مكومين عليه-دول شكلهم زي العمالة الباكستانية عندنا-هي الصورة التقطتوها منين-مش مهم المهم إنكم ماحكمتوا علينا نتشعبط-دي كانت حتبقى حكاية وفرجة ببلاش-ياساتر يارب-انا بانصح الستات يلبسوا-قصدي يلبسن-بنطلونات-واسعة ومحتشمة للسفر-تحاشيا للشعبطة وزق الأوتوبيس لاقدر الله علينا
                        -فين لقيتوا مكي النزال –اتوصوا بيه كان مسكين متعرض لحادث غرق
                        -كم كانت ساحرة صورة-نورس يكن-باتخيل شيخوخته ده كده حيشبه حسين فهمي هههه ومع ذلك بيغني لعبد الحليم حافظ
                        شكرا لدكتور فوزي على قصيدته الرائعة ونعم الفراخ ههههه
                        أستاذ ركاد-إنت كده صح-لما قلت –ياثلام-فهذه في علم البرمجة إسمها-الألفة والتآلف-وأيضا في لغة الجسد-فعندما يجلس أناس ويتآلفون تجد جلستهم وكلماتهم مثل بعضها-ياثلام عليك ياركاد
                        -ده طول المشوار جعلت الألفة تصل للموجي إذ قال(عشم إبليث في الجنة)
                        مشوارنا معاك يبدو حيكون مريح استاذنا الليثي وربنا يثاعدك علينا
                        ودمت منعما مكرما
                        اختكم ثعاد
                        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                        ويذهل عنها عقل كل لبيب
                        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                        وفرقة اخوان وفقد حبيب

                        زهيربن أبي سلمى​

                        تعليق

                        • أبو صالح
                          أديب وكاتب
                          • 22-02-2008
                          • 3090

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                          حلاوتك يا عمنا الليثي

                          ديه أخرتها علشان السناريو بتاعك يظبط... رنا قضتها بتصيح كل الرحلة..هه

                          أنتم أخذين معاكم ديك و لا مسحراتي علشان يصيح كل الرحلة..
                          ما فيش فيده ..خلاص انطبعت الصورة الأولى عن رنا بذهنكم و ربطوتها مع أبي صالح و مشاكله معايه...
                          بقالي فترة يا باشا بذوق بصوتي و بعمل عليه بروفة و بعدل الفاليوم بتاعه علشان المظهر الحضاري الجديد بتاع الملتقى..تقوم ترجعني لنقطة الصفر... ماشي.. تحت أمرك ما دام ده يخدم السيناريو..ربنا ما يعلقك معايه..اقول ..آمين
                          ملك الفرفشة و الله يا أستاذنا الليثي
                          مع التحيات
                          المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة

                          رنا خطيب

                          يا رنا خطيب صدق المثل الذي يقول "اسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك استعجب"

                          الذي يعمل المشاكل هو من يعتدي على حقوق الآخرين

                          وتعديك على حقوق أبو صالح في الملتقى لم تنته حتى الآن، أم نسيتي مسألة الحظر

                          أضفت وأحسنت وأبدعت يا د. أحمد الليثي كما أحسنت رشا عبادة ومحمد برجيس وكل من شارك في رحلة الأتوبيس

                          ما رأيكم دام فضلكم؟
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 07-02-2010, 09:47.

                          تعليق

                          • رنا خطيب
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2008
                            • 4025

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة

                            يا رنا خطيب صدق المثل اذي يقول "اسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك استعجب"

                            الذي يعمل المشاكل هو من يعتدي على حقوق الآخرين

                            وتعديك على حقوق أبو صالح في الملتقى لم تنته حتى الآن، أم نسيتي مسألة الحظر

                            أضفت وأحسنت وأبدعت يا د. أحمد الليثي كما أحسنت رشا عبادة ومحمد برجيس وكل من شارك في رحلة الأتوبيس


                            ما رأيكم دام فضلكم؟

                            يا أستاذ ابو صالح

                            يصبحك بأنوار النبي..

                            لكل مقالة مقام..و هذه الصفحة الرائعة التي أخرجها الأستاذ الليثي كلها هزار بهزار...يعني شوفت هو كاتب عني أيه...لو كنت حعمل زيك كنت قلبت عاليها واطيها..لكن هو موضوع فكاهي لا أقل و لا أكثر.. ما ذكرته عنك هو في سياق حوارنا في الرحلة... و أنت تعرف أنا مبتعدة كثير عنك و عن حتى الملتقى.. لقيت أفضل حاجة خير الكلام ما قل و دل..

                            بعدين كلمة تعدي ديه كبيرة قوي..شوفلك كلمة وزنها أخف.. إمرأة تتعدى على حقوق رجل..يبقى خلاص على الدنيا السلام.


                            مع الشكر
                            رنا خطيب

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                              يا أستاذ ابو صالح

                              يصبحك بأنوار النبي..

                              لكل مقالة مقام..و هذه الصفحة الرائعة التي أخرجها الأستاذ الليثي كلها هزار بهزار...يعني شوفت هو كاتب عني أيه...لو كنت حعمل زيك كنت قلبت عاليها واطيها..لكن هو موضوع فكاهي لا أقل و لا أكثر.. ما ذكرته عنك هو في سياق حوارنا في الرحلة... و أنت تعرف أنا مبتعدة كثير عنك و عن حتى الملتقى.. لقيت أفضل حاجة خير الكلام ما قل و دل..

                              بعدين كلمة تعدي ديه كبيرة قوي..شوفلك كلمة وزنها أخف.. إمرأة تتعدى على حقوق رجل..يبقى خلاص على الدنيا السلام.


                              مع الشكر
                              رنا خطيب
                              هو أنت تقدري على حاجة يا رنا خطيب لكي تستخدمي عبارة تقلبي عاليها واطيها؟

                              ولكن من أعانك هو السوّاق عمنا الموكي، فلو أردت إنهاء المشاكل حقيقة فيمكن عمل ذلك بسهولة

                              والموضوع ليس هزار بهزار فقط، بل هو عمل أدبي له أهداف نقديّة جميلة، علّ وعسى تساهم في تلطيف الأجواء بين الأعضاء

                              ما رأيكم دام فضلكم؟

                              تعليق

                              يعمل...
                              X