تعريف الخاطرة المخلوقة والمصنوعة والفرق بينها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    تعريف الخاطرة المخلوقة والمصنوعة والفرق بينها

    [align=justify]
    تعريف الخاطرة المخلوقة والمصنوعة
    [/align]
    [align=justify]



    الخاطرة ومضة سريعة بإلهام من نور من الله ، أو بوسوسة من نار الشيطان ، نحو عقل متلقى لها لا يشترط فيه الموهبة ، نحو قضية ما أو إشكالية ما تنير القلب وتثبت فى العقل فيسطرها جملا وعبارات بغرض الإفادة ، ولا تعتمد على موهبة المتلقى أو الصانع لها ؛ لأنه لا يتدخل فى صنعها ولكنها تسطع وتسطو عليه من إلهام ينير فى العقل وسرعان ما يصادق عليه القلب ويحتفظ بها فى الذاكرة الحاضرة أو الذاكرة المتخفية فى اللا شعور ، تستدعى متى الحاجة إليها أو عند وقوع حدث مشابه لها فتخرج لتحلل وقوع الحدث أو تطرح عليه بعد تجلياتها سابقة التجهيز من تلك الومضة التى احتفظ بها العقل فى ثنايا ملفاته ودفاتره وأوراقه .

    وهى تفسير شخصي لشيء ما ، بما يقع فى القلب من شد وجذب لواقعة ما أو حدث ما ، وينقل القلب هذا الإحساس إلى عقل المخ وينتظر ترجمة منه لها فعليه علمية ، لتفسر له سر تعلقه ونقده أو مدحه أو حمله أو احتفاظه بهذا الشيء ، سواء كان عن حب أو كراهية ، مما تجعله ينسج هذه الخاطرة من تلك الومضة السريعة التى مرت بخاطره وبباله ينسجها جملا وعبارات يهذبها ويجملها ويحسنها بحيث تخرج للآخرين بغرض أن تؤدى غرضا ما وتستحوذ على الآخرين بنفس القدر الذى تملكه منه هو وجعلته يحملها ويحفظها ويدعو لها لحمل الآخرين على الاستماع إليها وشدهم وجذبهم ، بغرض مشاركة الآخرين له لتفسيرها ولمدى التصاقها به ، حتى يخرج فى النهاية بهدف أو بشيء يرتاح له ينير الطريق أمامه من بعد تحليل وتأكيد لمعنى أو لشيء ما يريد تثبيته أو الانتباه له وحمله على محمل الجد.
    والشيء ألما علم أو قضية أو رؤية أو تفسير أو تحليل لرؤية ما لا تكون من إبداع ووحى من يفعل خواطره نحوها ، بل يبنى عليها صاحب الخاطرة رؤيته عنها بما يجول فى خاطره من تحليل وشرح وتفنيد .

    التفسير الشخصى لحدث ما يخضع لمعايير ثقافة الشخصية نفسها مبدع الخاطرة وتعليمه ورؤيته وخبرته الحياتية والعملية ، بغرض التنوير أو الشرح والتفنيد من اجل استجلاب العظة والعبرة والتسلية والتفريج عن النفس .

    التفسير الشخصى فى العادة يضيف ولا ينتقص من جوهر الحدث ؛ لأنه يعتمد على التعلم والعقيدة والمعتقد والقدرة التحليلية والموهبة التحليلية والمنهج الوصفى من خلال الخبرة التراكمية .

    الخاطرة هى التحلل من القيد والشرط والتحرر عن مصدر الخاطرة وكيفية بنائها ، وعلى أى أسس حيث تعتمد على علم الشخص نفسه دون سند علمى واضح .

    فإذا ما أردنا ربط الخاطرة بالأدب واعتبرناها نوعا منه لزم تحقق اللغة والفكر والفكرة والسرد والوصف أكثر من الحوار بدون الحاجة إلى الحبكة والصراع لب ما يفرقها عن القصة أو الأقصوصة.

