الرسالة الأدبية من أهم فنون الإنشاء

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طه محمد عاصم
    أديب وكاتب
    • 08-07-2007
    • 1450

    الرسالة الأدبية من أهم فنون الإنشاء

    [align=right]
    الرسالة الأدبية من أهم فنون الإنشاء
    بداية نتعرف على الرسالة
    هى:
    مخاطبةُ الغائبِ(من إنسان وجماد وطير....الخ) بلسان القلم .
    فوائدها:أنها ترجمان الوجدان ونائب في قضاء الحاجات،ورباط الوداد بين البشر مع تباعد البلاد.
    طريقتها:المخاطبة البليغة مع مراعات أحوال الكاتب والمكتوب إليه مع مراعاة النسبة بينهما.
    قال إبراهيم بن محمد الشيباني:"إذا احتجت إلى مخاطبة أعيان الناس أو أوساطهم أو سوقتهم فخاطب كلا على قدر أبهته وجلالته وعلو مكانته وانتباهه وفطنته.
    ولكل طبقة من هذه الطبقات معان ومذاهب يجب عليك أن ترعاها في مراسلتك ، فلا يكتب لمن أُصيب في ماله أو عياله كما يكتب لمن فرغ باله ووفر ماله."
    ووقال آخر: "إن بلاغة الرسالة تستفاد من ملاحظة مقامات الكلام وأوقاته ومراعاة أحوال المخاطبين بالنسبة إلى المتكلم واعلم أن لكل مقام مقال."
    مميزاتها:1 /أن تجعل الكلام فطريا سليما من شوائب التكلف، بعيدا عن المزور منه.
    2 /العدول عن الكلام المغلق والتشابيه المُستبعدة والتراكيب الملتبسة إلى الكلام المهذب الصريح.
    3 /تنقيح الرسالة من حشو الكلام وتطويل الجمل فيظهرها وافية الدلالة على المقصود مباشرة ، ولا يعد هذا مناقضا لما يستدعيه المقام من البسط في الموضوع إما تعزيزا للمعنى وإما حذرا من الإبهام أو دلالة على عواطف القلب أو رغبة في توضيح الخواطر.
    4 /نزول الألفاظ والمعاني على قدر الكاتب والمكتوب إليه فلا يُعطى الخسيس رفيع الكلام ولا الرفيع خسيس الكلام وأن تكون الرسالة وتعابيرها مستعذبة حسنة الإرتباط.
    5 /الباس الكلام وكسوته رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني وسهولة الألفاظ.
    وبهذا تكون الرسالة أقرب إلى قلب المتلقي.
    أنواعها :
    الرسائل الشخصية، رسائل التعارف،رسائل الهدايا،رسائل المجاملات ،رسائل الإستعطاف ، رسائل الشوق ،رسائل الطلب،رسائل النصح ،رسائل العتاب،رسائل التهاني،رسائل التعازي،رسائل الوصايا، رسائل الوصف (الوصف هنا لا يختص بأشياء معينة بل لك شئ في الحياة).
    [/align]
    sigpic
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    [align=center]أخي الأديب الراقي
    طه محمد عاصم

    أشكرك على هذا الموضوع المتألق , وحديثك عن فن الرسائل الأدبية التي تعتبر من أهم فنون الإنشاء مما لا شك فيه أبدا ...
    وهنا يا أخي عدت فورا إلى هناك .... إلى رسائل أمير القلم واللسان ... الأديب الكبير : مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
    إلى رسائله الخالدة المخلدة لكل من أراد أن يسمو بقلمه , ويبدع مع سطوره ...
    إلى أوراق الورد , وحديث القمر , والسحاب الأحمر
    ولا يمكن لنا أيضا أن ننسى رسائل جبران خليل جبران
    ولكن للحق أقول يا أخي فإن رسائل مصطفى صادق الرافعي والله لم نجد لها مثيلا في تاريخ الأدب العربي
    فهي تنقلك إلى هناك ... إلى حيث الصفاء والطهر والنقاء ... إلى الابداع والبيان .... إلى التألق والتميز ....
    إلى حيث تتكلم الأرواح لتسعد بحديثها الأكوان .......
    ففن الرسائل الأدبية هو والله من أعرق وأجمل فنون الأدب العربي لما فيها من حياة وروح معا ... تجعل من المتلقي يسعد ويطرب لجمال كلمها , وبديع بيانها ....
    وكلنا نعلم أن الرسائل الأدبية هي الرسالة التي تتكلم عن واقع الحياة
    الاجتماعية , والثقافية , والفلسفية , والسياسية ....
    وهي تعتبر من أرقى النصوص الأدبية ....

