(الرمح القتيل) قصيدة الشاعر: مهتدي مصطفى غالب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهتدي مصطفى غالب
    شاعروناقد أدبي و مسرحي
    • 30-08-2008
    • 863

    (الرمح القتيل) قصيدة الشاعر: مهتدي مصطفى غالب

    ((الرمح القتيل))

    قصيدة للشاعر: مهتدي مصطفى غالب
    ((إني أموت ..... ))
    ((كم من الوقت سيمضي .. كي نعيش ... ))

    لستُ آخرَ وليدٍ
    و لستُ أولَ قتيل
    لبست جلد الحضور
    و جئت كرمح الوقت
    طعنت أديم الأرض
    حفرت غدي الجميل
    كماء الليالي العابقة بالأريج
    لست آخر قتيل
    لست أول وليد
    و هذا انغماس الأصابع باللذة
    و العين بالحبور ...
    و القلب بالصهيل
    *** *** ***
    ينتشي الوقت حين الحضور
    فاركض بين الخلق و القتل حين دمي رواحل
    خارجة من أديرة الشرايين
    تنزٌّ موائد و كواكب
    تترمد على خاصرة الضوء
    تلاحقني الزلازل و القامات الممدودة للطعن
    احمل قلبي كالظل قبلة للفجر
    و ارسم ريقك على شفتي خمر
    جئتني قبلة و لوثة و ضفة
    و في راحتي
    يضيء وجهك كالشهاب
    و أنت تفاجئيني بالرحيل
    من وجهك إلى رائحة رؤياك
    التي لم تفارق دمي حتى الآن
    حين تنتفض الفراشات
    تخبو المصابيح أو تنكسر
    أنت خيام قلبي و ملجئي الأخير
    و ضرع فمي ...
    و رائحة الماء التي كانت بدء الخلق
    ها أني اصرخ لك...
    و قلبي عليك ...
    و قلبك علي دافئ كرائحة جسمك على جسمي
    حين دمي يركض كالغزال ..خلف انقراضه
    و الطلقات التي تلاحق خطوه
    تعالي ....
    هذا هو زمن الفشل و الصراخ الضحل
    تعالي ....
    لا قبلة إلا ما توزعه الجرائد الفضفاضة
    على الأفكار الجميلة
    وقلوبنا المليئة بالمواجع
    هل نسكن كهف وحدتنا ؟!
    و تنام راحتاك على القلب
    ليموت بهدوء .. ؟!
    هو صراخنا ..
    و لا واقعة إلا موتنا القريب
    آه .... لو أن الأطفال في بلادي ..
    يرضعون الحجر لا الحليب
    آه لو أن الأطفال في بلادي
    يرضعون الدم لا الهم
    لفاجأنا الشمس بالحضور
    *** *** ***
    هذا الصباح
    أخرج من سباتي كالضفادع
    أشرب القهوة
    أمشي إلى وقتي
    الذي ينام كالاضبارة على طاولة عتيقة
    أحمل قلبي ... حين كان فيَّ خفقات
    أحمل جسمي .... حين كان لأصابعي أظافر
    و أذهب صوب الوقت الضحل و البطالة المقنعة
    أحمل عقلي .... وهو لا ينام
    و اركض خلف اللقمة ..من اليقظة إلى الأفول
    احمل دمي .... حين كان فيَّ دم
    و أمشي خلف الطوابير
    و لا زلت أصرخ لك ِ
    و في دمي تنتهي الطلقات
    *** *** ***
    هذي بلادي
    حين كانت القبلة حلوة كوجه ٍ مريمي
    هذي بلادي حين كان لي طفلٌ
    و امرأة تعجن جسمي بأصابعها..
    رغيفاً يضيء وجه العالم
    هذي بلادي حين كان لي جسدٌ و نزوة
    هذي بلادي
    حين كانت لي قلباً
    هذي بلادي
    إن تساقطت الطلقات كالمطر أو الغبار
    هذي بلادي
    إن عبأت الساحات المشانقُ و العصيُّ
    هذي بلادي
    هي فيًّ .... و أنا الرمح القتيل
    *** *** ***
    أقعد في متحف قهري أبيع لأشتري
    كي تطفر وردة الوحي
    و تخرج الشمس إلى فجرها
    و اذهب إلى الاستلقاء
    و امرأتي تفليِّ ثدييها
    أهذا آخر النبع؟!
    لا القبلة تغسل الأطباق
    لا الحبُّ يُرْضِعُ الأطفال
    هي امرأتي ....
    تجلس أمام صمتها
    و عينها صوب الآبار البيضاء
    تجلس أمام الأغنية
    ويدها على الضرع الذابل
    تجلس أمام المذبح و كفّها على قلبها المضخة
    تجلس أمام وجهها
    و روحها تلاحق الانطفاء
    لأمضي صوب سكري و قتلي
    طفلٌ يأكل ثدي أمه
    طفلٌ يلتهم دمي كل صباح و صراخ
    طفلٌ يمصُّ أصابعه كالحلوى
    طفلٌ يرضع وجهي
    يلوك أمه كالعلكة
    و يأكل هذي البلاد
    التي خرجت قصيدة من الحجارة و المساء
    إنها بلادي
    حين يُقْتَلُ الحلمُ و الغيم
    إنها بلادي
    حين ينطفئ القلب و الضوضاء
    إنها بلادي .... تحمل آخر الروح الحيّ
    و تمضي صوب الفساد بلا خجل
    اخرج من طفلي
    اخرج من امرأتي
    اخرج من وطني
    اخرج من كفّي
    اخرج من دمي
    اخرج من قلبي
    اخرج من جسمي
    اخرج من روحي
    و اركض خلف فنائي
    و أنا أتأبط مقصلتي .
    **** ****
    ليست القصيدة...قبلة أو سكين
    ليست القصيدة...زهرة أو دماء
    ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
    ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
    القصيدة...قلب...
    كالوردة على جثة الكون
  • سحر الشربينى
    أديب وكاتب
    • 23-09-2008
    • 1189

