أمواجٌ من الأفكار والهواجس بألوان كل الفصول تتلاطم في أرجاء رأسٍ صغيرة..تكاد تنفجر.. ككرة..ضاقت بأيام عذاباتها..فقررت الإنتحار..فانطلقت..إلى أعماقها..كمنطاد غبي..ملبوس ..أطْلقتْهُ في الفضاء ..يد عابثة..
كسكرانٍ نائمٍ يسير.. في سراديب ذكرياته.. التي تلمع.. أحيانا..وتنام على سرير الوقت.. منتظرة أجلها.. أحيانا أُخرى..تتراقص أشباحها.. في الفضاء الصغير.. الباهت..طالبة التحليق.. في شعاع فجر.. ضحوك.. يمسح آلامها..ويداعبُ أملها.. في قطف عطر وردة.. مُغردة حالمة..لم يشتمها ..غدر زمن.. ولم تلعب الرياح..بكبريائها..
تراكضتْ أمام عينيه مترنحة ..بإغراء ..كراقصة مبتدئة..ضرب الوجل ساقيها ..رهبة..ورغبة في رضاء ولي أمرها الذي أتخمه.. الضجر..وعصف.. برأسه الملل ..فأطاحها.. وهوى بها..إلى سحيق ذكرياته.. وشقاءه..
هل من أمل؟
ومضة ..لمعت.. كشهاب بارد.. لسع الخلايا النائمة ..في كهوف الحزن.. والقنوط..فتحركتْ.. بتثاؤب يائس..مشوب بصوت باب صديء..أستمتعت رطوبة الأيام بتعريته..وانتشت الأرض لعودة فلذة كبدها..إليها
نظرتُ إليهن بشفقة غاضبة: ماذا تفعلن هنا؟ ألمْ أُغمض جفونكن الحالمات ردحاً من الزمن؟عُدن للنوم في سرير الذكرى.. وتغطين بالنسيان..
وما زالت تتراقص.. بإغراء مثير.. وإغواء قاتل..
مدَّدْتُ.. يداً كسلى.. لألتقطتَ إحداها..أقربها..فهربت.. جارفة يدي خلفها.. ولم تعد.. إلى الآن
سلخ النهارُ ليله...متحركا بإشعاعات دافئة..بلون بسمة المرح..والسعادة.. في قوس قزح
تقدمتْ.. إحداهن.. تمشي على استحياء..قالت:أنا لك..أنا نبضك..طوع مدادك..ضمني إليك..أزِلْ أشواك الألم..وستزهو حدائقك..
ضممتها.. بحنان خائف.. برجاء قَلِق.. ألّا أاخيب..
فكان عجبا..عادت يدي الهاربة ..وبدأ بالتأتأة.. القلم الأخرس ...الذي.. رفض إطاعة أمري.. طوال السنوات المُهْمِلة..
إنسحب اليأس.. يجر أذيال الخيبة.. والخسران..متوعداً.. بجولة أُخرى..بينما اختفت الأشواك ..قبل السَحَر ، نبتت سنابل الأمل ..وأزهرت أوراق الشمس في يباب الحدائق ، إنبسطت الأرض بعدما كانت حَزْنا..مميطة صخوراً من ألم الذكريات..عن الطريق..الذي انتفض متحولأ.. إلى بساط.. نوراني.. شهي
دبت الحياة متدفقة.. في شراييني البالية الكسلى ..فكأنما انْطَلقتْ من عقال
تسلل ظل إلى أطراف نفسي..هذه انتفاضة الطائر المذبوح!..
لا يهم..فسحب الأمل..جعلته يراقص وجه منشئه.. طربا ..ويحلق مع قطرها الحالم نحو سفوح جبال .. وردية الاماني ، دقات قلبها تعزف.. لحن الهدوء..والصفاء..والنقاء..تُنعش الهمم ..بعطرها الفواح..
ومن يدري فلعل سكاكين اليأس .. لم تزهق روحه..
مصطفى الصالح
كانون2\2010
كسكرانٍ نائمٍ يسير.. في سراديب ذكرياته.. التي تلمع.. أحيانا..وتنام على سرير الوقت.. منتظرة أجلها.. أحيانا أُخرى..تتراقص أشباحها.. في الفضاء الصغير.. الباهت..طالبة التحليق.. في شعاع فجر.. ضحوك.. يمسح آلامها..ويداعبُ أملها.. في قطف عطر وردة.. مُغردة حالمة..لم يشتمها ..غدر زمن.. ولم تلعب الرياح..بكبريائها..
تراكضتْ أمام عينيه مترنحة ..بإغراء ..كراقصة مبتدئة..ضرب الوجل ساقيها ..رهبة..ورغبة في رضاء ولي أمرها الذي أتخمه.. الضجر..وعصف.. برأسه الملل ..فأطاحها.. وهوى بها..إلى سحيق ذكرياته.. وشقاءه..
هل من أمل؟
ومضة ..لمعت.. كشهاب بارد.. لسع الخلايا النائمة ..في كهوف الحزن.. والقنوط..فتحركتْ.. بتثاؤب يائس..مشوب بصوت باب صديء..أستمتعت رطوبة الأيام بتعريته..وانتشت الأرض لعودة فلذة كبدها..إليها
نظرتُ إليهن بشفقة غاضبة: ماذا تفعلن هنا؟ ألمْ أُغمض جفونكن الحالمات ردحاً من الزمن؟عُدن للنوم في سرير الذكرى.. وتغطين بالنسيان..
وما زالت تتراقص.. بإغراء مثير.. وإغواء قاتل..
مدَّدْتُ.. يداً كسلى.. لألتقطتَ إحداها..أقربها..فهربت.. جارفة يدي خلفها.. ولم تعد.. إلى الآن
سلخ النهارُ ليله...متحركا بإشعاعات دافئة..بلون بسمة المرح..والسعادة.. في قوس قزح
تقدمتْ.. إحداهن.. تمشي على استحياء..قالت:أنا لك..أنا نبضك..طوع مدادك..ضمني إليك..أزِلْ أشواك الألم..وستزهو حدائقك..
ضممتها.. بحنان خائف.. برجاء قَلِق.. ألّا أاخيب..
فكان عجبا..عادت يدي الهاربة ..وبدأ بالتأتأة.. القلم الأخرس ...الذي.. رفض إطاعة أمري.. طوال السنوات المُهْمِلة..
إنسحب اليأس.. يجر أذيال الخيبة.. والخسران..متوعداً.. بجولة أُخرى..بينما اختفت الأشواك ..قبل السَحَر ، نبتت سنابل الأمل ..وأزهرت أوراق الشمس في يباب الحدائق ، إنبسطت الأرض بعدما كانت حَزْنا..مميطة صخوراً من ألم الذكريات..عن الطريق..الذي انتفض متحولأ.. إلى بساط.. نوراني.. شهي
دبت الحياة متدفقة.. في شراييني البالية الكسلى ..فكأنما انْطَلقتْ من عقال
تسلل ظل إلى أطراف نفسي..هذه انتفاضة الطائر المذبوح!..
لا يهم..فسحب الأمل..جعلته يراقص وجه منشئه.. طربا ..ويحلق مع قطرها الحالم نحو سفوح جبال .. وردية الاماني ، دقات قلبها تعزف.. لحن الهدوء..والصفاء..والنقاء..تُنعش الهمم ..بعطرها الفواح..
ومن يدري فلعل سكاكين اليأس .. لم تزهق روحه..
مصطفى الصالح
كانون2\2010
تعليق