    والحديث يطول ويطول عن هذا الفن الراقي السامي الذي أعشقه , وأتمنى أن أنهل من علومه وآدابه وفنونه , وأن يستقيم قلمي ولا يحيد عن منهجه ...
    وأود يا أخي الأديب , والمشرف المتألق أن أهنئ نفسي وكل من في الملتقى على وجودك معنا مشرفا متربعا على صدر الرسائل الأدبية ..
    وسعادتي والله كانت كبيرة حينما رأيت تعليقك بالأمس على رسالتين لي .. وأثلجت قلبي بعبق كلمك , وطيب عبارتك
    فلك منا جزيل الشكر والاحترام
    [/align]

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • طه محمد عاصم
      أديب وكاتب
      • 08-07-2007
      • 1450

      #3
      [align=right]
      المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
      [align=center]أخي الأديب الراقي
      طه محمد عاصم

      أشكرك على هذا الموضوع المتألق , وحديثك عن فن الرسائل الأدبية التي تعتبر من أهم فنون الإنشاء مما لا شك فيه أبدا ...
      وهنا يا أخي عدت فورا إلى هناك .... إلى رسائل أمير القلم واللسان ... الأديب الكبير : مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -
      إلى رسائله الخالدة المخلدة لكل من أراد أن يسمو بقلمه , ويبدع مع سطوره ...
      إلى أوراق الورد , وحديث القمر , والسحاب الأحمر
      ولا يمكن لنا أيضا أن ننسى رسائل جبران خليل جبران
      ولكن للحق أقول يا أخي فإن رسائل مصطفى صادق الرافعي والله لم نجد لها مثيلا في تاريخ الأدب العربي
      فهي تنقلك إلى هناك ... إلى حيث الصفاء والطهر والنقاء ... إلى الابداع والبيان .... إلى التألق والتميز ....
      إلى حيث تتكلم الأرواح لتسعد بحديثها الأكوان .......
      ففن الرسائل الأدبية هو والله من أعرق وأجمل فنون الأدب العربي لما فيها من حياة وروح معا ... تجعل من المتلقي يسعد ويطرب لجمال كلمها , وبديع بيانها ....
      وكلنا نعلم أن الرسائل الأدبية هي الرسالة التي تتكلم عن واقع الحياة
      الاجتماعية , والثقافية , والفلسفية , والسياسية ....
      وهي تعتبر من أرقى النصوص الأدبية ....