    #2
    ما أروع حرفك حين تأبط دموع الحزن وانهال

    كنت هنا أستنشق عطر جمال قصيدتك
    فشكراً لسماحك لى
    إنَّ قلبي
    مثل نجماتِ السماءِ
    هل يطولُ الإنسُ نجماً
    (بقلمي)​

    تعليق

    • مهتدي مصطفى غالب
      شاعروناقد أدبي و مسرحي
      • 30-08-2008
      • 863

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سحر الشربينى مشاهدة المشاركة
      ما أروع حرفك حين تأبط دموع الحزن وانهال

      كنت هنا أستنشق عطر جمال قصيدتك
      فشكراً لسماحك لى
      الشاعرة سحر الشربيني
      شكرا لك ... كيف تورق الأشجار ما لم تشرب دموعها ..
      لك مودتي و تقديري
      ليست القصيدة...قبلة أو سكين
      ليست القصيدة...زهرة أو دماء
      ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
      ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
      القصيدة...قلب...
      كالوردة على جثة الكون

      تعليق

      • بهائي راغب شراب
        أديب وكاتب
        • 19-10-2008
        • 1368

        #4
        اقتباس :
        هذي بلادي
        حين كانت القبلة حلوة كوجه ٍ مريمي
        هذي بلادي حين كان لي طفلٌ
        و امرأة تعجن جسمي بأصابعها..
        رغيفاً يضيء وجه العالم
        هذي بلادي حين كان لي جسدٌ و نزوة
        هذي بلادي
        حين كانت لي قلباً
        هذي بلادي
        إن تساقطت الطلقات كالمطر أو الغبار
        هذي بلادي
        إن عبأت الساحات المشانقُ و العصيُّ
        هذي بلادي
        هي فيًّ .... و أنا الرمح القتيل



        أستاذي ذي الحرف البهي مهتدى مصطفى غالب

        حروفك تدل عليك
        تشير إلى دمك المنتمي
        الذي يخربش ذكرياته
        ويحفر اسمه ثابتا
        في صخر بلاده

        كم انت جميل إذ تعبر عن الانتماء الحقيقي لوطنك..

