( مواقف مصطفى بونيف )
كــــذ ب مصطفى بونيف
الكرة مع (جالاوي ) !

أحاول أن أحدد موقفي من كل الذي أشاهده وأقرؤه من أخبار وأحداث في العالم ..فأجد أن أفضل المواقف هو أن أدخل بجسمي في حوض ماء دافئ وأنام ..هذا ليس تهربا لا سمح الله ، وليس سلبية لا قدر الله ..ولكنه موقف حكيم يجعلني أربح راحة جسدي المتعب بعد عناء يوم طويل من العمل الذي يشبه كثيرا الأشغال الشاقة التي يحكم بها على المجرمين !.
ما الفائدة من الانفعال أمام الفضائيات ، وبين صفحات الجرائد سوى ارتفاع الضغط والسكر ، وغالبا ما تخلص تلك الانفعالات إلى عسر في الهضم ؟ .
كل المواقف تبدو صحيحة ..مبارك الذي أقسم بحياة ولديه بأن لا جدار فاصل يبنى على الحدود مع غزة ربما يكون صادقا في يمينه ، فالرجل على حد علمنا لم يسبق له أن كذب على (الأمة العربية ) في شيئ أبدا ، وكل الذي يقوله النائب البريطاني (جورج جالاوي ) كذب في كذب ..هل أتى علينا دهر أصبحنا نكذب فيه الرئيس المسلم لنصدق النائب البريطاني ؟ .
أنا متأكد أن معبر رفح مفتوح الآن ..وأن أهل غزة يتنغنغون في العز والدلال أكثر مني ..وأنا المستلقي أمام قناة الجزيرة ، و كليبات هيفاء وهبي ...ولو كانت نية مبارك سوداء تجاه النائب البريطاني لوضع له قطعة حشيش في حقيبته (ولا من شاف ولا من دري ) ..وبدل أن يدخل جالاوي غزة من معبر رفح ، كان سيمر من بوابة ( أبو زعبل ) على وزن ( أبو غريب) ! ...وأعتقد أن الحاج أبو زعبل لا يقل كرما عن عمي الحاج أبو غريب ..
ثم كان على ( جالاوي) أن يحمد ربه أن الأتوبيس الذي كان يركبه لم يتعرض إلى رشق بالطوب ..يتهشم على إثرها رأسه ، ثم تصدر الخارجية بيانا تقول فيه أن زجاج الأتوبيس مهشم من الداخل ، وأن أعضاء القافلة ضربوا رؤوس بعضهم بالشواكيش ..وأن أي تصوير يسرب إلى الصحافة بهذا الشأن هو مجرد فبركة !!...
إن أمثال (جالاوي ) يأتون أفعالا يستحقون عليها ضرب الجزمة على أدمغتهم ..عليهم أن يهتموا ببلدانهم الغارقة في التخلف والجهل والجوع ، كان على (جالاوي ) أن يذهب بقافلته إلى مدينة باريس الجائعة ، أو أن يحل مشاكل الفقر والبطالة في المملكة المتحدة ..كان يجب على (جالاوي) أن يحارب الديكتاتورية والظلم وتوريث الحكم في بلاده وبقية بلدان أوروبا .
سألني أحد الأصدقاء :
- هل رأيت ما الذي فعلوه مع جالاوي ؟
فأجبته :
- يستاهل كان عليه أن يكون يقظا في حراسة شباكه من القذفات الصاورخية المعروفة عند دروكبا ؟ .
اندهش صديقي وقال لي : ( ماذا تقصد ؟).
فأجبته : - أليس جالاوي هو حارس مرمى ريال مدريد ؟
فقال لي : - جالاوي هو ناشط سياسي بريطاني سافر إلى مصر ؟
- ما شاء الله ، سافر ليلعب مع النادي الأهلي ليصبح كابتن جالاوي ، ثم يقدم لنا بعد اعتزاله برنامج (الكورة مع جالاوي ) !.
تقزز صاحبي من كلامي ، ودفع ثمن الشاي وانصرف وهو يلعن سنسفيل الجهل الذي انتشر في البلاد ..ووصل إلى المثقفين الأيتام أمثالي !.
أنا هكذا قررت أن يكون هكذا موقفي مع كل الذي يحدث ..تسألني من هو خالد مشعل سأقول لك ( هو اللاعب الذي يلبس القميص رقم 10 في نادي لازيو الإيطالي ، تسألني عن أبي مازن أقول لك هو لاعب في نادي شخنخروف الروسي ) .
