تويت
الكاتب والمحقق
حوار هادئ
قصة قصةحوار هادئ
21/1/2010
في مكتب ضابط الأمن الوقائي
الضابط : استمع لي جيدا ، ما زلنا نحمل لك وداً نحفظه لدينا ، تاريخك الماضي معنا يشفع لك ، لم تكن ضدنا ، دائما تؤازرنا وتشد على أيادينا .. لقد تغيرت كثيرا ، لماذا
لم تعد حتى تسمع صوتنا ... وغير مستعد للجلوس معنا ..
الكاتب الحر : اسألوا أنفسكم ، تغيرتم فتغيرت
الضابط : ماذا تعني .. نحن تغيرنا ..
الكاتب الحر : نعم .. كنتم مقاومين وأصبحتم عملاء وخونة ومطية للاحتلال
الضابط : لا لسنا كذلك .. لم نتغير أبدا .. لم نزل كما كنا دائما ..
الكاتب الحر : لا .. لقد تغيرتم كثيرا .. وليس ذلك فقط .. بل انقلبتم على منهج المقاومة والصمود والشرف كله ..
انقلبتم على الشعب وعلى التاريخ وعلى الحاضر والمستقبل
لقد بعتم القضية كلها .. بعتم كل شيء
الضابط : اخرس .. وإلا ..
الكاتب الحر : وإلا ماذا .. ستضربونني ..ليس جديدا عليكم ..
لست بأفضل من أصغر مقاوم شريف سجنتموه أو قتلتموه أو عذبتموه إرضاء للاحتلال
الضابط : قلت لك .. أغلق فمك . . ما زلت احمل لك صورة جميلة في صدري..
الكاتب الحر : احرق الصورة . لا يشرفني أن أظل في ذاكرتكم بعد أن تلوثتم بالخيانة..
الضابط : حسنا .. إذن لقد اخترت ، وقد حذرتك..
الكاتب الحر : افعلوا ما شئتم .. لن أخالف ضميري ، ولن أتجاوز إيماني بالله ، سأظل الصوت العالي الذي يفضح ويهاجم أفعالكم المشينة بحق فلسطين ..وطننا جميعا ..
,, هل ما زلتم تعتقدون انه وطنكم ..
أشك في ذلك ..
الضابط : سأتركك تغادر اليوم ..
وتذكر بأنني قد حذرتك ..
واعلم انك بعد خروجك من هنا لن تكون آمنا . . وستحاسب على كل فعل أو قول يخرج منك
الكاتب الحر : افعلوا ما شئتم .. لن أخافكم ..
لقد هزمنا الخوف من اليهود ..
ولن نعيده إلى صدورنا خوفا من عملائه
الضابط : اذهب من أمامي الآن ..
الكاتب الحر : سأذهب ... وسأمضي ..
لكن فوق الطريق الذي اخترته أنا
*
في البيت
زوجة الكاتب الحر : ماذا لديك . .أراك متغيرا
الكاتب الحر : استدعوني في جهاز الأمن الوقائي
زوجة الكاتب الحر : ماذا يريدون منك
الكاتب الحر : يريدونني أن أتوقف عن كشف الحقائق ، يريدونني ألا آتي على ذكر المقاومة .. يريدونني أن أنام ملْ جفوني ووطني مغتصب ، وشعبي يقهر ، ويسام كل يوم أصناف العذاب
زوجة الكاتب الحر : ماذا قلت لهم ..
الكاتب الحر : رفضت ..
زوجة الكاتب الحر : رفضت
الكاتب الحر : نعم رفضت
زوجة الكاتب الحر : فماذا فعلوا ..
الكاتب الحر : هددوني بأنني سأحاسب على كل حرف يصدر عني يهاجم فسادهم ويؤيد المقاومين
زوجة الكاتب الحر : يا لهم من سفلة أنذال .. أَوَيََجرءون . ..
الكاتب الحر : نعم يتجرءون على فعل ما هو أكثر من ذلك ..
في هذه اللحظة يرتفع رنين الهاتف
الكاتب الحر : السلام عليكم .. من يتكلم
الضابط : هل نسيت صوتي بهذه السرعة
الكاتب الحر : ماذا تريد أيضا .. ألم تكتف بدرسك الطويل في جهازك
الضابط : فقط نسيت شيئا كنت سأقوله لك ..
الكاتب الحر : ما هذا الشيء الذي نسيته ..
الضابط : أتعرف أن ولدك تحت طائلة أيادينا
الكاتب الحر : ماذا تعني ..
الضابط : لن تراه أبدا .
الكاتب الحر : ماذا تقول أيها المجرم الحقير.. لن تجروء
الضابط : إذا لم تنفذ ما أمرتك به .. وصمت
لن تراه أبدا
الكاتب الحر : مجرمون خونة لن ...
وانقطعت المكالمة ..
زوجة الكاتب الحر : هل هو نفس الضابط إياه ..
الكاتب الحر : نعم هو .. صاحبنا وصديقنا القديم .. الذي لم يكن يغادر بيتنا وكأنه هو صاحبه وليس نحن ..
زوجة الكاتب الحر : أهكذا فعل بنا ، ماذا يريد ثانية
الكاتب الحر : يحذرني بأننا لن نري ولدنا مرة أخرى وللأبد
نظرت إليه
نظر إليها
تبادلا الأفكار والمشاعر والقرارات في لحظة التقاء العيون..