      والحديث يطول ويطول عن هذا الفن الراقي السامي الذي أعشقه , وأتمنى أن أنهل من علومه وآدابه وفنونه , وأن يستقيم قلمي ولا يحيد عن منهجه ...
      وأود يا أخي الأديب , والمشرف المتألق أن أهنئ نفسي وكل من في الملتقى على وجودك معنا مشرفا متربعا على صدر الرسائل الأدبية ..
      وسعادتي والله كانت كبيرة حينما رأيت تعليقك بالأمس على رسالتين لي .. وأثلجت قلبي بعبق كلمك , وطيب عبارتك
      فلك منا جزيل الشكر والاحترام
      [/align]
      الأستاذة والأديبة /أمينه
      عندما وجدت اسمك أدركت انني سأكون أما م مرور هو الأروع.
      فلك أيتها الأديبة من نور البصيرة وحسن الإدراك ما تتفوقين به عن كثير من أرباب الكلمة ولك من الحكمة ما تستطيعين به تطويع الكلمة وتوجيهها إلى حيث تريدين فتأتي ثمارها بما يبهج النفس ويقر العين .
      سيدتي:
      دعينا نبحر سويا ًفي هذا المحيط الضخم والذي يحوي لنا أنفس الآلئ وأجمل الدرروليكن قاربنا هؤلاء الأدباء الذين كانوا أمهر الصاغة في تشكيل معدن الحرف الثمين هذا.
      سيدتي:
      الرسالة من أهم الأعمال الأدبية والتي تُسر بها النفس لكونها موجه إلى أشخاص بأنفسهم أو لمخاطبتها الجميع في لفظ واحد مشتمل على النصح والإرشاد والمجاملة أو لأنها تتحد مع النفس بما ترتضيه من طيب الكلام وأحسنه.
      أما بالنسبة لهذه الأسماء العظيمة مثل الأديب الكبير : مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله و جبران خليل جبران فهؤلاء هم رهبان الكلمة، القابعون في محراب البيان ،المصورون لبديع الكلام،هم أسود الكامة المسيطرون عليها ، العارضون لنا إياها في أبهى صورها وأشكالها فسيكون لنا معهم وقفة إن شاء الله من خلال هذه الصفحة فالموضوع مازال في أوله والحديث فيه يطول ويحتاج من الجهد الكثير.
      أما بالنسبة لتخصصك في هذا النوع من أنواع الأدب فهذا قرار أحسدكِ عليه لأن التخصص هو مفتاح النجاح وطوق النجاة فالوصول لهدف واحد أيسر بكثير من الوصول لعدة أهداف في وقت واحد ولعل من يريد تعدد الأهداف لا يصيب منها شئ.
      اسمحي لي سيدتي أن أصطحبكِ في رحلة وسط هذه الرياض الخالدة لنقطف بعضا من ثمارها ونقدمها بين يدي القرّاء ليرى الجميع مقدرة هؤلاء الزراع على غرس هذه الروح الجميلة والقيم النبيلة في صدور قرائهم من خلال كتابتهم منذ عصر صدر الإسلام مرورا بالعصور الوسطى إلى العصر الحديث عصر النهضة.
      فإن أردتِ فلك كل الحق بأن تدلي بدلوكِ في هذا النهر الصافي ليشرب الجميع من يديك عذب الحروف وأطيبها.
      إخواني وأخواتي المبدعين والمبدعات العرب:
      الدعوة هنا عامة للجميع فالهدف هو الإستفادة من كل فكر واع للإرتقاء بالرسائل الأدبية ومضونها وشكلها لتستعيد رونقها الماضي فهيا بنا نمسح هذا الغبار المتراكم على وجه هذه اللوحة الفنيةالأصيلة.
      للحديث بقية ........
      [/align]
      sigpic

      تعليق

      • طه محمد عاصم
        أديب وكاتب
        • 08-07-2007
        • 1450

        #4
        [align=right]
        كيفية كتابة الرسالة
        عند كتابة الرسالة فالكاتب ملزم بأمرين
        الأول: التفكير
        الثاني: الكتابة
        لابد للكاتب أن ينعم الفكرفي أجزاء الموضوع والغرض منه وأن يجعل احساسه يستولي على قلبه وفكره وأن يُقلبها على جميع الأوجه الممكنة وأن تتفاوت لديه الصور ليستميل النفوس والحواس.
        فإذا تشخصت الصور في خياله فاليتخير منها الرفيع المستوى وينتخب منها الصور المهيجة للإحساس.
        وبعد ذلك يقوم باختيار الألفاظ التي تساعده على إظهار فكرته وتجميل صورها وصياغتها في تراكيب صحيحة حتى يكون الناتج صورا معقولةتحولت إلى صور محسوسة بواسطة القلم.
        ثم تبدأ الكتابة .
        ومن أهم أركانها:
        حسن المطلع والمقطع.
        أن يكون الخروج من معنى إلى معنى برابطة.
        أن تكون الصور حسنة بديعة
        أن يكون اللفظ مناسباً للمعنى وأن يكون المعنى دقيقاً.
        ثم يقوم بتنظيم الكلمات في جمل وفقرات وتنسيقها بحيث تستريح عين القارئ لها ثم يخللها بالفواصل وعلامات الترقيم فهى زينة النص وبها يفهم السياق.
        فإذا تمت كل هذه الأركان تستحق وقتها لقب كاتب.
        للحديث بقية
        [/align]
        sigpic