        إنه شعور الصادقين الأوفياء
        الذين لا يهربون من جلودهم
        بل
        يدافعون عن روحهم الطيبة

        ودمت سيدي
        التعديل الأخير تم بواسطة بهائي راغب شراب; الساعة 15-01-2010, 19:17.
        أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

        لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

        تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

        تعليق

        • مهتدي مصطفى غالب
          شاعروناقد أدبي و مسرحي
          • 30-08-2008
          • 863

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بهائي راغب شراب مشاهدة المشاركة
          اقتباس :
          هذي بلادي
          حين كانت القبلة حلوة كوجه ٍ مريمي
          هذي بلادي حين كان لي طفلٌ
          و امرأة تعجن جسمي بأصابعها..
          رغيفاً يضيء وجه العالم
          هذي بلادي حين كان لي جسدٌ و نزوة
          هذي بلادي
          حين كانت لي قلباً
          هذي بلادي
          إن تساقطت الطلقات كالمطر أو الغبار
          هذي بلادي
          إن عبأت الساحات المشانقُ و العصيُّ
          هذي بلادي
          هي فيًّ .... و أنا الرمح القتيل


          أستاذي ذي الحرف البهي مهتدى مصطفى غالب

          حروفك تدل عليك
          تشير إلى دمك المنتمي
          الذي يخربش ذكرياته
          ويحفر اسمه ثابتا
          في صخر بلاده

          كم انت جميل غذ تعبر عن الانتماء الحقيقي لوطنك..

          غنه شعور الصادقين الوفياء
          الذين لا يهربون من جلودهم
          بل
          يدافعون عن روحهم الطيبة

          ودمت سيدي
          الأديب بهائي
          شكرا لقراءتك حروفي بشفافية المعاناة
          ... الشجرة التي لا تحب تربتها لا تثمر
          لك محبتي و مودتي و تقديري
          ليست القصيدة...قبلة أو سكين
          ليست القصيدة...زهرة أو دماء
          ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
          ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
          القصيدة...قلب...
          كالوردة على جثة الكون

          تعليق

          • وفاء الدوسري
            عضو الملتقى
            • 04-09-2008
            • 6136

            #6
            كم من الوقت سيمضي .. كي نعيش

            الأستاذ/مهتدي مصطفى
            من العنوان إلى أخر القصيدة تقف الحروف بصمت الدهشة تتأمل هذا الإبداع
            هي بحق قصيدة النثر الأجمل
            وتستحق التقدير بالتثبيت كي نتعلم منها لغة الثراء
            سمو المشاعر نتعلم رقي وعذوبة الألفاظ ...
            دمت مبدعا متألقا ,وتحية تليق بقلمك

            التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 15-01-2010, 16:40.

            تعليق

            • ريما منير عبد الله
              رشــفـة عـطـر
              مدير عام
              • 07-01-2010
              • 2680

              #7
              إنه لشرف لي مصافحة حروفك والوقوف على ندى كلماتك
              ويكأنك أبحرت بنا في عالمك حتى بتنا نأبى الخروج
              تحياتي الك وكل التقدير
              رائع
              التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 15-01-2010, 17:41.

              تعليق

              • ميساء عباس
                رئيس ملتقى القصة
                • 21-09-2009
                • 4186

                #8
                لبست جلد الحضور
                و جئت كرمح الوقت
                طعنت أديم الأرض
                حفرت غدي الجميل
                كماء الليالي العابقة بالأريج
                لست آخر قتيل
                لست أول وليد


                تحياتي العميقة أستاذي
                وكم تمنيت لو ابتدأت القصيدة هكذا
                جملها صورها رائعة جدا جدا
                فاركض بين الخلق و القتل حين دمي رواحل
                خارجة من أديرة الشرايين
                تنزٌّ موائد و كواكب
                تترمد على خاصرة الضوء