    ولكى نجعلها علما نخضعها لمناهج العلم والتى تستدعى :
    - ما الهدف منها ؟
    - وما الجدوى ؟
    وما الشروط ؟
    وما الأسس الناشئة لها؟

    ونكتفى فى البداية بالهدف والجدوى منها حيث لابد أن تكون مفيدة صالحة نستخلص منها العبرة والعظة ، والتسلية والتسرية عن النفس ( مصنوعة )

    وفى العادة تستدعى وتفعل الخاطرة ( المخلوقة )عند الشدة أو الحزن أو الموقف العصيب بغرض التهوين والتيسير والتفريح عن قلب المهموم بغرض فض همه وخروجه منه وكأنها علاج فعال وهو مكمن سحرها وفائدتها القصوى ، كما أنها فى الكثير من الأحيان تتولد من نفس مسببات ما تقوم بعلاجه ، ولكن عند إعادتها للغير تصبح له سلوى وعلاجا ، فهى تتولد من الداء وتكون الدواء ، كأنها المصل حيث يستخرج المصل من نفس الداء ويكون هو الدواء .


    والخاطر من ضمن ما تعنى ، تعنى إعادة إنتاج لحظة بما اكتنزتها مرت من عمر الزمن سكنت فى الذهن ثم استوطنت العقل الباطن ، استدعت من مؤثر خارجى لامس وترها الحساس فانتفضت من نومها وثباتها تتكلم بنفسها بما شهدته وكانت شاهدة عليه ، فطوتها فى رقائق القلب وبين أنسجت العقل بشفرة ما ، وعندما تنفك الشفرة من تلامس المؤثر الخارجى الذى يأتى بها الإحساس ، تفصح عن مكنونها فى لحظة تؤدى دورها بفاعلية ، فتؤثر فى الآخرين تأثيرا عظيما ، وتسعد وتفرح منتجها ومكتنزها ، وإما تحزنه وتبكيه
    الملهم بإلهام ( خلق ) والمبدع للخاطرة ( صنع )

    فإذا ما هرب المبدع من الخاطرة المخلوقة لا يعرف أنه يذهب إلى الخاطرة المصنوعة المبدعة التى تدخل فى عالم الأدب ، ومن ثم يتم الحساب والتقييم ؛ لأن الأدب من يدخل بابه لابد له بالاعتماد على أسسه من حيث اللغة والفكر والفكرة ، لأن جوهر الفرق بين الخاطرة المصنوعة والخاطرة المخلوقة أن الأولى يتم إعمال الفكر فيها والإبداع من تفكير وتمحيص وتجميل وتهذيب ، سواء كانت بلغة شعرية أو نثرية فصحى ؛ وإما لغة شعرية أو نثرية عامية ، أو بهما معا ، أما المخلوقة فهى ما يمر على البال بإلهام من قبسة من نور الله وإما قبسة من نار الشيطان ، تسطع بإجبار لين وبقوة ناعمة على العقل فتوقظه لتدلى له بمعلومات وتفسير وتيسير حول قضية ما أو إشكالية ما مرت به من وقت قريب أو بعيد ، فتأتيه لتوضح له ما انتقص بعد ما غاب عنه ولم يستطع عقله إسعافه فى التفكير فيها بما يخرج بحل وتفسير سليم يرتاح له ويطمئن إليه عقل قلبه ويصادق عليه ؛ لأنه هو الأخر لم يكن عنده القاعدة والعلم التام نموذج الإجابة الصحيح ليضاهيه بما أنتجه عقل المخ ، فلذا تأتى النتيجة من كليهما منقوصة ، وعندما تتوهج الخاطرة وتمر تكمل هذا المنتقص ولو بعد حين من الوقت حتى لو تركها صاحبها ، فيقوم إن انتبه يدسها بين قلبه وفى دفاتر عقله ، حتى يحين الوقت المناسب فيدلى بها للآخرين اخبرهم بفحوى هذه الإشكالية من قبل .