        تعليق

        • طه محمد عاصم
          أديب وكاتب
          • 08-07-2007
          • 1450

          #5
          [align=right]
          كيف يتهيأ الكاتب للكتابة
          إذا أراد الكتابة لابد له من عدة أسباب ومقومات .
          والبداية مع الخلوة لعدم التشويش على ذهن الكاتب أو انشغاله بغير ما يريد.
          اختيار المكان الجيد المنظم المكتمل بأسباب الحياة من مأكل ومشرب وغير ذلك من الضروريات مع وجود بعض الجماليات في المكان مما يبهج النفس ويشرح الصدر.
          اختيار أوقات السرور والفرح مع مراعات اختيار الأوقات الهادئة وخير هذه الأوقات أوقات السحر وأوقات الصباح المبكر (بعد صلاة الفجر)فعند الهبوب من النوم تكون الذاكرة أنشط .
          فإذا غشيك الفتور فامسك عن الكتابة ولا تكتب إلا بعد أن يعاودك النشاط مرة أخرى فالخواطر كالينابيع يسقى منها شئ بعد شئ فإن أكثرت عليها نضب ماؤها وهكذا العقل إن أكثرت عليه توقف وأَبَى.
          إذا استصعب على الكاتب شئ فاليتركه لوقت آخر ولا يكره نفسه عليه فالحروف لا تكره بل تساس حتى تخرج من العقل والوجدان بإرادتها فتكون في أحسن صورة وأبهى حلة.
          وبعد الإنتهاء من الكتابة تأتي مرحلة المراجعة والتنقيح والنقد فإن لم يره وصل إلى ما يتمناه فما عليه إلا أن يتركه ثم يعاود عملية التنقيح مرة أخرى وهكذا إلى أن يصل إلى مبتغاه من النص.
          للحديث بقية..........
          [/align]
          sigpic

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            لله كم أنت رائع أخي الجميل الأديب طه محمد عاصم
            و كأنك تضع أقدامنا على أول طريق الرسائل الأدبية لنسير معك خطوة بخطوة فننعم بهذا الفن و نغوص في كل جزئياته و فنونه
            و نطلق لأنفسنا عنان البوح و نستمر في مواصلة المسيرة و عبير الكلمات و عبق الحروف يغمر أجواءنا .
            كنت معك هنا خطوة بخطوة و أثبت الموضوع لأهميته و طريقتك الجميلة و البسيطة في السرد
            محبتي و تقديري
            و شكرا لك جهودك الكبيرة في قاعة الرسائل الأدبية و التي أراها تنتعش بك و بأختنا بنت الشهباء يوما بعد يوم

            فلكما الود و التقدير

            د. جمال
            sigpic

            تعليق

            • ريمه الخاني
              مستشار أدبي
              • 16-05-2007
              • 4807

              #7
              بارك الله بكم
              اخي عاصم هل هو فن يضم الخواطر وبعض الرسائل بين الكتاب؟
              ام هو كما تفضلت فن قائم بذاته ربما اطلاعي هنا قليل
              لكن اغبطك موضوع هادي وجميل

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #8
                مقعدي حجزته عند صفحتك الرائعة , وحديثك الشيق الممتع عن فن الرسائل الأدبية
                أديبنا المتميز
                طه محمد عاصم
                وكل المراحل قرأتها على مسامع قلبي , وكأنني أريد أن أنهل المزيد والمزيد من علومها ...
                لأنني ما زلت أهيم شغفا وحبا بها ... وأتمنى أن لا يزيغ قلمي عن دائرتها ومحيطها ..

                أخي طه :
                سأكلمك بصراحة عن كيفية كتابة أي رسالة من رسائلي
                فالحق والحق أقول أن الرسالة الأدبية تحتاج إلى خلق جو هادئ بعيدا عن شغب الحياة ..
                تحتاج لأن نجلس مع أنفسنا جلسة صفاء بعيدا عن متاهات الدنيا وزخرفتها ....
                الرسالة أول ما تحتاج إلى أن يكون الكاتب قد مرّ بحالة خاصة مؤلمة أم سعيدة .. وهذه الحالة لا يمكن لها أن تحتل لها مكانا بين الصفحات إلا إذا ما أخذت منه جل تفكيره وقلبه وروحه ... حينها نجد لسان قلمه يعبر عنها بصدق ونقاء , وتستطيع رسالته أن تصل إلى القلوب إذا ما كانت خالية من الشوائب والأحقاد ....
                فالرسالة الأدبية بمجموعها هي عبارة عن فن راق بديع يسمو ويسمو ليأتلق ويعبر بأحاسيسه ومشاعره عن أجمل ما في قلبه ....


