(جرذ) نص قصصي للشاعر : مهتدي مصطفى غالب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهتدي مصطفى غالب
    شاعروناقد أدبي و مسرحي
    • 30-08-2008
    • 863

    (جرذ) نص قصصي للشاعر : مهتدي مصطفى غالب

    جرذ



    قصة قصيرة للشاعر: مهتدي مصطفى غالب

    كنت أسير حافياً على دروبي المجهولة
    كان الجرذ ينتظر طعاماًعلى بوابة وكره العميق ..
    حين لمح أصابع قدمي, اشتهى اللحم الآدمي...
    انطلق مسرعاً إليَّ أمسك الإصبع الصغرى ..قضمها و ..هرب
    شعرت بألم في قدمي ...نظرت إليها :

    (إنها ليست سوى الإصبع الصغرى!!)
    و بدأت سلسلة الالتهام تتوالى على قدمي
    التهم القدم كاملة
    و كان كلما التهم جزءاً مني ...يكبر بمقداره
    وحين توصل إلى نصفي صار بحجمي
    أصبح أنا

    حاول أن يتابع طعامه
    حينها شعرت بخسارتي الفادحة فبدأت مقاومته ...
    إلا أنه استطاع ابتلاعي ..
    تغلغلت فيه ...
    و حين أنهى ابتلاعي...صار يفكر و قال:
    آه..لو أني انتعلت حذاءً..؟؟!!
    التعديل الأخير تم بواسطة مهتدي مصطفى غالب; الساعة 15-01-2010, 15:56.
    ليست القصيدة...قبلة أو سكين
    ليست القصيدة...زهرة أو دماء
    ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
    ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
    القصيدة...قلب...
    كالوردة على جثة الكون
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    نص بديع

    قصة رائعة جدا

    فيها الكثير من العبر والحكم

    وهذا ما توقعته من اديب مخضرم

    ياليت تلقي نظرة على النص فهو بحاجة الى ترتيب

    كل المحبة والتقدير

    مصطفى الصالح
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 15-01-2010, 15:38.
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • مهتدي مصطفى غالب
      شاعروناقد أدبي و مسرحي
      • 30-08-2008
      • 863

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
      نص بديع

      قصة رائعة جدا

      فيها الكثير من العبر والحكم

      وهذا ما توقعته من اديب مخضرم

      ياليت تلقي نظرة على النص فهو بحاجة الى ترتيب

      كل المحبة والتقدير

      مصطفى الصالح
      شكرا لك صديقي الشاعر مصطفى الصالح
      لقد أعدت تنسيق النص ...بناءً على ملاحظتك المهمة
      لك رؤية جمالية يا صديقي مميزة
      لك محبتي و مودتي
      ليست القصيدة...قبلة أو سكين
      ليست القصيدة...زهرة أو دماء
      ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
      ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
      القصيدة...قلب...
      كالوردة على جثة الكون

      تعليق

      • محمد خير الحلبي
        أديب وكاتب درامي
        • 25-09-2008
        • 815

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مهتدي مصطفى غالب مشاهدة المشاركة
        جرذ




        قصة قصيرة للشاعر: مهتدي مصطفى غالب

        كنت أسير حافياً على دروبي المجهولة
        كان الجرذ ينتظر طعاماًعلى بوابة وكره العميق ..
        حين لمح أصابع قدمي, اشتهى اللحم الآدمي...
        انطلق مسرعاً إليَّ أمسك الإصبع الصغرى ..قضمها و ..هرب
        شعرت بألم في قدمي ...نظرت إليها :

        (إنها ليست سوى الإصبع الصغرى!!)
        و بدأت سلسلة الالتهام تتوالى على قدمي
        التهم القدم كاملة
        و كان كلما التهم جزءاً مني ...يكبر بمقداره
        وحين توصل إلى نصفي صار بحجمي
        أصبح أنا

        حاول أن يتابع طعامه
        حينها شعرت بخسارتي الفادحة فبدأت مقاومته ...
        إلا أنه استطاع ابتلاعي ..
        تغلغلت فيه ...
        و حين أنهى ابتلاعي...صار يفكر و قال:

        آه..لو أني انتعلت حذاءً..؟؟!!
        عجيبة قصة أديبنا مهتدي، حقا إنها لمن العجائب
        لا أقدر على التعليق...شيء ما فيها يخيف !!!!!

        كبير تقديري لك أيها الاديب المختلف مهتدي

        تعليق

        • مهتدي مصطفى غالب
          شاعروناقد أدبي و مسرحي
          • 30-08-2008
          • 863

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد خير الحلبي مشاهدة المشاركة
          عجيبة قصة أديبنا مهتدي، حقا إنها لمن العجائب
          لا أقدر على التعليق...شيء ما فيها يخيف !!!!!