    إما المصنوعة فهى العكس من ذلك تماما لان صاحبها لا بد أن يكون مبدعها موهوبا يعمل عقله بالتفكير والتمحيص متعمدا فى قضية ما أو إشكالية ما أو حدث أو خلافه بغرض أن يخرج بحل وتفسير ومعنى ، وعندما يصل إلى ذلك يسطرها مستعملا ما يمتلك من أدوات يجيدها من شعر أو نثر على نسق غير محدد الهوية وهو مكمن هروبه إليها ، ثم يخرجها للآخرين على أى شكل هو نفسه لا يطمئن إليه بالكلية حسب عوالم الأدب المستقرة والمعروفة فيلجأ إلى نسجها خاطرة لم تخضع بعد إلى التصنيف والتجنيس ، بغرض العظة أو التسلية أو التسرية أو التعليم ، وهى من أهداف الأدب عموما فبذلك يلتحم مع عوالم الأدب فى شق أصيل منه هذه الأولى ، أما الثانية أنه يكتبها ويحسن صياغتها وهو فى زهته جمهور ما سيروى له بالكلام المسموع ، أو بالكلام المقروء ، على أن يحملها المروى له على أى مستحسن يستحسنها ، أو طيب يستطيبها .

    فى حالة الخاطرة المخلوقة التى تأتى قبسة من نور الله يصوغها كما جاءته ، أو حتى تدخل فى تحسين وتجويد لغتها وتهذيب جملها ، وقصر عباراتها ، ليس عليها حسابا ولا تقيما ولا نقدا سوى المدح والإعلاء من شأنها باعتبارها نورا من المؤكد ينير الطريق لصاحبها وللآخرين ، وكذلك الحال إن كانت قبسة من نار الشيطان بوسوسة فى العقل وصرح بها ، لا نمتلك حيالها غير الازدراء والتسخيف والرد الجميل برأى رشيد ونصح عظيم وفى العادة لا يصرح بها صاحبها ولا يستطيع أن يصوغها لخجله منها ولإدراكه عدم جدواها ونفعها ، ولكن ربما يخبر بها قولا للمقربين منه .

    أما المصنوعة حديث نفس بتعقل وتفكير بغرض إنتاج وصف ما للإشكالية أو القضية محل التخاطر والتفكير ، وحين إبداعها يتفاخر بها ويفاخر ، وهنا نمسك به ونخضع ما جال بخاطره بإعمال العقل واستغلال الموهبة للتقييم والنقد والتصحيح ، بما سنوضحه لاحقا حين التفاعل .

    على كل الأحوال ستخضع الخاطرة المصنوعة للحساب والتقييم ؛ لأننا علميا سنضمها إلى عالم الأدب ، باعتبارها نصا أدبيا مبسطا ميسرا غير معقد ، سواء كانت شعرا فصيح أو عامى بكل مشاربه وأنواعه حديثه وقديمه ، أو كانت نثرا فصيح أو عامى ، أو بهما معا .

    الخاطرة فيما استقر عند الجميع من الناس وجبلوا وتوافقوا عليه من أن الخاطرة ومضة سريعة من قبس بإلهام تصيب أى واحد منا ومن الناس ولا يشترط فى متلقيها الموهبة ، بدليل أن الجميع منا يستطيع أن يسمعك الكثير من خواطره التى مرت به ، وهذه ما اسميها الخاطرة المخلوقة ، والتى لا يستطيع كائن من كان أن ينقدها ولكن يقيمها من حيث نفعها وجدواها عند نشرها ، وآية عدم النقد لأنها إلهام من الله لهذا الإنسان خصه بها ، وما هو نور من الله خير عظيم ونعمة كبرى تفيد الملهم نفسه وإن كتبها لنا تفيدنا لان فيها العبرة والعظة والتعلم والعلاج ، وهى من فوائد القص عموما ، والباب الذهبى الذى يربطها بالأدب.

    أما وقد اتجهنا إلى صنعها من خلال مؤلف موهوب حق عليه أن يجودها ويحسنها ويعمل الفكر فيها ، ويستغل موهبته وثقافته وخبراته فى صياغتها وإبداعها ، وهذا لا يعيب على الإطلاق بشرط أن يلتزم بمعايير الأدب وشروطه وأهدافه وأسسه ومكوناته ، حينها نطلق على خاطرته أنها نص أدبى سواء كان بالشعر أو النثر أو حتى كلاهما معا ، سواء كان بالفصحى أو العامية ، على ان يشمل الفكر والفكرة واللغة ، هى جوهر نبلها وعظمها وفائدتها .
    [/align]

    التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 22-01-2010, 17:34.
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    ]لأستاذ فتحي حسان مجمد،

    شكر الله لك هذا الرقي في المعاني البالغة، وأريد بيانا بأن الإلهام الرباني يأتي للقلب بطمأنينة ضمير وراحة فكر واستقرار نفسي، يأتي كلاما في ترسل وثبات، حتى لو قرئت عليك منه صفحة كاملة لحفظتها لمجرد السماع، فتارة يفقه المرء مراده، وفي كثير من الأحيان يدركه المرء غامضا يحتاج لمفاتيح وعتبات يكشف عن شفرتها الزمن، وتحل مرادها الظروف والملابسات.

