ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي

    ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
    شعر: عبد اللطيف غسري



    منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا
    والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا

    أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا
    في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا

    يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا
    ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا

    تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي
    قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا

    حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ
    أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا

    اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا
    والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا

    وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ
    على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا

    تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا
    وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا

    أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي
    وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا

    تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي
    زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا

    وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا
    يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا

    كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ
    يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا

    تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ
    يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا

    أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ
    في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا

    أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي
    تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا

    ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
    أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا

    أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ
    هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا

    وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ
    يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا

    أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا
    وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا

    تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ
    لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا


    المغرب


    12/11/2009
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 21-01-2010, 18:37.
  • نضال يوسف أبو صبيح
    عضـو الملتقى
    • 29-05-2009
    • 558

    #2
    أستاذي الشاعر عبد اللطيف غسري
    في الحقيقة بحثتُ عن بيتٍ واحدٍ يعجبني لأقتبسه في ردي
    ولكن للأسف لم أجد
    فالقصيدة كلها ككتلةٍ واحدة
    أكثر من رائعة وأكثر من جميلة
    أدهشتني وأسعدني مروري من هنا
    وشرفٌ لي أن أكون أول معانقٍ لهذا الجمال
    وأحجز المقعد الأول في ثنايا كلماتك المميزة

    دمتَ مبدعًا متألقًا
    تحياتي

    تعليق

    • توفيق الخطيب
      نائب رئيس ملتقى الديوان
      • 02-01-2009
      • 826

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف غسري مشاهدة المشاركة
      ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي


      شعر: عبد اللطيف غسري



      منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا
      والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا

      أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا
      في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا

      يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا
      ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا

      تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي
      قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا

      حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ
      أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا

      اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا
      والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا

      وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ
      على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا

      تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا
      وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا

      أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي
      وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا

      تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي
      زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا

      وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا
      يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا

      كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ
      يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا

      تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ
      يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا

      أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ
      في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا

      أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي
      تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا

      ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
      أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا

      أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ
      هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا

      وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ
      يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا

      أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا
      وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا

      تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ
      لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا


      المغرب



      12/11/2009
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الشاعر عبد اللطيف غسري
      هذه القصيدة المدهشة هي بكل بساطة وصف دقيق خيالي رائع للموهبة الشعرية والعواطف التي تختلج في وجدان الشاعر في لحظات الابداع الحقيقي .
      كل بيت فيها حكاية في حد ذاته وكل صورة شعرية هي عاطفة وشعور يسبح في شرايين الشاعر ووجدانه , إنها بالفعل رحلة سحرية في عقل وعاطفة الشاعر المبدع الذي برع إلى درجة المستحيل في وصف لحظات الابداع الشعري فصور لنا وبكلمات بسيطة معبرة هذه اللحظات العابرة ناقلا أحاسيسه ومشاعره إلينا مستخدما حبر قلمه الخشن وقراطيسه البيضاء , وأنا متأكد أن بوحه السحري قد أورق وأزهر في النباتات والأشجار
      حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ
      أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا


      اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا
      والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا
      تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ
      يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا
      حقيقة يكاد يجف الحبر في قلمي فيعجز عن الكتابة وهو يحاول أن يتناول تلك الصور الشعرية المدهشة
      تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا
      وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا


      أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي
      وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا

      لايمل القارئ من تكرار تلك الصور البديعة والاستعارات المتفوقة فتلك الذكريات لاتمر على الشاعر مر الكرام بل ينسج منها زنابق يزرعها في الحقول ولن يطمسها أبدا طول الوقت على حدوثها من ذاكرة شاعر احتضنها في يوم من الأيام .
      نعم إن الشعروالأحلام كالأعلام ملك يديك إن شئت تركتها تخفق وإن شئت نكستها
      أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي
      تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا

      أيها الشاعر المبدع لا تحرمنا أن نصاحبك في رحلاتك العاصفة المثيرة على متن قصائدك البديعة
      أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ
      هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا


      وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ
      يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا

