[align=right]
[line]-[/line]
[info]أستخدم عادة تمييع ولكن جدلا سابقا حول الكلمة دفعني لتجنبها[/info]
[info]فضلت في مقدمتي هذه عدم طرح أمثلة تم أو يتم الحوار حولها في الملتقى ولكنني أدرك أنها ستطرح ولهذا رأيت طرح الموضوع هنا في ملتقى الحوار الفكري بغية الوصول إلى أكبر درجة من انضباط الحوار وأنا أتوقع أن هذا سيكون متعبا للمشرفين فأرجو منهم العذر سائلا الله أن يجزيهم خير الجزاء[/info]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
في أكثر من مرة عبرت عن ضعف ملكتي الأدبية وعجزي النسبي عن التواصل مع الآخرين بلغة سلسة جذابة
وأنا لا أتجنب المواضيع المُشكِلة ولكن خبرتي علمتني أن هناك مواضيع لا جدوى من الحوار بها لأن هناك أساسا عميقا شديد الاختلاف لدى أصحاب الرؤى المختلفة مما يجعل من المستحيل تغير قناعاتهم التي هي نتائج للمسلمات التي تراكمت لديهم، وكل ما سيؤدي له الحوار هو إثارة الشحناء
ولكن ثلاثة أمور مختلفة أراها تتفرع من نفس الأساس تم طرحها في الملتقى وأثارت ما يكفي من الشحناء ورأيت أنه حان الوقت لنناقش الأساس ونوصفه ونضع له معايير ونتخذ بشأنه موقفا واضحا أو نحدد المواقف بشأنه بوضوح
هذه المسائل هي:
[/align]السلام عليكم
في أكثر من مرة عبرت عن ضعف ملكتي الأدبية وعجزي النسبي عن التواصل مع الآخرين بلغة سلسة جذابة
وأنا لا أتجنب المواضيع المُشكِلة ولكن خبرتي علمتني أن هناك مواضيع لا جدوى من الحوار بها لأن هناك أساسا عميقا شديد الاختلاف لدى أصحاب الرؤى المختلفة مما يجعل من المستحيل تغير قناعاتهم التي هي نتائج للمسلمات التي تراكمت لديهم، وكل ما سيؤدي له الحوار هو إثارة الشحناء
ولكن ثلاثة أمور مختلفة أراها تتفرع من نفس الأساس تم طرحها في الملتقى وأثارت ما يكفي من الشحناء ورأيت أنه حان الوقت لنناقش الأساس ونوصفه ونضع له معايير ونتخذ بشأنه موقفا واضحا أو نحدد المواقف بشأنه بوضوح
هذه المسائل هي:
- مسألة تمثيل الصحابة والشخصيات ذات المكانة الثقافية أو الدينية في السنما أو التلفاز
- مسألة الاقتباس من القرآن أو الحديث المشهور
- مسألة تعويم* المفاهيم والقواعد اللغوية
- إن المحور الأساسي للنظر لهذه الأمور هو أثرها وكيفية فهمها لدى جمهور المتلقين والذي لا ينفصل عن ثقافتهم وحتى أخطائهم في رؤية الأمور
- فالمسألة الأولى تحديد جمهور المتلقين وهم هنا عموم الناطقين بالعربية باستثناء مسألة تمثيل الصحابة التي قد يكون متلقيها هم عموم المسلمين
- وهؤلاء عموما ليسوا على درجة من الثقافة والوعي الكافي للفصل بين المفاهيم والتمييز بين مراد النص أو الفيلم وبين المحمول الثقافي والتاريخي له هذا من ناحية
- ومن ناحية أخرى: فأمتنا مبتلاة بداء الشخصنة ففي مسلسل عمر بن عبد العزيز كثيرون لم يفصلوا بين الشخصية المجردة للخليفة التي أراد المسلسل عرضها وبين ملامح شخصية الممثل نور الشريف ومعلوماتهم عن خلفيته وهنا يتداخل الوعي واللاوعي في تكوين محمول ثقافي للعمل نصا أو فيلما أو صورة لدى الجمهور رغم أن الكاتب أو "المسؤولين عن العمل" قد يكونون غير واعين تماما لهذا المحمول وقد يكون العكس أي أن هذا المحمول الثقافي مدروس بعناية ومستهدف وهي مسألة لا يمكن البت بها لأنها تتعلق بالنوايا
- وفي كثير من الأحيان يحمل الكاتب ثقافة مختلفة عن ثقافة جمهوره قد تكون مزيجا من ثقافة الجمهور وثقافة أخرى (في الغالب غربية) وبالتالي فهو يتواصل مع جمهور افتراضي وعندما تصله بعض ردود الأفعال فقد تثير في نفسه غضبا أو ازدراءا ويعتبرها لا منطقية وقد تقوده مفاهيم ثقافته إلى اعتبار أن أسهل طريق للتخلص من هذه الأخطاء هو في دفعها بقوة شديدة إلى السطح وهكذا يرى الكثيرون نزار قباني مثلا كما صرح هو بشيء من هذا بعض الأحيان
- النقطة الأخيرة التي تستحق وقفة عميقة (لست أهلا لها) هو تغلغل المفاهيم النسبية إلى اللغة أي الحامل لأسلوب التواصل فيصبح كل شيء نسبيا ومتوافقا عليه وقد يرفض البعض توافق العرب على معايير معينة للغتهم فيتم مزج آليات وأساليب العربية بأخرى من اللغات العامية أو ثالثة من اللغات الغربية فتنشأ لغة لها شكل الفصحى ولكن مدلولاتها شديدة النسبية والمرونة وهي تابعة لثقافة المتلقي ومجموع المفاهيم التي اختزنها في لا وعيه
[line]-[/line]
[info]أستخدم عادة تمييع ولكن جدلا سابقا حول الكلمة دفعني لتجنبها[/info]
[info]فضلت في مقدمتي هذه عدم طرح أمثلة تم أو يتم الحوار حولها في الملتقى ولكنني أدرك أنها ستطرح ولهذا رأيت طرح الموضوع هنا في ملتقى الحوار الفكري بغية الوصول إلى أكبر درجة من انضباط الحوار وأنا أتوقع أن هذا سيكون متعبا للمشرفين فأرجو منهم العذر سائلا الله أن يجزيهم خير الجزاء[/info]
تعليق