    أما الإلقاء الشيطاني فيأتي كالفتنة، ويقذف سواء في السمع أو في القلب بسرعة خاطفة، كلماته مستعجلة، فتارة تستطيع المرء فرز الكلمات من بعضها وتارة يخامرها الغموض. قد ينطوي على جانب من الحق التبس بالباطل،

    والمقياس الفاصل للقبول الإلهام أو رده هوالكتاب والسنة، لا غير.

    على أنه ينبغي أيضا التفريق بين
    والخاطر : الهاجس وما يخطر | في قلب الإنسان من خير وشر (تاج العروس124/1)
    ما يَخْطُر في القَلْب من تدْبِير أَوْ أَمْر . وقال ابنُ سِيدَه : الخَاطِرُ : ( الهَاجِسُ ، ج الخَوَاطِرُ ) . قال شيخُنَا : فهُمَا مُترادِفَان ، وفَرَّق بَيْنَهُمَا وبَيْن حَديثِ النَّفْسِ الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون وأَهلُ الأُصول ، كما فَرَّقُوا بين الهَمِّ والعَزْمِ ، وجعَلُوا المُؤاخَذَةَ في الأَخِير دُونَ الأَرْبَعَةِ الأُوَلِ . (نفس المصدر 194/11)

    وبين الخاطرة: و" هي نثر أدبي كلمات صيغت ببلاغة . وتميل الخاطرة بين القصة القصيرة والشعر الحر . ويكثر استخدام المحسنات البديعية ( كالصور والكلمات القوية كالعاطفة و الجادة ) "


    عندما تريد أن تكتب خاطرة وتكون ناجحة هناك نقاط :
    يعني : تختلف كلمات الخاطرة ولكن المعنى يكون واحد .
    1-عدم الإطالة في المقدمة ؛
    2- التركيز في موضوعك الأساسي ( زبده الموضوع ) ؛
    3- عدم تشتيت الذهن ( تجعل القارئ لا يركز في الموضوع )؛
    4- عدم المبالغة في الخاطرة لحد الكذب ." (المصدر السابق نفسه)
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 22-01-2010, 20:37.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • فتحى حسان محمد
      أديب وكاتب
      • 25-01-2009
      • 527

      #3
      [align=justify]
      فضيلة الشيخ الأديب والأخ العزيز / محمد جابر
      خط قلمك ولمس إبداعك ما يزيد الموضوع جمالا وحسنا وتأصيلا وعلما ، لما انعم الله به عليك من علم رصين وثقافة إسلامية واسعة ، تكون بمثابة عقل القلب الذى يحق له النقد والمراجعة لما يطرحه عقل المخ من أبداع ، حتى تبين حسنه من وضاعته ، حرامه من حلاله ؛ وذلك يتأتى من قلب سليم عامر بالإيمان ومؤتمن على العقيدة ولذا يحق له الحكم ، وعند الحكم ترتاح الضمائر ويطمئن عقل قلبنا على ما أنتج ؛ لأننا نخاف الله رب العالمين ونريد أن نسير على هدى رسالته الخاتمة .
      بارك الله فيك وزادك بسطتا فى العلم والصحة والعافية .
      [/align]
      أسس القصة
      البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

