المرأة في فكر الامام الغزالي
إذا حاولنا الوقوف علي رؤية أبي حامد للمسألة النسوية فإننا نلاحظ أنه يناصب المرأة العداء دونما مواربة ، فهي في عرفه عنوان الكيد و الشر و الغدر و الغواية ، و " قيل شاوروهن وخالفوهن، ويجب علي الرجل الفاضل المتيقظ أن يحتاط في خطبة النساء و طلبهن، وليزوج البنت لا سيما إذا بلغت ، لئلا يقع في الغدر و العيب و مرض الروح و تعب القلب، وعلى الحقيقة كل ما ينال الرجل من البلاء و الهلاك و المحن فبسبب النساء " (الغزالي، التبر المسبوك في نصائح الملوك ، دار الكتب العلمية ، الطبعة الأولي ،بيروت 1988 ، ص 131).
إذا حاولنا الوقوف علي رؤية أبي حامد للمسألة النسوية فإننا نلاحظ أنه يناصب المرأة العداء دونما مواربة ، فهي في عرفه عنوان الكيد و الشر و الغدر و الغواية ، و " قيل شاوروهن وخالفوهن، ويجب علي الرجل الفاضل المتيقظ أن يحتاط في خطبة النساء و طلبهن، وليزوج البنت لا سيما إذا بلغت ، لئلا يقع في الغدر و العيب و مرض الروح و تعب القلب، وعلى الحقيقة كل ما ينال الرجل من البلاء و الهلاك و المحن فبسبب النساء " (الغزالي، التبر المسبوك في نصائح الملوك ، دار الكتب العلمية ، الطبعة الأولي ،بيروت 1988 ، ص 131).
ويعدد الغزالي ما للرجل من امتيازات حقوقية مقارنة بالمرأة داعيا إياه إلى الرفق بها رفق السجان بمسجونيه، و تتمثل تلك الامتيازات في:
1) بإمكان الرجل تطليق زوجته متى شاء.
ـ 2)لا يمكن للمرأة التصرف في مال زوجها دون إذنه.
ـ 3)يمكن للرجل الزواج من نساء أخريات بينما يحظر علي زوجته الزواج من غيره .
ـ4) عدم قدرة المرأة علي مغادرة بيت زوجها إذا لم يأذن لها بذلك.
ـ 5)تخاف الزوجة زوجها أما هو فلا يخافها.
(انظر :م ن ، ص 129، حيث يعدد الغزالي تلك الامتيازات)
ويبلغ الصلف الذكوري به إلي حدود القول : " المرأة أسير الرجل، و يجب على الرجال مداراة النساء لنقص عقولهن، و بسبب نقص عقولهن لا يجوز لأحد أن يتدبر بأمرهن و لا يلتفت إلى أقوالهن( ص130 )، ويحذر من عدم الأخذ بنصائحه التي يرفعها إلي مستوى الأوامر قائلا : " لا يتدبر احد برأي النساء ، فإن من تدبر بآرائهن أو ائتمر بمشورتهن خسر درهمه درهمين " (ص131وهذه المرأة المستعبدة حقوقيا و أخلاقيا و سياسيا واجتماعيا تغدو عندما يتعلق الأمر بالمتعة الجنسية موضوعا مرغوبا فيه ، ينبغي الإقبال عليه بنهم و شراهة، و إذا ما أصابنا العجز يجب البحث عن الدواء الشافي ولو عند الملائكة حفاظا علي فحولة بدأ نجمها في الأفول . وضمن هذا السياق حفلت مؤلفات الغزالي بالعديد من القضايا التي تدعو حقا إلي الدهشة، فهو يروي مثلا عن الرسول هذا الحديث : " شكوت إلي جبريل عليه السلام ضعفي في الوقاع فدلني على الهريسة "(الغزالي، آداب النكاح و كسر الشهوتين، دار المعارف، سوسة / تونس، ص 22 )، فهل يتعلق الأمر بحديث صحيح تأكد حجة الإسلام من صدق نسبته قبل أن يضمنه كتابه " آداب النكاح و كسر الشهوتين " أم انه قد رواه على عواهنه فألحق الأذى بمن نسبه إليه مصورا إياه في ثوب من يلجأ إلى الملائكة كي تحل له قضية جد شخصية استعصت عليه ؟
وسواء كانت هذه أو تلك فإننا نواجه شخصية مزدوجة ميالة إلى السادية، تحقر من شأن النساء من ناحية و تنصح بأكل الهريسة للاستمتاع بأجسادهن من ناحية ثانية. لنقرأ الفقرة التالية و لنتأمل حجم الشراهة الجنسية المنفلتة من أسوار الكبت بأسانيد قدسية : " ومن الطباع ما تغلب عليه الشهوة بحيث لا تحصنه المرأة الواحدة، فيستحب لصاحبها الزيادة على الواحدة إلى الأربع فإن يسر الله له مودة و رحمة و اطمأن قلبه بهن، و إلا فيستحب له الاستبدال، فقد نكح علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة عليها السلام بسبع ليال، و يقال إن الحسين بن علي كان منكاحا حتي نكح زيادة على مائتي امرأة، و كان ربما عقد على أربع في وقت واحد وربما طلق أربعا في وقت واحد و استبدل بهن ، وقد قال عليه الصلاة والسلام للحسن : أشبهت خلقي و خلقي ، و قال صلى الله عليه و سلم : حسن مني و حسين من علي ، فقيل إن كثرة نكاحه أحد ما يشبه به خلق رسول الله صلي الله عليه و سلم "(م ن ، ص ص 20 / 21 )
ويكشف التناقض بين الغزالي و ابن رشد بهذا الخصوص عن صراع مرير مازالت رحاه تدور بين الخطابين المشار إليهما آنفا، فبينما تتطلب علمنة المجتمع و عقلنة التفكير الفصل بين الدولة و الدين، و بالتالي التعامل مع مسالة المرأة من زاوية عقلية صرفة، فان الربط بين هذين المجالين يقضي بالتعامل معها من زاوية نصية ثبوتية بأن نتبع إزاءها وصايا الأجداد .