الكاتب الحر : لو سمحت احتاج لفنجان من الشاي من يديك
زوجة الكاتب الحر : ماذا ستفعل ..
الكاتب الحر : سأواصل الكتابة .. كما اتفقنا
لن أصمت أبدا
لم تعد حتى تسمع صوتنا ... وغير مستعد للجلوس معنا ..
الكاتب الحر : اسألوا أنفسكم ، تغيرتم فتغيرت
الضابط : ماذا تعني .. نحن تغيرنا ..
الكاتب الحر : نعم .. كنتم مقاومين وأصبحتم عملاء وخونة ومطية للاحتلال
الضابط : لا لسنا كذلك .. لم نتغير أبدا .. لم نزل كما كنا دائما ..
الكاتب الحر : لا .. لقد تغيرتم كثيرا .. وليس ذلك فقط .. بل انقلبتم على منهج المقاومة والصمود والشرف كله ..
انقلبتم على الشعب وعلى التاريخ وعلى الحاضر والمستقبل
لقد بعتم القضية كلها .. بعتم كل شيء
الضابط : اخرس .. وإلا ..
الكاتب الحر : وإلا ماذا .. ستضربونني ..ليس جديدا عليكم ..
لست بأفضل من أصغر مقاوم شريف سجنتموه أو قتلتموه أو عذبتموه إرضاء للاحتلال
الضابط : قلت لك .. أغلق فمك . . ما زلت احمل لك صورة جميلة في صدري..
الكاتب الحر : احرق الصورة . لا يشرفني أن أظل في ذاكرتكم بعد أن تلوثتم بالخيانة..
الضابط : حسنا .. إذن لقد اخترت ، وقد حذرتك..
الكاتب الحر : افعلوا ما شئتم .. لن أخالف ضميري ، ولن أتجاوز إيماني بالله ، سأظل الصوت العالي الذي يفضح ويهاجم أفعالكم المشينة بحق فلسطين ..وطننا جميعا ..
,, هل ما زلتم تعتقدون انه وطنكم ..
أشك في ذلك ..
الضابط : سأتركك تغادر اليوم ..
وتذكر بأنني قد حذرتك ..
واعلم انك بعد خروجك من هنا لن تكون آمنا . . وستحاسب على كل فعل أو قول يخرج منك
الكاتب الحر : افعلوا ما شئتم .. لن أخافكم ..
لقد هزمنا الخوف من اليهود ..
ولن نعيده إلى صدورنا خوفا من عملائه
الضابط : اذهب من أمامي الآن ..
الكاتب الحر : سأذهب ... وسأمضي ..
لكن فوق الطريق الذي اخترته أنا
*
في البيت
زوجة الكاتب الحر : ماذا لديك . .أراك متغيرا
الكاتب الحر : استدعوني في جهاز الأمن الوقائي
زوجة الكاتب الحر : ماذا يريدون منك
الكاتب الحر : يريدونني أن أتوقف عن كشف الحقائق ، يريدونني ألا آتي على ذكر المقاومة .. يريدونني أن أنام ملْ جفوني ووطني مغتصب ، وشعبي يقهر ، ويسام كل يوم أصناف العذاب
زوجة الكاتب الحر : ماذا قلت لهم ..
الكاتب الحر : رفضت ..
زوجة الكاتب الحر : رفضت
الكاتب الحر : نعم رفضت
زوجة الكاتب الحر : فماذا فعلوا ..
الكاتب الحر : هددوني بأنني سأحاسب على كل حرف يصدر عني يهاجم فسادهم ويؤيد المقاومين
زوجة الكاتب الحر : يا لهم من سفلة أنذال .. أَوَيََجرءون . ..
الكاتب الحر : نعم يتجرءون على فعل ما هو أكثر من ذلك ..
في هذه اللحظة يرتفع رنين الهاتف
الكاتب الحر : السلام عليكم .. من يتكلم
الضابط : هل نسيت صوتي بهذه السرعة
الكاتب الحر : ماذا تريد أيضا .. ألم تكتف بدرسك الطويل في جهازك
الضابط : فقط نسيت شيئا كنت سأقوله لك ..
الكاتب الحر : ما هذا الشيء الذي نسيته ..
الضابط : أتعرف أن ولدك تحت طائلة أيادينا
الكاتب الحر : ماذا تعني ..
الضابط : لن تراه أبدا .
الكاتب الحر : ماذا تقول أيها المجرم الحقير.. لن تجروء
الضابط : إذا لم تنفذ ما أمرتك به .. وصمت
لن تراه أبدا
الكاتب الحر : مجرمون خونة لن ...
وانقطعت المكالمة ..
زوجة الكاتب الحر : هل هو نفس الضابط إياه ..
الكاتب الحر : نعم هو .. صاحبنا وصديقنا القديم .. الذي لم يكن يغادر بيتنا وكأنه هو صاحبه وليس نحن ..
زوجة الكاتب الحر : أهكذا فعل بنا ، ماذا يريد ثانية
الكاتب الحر : يحذرني بأننا لن نري ولدنا مرة أخرى وللأبد
نظرت إليه
نظر إليها
تبادلا الأفكار والمشاعر والقرارات في لحظة التقاء العيون..
الكاتب الحر : لو سمحت احتاج لفنجان من الشاي من يديك
زوجة الكاتب الحر : ماذا ستفعل ..
الكاتب الحر : سأواصل الكتابة .. كما اتفقنا
لن أصمت أبدا