      تعليق

      • غسان إخلاصي
        أديب وكاتب
        • 01-07-2009
        • 3456

        #4
        أخي الكريم فتحي حسان محمد المحترم
        مساء الخير
        بوركت في دراستك القيمة عن ( الخاطرة ) تقسيمها وتبويبها وتوضيحهاو جلاء ما غمض فيها من تساؤلات واستفسارات .
        وأجد نفسي عاجزا عن شكري العميق لك الذي تستحقه لما بذلت من جهد .
        هل يمكن أن تزودنا بالمصدر-لو سمحت- الذي يمكن أن يتيح لنا أن نتعمق أكثر بما يدور حول الخاطرة ، أنواعها ، ميزاتها ، تعريفاتها ..........
        -لدي بعض التساؤلات : الجملة هنا مبتورة ( تسطو عليه من إلهام ينير في العقل ..... ) ينير ماذا ؟ .
        -والعبارة الثانية ،( ولمدى التصاقها به ) ،( الشيء ألما علم ) .
        السؤال : هل الخاطرة -من وجهة نظرك - التحلل من القيد والشرط ؟ ، أشكّ في ذلك ! .ماهو السند العلمي في ذلك ؟ .
        حبّذا لو أتيت بأمثلة على الخاطرة المخلوقة والمصنوعة لتترسّخ أدوات البحث العلمي الذي تفضّلت به .
        وأخيرا : هل برأيك تعتقد :
        أن الكتاب الذين يكتبون الخواطر قد اقتربوا من منظور الخاطرة حسب دراستك، أم أنهم يكتبون من وراء الطبيعة ، ويغوصون في الميتافزيقا دون جدوى ، لأنهم لايلتزمون بما ورد في أسس الخاطرة كما طرحتموه .
        تحياتي وودي لك .
        دمت بخير .
        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

        تعليق

        • خلود الجبلي
          أديب وكاتب
          • 12-05-2008
          • 3830

          #5
          الكريم الأستاذ قتحي
          قرأت هذا الموضوع أول أمس ..وأمس.. واليوم
          رغم أن الموضوع طويل وهذا يجعل القارئ يتوه بين المقدمة والمنتصف وأخر الموضوع والتي لافرق بين بينهم
          بسبب التكرر الذي أخل بهدف الرسالة

          وحاولت جاهده أن أقوم بتلخيص نقاط بسيطة كي أستفيد من هذا الموضوع لكنني تشتت أكثر
          ولكني دعني أناقشك في نقاط مهمة

          الخاطرة ومضة سريعة بإلهام من نور من الله ، أو بوسوسة من نار الشيطان

          هذه الجملة التي كررتها كثيرا في موضوعك وحاولت أن تشرحها شرح كامل
          شروطها
          ولا تعتمد على موهبة المتلقى
          لأنه لا يتدخل فى صنعها
          وهى تفسير شخصي لشيء
          وفى العادة تستدعى وتفعل الخاطرة ( المخلوقة )عند الشدة أو الحزن أو الموقف العصيب بغرض التهوين والتيسير والتفريح

          فى حالة الخاطرة المخلوقة التى تأتى قبسة من نور الله يصوغها كما جاءته ، أو حتى تدخل فى تحسين وتجويد لغتها وتهذيب جملها ، وقصر عباراتها ، ليس عليها حسابا ولا تقيما ولا نقدا سوى المدح والإعلاء من شأنها باعتبارها نورا

          الخاطرة فيما استقر عند الجميع من الناس وجبلوا وتوافقوا عليه من أن الخاطرة ومضة سريعة من قبس بإلهام تصيب أى واحد منا ومن الناس ولا يشترط فى متلقيها الموهبة ، بدليل أن الجميع منا يستطيع أن يسمعك الكثير من خواطره التى مرت به ، وهذه ما اسميها الخاطرة المخلوقة ، والتى لا يستطيع كائن من كان أن ينقدها ولكن يقيمها من حيث نفعها وجدواها عند نشرها ، وآية عدم النقد لأنها إلهام من الله لهذا الإنسان خصه بها


          نتكلم هنا عن الخاطرة التي اسميتها مخلوقه ورغم شرحك لها إلا أني لم أصل لشئ سوى انها من صنع الانسان ومن عقله سواء حدث مر عليه زمن أو الهام له من حدث مر عليه

          ولايشرط الموهبة ولن يحاسب كاتبها على اللغه ولايقدم لها نقد بل مدح

          عما تتكلم أستاذ فتحي ؟؟
          وكيف لك ان تفرق بين خاطرة مخلوقة وخاطرة مصنوعه وأرجوك لاتتكرر كلامك السابق
          لانه غير مفهموم وغير واضح قبس من الله وضحها لو سمحت

