عندما يتجاوز المبدع بصمته المعنى الحرفي ثم ينطوي على هموم وهواجس ذهنية وذكريات، يأتي العمل الإبداعي متوسّدا عباءة الغياب والحضور. لافتاً ومثيراً للإهتمام.

مرض الحنين إلى الوطن مرضٌ جميل، سرطان يهاجم خلايا الروح والوجدان والذات. غواية محببة ومغامرة تنطوي على تجاذب وتنافر بين الإبداع والإنحطاط ثم الإنجراف في اليأس والقنوط وأخيرا الإستسلام للموت.

النص ينبني على عناصر مرتبطة بالأنا والأنت . انا الذات الشاعرة المتحسسة لمواطن الألم والفراق والاغتراب. وأنت أيها الآخر من ترى عاصباً عينيك، وتتكلم ملجماً فمك، وتسمع مغلقاً إذنيك.فلعبة الظلال المائسة في ترويض النفس واستعجالها للإنشقاق عن
مخايل الضوء مشمسة هذا الانزواء في عروق الجسد المصطلي بحرّ البعد عن الوطن كلها مشاهدات تحيلنا لمعنى النص وانسرابه في مضمون دقيق مثقف مكثف. وعلى عجلة الحياة تستمرّ الأيام مهرولة إلى طريق مجهول وأجسادٍ مرتبة على يمينه وشماله تاركة للطريق ظهرها لتكون جميعها تجسيداً لحنطلة في بعدها ورؤاها.

النص رغم قصره وتلقائيته إلا أنه رسم معالم واضحة وأتى على الأخضر واليابس بمفهوم الغربة داخل الوطن وخارجه ومدلول الطريق والفراغ وطعنات الريح ما هي إلا مصطلحات محسوسة لواقع معاش مستشط بالألم والحنين والخوف.

تحياتي وتقديري أيها الشاعر القدير

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسم الرحيل تكلمت فأبدعت أستاذي الفاضل مجد أو شاويش
أكرمك الله وبارك فيك وفي عمرك
[/align]

الشاعر مجد
من الصعوبة بمكان إطلاق كلمة شاعر على من يكتب الشعر، ولكنني كتبتها وضميري مرتاح، أتمنى أن رحيل الأوجاع عنك، وإقامتك في موطن‘‘قد يعود‘‘
لك تحيتي الشعرية وتمنياتي بالتوفيق الدائم

[align=center]
أخي مجد المحترم
عندما يحمل المرء وطنه في قلبه وعلى ظهره وفي عينيه تختلف الصورة عما لو كان ينظر إليه كبقرة حلوب ، ينظر له بمنظار ما ينتفع منه ، أنت أخي تحمل في دقات قلبك هموم الوجع الفلسطيني الذي لا ينتهي ، وترى أم الجزء الأكبر من هذا الوجع هو من صنع عربي أو ذاتي أو بفعل نفر قليل يتحكمون بالجزرة والعصا يحدوب ظهره ولا يستطيع الوقوف إلا بمساعدة عصا لا ينخرها السوس ، تحيتي بلا شك أنك تملك عناصر النجاح أخي الغالي .
[/align]

الأستاذ العزيز شاعرنا الكبير مقامًا مجد

أخي الغالي مجد
مساء الخير
عندما أطريك فهذا أمربدهي
عندما أهديك نبضاتي فهذا إحساس أزلي
عندما أُعليك شأنا فهذا شأن جدلي
عندما أحويك فؤادي فهذا شعور أبدي
كيف لا أصوغ كلمات الحب والهيام لمن تثنى في حنايا الوله الوطني بكل افتداء .
لا ، لا تغنِ أغنية الرحيل .... فالرحيل عذاب، ألم، قهر، اغتيال .......
سأبقى بانتظلرك على الدوام ، والجرح الغائر في ثناياك الطاهرة سيعود إلى توهجه مع إطلالة ربيع الحياة علىزنود النبلاء من هذا الوطن الغالي .
تحياتي وودي لك ياغالي .
لاتُطل علينا الغيبة بعد اليوم !!!! .
دمت بخير .