                جميل جميل
                أنت خيام قلبي و ملجئي الأخير
                و ضرع فمي ...
                و رائحة الماء التي كانت بدء الخلق

                صور شعرية واضحة الجمال
                حين دمي يركض كالغزال ..خلف انقراضه
                رائعة
                لا قبلة إلا ما توزعه الجرائد الفضفاضة
                على الأفكار الجميلة

                جميلة
                هذا الصباح
                أخرج من سباتي كالضفادع
                أشرب القهوة
                أمشي إلى وقتي
                الذي ينام كالاضبارة على طاولة عتيقة

                رائعة رائعة رائعة
                و لا زلت أصرخ لك ِ
                و في دمي تنتهي الطلقات

                رائعة ..قوية الشاعرية ..والله على هذا الجمال
                هذي بلادي
                هي فيًّ .... و أنا الرمح القتيل

                جدا جميلة
                أقعد في متحف قهري أبيع لأشتري
                كي تطفر وردة الوحي

                وشاعر شاعر

                أهذا آخر النبع؟!

                أوااااه يامهتدي جملة ..ولاأروع
                لا القبلة تغسل الأطباق
                لا الحبُّ يُرْضِعُ الأطفال
                هي امرأتي ....
                تجلس أمام صمتها
                و عينها صوب الآبار البيضاء
                تجلس أمام الأغنية
                ويدها على الضرع الذابل
                تجلس أمام المذبح و كفّها على قلبها المضخة
                تجلس أمام وجهها
                (و روحها تلاحق الانطفاء)

                رغم جمال السابق لكن هذه روحها تلاحق الأنطفاء ..أشعلت نجومي شاعرية
                لأمضي صوب سكري و قتلي
                طفلٌ يأكل ثدي أمه
                طفلٌ يلتهم دمي كل صباح و صراخ
                طفلٌ يمصُّ أصابعه كالحلوى
                طفلٌ يرضع وجهي
                يلوك أمه كالعلكة
                و يأكل هذي البلاد
                التي خرجت قصيدة من الحجارة و المساء

                قشعريرة احتلتني يالفنان الفذّ ماهذا
                إنها بلادي
                حين يُقْتَلُ الحلمُ و الغيم
                إنها بلادي
                حين ينطفئ القلب و الضوضاء
                إنها بلادي .... تحمل آخر الروح الحيّ
                و تمضي صوب الفساد بلا خجل
                اخرج من طفلي
                من امرأتي
                اخرج من وطني
                من كفّي
                من دمي
                اخرج من قلبي
                من جسمي
                وروحي
                و اركض خلف فنائي
                و أنا أتأبط مقصلتي .

                وازدادت القشعريرة
                والله حمى شعرية تملكتني
                العزيز مهتدي كانت النهاية فوق الروعة ولكن هل تنظر لها لو قللت من استخدامك أخرج من.. كما كتبتها
                القصيدة رائعة جدا جدا
                ولكن كم تمنيت لو اختذلتها لأجل الصور المميزة كالتي دونتها أن تبرز
                وحرام ألا تبرز فهي قمة في الجمال
                وتحياتي بلاحدود
                ميساء العباس
                مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                تعليق

                • عوض خاطر
                  عضو الملتقى
                  • 18-12-2009
                  • 29

                  #9
                  ما أروع الرحلة هنا !

                  تكثيف في المفردة وصور مبهرة ورسالة للكلمة

                  ما أجمل إيحاء المفردة المسافرة إبداعا وجمالا !

                  تقديري الجم

                  عوض خاطر


                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10
                    [frame="15 70"]
                    أستاذي الكريم
                    مهتدي مصطفى

                    أيها الهارب إلى أقاصي الحزن
                    ظننتُ أني الوحيدة صاحبة الحزن الرماديّ
                    ظننتُ أني التي تملك وطنا للدموع وقلما للألم..
                    ظننت أني وحدي في ارض لا يعرفها أحد
                    لكن....
                    ها ني اقف وشهقة في حلقي واخرى في قلبي
                    قلبي الغارق في نشوة الحزن..
                    نعم للحزن جمال لا يفقهه الكثيرون..
                    عد الى ثنايا الالم وخذني معك..ودعني الى برزخ الاحلام القادمة
                    حتى وان كانت رمادية.