          لي راجعة طبعا لتوضح لي باقي الموضوع
          تحياتي
          لا إله الا الله
          محمد رسول الله

          تعليق

          • خلود الجبلي
            أديب وكاتب
            • 12-05-2008
            • 3830

            #6
            مرة أخرى أتكلم في نقطة

            هل الخاطرة تفسر ما يقع في القلب فقط كما تفضلت ؟ أشك في ذلك .. لأن الخواطر قد تكون علمية أوفلسفية ..وتؤكد أن الخاطرة تعتمد على الشخص نفسه بدون سند علمي واضح

            ثم تقول لزم تحقق اللغة والفكر والفكرة والسرد والوصف أكثر من الحوار (لقد تهت)

            أستاذ فتحي
            ألا تجد أن بعض العبارات قد تفردت في غوصها عن الفكرة دون جدوى لوحدها وبدت منفصلة عن مضمون جاراتها

            تحياتي
            لا إله الا الله
            محمد رسول الله

            تعليق

            • فتحى حسان محمد
              أديب وكاتب
              • 25-01-2009
              • 527

              #7
              [align=justify]

              الأستاذ الفاضل / غسان إخلاصى



              شرحى للخاطرة من الثقافة العامة ولما تعارف عليه الناس جميعا وجبلوا عليه ، ويرونها كما أتتهم بلغة نثرية عامية أو شعرية ، ومن يستطيع الجميع روايتها ؛ لأنها ليست تأليفا ، بل الهاما كما يلهم الأدباء والكتاب والمفكرون .



              وهى ما أسميتها الخاطرة المخلوقة لعدم تدخل متلقيها فى خلقها ، فهى هاجس بإلهام يمر به لموقف ما أو قضية ما أو حتى لطموح ما كان يطمح فيه متلقيها .


              وتتنوع إلى :


              إلهام نافع خّير فيكون نور من الله ، ليهدى به من يمن عليه بها ، لييسر عليه طريق أو قضية احتار فى حلها مثلا ، وعند تطبيقها تيسر عليه فعلا وتحل له معضلته ، فيرويها لمن يصادقهم ويعرفهم ، دون أن يعمد إلى صياغتها وكتابتها ، وهو حالنا جميعا ، غير من يؤلف ويكتب مثلنا ، فيأخذ يهذبها ويجملها ويحولها من لغتها العامية إلى لغة نثرية أو شعرية فصيحة أو حامية حسب ملكاته الإبداعية.


              فأنا مثلا أميل إلى النثر فأصوغها نثرا .


              مثال حقيقى عن خاطرة حقيقية


              عندما كنت استخرج علم القصة من القرآن الكريم ، ووصلت إلى تفسير وفلسفة الأسماء بعيدا عن التقديس الدينى بل الأدبى ، توقفت أمام أسم موسى ، ولم اعرف له تحليلا ، حتى ذهبت اخلد إلى النوم ، فمر بخاطرى هذا التحليل الفلسفى لموسى :


              موسى تاتى من الموس ، والموس ما له شفرتان حادتان ، وهو الشيء القاطع الباتر اللامع ، والشفرتان هما العصا الضاربة واليد واليد اللامعة المضيئة ، فتوحى هنا بقطع دابر الفرعونيين من مصر ، والضرب جاء لقطع البحر الذى كان أداة الغرق لفرعون وجنده .


              فخفت من هذا التفسير الذى اعجبنى ، ومصدر الخوف اننى أتكلم عن نبى كريم ، فأيقظت زوجتى وقصصت عليها ما مر بخاطرى ، فنصحتنى بالبحث عن مصدر الاسم عسى أن يكون من سبقنى إلى شرح مماثل ، أو على الأقل يساند شرحى ، فذهبت الى لسان العرب فوجدت موسى أصلها موس فاطمئن قلبى .


              هذه نموذج للخاطرة المخلوقة التى لم أتدخل فى خلقها سوى الاطمئنان على صحتها ؛ لأنى سأدرجها فى كتاب كما إنها تخص اسم نبى كريم .


