وَسْـوَسَـةُ الغِـيـَابْ
غَيْثُ البَشائِرِ صوبَ رُوحٍ مُقفِرَة
يهمي على وَجَلٍ ..
لِئَلا أُبْصِرَهْ
مُتَوَسِّلاً عَبَثَ الأكُفِّ سَبيلَهُ
لِيُعانِقَ الفرحَ الدّفينَ ويُصْدِرَهْ
يَحْدُوهُ فَألٌ
والفُضُولُ يَسُوقُهُ ..
ومُناهُ أوْدَعَها شَواهِقَ مُثمِرَة !
وهُناكَ في لَحْدٍ ..
تَوَارَتْ بَسْمَتِي مَوْؤودَةً ..
شَأنَ الوُجُوهِ الـمُسْفِرَة !
أغْمَدْتُها ..
لَيْلَ اختَفَى قَمَرُ المدينَةِ خَلْفَ أكْوامِ الضَّجيجِ الـمُنْذِرَة ..
وتَسَاقَطَتْ كِسَفُ الظَّلامِ كَآبةً ..
مِن مُقْلَتَيَّ وظِلُّها ما أنْـوَرَهْ !
أغمدتُها ..
حينَ القَتِيلُ القَاتِلُ ..
الـمَسْجُونُ والسجَّانُ ..
فيَّ مُبَعْثَرَة !
أغْمَدْتُهَا كَمَداً
وصَمْتِيَ شُعْلَةٌ
عَصَفَ السُّؤالُ بها فَدَوّتْ زَمْجَرَة ..
هلْ كُنْتُ إلا ..
للغِيَابِ سَمَاءَهُ ؟
هلْ كُنْتُ إلا ..
للسَّعَادَةِ مقْبرة ..؟!
***
بِقَصِيدَةٍ ؟!
ياغَيْثُ جِئْتَ مُبشّراً ؟
بالشِّعر -تَعْلَمُ- قدْ تَولّى ( عَنْتَرَة ) ..
لَمْلِمْ قَرِيضَكَ ..
لستُ أرْجُو مِنْ سُهَادِيَ أنْ يُقالَ : صَبِيُّنا ما أشْعَرَهْ !
هلْ دمعة ٌ حَرَّى ؟
ألُوذُ بِصِدْقِها ...
لِنُـعيدَ سِفْرَ خَطِيئَتِي فَنُعَطِّرَهْ
هل شمعة ٌ ؟
تَقْتَصُّ لي مِن عَتْمَتِي ..
فَـتُـزيحُ سِتْراً عن هَنَايَ لِتُظْهِرَهْ
هل أُنْثَوِيَّـةُ بَسْمَةٍ ..؟
قَبَضَ الإلَـهُ مِنَ التُّرَابِ لِوَجْنَتَيْهَا أحْمَرَهْ ...
تَغْتَالُ وَسْوَسَةَ الغِيَابِ بِقُبْلَةٍ
في بُقعةٍ قَدْ دَسَّ فِيها خِنْجَرَهْ ..
تَرْقَى بِيَأْسِي سِدْرَةَ الآمَالِ
تَدْنُو ..
حِينَ أقطِفُ مِنْ حَيَاهَا أطْهَرَهْ ..
نَتَشَاطَرُ الأفْراحَ يَفْناً زَاهِداً
فنهيمُ طِفْلاً في جنائِنَ مُزهِرة ...
***
يا غَيثُ لَيْتَكَ لم تَلُحْ ..
هاكلُّ جُرحٍ قَدْ سَجَنْتُ أتَيْتَهُ لِتُحَرِّرَهْ
فاقــنَعْ ...
وَأنْصِتْ لِلرِّياحِ فَلَسْتُ خَصْباً لِلمَشَاعِر ِ ..
مِنكَ أرْجُو الـمَعْذِرَة !
أنقِذْ بَقِيَّةَ ضِحْكَةٍ ..
وارْحَلْ ..
فَقَدْ طَفَحَ الظّلامُ ولَسْتُ ألْقَى المِحْبَرَة ..!