          كبير تقديري لك أيها الاديب المختلف مهتدي
          الأديب الصديق و الشاعر الجميل محمد خير الحلبي
          شكراً لك ..
          تشرق شمس النص بحضورك الجميل
          لك محبتي و مودتي و تقديري
          ليست القصيدة...قبلة أو سكين
          ليست القصيدة...زهرة أو دماء
          ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
          ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
          القصيدة...قلب...
          كالوردة على جثة الكون

          تعليق

          • وفاء الدوسري
            عضو الملتقى
            • 04-09-2008
            • 6136

            #6
            في زمن تسيده المسخ الذي يقتات على أظافر الأقدام.......يتحدث باسم كان
            بعد أن وضع نفسه في خانة من الرفعة هو بعيد عنها،بتنا نراه يتمرغ في الحضيض وهو يحاول
            إطالة عنقه ،ليرى كل شي من حوله بمنظار اعوج كتفكيره ،بكل شهيق وزفير رأسه
            الموبوء،يتلفظ بأصول ومناهج كل شيء متجاهلا،أن الفرق كبير بين شيء لحقيقة مهضومة وبين اللاشيء
            الأستاذ/مهتدي
            أرجو أن تتقبل مروري مع أطيب وارق تحية
            دمت بخير
            التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 26-06-2010, 07:48.

            تعليق

            • مهتدي مصطفى غالب
              شاعروناقد أدبي و مسرحي
              • 30-08-2008
              • 863

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
              في زمن تسيده المسخ الذي يقتات على أظافر الأقدام.......يتحدث باسم كان

              بعد أن وضع نفسه في خانة من الرفعة هو بعيد عنها،بتنا نراه يتمرغ في الحضيض وهو ويحاول
              إطالة عنقه ،ليرى كل شي من حوله بمنظار اعوج كتفكيره ،بكل شهيق وزفير رأسه
              الموبوء،يتلفظ بأصول ومناهج كل شيء متجاهلا،أن الفرق كبير بين شيء لحقيقة مهضومة وبين اللاشيء
              الأستاذ/مهتدي
              أرجو أن تتقبل مروري مع أطيب وارق تحية

              دمت بخير
              الشاعرة الراقية وفاء عرب
              شكراً لك ...
              اافاح براعم الكلمات ببوحك الجميل
              لك مودتي و تقديري
              ليست القصيدة...قبلة أو سكين
              ليست القصيدة...زهرة أو دماء
              ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
              ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
              القصيدة...قلب...
              كالوردة على جثة الكون

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #8
                تطبيق فسيولوجي "لتناسخ الأرواح"!

                من المسائل، التي افترضها علماء الكلام في مسألة، إذا ما كان العذاب للجسد أم للروح أم للجسد وللروح معا، هذه المسألة الكلامية: إذا أكل كافر مسلما، واختلط بهذا جسده في جسده، فكيف يكون العقاب والثواب وقد اندمجت الأبدان واستحالت جسداواحدا؟

                نص جميل، وفيه شغل كبير، وحكمة: ربما امرئ حتفه في ما أكله

                تحية خالصة
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • مهتدي مصطفى غالب
                  شاعروناقد أدبي و مسرحي
                  • 30-08-2008
                  • 863

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                  تطبيق فسيولوجي "لتناسخ الأرواح"!

                  من المسائل، التي افترضها علماء الكلام في مسألة، إذا ما كان العذاب للجسد أم للروح أم للجسد وللروح معا، هذه المسألة الكلامية: إذا أكل كافر مسلما، واختلط بهذا جسده في جسده، فكيف يكون العقاب والثواب وقد اندمجت الأبدان واستحالت جسداواحدا؟

                  نص جميل، وفيه شغل كبير، وحكمة: ربما امرئ حتفه في ما أكله

                  تحية خالصة
                  الأديب الراقي معاذ العمري
                  شكراً لك ...
                  قرأت روح النص و جسده
                  لك محبتي و مودتي و تقديري
                  ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                  ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                  ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                  ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                  القصيدة...قلب...
                  كالوردة على جثة الكون

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مهتدي مصطفى غالب مشاهدة المشاركة
                    جرذ




                    قصة قصيرة للشاعر: مهتدي مصطفى غالب

                    كنت أسير حافياً على دروبي المجهولة
                    كان الجرذ ينتظر طعاماًعلى بوابة وكره العميق ..
                    حين لمح أصابع قدمي, اشتهى اللحم الآدمي...
                    انطلق مسرعاً إليَّ أمسك الإصبع الصغرى ..قضمها و ..هرب
                    شعرت بألم في قدمي ...نظرت إليها :

                    (إنها ليست سوى الإصبع الصغرى!!)
                    و بدأت سلسلة الالتهام تتوالى على قدمي
                    التهم القدم كاملة
                    و كان كلما التهم جزءاً مني ...يكبر بمقداره
                    وحين توصل إلى نصفي صار بحجمي
                    أصبح أنا

                    حاول أن يتابع طعامه
                    حينها شعرت بخسارتي الفادحة فبدأت مقاومته ...
                    إلا أنه استطاع ابتلاعي ..
                    تغلغلت فيه ...
                    و حين أنهى ابتلاعي...صار يفكر و قال:

                    آه..لو أني انتعلت حذاءً..؟؟!!
                    put your self in my shoes
                    هذه لسيت شتيمة يا صديقي
                    ضَعّ نفسك مكاني
                    وسِرّ حافيَ القدمين على دروبٍ مجهولة
                    وقتها ستصرخ وتقول :
                    آه..لو أني انتعلت حذاءً..؟؟!!
                    لما صِرتُ جرذاً
                    ولقاومت نهمي لنهش اللحوم الآدمية .