              بينما ما يفكر فيه المبدع صاحب الموهبة فى صنع كما نصنع نحن القصة أو الرواية أو القصيدة أو غيرها , فهى بذلك نص ادبى اعمل فيه الفكر بقصد خلق قطعة ادبية ، ولكنه لا يريدج تحديدها حسب انواع وأجناس الأدب فيطرها فى الخاطرة ، حتى لا يلتزم ولا يتصادم مع أصول هذا النوع أو ذاك .


              وهو ما قلت عليه التحلل من القيد والشرط


              بمعنى لا يسأل كاتب الخاطرة عن المصدر الذى استقى منه خاطرته ؛ لأنه لا يجب تأصيلها على أسانيد سابقة ، وهو مكمن تفردها وتحررها وتميزها ، فلا نستطيع ان نسال كل ملهم عن مصدر إلهامه ومنبع تفجر وجدانه فى نص ما ، ربما يكون الحب أو الشوق أو الحنين أو الغضب أو الخيانة أو الإنتقام أو المرار أو غيره .

              وبما أن الخاطرة صارت تبدع وتكتب من مؤلفين حق عليهم تناول ما يرونه من قضايا يريدون طرحها ومناقشتها حسي قدراتهم ، وهنا يحتم الأصول والاسس من فكر وفكرة ولغة وامتاع وتشويق وابهار وخلافه حتى تستطيع أن تربط المروى لهم مثلنا بما تكتبه من خواطر.

              [/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 24-01-2010, 17:45.
              أسس القصة
              البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

              تعليق

              • فتحى حسان محمد
                أديب وكاتب
                • 25-01-2009
                • 527

                #8
                [align=justify]

                الأستاذ الفاضلة والشاعرة النابهة / خلود الجبلى




                الأصل فى الخواطر كانت تروى بالصوت المسموع كنوع من أنواع الحكى الذى يحبه الانسان ؛ لان الله فطره على حب المحاكاة لما بها من ألفة وحميمية ، ولما فيها من عبرة وعظة وتسلية وامتاع ، وكان الكل يرويها ويحكيها كما أتته من الإلهام قبل النوم أو أثناءه ، وعندما يستيقظ من يحتفظ بها سرعان ما يرويها للمقربين منه ، وهى القبسة من النور ؛ لأنه لا يخجل من حكيها وقصها .


                بينما وسوست الشيطان فهى مثلها ولكنها تكون فى شيء محرم شهوة أو غيره يخالف قيم الناس ، فلا يستطيع روايتها بل تمنيها فقط .


                وعند كتابتها لما تقدمت فنون النشر مثلما نحن فيه صارت تكتب ، وعدم التدخل أعنى به عدم التأليف بالزيادة أو النقصان ، ولكن التدخل فى الصياغة بمعنى الكتابة ما تقتضيه الحرفية والاستحقاق للنشر ، وهو ملا ينتقص من قدرها وتحسين وتجويد لغتها لا يضر ابدا ولا يعتبر تدخلا فى أصلها أو تصحيحا لإلهامها .


                ولكن المخلوقة ما ينتويه الكاتب كتابته بقصد وتعمد وتفكير حالنا جميعا عندما نهم بكتابة قصة أو قصيدة ، فلابد من استغلال الموهبة وتحققها وتوافرها ، كما توافر حسن الصنعة ، ولكن الأصول تختلف ، فكل يكتبها حسب مقدرته وموهبته ، وحق عليه تجويدها وتحسينها على أفضل ما يكون ، وهنا نسميه مؤلفا وأديبا ومبدعا ولا ننقص من قدره إذا ما توافر فى خاطرته الفكر والفكرة واللغة ، أى العقيدة والمعتقد ، والقضية والإشكالية ، جماليات اللغة شعرا أو نثرا فصيح ، أو شعرا ونثرا عامى ، أو بهما معا .