                    تقديري الكبير.





                    سليمى


                    [/frame]
                    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 16-01-2010, 05:39.
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • رعد يكن
                      شاعر
                      • 23-02-2009
                      • 2724

                      #11
                      العزيز ( مهتدي مصطفى غالب )

                      تحية

                      حان وقت الغبطة .....

                      أغبطك من كل قلمي وخيالي وكتاباتي

                      وبرهان على ذلك ....
                      يثبت النص اكراما للجمال وللأدب
                      أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                      تعليق

                      • مهتدي مصطفى غالب
                        شاعروناقد أدبي و مسرحي
                        • 30-08-2008
                        • 863

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                        كم من الوقت سيمضي .. كي نعيش

                        الأستاذ/مهتدي مصطفى
                        من العنوان إلى أخر القصيدة تقف الحروف بصمت الدهشة تتأمل هذا الإبداع
                        هي بحق قصيدة النثر الأجمل
                        وتستحق التقدير بالتثبيت كي نتعلم منها لغة الثراء
                        سمو المشاعر نتعلم رقي وعذوبة الألفاظ ...
                        دمت مبدعا متألقا ,وتحية تليق بقلمك

                        الكاتبة : وفاء عرب
                        شكرا لك ...
                        تكتبنا الحروف كلمات في القصيدة
                        لك مودتي و تقديري
                        ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                        ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                        ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                        ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                        القصيدة...قلب...
                        كالوردة على جثة الكون

                        تعليق

                        • مهتدي مصطفى غالب
                          شاعروناقد أدبي و مسرحي
                          • 30-08-2008
                          • 863

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                          إنه لشرف لي مصافحة حروفك والوقوف على ندى كلماتك
                          ويكأنك أبحرت بنا في عالمك حتى بتنا نأبى الخروج
                          تحياتي الك وكل التقدير
                          رائع
                          الأديبة ريما منير عبد الله
                          شكرا لك ...
                          نبحر بسفن أرواحنا في بحر الكلمات
                          لك تقديري و مودتي
                          ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                          ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                          ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                          ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                          القصيدة...قلب...
                          كالوردة على جثة الكون

                          تعليق

                          • مهتدي مصطفى غالب
                            شاعروناقد أدبي و مسرحي
                            • 30-08-2008
                            • 863

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                            لبست جلد الحضور
                            و جئت كرمح الوقت
                            طعنت أديم الأرض
                            حفرت غدي الجميل
                            كماء الليالي العابقة بالأريج
                            لست آخر قتيل
                            لست أول وليد

                            تحياتي العميقة أستاذي
                            وكم تمنيت لو ابتدأت القصيدة هكذا
                            جملها صورها رائعة جدا جدا
                            فاركض بين الخلق و القتل حين دمي رواحل
                            خارجة من أديرة الشرايين
                            تنزٌّ موائد و كواكب
                            تترمد على خاصرة الضوء
                            جميل جميل
                            أنت خيام قلبي و ملجئي الأخير
                            و ضرع فمي ...
                            و رائحة الماء التي كانت بدء الخلق
                            صور شعرية واضحة الجمال
                            حين دمي يركض كالغزال ..خلف انقراضه
                            رائعة
                            لا قبلة إلا ما توزعه الجرائد الفضفاضة
                            على الأفكار الجميلة
                            جميلة
                            هذا الصباح
                            أخرج من سباتي كالضفادع
                            أشرب القهوة
                            أمشي إلى وقتي
                            الذي ينام كالاضبارة على طاولة عتيقة
                            رائعة رائعة رائعة
                            و لا زلت أصرخ لك ِ
                            و في دمي تنتهي الطلقات
                            رائعة ..قوية الشاعرية ..والله على هذا الجمال
                            هذي بلادي
                            هي فيًّ .... و أنا الرمح القتيل
                            جدا جميلة
                            أقعد في متحف قهري أبيع لأشتري
                            كي تطفر وردة الوحي
                            وشاعر شاعر

                            أهذا آخر النبع؟!