                    أستاذ مهتدي مصطفى غالب
                    قصة الجرذ هذه قامت بتعرية الإنسان من آدميته
                    تحياتي ومحبتي لك
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • مهتدي مصطفى غالب
                      شاعروناقد أدبي و مسرحي
                      • 30-08-2008
                      • 863

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                      put your self in my shoes

                      هذه لسيت شتيمة يا صديقي
                      ضَعّ نفسك مكاني
                      وسِرّ حافيَ القدمين على دروبٍ مجهولة
                      وقتها ستصرخ وتقول :
                      آه..لو أني انتعلت حذاءً..؟؟!!
                      لما صِرتُ جرذاً
                      ولقاومت نهمي لنهش اللحوم الآدمية .
                      أستاذ مهتدي مصطفى غالب
                      قصة الجرذ هذه قامت بتعرية الإنسان من آدميته
                      تحياتي ومحبتي لك

                      فوزي بيترو
                      الأديب الصديق فوزي
                      شكراً لك ..
                      كل الأقنعة التي نصنعها كي نجمل حالاتنا ...
                      هي أقنعة شفافة تري الأخر حقيقة ذواتنا
                      لك محبتي و مودتي و تقديري
                      ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                      ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                      ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                      ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                      القصيدة...قلب...
                      كالوردة على جثة الكون

                      تعليق

                      • سليم محمد غضبان
                        كاتب مترجم
                        • 02-12-2008
                        • 2382

                        #12
                        أستاذ مهتدي مصطفى غالب،
                        أُعجبتُ جداً بنصّك. لو طبّقنا النصّ على إسرائيل نقول أنها قد ابتلعت أراضٍ عربيةٍ شاسعة بسبب عيوب و أخطاء العرب. و اليوم ربما تعترف بينها و بين نفسها أنّها قد ارتكبت أخطاءً قد تُهدّد وجودها. هذه قراءتي فما رأيُكم دام فضلكم؟
                        [gdwl] [/gdwl][gdwl]
                        وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
                        [/gdwl]
                        [/gdwl]

                        [/gdwl]
                        https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

                        تعليق

                        • مهتدي مصطفى غالب
                          شاعروناقد أدبي و مسرحي
                          • 30-08-2008
                          • 863

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سليم محمد غضبان مشاهدة المشاركة
                          أستاذ مهتدي مصطفى غالب،
                          أُعجبتُ جداً بنصّك. لو طبّقنا النصّ على إسرائيل نقول أنها قد ابتلعت أراضٍ عربيةٍ شاسعة بسبب عيوب و أخطاء العرب. و اليوم ربما تعترف بينها و بين نفسها أنّها قد ارتكبت أخطاءً قد تُهدّد وجودها. هذه قراءتي فما رأيُكم دام فضلكم؟
                          الأديب سليم محمد غضبان
                          شكراً لك ..
                          أضفت للنص قراءة جديدة و مهمة ..
                          لم تغب عنه بكليتها .. إنما تختلف ببعض الجزئيات ..
                          لك محبتي و مودتي و تقديري و شكري
                          ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                          ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                          ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                          ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                          القصيدة...قلب...
                          كالوردة على جثة الكون

                          تعليق

                          • تاقي أبو محمد
                            أديب وكاتب
                            • 22-12-2008
                            • 3460

                            #14
                            الشاعر المتألق ،والناقد الفذ،مهتدى مصطفى غالب ، هذا النص يعتبر من أجمل النصوص التي قرأتها،لا عدمنا إشراقة إبداعك.


                            [frame="10 98"]
                            [/frame]
                            [frame="10 98"]التوقيع

                            طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
                            لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




                            [/frame]

                            [frame="10 98"]
                            [/frame]

                            تعليق

                            • مهتدي مصطفى غالب
                              شاعروناقد أدبي و مسرحي
                              • 30-08-2008
                              • 863

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
                              الشاعر المتألق ،والناقد الفذ،مهتدى مصطفى غالب ، هذا النص يعتبر من أجمل النصوص التي قرأتها،لا عدمنا إشراقة إبداعك.
                              الأديب تاقي أبو محمد
                              شكراً لك على هذا الرأي الجميل و هذه العواطف النبيلة و الراقية
                              لك محبتي و مودتي و تقديري
                              ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                              ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                              ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                              ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                              القصيدة...قلب...
                              كالوردة على جثة الكون

                              تعليق

                              يعمل...
                              X