***
شــوال 1430 هـ
غَيْثُ البَشائِرِ صوبَ رُوحٍ مُقفِرَة
يهمي على وَجَلٍ ..
لِئَلا أُبْصِرَهْ
مُتَوَسِّلاً عَبَثَ الأكُفِّ سَبيلَهُ
لِيُعانِقَ الفرحَ الدّفينَ ويُصْدِرَهْ
يَحْدُوهُ فَألٌ
والفُضُولُ يَسُوقُهُ ..
ومُناهُ أوْدَعَها شَواهِقَ مُثمِرَة !
وهُناكَ في لَحْدٍ ..
تَوَارَتْ بَسْمَتِي مَوْؤودَةً ..
شَأنَ الوُجُوهِ الـمُسْفِرَة !
أغْمَدْتُها ..
لَيْلَ اختَفَى قَمَرُ المدينَةِ خَلْفَ أكْوامِ الضَّجيجِ الـمُنْذِرَة ..
وتَسَاقَطَتْ كِسَفُ الظَّلامِ كَآبةً ..
مِن مُقْلَتَيَّ وظِلُّها ما أنْـوَرَهْ !
أغمدتُها ..
حينَ القَتِيلُ القَاتِلُ ..
الـمَسْجُونُ والسجَّانُ ..
فيَّ مُبَعْثَرَة !
أغْمَدْتُهَا كَمَداً
وصَمْتِيَ شُعْلَةٌ
عَصَفَ السُّؤالُ بها فَدَوّتْ زَمْجَرَة ..
هلْ كُنْتُ إلا ..
للغِيَابِ سَمَاءَهُ ؟
هلْ كُنْتُ إلا ..
للسَّعَادَةِ مقْبرة ..؟!
***
بِقَصِيدَةٍ ؟!
ياغَيْثُ جِئْتَ مُبشّراً ؟
بالشِّعر -تَعْلَمُ- قدْ تَولّى ( عَنْتَرَة ) ..
لَمْلِمْ قَرِيضَكَ ..
لستُ أرْجُو مِنْ سُهَادِيَ أنْ يُقالَ : صَبِيُّنا ما أشْعَرَهْ !
هلْ دمعة ٌ حَرَّى ؟
ألُوذُ بِصِدْقِها ...
لِنُـعيدَ سِفْرَ خَطِيئَتِي فَنُعَطِّرَهْ
هل شمعة ٌ ؟
تَقْتَصُّ لي مِن عَتْمَتِي ..
فَـتُـزيحُ سِتْراً عن هَنَايَ لِتُظْهِرَهْ
هل أُنْثَوِيَّـةُ بَسْمَةٍ ..؟
قَبَضَ الإلَـهُ مِنَ التُّرَابِ لِوَجْنَتَيْهَا أحْمَرَهْ ...
تَغْتَالُ وَسْوَسَةَ الغِيَابِ بِقُبْلَةٍ
في بُقعةٍ قَدْ دَسَّ فِيها خِنْجَرَهْ ..
تَرْقَى بِيَأْسِي سِدْرَةَ الآمَالِ
تَدْنُو ..
حِينَ أقطِفُ مِنْ حَيَاهَا أطْهَرَهْ ..
نَتَشَاطَرُ الأفْراحَ يَفْناً زَاهِداً
فنهيمُ طِفْلاً في جنائِنَ مُزهِرة ...
***
يا غَيثُ لَيْتَكَ لم تَلُحْ ..
هاكلُّ جُرحٍ قَدْ سَجَنْتُ أتَيْتَهُ لِتُحَرِّرَهْ
فاقــنَعْ ...
وَأنْصِتْ لِلرِّياحِ فَلَسْتُ خَصْباً لِلمَشَاعِر ِ ..
مِنكَ أرْجُو الـمَعْذِرَة !
أنقِذْ بَقِيَّةَ ضِحْكَةٍ ..
وارْحَلْ ..
فَقَدْ طَفَحَ الظّلامُ ولَسْتُ ألْقَى المِحْبَرَة ..!
***
شــوال 1430 هـ
تعليق