      ولأنك نجحت في أسرنا بسجن إبداعك الشعري فإن قصيدتك هذه تستحق التثبيت

      مع تحياتي

      توفيق الخطيب

      تعليق

      • خالد البهكلي
        عضو أساسي
        • 13-12-2009
        • 974

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف غسري مشاهدة المشاركة
        ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
        شعر: عبد اللطيف غسري



        منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا
        والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا

        أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا
        في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا

        يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا
        ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا

        تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي
        قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا

        حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ
        أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا

        اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا
        والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا

        وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ
        على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا

        تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا
        وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا

        أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي
        وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا

        تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي
        زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا

        وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا
        يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا

        كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ
        يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا

        تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ
        يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا

        أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ
        في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا

        أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي
        تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا

        ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
        أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا

        أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ
        هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا

        وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ
        يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا

        أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا
        وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا

        تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ
        لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا


        المغرب


        12/11/2009
        الحبيب والشاعر عبداللطيف غسري وقفتُ صامتا أمام هذه اللوحة الجميلة وقد قيل الصمت في حرم الجمال جمال فدمتَ للشعر ودام لك

        تعليق

        • محمد ثلجي
          أديب وكاتب
          • 01-04-2008
          • 1607

          #5
          هذه القصيدة خير شاهد ودليل على أن الحداثة تشمل النص العمودي وأنه من الممكن جداً أن يبنى على المجد القديم مجد حاضر من واقع الحياة وطرافتها لغة وصوراً ورؤى. كذلك تطوير وتطويع اللغة الجزلة والقافية الصعبة لتكون غاية في الكياسة والسلاسة مثل ينبوع تفتق من نهر جاري. كما أن هذا النص العميق في دلالاته وفي مشاهده وبراعة سبكه والفن الأنيق المتغلغل حتى النخاع في أشطره يجعلنا نثق بأن هنالك ثمة شعراء على قدر من الوعي والإدراك لماهية الجملة الشعرية وكيفية توظيف المفردة بحنكة وبراعة وسحر داخل القصيدة العمودية. من يعتقدها البعض أنها غارت في قبور الزمن واندثرت مع رياح العصر وحداثته.بل ويرموها بأشنع الكلمات والمعاني فمنهم قائل أنها قصيدة تحدّ من قيمة الإبداع، ومنهم من يدعي أنها لا ترتقي لذائقة الجمهور المتعطش للمفردة السهلة والجملة المشمولة بأكثر من تجويد ورؤية ومعنى.
          أخي الشاعر الكبير عبد اللطيف غسري كل التحية والتقدير
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 22-01-2010, 11:42.
          ***
          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
          يساوى قتيلاً بقابرهِ

          تعليق

          • عبد اللطيف غسري
            أديب وكاتب
            • 02-01-2010
            • 602

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نضال يوسف أبو صبيح مشاهدة المشاركة
            أستاذي الشاعر عبد اللطيف غسري
            في الحقيقة بحثتُ عن بيتٍ واحدٍ يعجبني لأقتبسه في ردي
            ولكن للأسف لم أجد
            فالقصيدة كلها ككتلةٍ واحدة
            أكثر من رائعة وأكثر من جميلة
            أدهشتني وأسعدني مروري من هنا
            وشرفٌ لي أن أكون أول معانقٍ لهذا الجمال
            وأحجز المقعد الأول في ثنايا كلماتك المميزة

            دمتَ مبدعًا متألقًا
            تحياتي
            أخي الكريم نضال
            أسعدني مرورك الجميل وقراءتك الواعية لقصيدتي. أشكرك على كلماتك الراقية التي تنضح ثناء جميلا وارفا.
            لك مني أجمل التحايا وأعطرها

            تعليق

            • محمد العلوان
              أديب وكاتب
              • 05-03-2009
              • 335

              #7
              شكرا لكم
              اخي الشاعر المبدع
              تحياتي

              تعليق

              • عبد اللطيف غسري
                أديب وكاتب
                • 02-01-2010
                • 602

