مخ العبادة.


*** مسابقة الموضوعات الصفرية.

[frame="11 98"]

أخي سامي, يمكنني ادراج قصتك هذه ضمن القصص* الصوفية* , نظرا لارتباطها الوثيق بالعبادة والانغماس الكلي في الدعاء, بصوت جالب للأنظارو الآذان... وكما هو معلوم , فالدعاء هو مخ العبادة . وبما أن بطل القصة كان يسهر الثلث الأخيرمن الليل ويرفع صوته بالدعاء والأبتهال والتقرب الى خالق الأكوان .فان المارة والجيران كانوا يتلذدون ويخشعون ويؤمنون على دعاء والداعي .أما الأقارب والأسرة الصغيرة, قد هاجروه وتركوه وحيدا بالمنزل . حدث هذا لعدة اعتبارات منها السهر والسهر الدائم الذي كان يؤرقهم لهذا فضلوا المغادرة .فالانسان الصوفي عندما ينخرط في حب الله ينسى المحيطين به لذلك لم ينتبه لما حوله. لو كان العابد يعبد الله بصوت منخفظ لمكنه ذلك من الاستفاذة من قرب أسرته. والحالته هذه فالعابد سيظل وحيدا الى أن يكتب الله له حياة أخرى. ولا بأس من أن نعمل لدنيا كأننا نعيش أبدا , ونعمل لأخرتنا كأننا نموت غدا. شكرا لكم والى اللقاء. *** عكاشة أبو حفصة ***

[/frame]