                أتابع معك أخي طه

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • طه محمد عاصم
                  أديب وكاتب
                  • 08-07-2007
                  • 1450

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                  لله كم أنت رائع أخي الجميل الأديب طه محمد عاصم
                  و كأنك تضع أقدامنا على أول طريق الرسائل الأدبية لنسير معك خطوة بخطوة فننعم بهذا الفن و نغوص في كل جزئياته و فنونه
                  و نطلق لأنفسنا عنان البوح و نستمر في مواصلة المسيرة و عبير الكلمات و عبق الحروف يغمر أجواءنا .
                  كنت معك هنا خطوة بخطوة و أثبت الموضوع لأهميته و طريقتك الجميلة و البسيطة في السرد
                  محبتي و تقديري
                  و شكرا لك جهودك الكبيرة في قاعة الرسائل الأدبية و التي أراها تنتعش بك و بأختنا بنت الشهباء يوما بعد يوم

                  فلكما الود و التقدير

                  د. جمال
                  الأستاذ الفاضل / د جمال مرسى
                  إن متابعتكِ لي شرف كبير أُحسدُ عليه فما نحن وأقلامنا إلا فيض من بحوركم الزاخرة نحن تلاميذ نلتمس المعرفة على أيدكم .
                  شكرا للمرور والمتابعة
                  لاتحرمنا من نصائحكم الغالية وتوجيهكم المبارك.
                  دمت بخير وود أستاذي
                  sigpic

                  تعليق

                  • طه محمد عاصم
                    أديب وكاتب
                    • 08-07-2007
                    • 1450

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
                    بارك الله بكم
                    اخي عاصم هل هو فن يضم الخواطر وبعض الرسائل بين الكتاب؟
                    ام هو كما تفضلت فن قائم بذاته ربما اطلاعي هنا قليل
                    لكن اغبطك موضوع هادي وجميل

                    الأستاذة والأديبة الرقيقة / ريمه الخاني
                    أولا أقدم شكري لك على تشريفك ِ لمتصفحنا المتواضع
                    أما بالنسبة لسؤالك هل أن الخاطرة تندرج تحت مسمى الرسالة الأدبية أم هى نوع مختلف ؟ هكذا فهمت السؤال
                    والإجابة سيدتي بكل بساطة أن الرسالة الأدبية بوح وجداني وتعبير شفاف موجه إلى كل ما في الحياة ، تحمل بداخلها قيمة يختلف الأسلوب من كاتب لآخر ولكن في النهاية الهدف واحد وهو إثارة احساس القارئ تجاه مانكتب فتتحرك انفعالاته ويستوعب الفكرة الموجهة إليه من خلال الرسالة.
                    وهناك من الخواطر الكثير يمكن ادراجه تحت مسمى الرسالة الأدبية إذا التزمت الإطار المرسوم للرسالة من الوضوح والمباشرة .
                    ويخرج من هذا المسمى الخواطر التأملية ...القصصية ..الخربشات اليومية ...الومضات الفكرية........الخ .
                    فكل هذه الأصناف وأشباهها خاصة بالكاتب فهى منه وإليه وكثيرا ما يتنقل الكاتب فيها بين المحسنات اللفظية والتنسيق الكتابي ، معتمداً على نَفَسِ القارئ واستجادته لما يقرأ فهى رؤية خاصة بتصوره الشخصي المنبعث من ذاته وغالباً ما تحمل صورا خيالية يلجأ إليها الكاتب للإرتقاء بالتجربة إلى اللا مرئي فإن استطاع الكاتب بمقدرته الخاصة أن يجعل عقل المتلقي يقبل هذه الصور بهذا يكون الكاتب وصل إلى مبتغاه من الخاطرة.
                    أرجو أن تكون الرؤية قد وضحت وأن أكون عند حسن الظن
                    لا تحرمينا من مرورك العطر
                    دمت بخير
                    تحياتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • طه محمد عاصم
                      أديب وكاتب
                      • 08-07-2007
                      • 1450