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الشاعر عبد اللطيف غسري
                هذه القصيدة المدهشة هي بكل بساطة وصف دقيق خيالي رائع للموهبة الشعرية والعواطف التي تختلج في وجدان الشاعر في لحظات الابداع الحقيقي .
                كل بيت فيها حكاية في حد ذاته وكل صورة شعرية هي عاطفة وشعور يسبح في شرايين الشاعر ووجدانه , إنها بالفعل رحلة سحرية في عقل وعاطفة الشاعر المبدع الذي برع إلى درجة المستحيل في وصف لحظات الابداع الشعري فصور لنا وبكلمات بسيطة معبرة هذه اللحظات العابرة ناقلا أحاسيسه ومشاعره إلينا مستخدما حبر قلمه الخشن وقراطيسه البيضاء , وأنا متأكد أن بوحه السحري قد أورق وأزهر في النباتات والأشجار
                حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ
                أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا


                اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا
                والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا
                تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ
                يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا
                حقيقة يكاد يجف الحبر في قلمي فيعجز عن الكتابة وهو يحاول أن يتناول تلك الصور الشعرية المدهشة
                تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا
                وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا


                أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي
                وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا

                لايمل القارئ من تكرار تلك الصور البديعة والاستعارات المتفوقة فتلك الذكريات لاتمر على الشاعر مر الكرام بل ينسج منها زنابق يزرعها في الحقول ولن يطمسها أبدا طول الوقت على حدوثها من ذاكرة شاعر احتضنها في يوم من الأيام .
                نعم إن الشعروالأحلام كالأعلام ملك يديك إن شئت تركتها تخفق وإن شئت نكستها
                أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي
                تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا

                أيها الشاعر المبدع لا تحرمنا أن نصاحبك في رحلاتك العاصفة المثيرة على متن قصائدك البديعة
                أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ
                هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا


                وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ
                يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا

                ولأنك نجحت في أسرنا بسجن إبداعك الشعري فإن قصيدتك هذه تستحق التثبيت

                مع تحياتي

                توفيق الخطيب
                أخي الكريم الأستاذ الشاعر والناقد توفيق الخطيب
                مفردات اللغة كلها تضيق عن أن تفيك حقك من الشكر والامتنان على تفضلك بهذه القراءة الواعية المتأنية المتبصرة المتشحة بوشاح البلاغة المتدثرة برداء النقد البناء الهادف الواعي بالشعر والشاعرية وبأسرارهما وقضاياهما. هذا ما يبحث عنه الشاعر حين يعرض إنتاجه على الناس، إنه يريد أن يسمع كلمة النقد الحقيقي المرتكز على أسس حقيقية. سعدتُ بمرورك الجميل وثنائك الوارف الذي أعتبره شهادة كبيرة منك ووساما يحق لي أن أفخر به وأعتز.
                تقبل مودتي الخالصة وتحياتي الندية
                التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 23-01-2010, 15:59.

                تعليق

                • مهند حسن الشاوي
                  عضو أساسي
                  • 23-10-2009
                  • 841

                  #9
                  [align=center]
                  أخي الشاعر الكبير عبد اللطيف غسري
                  ليس جديداً علي أن أقرأ لك مثل هذا الشعر الرائع
                  فلطالما أفعمت ذائقتي بسحرك الحلال ..وأنا أترشف كؤوس الحرف من خصب خيالك
                  هنا شعر يجمع الجزالة في المفردة الى الحداثة في ابتكار الصورة والمتانة في التراكيب
                  إن لشعرك بصمة خاصة يدركه المتذوق أين ما ثقفه
                  دام يراعك السامق ليدوم لنا هذا البوح
                  مودتي واحترامي
                  [/align]
                  [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                  تعليق

                  • عبد اللطيف غسري
                    أديب وكاتب
                    • 02-01-2010
                    • 602

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة خالد البهكلي مشاهدة المشاركة
                    الحبيب والشاعر عبداللطيف غسري وقفتُ صامتا أمام هذه اللوحة الجميلة وقد قيل الصمت في حرم الجمال جمال فدمتَ للشعر ودام لك
                    أخي العزيز الشاعر خالد البهكلي
                    إنما الجمال جمال مرورك وقراءتك وتعليقك. سررتُ كثيرا لتواجدك هنا.
                    تقبل تحياتي الصادقة

