
شهد عام 2009 مناسبتين هامتين في تاريخ الأدب العربي الحديث وتاريخ الأديب المصري إبراهيم عبد القادر المازني (1889-1949) على وجه الخصوص فقد تزامنت الذكرى الـمائة والعشرون لولادته والذكرى الـستون لوفاة هذا الكاتب الكبير. وبهذه المناسبة أصدرت " دار الشروق " الأعمال الكاملة للمازني الذي كان واحداً من الأباء المؤسسين للكتابة العربية الحديثة شعرًا ورواية وكتابات صحفية ونقدًا وترجمة.. وقد أسس مع الأديب العملاق عباس العقاد والأديب عبد الرحمن شكري " جماعة الديوان " الأدبية للدفاع عن المعاصرة في مواجهة الأدب الكلاسيكي الذي كان يمثله أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم. ونشر مقالاته الممتعة بما تحمل من سخرية لاذعة على صفحات أهم جرائد ومجلات عصره.. كما عمل رئيسًا لتحرير أكثر من جريدة وانتخب وكيلاً لمجلس نقابة الصحفيين وعضوًا بمجمع اللغة العربية.
وقد أصدرت " دار الشروق " بهذه المناسبة ثمانية كتب تمثل بعض أشهر أعماله وأهمها : " إبراهيم الكاتب " و " إبراهيم الثاني " و " حصاد الهشيم " و " سيرة حياة " و " من النافذة " و " صندوق الدنيا " و" قبض الريح ".
وقد بدأت " دار الشروق " منذ سنوات قليلة في مشروع طويل المدى يهدف لإعادة نشر وتوفير الأعمال الكاملة لكبار مؤسسي الأدب العربي فصدرت الأعمال الكاملة لنجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وأحمد أمين وعبد الرحمن الشرقاوي وعلي الجارم ومحمد كامل حسين وأحمد رامي وإبراهيم ناجي.
[/align]
تعليق