                            أوااااه يامهتدي جملة ..ولاأروع
                            لا القبلة تغسل الأطباق
                            لا الحبُّ يُرْضِعُ الأطفال
                            هي امرأتي ....
                            تجلس أمام صمتها
                            و عينها صوب الآبار البيضاء
                            تجلس أمام الأغنية
                            ويدها على الضرع الذابل
                            تجلس أمام المذبح و كفّها على قلبها المضخة
                            تجلس أمام وجهها
                            (و روحها تلاحق الانطفاء)

                            رغم جمال السابق لكن هذه روحها تلاحق الأنطفاء ..أشعلت نجومي شاعرية
                            لأمضي صوب سكري و قتلي
                            طفلٌ يأكل ثدي أمه
                            طفلٌ يلتهم دمي كل صباح و صراخ
                            طفلٌ يمصُّ أصابعه كالحلوى
                            طفلٌ يرضع وجهي
                            يلوك أمه كالعلكة
                            و يأكل هذي البلاد
                            التي خرجت قصيدة من الحجارة و المساء

                            قشعريرة احتلتني يالفنان الفذّ ماهذا
                            إنها بلادي
                            حين يُقْتَلُ الحلمُ و الغيم
                            إنها بلادي
                            حين ينطفئ القلب و الضوضاء
                            إنها بلادي .... تحمل آخر الروح الحيّ
                            و تمضي صوب الفساد بلا خجل
                            اخرج من طفلي
                            من امرأتي
                            اخرج من وطني
                            من كفّي
                            من دمي
                            اخرج من قلبي
                            من جسمي
                            وروحي
                            و اركض خلف فنائي
                            و أنا أتأبط مقصلتي .

                            وازدادت القشعريرة
                            والله حمى شعرية تملكتني
                            العزيز مهتدي كانت النهاية فوق الروعة ولكن هل تنظر لها لو قللت من استخدامك أخرج من.. كما كتبتها
                            القصيدة رائعة جدا جدا
                            ولكن كم تمنيت لو اختذلتها لأجل الصور المميزة كالتي دونتها أن تبرز
                            وحرام ألا تبرز فهي قمة في الجمال
                            وتحياتي بلاحدود
                            ميساء العباس
                            الشاعرة و الأديبة المبدعة ميساء
                            هل أشكرك أم أشكر قصيدتي التي على راحتيها تكوم قلبي ينتظر هذه القراءة الجميلة و الجمالية ...
                            أشكرك لأنك كشفت روحي المعلقة بين المفردات فراحت كي تصير المفردات ....
                            لقد أحببت القصيدة ... بعد أن عطرتها زهور مفرداتك
                            شكرا لك ...
                            و لك باقات من المودة و التقدير
                            ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                            ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                            ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                            ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                            القصيدة...قلب...
                            كالوردة على جثة الكون

                            تعليق

                            • مهتدي مصطفى غالب
                              شاعروناقد أدبي و مسرحي
                              • 30-08-2008
                              • 863

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عوض خاطر مشاهدة المشاركة
                              ما أروع الرحلة هنا !


                              تكثيف في المفردة وصور مبهرة ورسالة للكلمة

                              ما أجمل إيحاء المفردة المسافرة إبداعا وجمالا !

                              تقديري الجم

                              عوض خاطر

                              الأديب عوض خاطر
                              شكرا لك ..
                              نمر كنسمة تحاول أن تنشر أريجها عطراً يزرع السعادة في قلوب البشر ...
                              لك محبتي و مودتي
                              ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                              ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                              ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                              ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                              القصيدة...قلب...
                              كالوردة على جثة الكون

                              تعليق

                              يعمل...
                              X