                    تعليق

                    • عبد اللطيف غسري
                      أديب وكاتب
                      • 02-01-2010
                      • 602

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة
                      هذه القصيدة خير شاهد ودليل على أن الحداثة تشمل النص العمودي وأنه من الممكن جداً أن يبنى على المجد القديم مجد حاضر من واقع الحياة وطرافتها لغة وصوراً ورؤى. كذلك تطوير وتطويع اللغة الجزلة والقافية الصعبة لتكون غاية في الكياسة والسلاسة مثل ينبوع تفتق من نهر جاري. كما أن هذا النص العميق في دلالاته وفي مشاهده وبراعة سبكه والفن الأنيق المتغلغل حتى النخاع في أشطره يجعلنا نثق بأن هنالك ثمة شعراء على قدر من الوعي والإدراك لماهية الجملة الشعرية وكيفية توظيف المفردة بحنكة وبراعة وسحر داخل القصيدة العمودية. من يعتقدها البعض أنها غارت في قبور الزمن واندثرت مع رياح العصر وحداثته.بل ويرموها بأشنع الكلمات والمعاني فمنهم قائل أنها قصيدة تحدّ من قيمة الإبداع، ومنهم من يدعي أنها لا ترتقي لذائقة الجمهور المتعطش للمفردة السهلة والجملة المشمولة بأكثر من تجويد ورؤية ومعنى.
                      أخي الشاعر الكبير عبد اللطيف غسري كل التحية والتقدير
                      أخي الحبيب الشاعر والناقد العربي محمد ثلجي
                      يعجز اللسان والقلم معا عن صياغة عبارة شكر تليق بمقامك الكريم وبما أضفيته على هذه القفصيدة من بهاء حضورك المميز وقراءتك الممتعة ونقدك البناء الهادف القائم على أصوله وأسسه الحقيقية. لكنني أكتفي بأن أقول شكرا لك أيها الأخ العزيز وألستاذ القدير وأرجو أن تنال جميع قصائدي ونصوصي إعجابك وألا تحرمنا من آرائك النقدية التي تنير لنا الطريق.
                      تقبل مودتي الخالصة وتحياتي العطرة

                      تعليق

                      • زياد بنجر
                        مستشار أدبي
                        شاعر
                        • 07-04-2008
                        • 3671

                        #12
                        الشاعر المبدع " عبد اللطيف غسري "
                        قصيد كأجمل ما يكون الشعر
                        فريدة المعاني ، شائقة الصور ، بديعة التراكيب و البناء
                        سلم اليراع و صاحبه
                        لا إلهَ إلاَّ الله

                        تعليق

                        • عبد اللطيف غسري
                          أديب وكاتب
                          • 02-01-2010
                          • 602

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                          [align=center]
                          أخي الشاعر الكبير عبد اللطيف غسري
                          ليس جديداً علي أن أقرأ لك مثل هذا الشعر الرائع
                          فلطالما أفعمت ذائقتي بسحرك الحلال ..وأنا أترشف كؤوس الحرف من خصب خيالك
                          هنا شعر يجمع الجزالة في المفردة الى الحداثة في ابتكار الصورة والمتانة في التراكيب
                          إن لشعرك بصمة خاصة يدركه المتذوق أين ما ثقفه
                          دام يراعك السامق ليدوم لنا هذا البوح
                          مودتي واحترامي
                          [/align]
                          أخي العزيز الشاعر الكبير مهند
                          شرفتُ بمرورك الجميل. أشكرك على الثناء الباذخ.
                          لك مني أجمل التحايا وأعطرها

                          تعليق

                          • فتحي المنيصير
                            شاعر أويا
                            • 13-06-2007
                            • 659

                            #14
                            جمال بلا حدود
                            احييك سيدي
                            كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                            شاعر أويا


                            تعليق

                            • عبد اللطيف غسري
                              أديب وكاتب
                              • 02-01-2010
                              • 602

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                              الشاعر المبدع " عبد اللطيف غسري "
                              قصيد كأجمل ما يكون الشعر
                              فريدة المعاني ، شائقة الصور ، بديعة التراكيب و البناء
                              سلم اليراع و صاحبه
                              أخي الكريم الشاعر زياد
                              أشكرك أخي وأحييك على رقي ذائقتك ونبل شيمك
                              مودتي وتقديري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X