عندما أشاهد خطابات هذا الرجل الزعيم البطل على الفضائيات ...
تدمع عيني لأنني لم أعاصر هذا الرجل ، وكم أنا تعيس أن عمري 30 سنة ، لم أعرف خلالها مصر إلا وهي تحت رئاسة مبارك !!.

رحم الله عبد الناصر ..رحمه الله ...

استاذة سلوى فريمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بك أن أنخت مقالك هنا محملا بسيرة رجل نذكره أبدا ولم ننسه .. لم يزل يجريفي دمائنا حبه .. والشوق للأيامه .. حيث الكرامة كانت أبا للعرب جميعا ، حيث النهضة العربية بمعناها الحديث بدأت تطرق أبوابنا بقوة ..
هو رجل بأمة ..

رجل .. العالم كله كان يقف على رجل واحدة انتظارا لكلمته ..
وهل ننسى " نداءه القوي ... " ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة .. "
أين العرب اليوم من هاتيك النداء .. أصبح ديدنهم اليوم الخنوع صاغرين امام الأعداء ورب كلمتهم تقول للغزاة من كل صنف وقذارة :
دوسوا دوسوا على رقابنا .. رقبة عربي .. رقبة مسلم .. لا مكان للقوة في استرداد الحقوق ، ولا مكان للندية في مواجهة الأعاصير والتي تعصف بأمتنا وبوطننا العربي الكبير ..

ليلة وفاته .. كنت هنا في خان يونس اتابع اخبار القضاء على المقاومة الفلسطينية في الأردن والمذابح التي ترتكب بحقهم من أجل عيون الكيان الصهيوني .. وكان الزعيم جمال عبد الناصر قد جمع لتوه القادة العرب لحل الخلاف الفلسطيني الأردني .. وكان الوقت ليلا عندما أعلن عن وفاته ..
لم تنم الأرض المحتلة يومها .. قطاع غزة كله لم ينم .. خرج إلى الشوارع باكيا ، بطلا وقائدا وزعيما ..

ما الحال العرب اليوم بعده ..
رؤساء إمعاتمحسوبون على الشعوب العربية وهم في الحقيقة مجرد خيالات مآتة يساعدون العدو الصهيوني والأمريكي على قمع الشعوب العربية وتسهيل احتلاله واغتصابه للأرض العربية وخصوصا أرض فلسطين المقدسة ..

مات عبد الناصر
وبقي ..
مَنْ الذين بقوا ..
لا حول ولا قوة إلا بالله

شكرا لك ومرحبا بما تكتبي تعبيرا عما يجيش في حنايانا وقلوبنا اليتيمة .