أفقنا هذا الصباح إلى طقس يعكس جلالة الخالق و يعكس بهاء نبيه المُفَضَّل . ترانيم بلبلية تتأرجح في حبال أثيرية ، دافئة و ملكية . إنها نهاية فصل الشتاء في هذا الوطن الجديد الذي أسكنه ، و اليوم بدأت أقدامُ الربيع المزهرة تدبدب رويداً ، رويداً ، لتصبغ شيخوخة الشتاء بألوان قزحية، و تغسله بعطور مسكية . ( لو أنها تستطيع أن تصنع سحرها هذا معنا نحن البشر!!!!)
في هذا اليوم الجديد ، و كعادتي كل صباح أحمد الله على نوره و قدرته و كرم عطائه ، و أنا ، مع فنجان قهوتي العربية المرة ،أجلس على شرفة منزلي الخلفية المطلة على حديقتي المليئة بالألوان ، أتأمل العصافير الصغيرة المسكونة حركة و حيوية ، أستمع إلى صداها و هي تنشد أغاني الصباح ، و يزيد إقتناعي بأنها إنما تُسبح الخالق الذي أَطَْْلَـعَ عليها ( و علينا ) فجراً جديداً ، لتَسْبَح في دفء شمسه ، شاكرة النجاة من"قطط" تجوب الليل بحثاً عن فريسة تفتك بها.
أتعجب ، و أتساءل عما إذا كان ( بعض ) الناهضون إلى الصلاة في تلك اللحظة ، يُمجدون الله ، شاكرون نعمة النهار بعد عتمة الليل ، بتأني و خشوع و إمتنان ، كالعصافير الشاكرة ، أم انهم في عجلتهم للحاق بركاب زحمة الحياة ، يُسرعون في تمتمة صلاتهم ، و كأنها – فقط – جزء من روتين يومهم ؟؟
القهوة لها طعم لذيذ هذا الصباح رغم حجب السكر عنها و لكن ، كان بريدي الإلكتروني في الأيام السابقة يُشغلني عن لِـذَّة مرارتها بمرارة عناده و رفضه فتح الرسائل التي تأتيني من أفضل الأصحاب في مصر المحروسة ، لِتبقى الحروف المُرْسَلة نثرات تتراقص أمام بصري بأشكالها الغريبة و الغامضة و لتبقى الرسائل أسرار مطوية تُهَيِّـج مشاعر الفضول في داخلي ...
منذ ساعات ، وصلتني رسالة جديدة من أفضل الأصدقاء مُرسلة عبر وسيط إلكتروني آخر. بدون معاندة فُتحت الرسالة لأجدها مُرْفقة برسالتين أُخريتين... من قال أن عطاء اللـه لم يعد يستجيب للدعوات ؟؟؟؟؟؟
في الحديقة المغمورة بضياء شمس الصباح ، بدأت جوقة من العصافير بالتغريد الجماعي مما أجفل قطة الجيران الآملة ، و دفع بها للهروب مسرعة و كأن أقدامها تتسابق مع أمير الموت الذي يريد سُلْبَ الحياة من روحها السابعة ...
مع آخر رشفة قهوة وجدت نفسي أشكر اللـه على صداقة لا تعاني عقدة الخوف من أن تفيق يوماً راجفة متسائلة أيـن الأحبـة و أين الأصحـاب ...
[align=center]نكهـة قهوتـي أكثـر مـن لذيـذة هـذا الصبـاح[/align]
في هذا اليوم الجديد ، و كعادتي كل صباح أحمد الله على نوره و قدرته و كرم عطائه ، و أنا ، مع فنجان قهوتي العربية المرة ،أجلس على شرفة منزلي الخلفية المطلة على حديقتي المليئة بالألوان ، أتأمل العصافير الصغيرة المسكونة حركة و حيوية ، أستمع إلى صداها و هي تنشد أغاني الصباح ، و يزيد إقتناعي بأنها إنما تُسبح الخالق الذي أَطَْْلَـعَ عليها ( و علينا ) فجراً جديداً ، لتَسْبَح في دفء شمسه ، شاكرة النجاة من"قطط" تجوب الليل بحثاً عن فريسة تفتك بها.
أتعجب ، و أتساءل عما إذا كان ( بعض ) الناهضون إلى الصلاة في تلك اللحظة ، يُمجدون الله ، شاكرون نعمة النهار بعد عتمة الليل ، بتأني و خشوع و إمتنان ، كالعصافير الشاكرة ، أم انهم في عجلتهم للحاق بركاب زحمة الحياة ، يُسرعون في تمتمة صلاتهم ، و كأنها – فقط – جزء من روتين يومهم ؟؟
القهوة لها طعم لذيذ هذا الصباح رغم حجب السكر عنها و لكن ، كان بريدي الإلكتروني في الأيام السابقة يُشغلني عن لِـذَّة مرارتها بمرارة عناده و رفضه فتح الرسائل التي تأتيني من أفضل الأصحاب في مصر المحروسة ، لِتبقى الحروف المُرْسَلة نثرات تتراقص أمام بصري بأشكالها الغريبة و الغامضة و لتبقى الرسائل أسرار مطوية تُهَيِّـج مشاعر الفضول في داخلي ...
منذ ساعات ، وصلتني رسالة جديدة من أفضل الأصدقاء مُرسلة عبر وسيط إلكتروني آخر. بدون معاندة فُتحت الرسالة لأجدها مُرْفقة برسالتين أُخريتين... من قال أن عطاء اللـه لم يعد يستجيب للدعوات ؟؟؟؟؟؟
في الحديقة المغمورة بضياء شمس الصباح ، بدأت جوقة من العصافير بالتغريد الجماعي مما أجفل قطة الجيران الآملة ، و دفع بها للهروب مسرعة و كأن أقدامها تتسابق مع أمير الموت الذي يريد سُلْبَ الحياة من روحها السابعة ...
مع آخر رشفة قهوة وجدت نفسي أشكر اللـه على صداقة لا تعاني عقدة الخوف من أن تفيق يوماً راجفة متسائلة أيـن الأحبـة و أين الأصحـاب ...
[align=center]نكهـة قهوتـي أكثـر مـن لذيـذة هـذا الصبـاح[/align]
تعليق