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                      مقعدي حجزته عند صفحتك الرائعة , وحديثك الشيق الممتع عن فن الرسائل الأدبية
                      أديبنا المتميز
                      طه محمد عاصم
                      وكل المراحل قرأتها على مسامع قلبي , وكأنني أريد أن أنهل المزيد والمزيد من علومها ...
                      لأنني ما زلت أهيم شغفا وحبا بها ... وأتمنى أن لا يزيغ قلمي عن دائرتها ومحيطها ..

                      أخي طه :
                      سأكلمك بصراحة عن كيفية كتابة أي رسالة من رسائلي
                      فالحق والحق أقول أن الرسالة الأدبية تحتاج إلى خلق جو هادئ بعيد عن شغب الحياة ..
                      تحتاج لأن نجلس مع أنفسنا جلسة صفاء بعيدا عن متاهات الدنيا وزخرفتها ....
                      الرسالة أول ما تحتاج إلى أن يكون الكاتب قد مرّ بحالة خاصة مؤلمة أم سعيدة .. وهذه الحالة لا يمكن لها أن تحتل لها مكانا بين الصفحات إلا إذا ما أخذت منه جل تفكيره وقلبه وروحه ... حينها نجد لسان قلمه يعبر عنها بصدق ونقاء , وتستطيع رسالته أن تصل إلى القلوب إذا ما كانت خالية من الشوائب والأحقاد ....
                      فالرسالة الأدبية بمجموعها هي عبارة عن فن راق بديع يسمو ويسمو ليأتلق ويعبر بأحاسيسه ومشاعره عن أجمل ما في قلبه ....


                      أتابع معك أخي طه
                      الأستاذة القديرة /أمينة خشفة
                      بعد تحيتي لك
                      فأنا سيدتي من جهز لك الكرسي وأدعو الله أن لا تفارقينا ولكن كان لي مطمع في الكرسي أكبر من ذلك وهو أن يتحول من كرسي للمتلقي إلى كرسي للمعلم فكلنا نقدر قلمك ونريد الاستفادة من فكرك الباحث عن رفعة اللغة والاهتمام بأمر الأدب.
                      وعلى كلٍ ما زالت الدعوة مفتوحة لكِ وللجميع
                      مودتي
                      مع جزيل شكري
                      sigpic

                      تعليق

                      • طه محمد عاصم
                        أديب وكاتب
                        • 08-07-2007
                        • 1450

                        #12
                        كيفية تعلم الكتابة
                        إن الطريق إلى تعلم الكتابة على ثلاث شعب:
                        الأولى: أن يتصفح الكاتب كتابة المتقدمين ويطّلع على أوضاعهم في استعمال الألفاظ والمعاني ثم يحذو حذوهم وهذه هى أدنى الطبقات.
                        الثانية:أن يمزج كتابة المتقدمين بما يستجيده لنفسه من زيادة حسنة في تحسين الألفاظ أو تحسين المعاني وهذه هى الطبقة الوسطى وهى أعلى من التي قبلها.
                        الثالثة:وهى ألا يتصفح كتابة المتقدمين ولا يطّلع على شئ منها بل يصرف كل همه إلى قراءة القرآن وكثرة المطالعة في كل المجالات ثم يقوم بالكتابة فيخطئ ويصيب ويضل ويهتدي حتى يستقيم على طريقة يفتتحها لنفسه .
                        وهذه الطريقة هى طريقة الإجتهاد وصاحبها يعد إماما في فن الكتابة ،إلا أنها مستوعرة جداً ولا يستطيعها إلا من رزقه الله لسانا حكيماً وخاطراً رقراقاً وهذه أعلى الطبقات الثلاثة، حيث أنها تعتمد على فكر الكاتب وأسلوبه الخاص والذي يبرز من خلاله فكرة معينة استوحاها خاطره وسجلها قلمه في أبهى حلة من الإبداع.
                        محاسن الكتابة ومعايبها:
                        إن للكتابة محاسن ومعايب يجب على الكاتب أن يفرق بينهما محترزاًمن استعمال الألفاظ الغريبة وما يخل بفهم المراد ويوجب صعوبته ولابد من أن يجعل الألفاظ تابعة للمعاني دون العكس.لأن المعاني إذا تركبت على سجيتها طلبت لأنفسها ألفاظا تليق بها فيحسن اللفظ والمعنى جميعاً.
                        وأما جعل الألفاظ متكلفة والمعاني تابعة لها فهو شأن من لهم شغف بإيراد شئ من المحسنات اللفظية فيصرفون العناية إليها ويجعلون الكلام كأنه غير مسوق لإفادة المعنى ، فلا يبالون بخفاء الدلالات وركاكة المعنى.
                        ومن أعظم ما يليق بمن يتعاطى الكتابة أن يكتب ما يراد لا ما يريد هو.
                        للحديث بقية
                        sigpic