1) بإمكان الرجل تطليق زوجته متى شاء.
ـ 2)لا يمكن للمرأة التصرف في مال زوجها دون إذنه.
ـ 3)يمكن للرجل الزواج من نساء أخريات بينما يحظر علي زوجته الزواج من غيره .
ـ4) عدم قدرة المرأة علي مغادرة بيت زوجها إذا لم يأذن لها بذلك.
ـ 5)تخاف الزوجة زوجها أما هو فلا يخافها.
(انظر :م ن ، ص 129، حيث يعدد الغزالي تلك الامتيازات)
ويبلغ الصلف الذكوري به إلي حدود القول : " المرأة أسير الرجل، و يجب على الرجال مداراة النساء لنقص عقولهن، و بسبب نقص عقولهن لا يجوز لأحد أن يتدبر بأمرهن و لا يلتفت إلى أقوالهن( ص130 )، ويحذر من عدم الأخذ بنصائحه التي يرفعها إلي مستوى الأوامر قائلا : " لا يتدبر احد برأي النساء ، فإن من تدبر بآرائهن أو ائتمر بمشورتهن خسر درهمه درهمين " (ص131وهذه المرأة المستعبدة حقوقيا و أخلاقيا و سياسيا واجتماعيا تغدو عندما يتعلق الأمر بالمتعة الجنسية موضوعا مرغوبا فيه ، ينبغي الإقبال عليه بنهم و شراهة، و إذا ما أصابنا العجز يجب البحث عن الدواء الشافي ولو عند الملائكة حفاظا علي فحولة بدأ نجمها في الأفول . وضمن هذا السياق حفلت مؤلفات الغزالي بالعديد من القضايا التي تدعو حقا إلي الدهشة، فهو يروي مثلا عن الرسول هذا الحديث : " شكوت إلي جبريل عليه السلام ضعفي في الوقاع فدلني على الهريسة "(الغزالي، آداب النكاح و كسر الشهوتين، دار المعارف، سوسة / تونس، ص 22 )، فهل يتعلق الأمر بحديث صحيح تأكد حجة الإسلام من صدق نسبته قبل أن يضمنه كتابه " آداب النكاح و كسر الشهوتين " أم انه قد رواه على عواهنه فألحق الأذى بمن نسبه إليه مصورا إياه في ثوب من يلجأ إلى الملائكة كي تحل له قضية جد شخصية استعصت عليه ؟
وسواء كانت هذه أو تلك فإننا نواجه شخصية مزدوجة ميالة إلى السادية، تحقر من شأن النساء من ناحية و تنصح بأكل الهريسة للاستمتاع بأجسادهن من ناحية ثانية. لنقرأ الفقرة التالية و لنتأمل حجم الشراهة الجنسية المنفلتة من أسوار الكبت بأسانيد قدسية : " ومن الطباع ما تغلب عليه الشهوة بحيث لا تحصنه المرأة الواحدة، فيستحب لصاحبها الزيادة على الواحدة إلى الأربع فإن يسر الله له مودة و رحمة و اطمأن قلبه بهن، و إلا فيستحب له الاستبدال، فقد نكح علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة عليها السلام بسبع ليال، و يقال إن الحسين بن علي كان منكاحا حتي نكح زيادة على مائتي امرأة، و كان ربما عقد على أربع في وقت واحد وربما طلق أربعا في وقت واحد و استبدل بهن ، وقد قال عليه الصلاة والسلام للحسن : أشبهت خلقي و خلقي ، و قال صلى الله عليه و سلم : حسن مني و حسين من علي ، فقيل إن كثرة نكاحه أحد ما يشبه به خلق رسول الله صلي الله عليه و سلم "(م ن ، ص ص 20 / 21 )
ويكشف التناقض بين الغزالي و ابن رشد بهذا الخصوص عن صراع مرير مازالت رحاه تدور بين الخطابين المشار إليهما آنفا، فبينما تتطلب علمنة المجتمع و عقلنة التفكير الفصل بين الدولة و الدين، و بالتالي التعامل مع مسالة المرأة من زاوية عقلية صرفة، فان الربط بين هذين المجالين يقضي بالتعامل معها من زاوية نصية ثبوتية بأن نتبع إزاءها وصايا الأجداد .
تعليق