مصطفى بونيف
كــــذ ب مصطفى بونيف
الكرة مع (جالاوي ) !
أحاول أن أحدد موقفي من كل الذي أشاهده وأقرؤه من أخبار وأحداث في العالم ..فأجد أن أفضل المواقف هو أن أدخل بجسمي في حوض ماء دافئ وأنام ..هذا ليس تهربا لا سمح الله ، وليس سلبية لا قدر الله ..ولكنه موقف حكيم يجعلني أربح راحة جسدي المتعب بعد عناء يوم طويل من العمل الذي يشبه كثيرا الأشغال الشاقة التي يحكم بها على المجرمين !.
ما الفائدة من الانفعال أمام الفضائيات ، وبين صفحات الجرائد سوى ارتفاع الضغط والسكر ، وغالبا ما تخلص تلك الانفعالات إلى عسر في الهضم ؟ .
كل المواقف تبدو صحيحة ..مبارك الذي أقسم بحياة ولديه بأن لا جدار فاصل يبنى على الحدود مع غزة ربما يكون صادقا في يمينه ، فالرجل على حد علمنا لم يسبق له أن كذب على (الأمة العربية ) في شيئ أبدا ، وكل الذي يقوله النائب البريطاني (جورج جالاوي ) كذب في كذب ..هل أتى علينا دهر أصبحنا نكذب فيه الرئيس المسلم لنصدق النائب البريطاني ؟ .
أنا متأكد أن معبر رفح مفتوح الآن ..وأن أهل غزة يتنغنغون في العز والدلال أكثر مني ..وأنا المستلقي أمام قناة الجزيرة ، و كليبات هيفاء وهبي ...ولو كانت نية مبارك سوداء تجاه النائب البريطاني لوضع له قطعة حشيش في حقيبته (ولا من شاف ولا من دري ) ..وبدل أن يدخل جالاوي غزة من معبر رفح ، كان سيمر من بوابة ( أبو زعبل ) على وزن ( أبو غريب) ! ...وأعتقد أن الحاج أبو زعبل لا يقل كرما عن عمي الحاج أبو غريب ..
ثم كان على ( جالاوي) أن يحمد ربه أن الأتوبيس الذي كان يركبه لم يتعرض إلى رشق بالطوب ..يتهشم على إثرها رأسه ، ثم تصدر الخارجية بيانا تقول فيه أن زجاج الأتوبيس مهشم من الداخل ، وأن أعضاء القافلة ضربوا رؤوس بعضهم بالشواكيش ..وأن أي تصوير يسرب إلى الصحافة بهذا الشأن هو مجرد فبركة !!...
إن أمثال (جالاوي ) يأتون أفعالا يستحقون عليها ضرب الجزمة على أدمغتهم ..عليهم أن يهتموا ببلدانهم الغارقة في التخلف والجهل والجوع ، كان على (جالاوي ) أن يذهب بقافلته إلى مدينة باريس الجائعة ، أو أن يحل مشاكل الفقر والبطالة في المملكة المتحدة ..كان يجب على (جالاوي) أن يحارب الديكتاتورية والظلم وتوريث الحكم في بلاده وبقية بلدان أوروبا .
سألني أحد الأصدقاء :
- هل رأيت ما الذي فعلوه مع جالاوي ؟
فأجبته :
- يستاهل كان عليه أن يكون يقظا في حراسة شباكه من القذفات الصاورخية المعروفة عند دروكبا ؟ .
اندهش صديقي وقال لي : ( ماذا تقصد ؟).
فأجبته : - أليس جالاوي هو حارس مرمى ريال مدريد ؟
فقال لي : - جالاوي هو ناشط سياسي بريطاني سافر إلى مصر ؟
- ما شاء الله ، سافر ليلعب مع النادي الأهلي ليصبح كابتن جالاوي ، ثم يقدم لنا بعد اعتزاله برنامج (الكورة مع جالاوي ) !.
تقزز صاحبي من كلامي ، ودفع ثمن الشاي وانصرف وهو يلعن سنسفيل الجهل الذي انتشر في البلاد ..ووصل إلى المثقفين الأيتام أمثالي !.
أنا هكذا قررت أن يكون هكذا موقفي مع كل الذي يحدث ..تسألني من هو خالد مشعل سأقول لك ( هو اللاعب الذي يلبس القميص رقم 10 في نادي لازيو الإيطالي ، تسألني عن أبي مازن أقول لك هو لاعب في نادي شخنخروف الروسي ) .
مصطفى بونيف
تعليق