                        تعليق

                        • طه محمد عاصم
                          أديب وكاتب
                          • 08-07-2007
                          • 1450

                          #13
                          الانسجام والتخلص والاقتضاب في الكتابة
                          أولا الانسجام :

                          هو: لغة جريان الماء وعند أهل البلاغة هو أن يأتي الكاتب بكلام خالي من التعقيد اللفظي والمعنوي، بسيطاً مفهوماً دقيق الألفاظ جليل المعنى لا تكلف فيه ولا تعسف يتحدّر كتحدّر الماء المنسجم فيكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسيل رقة .
                          ولا يكون ذلك إلا في من هو مطبوع على سلامة الذوق وتوقد الفكرة وبراعة الانشاء وحسن الأساليب.
                          كما أن فحول الكتابة ما أثقلوا كاهل سهولته بنوع من أنواع البديع اللهم إلا أن يأتي عفواً من غير قصد .
                          ولهذا فلابد على الكاتب أن يكون بعيداً عن التصنع خاليا من الأنواع البديعية إلا أن يأتي في ضمن السهولة من غير قصد ، وعلى هذا إذا ما تم الانسجام تجد أن أغلب العبارات جاءت موزونة بغير قصد ، تسيل رقة وعذوبة يستمتع بها القارئ ويطرب لها السامع .
                          ثانياً التخلص:
                          هو أن يأخذ المؤلف في معنى من المعاني فبينما هو فيه إذ أخذ في معنى آخر غيره وجعل الأول سبباً إليه فيكون بعضه آخذا برقاب بعض من غير أن يقطع كلا مه ويستأنف كلاما آخر بل يكون جميع كلامه كأنما أفرغ إفراغاً وذلك يدل على حذق الكاتب وقوة تصرفه .
                          فإذا لم يحسن التخلص بأن كان قبيحا ممسوخا فالاقتضاب أولى.
                          واعلم أن التخلُّص غير ممكن في كل الأحوال وهو من مستصعبات علم البيان.
                          التعديل الأخير تم بواسطة طه محمد عاصم; الساعة 11-02-2008, 17:39.
                          sigpic

                          تعليق

                          • المقتطف
                            • 02-11-2007
                            • 1

                            #14
                            الرسائل الادبية

                            موضوع مميز جدا وارجو منك ان تعطيني تذوق ادبي لرسالة عبد الحميد الكاتب الى اهله

                            تعليق

                            • راضية العرفاوي
                              عضو أساسي
                              • 11-08-2007
                              • 783

                              #15

                              المبدع طه محمد عاصم

                              شكرا لهذه الإضاءات المفيدة حول كتابة الرسائل الأدبية وفنونها

                              ليبارك الرب نبض مدادك
                              ورد وتقدير


                              [font=Simplified Arabic][color=#0033CC]
                              [size=4]الياسمينة بقيت بيضاء لأن الياسمينة لم تنحنِ
                              فالذي لاينحني لايتلوّث
                              والذي لايتلوّن تنحني أمامه كل الأشياء
                              [size=3]عمر الفرا[/size][/size]
                              [/color][/font]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X