                ولنا عودة

                [/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 24-01-2010, 21:14.
                أسس القصة
                البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                تعليق

                • سعاد عثمان علي
                  نائب ملتقى التاريخ
                  أديبة
                  • 11-06-2009
                  • 3756

                  #9
                  الأستاذ فتحي حسان محمد
                  أسعد الله مساؤك
                  شكرا لك
                  فقد أمتعتني بأروع وأرقى تعريف للخاطرة
                  في تسلسل جميل ودراسة وافية
                  ولك مني اطيب التحايا
                  سعادة
                  ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                  ويذهل عنها عقل كل لبيب
                  خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                  وفرقة اخوان وفقد حبيب

                  زهيربن أبي سلمى​

                  تعليق

                  • خلود الجبلي
                    أديب وكاتب
                    • 12-05-2008
                    • 3830

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
                    [align=justify]

                    الأستاذ الفاضلة والشاعرة النابهة / خلود الجبلى




                    الأصل فى الخواطر كانت تروى بالصوت المسموع كنوع من أنواع الحكى الذى يحبه الانسان ؛ لان الله فطره على حب المحاكاة لما بها من ألفة وحميمية ، ولما فيها من عبرة وعظة وتسلية وامتاع ، وكان الكل يرويها ويحكيها كما أتته من الإلهام قبل النوم أو أثناءه ، وعندما يستيقظ من يحتفظ بها سرعان ما يرويها للمقربين منه ، وهى القبسة من النور ؛ لأنه لا يخجل من حكيها وقصها .



                    بينما وسوست الشيطان فهى مثلها ولكنها تكون فى شيء محرم شهوة أو غيره يخالف قيم الناس ، فلا يستطيع روايتها بل تمنيها فقط .


                    وعند كتابتها لما تقدمت فنون النشر مثلما نحن فيه صارت تكتب ، وعدم التدخل أعنى به عدم التأليف بالزيادة أو النقصان ، ولكن التدخل فى الصياغة بمعنى الكتابة ما تقتضيه الحرفية والاستحقاق للنشر ، وهو ملا ينتقص من قدرها وتحسين وتجويد لغتها لا يضر ابدا ولا يعتبر تدخلا فى أصلها أو تصحيحا لإلهامها .


                    ولكن المخلوقة ما ينتويه الكاتب كتابته بقصد وتعمد وتفكير حالنا جميعا عندما نهم بكتابة قصة أو قصيدة ، فلابد من استغلال الموهبة وتحققها وتوافرها ، كما توافر حسن الصنعة ، ولكن الأصول تختلف ، فكل يكتبها حسب مقدرته وموهبته ، وحق عليه تجويدها وتحسينها على أفضل ما يكون ، وهنا نسميه مؤلفا وأديبا ومبدعا ولا ننقص من قدره إذا ما توافر فى خاطرته الفكر والفكرة واللغة ، أى العقيدة والمعتقد ، والقضية والإشكالية ، جماليات اللغة شعرا أو نثرا فصيح ، أو شعرا ونثرا عامى ، أو بهما معا .


                    ولنا عودة

                    [/align]

                    الفاضل فتحي
                    أتمنى سعة صدرك لسؤالى
                    عندما تقرأ أنت خاطرة
                    هل لك أن تفرق بين المخلوقة والمصنوعه ؟؟وتحكم عليها من خلال ماوردته هنا من أختلاف بينهما
                    علما أنا مثلا لو كتبت خاطرة لقضية معينة هل من الممكن أن أقول هذه الخاطرة مخلوقة وليست مصنوعه


                    تحياتى لك
                    لا إله الا الله
                    محمد رسول الله

                    تعليق

                    • محمد جابري
                      أديب وكاتب
                      • 30-10-2008
                      • 1915

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
                      [align=justify]

                      الأستاذ الفاضلة والشاعرة النابهة / خلود الجبلى




                      الأصل فى الخواطر كانت تروى بالصوت المسموع كنوع من أنواع الحكى الذى يحبه الانسان ؛ لان الله فطره على حب المحاكاة لما بها من ألفة وحميمية ، ولما فيها من عبرة وعظة وتسلية وامتاع ، وكان الكل يرويها ويحكيها كما أتته من الإلهام قبل النوم أو أثناءه ، وعندما يستيقظ من يحتفظ بها سرعان ما يرويها للمقربين منه ، وهى القبسة من النور ؛ لأنه لا يخجل من حكيها وقصها .


                      بينما وسوست الشيطان فهى مثلها ولكنها تكون فى شيء محرم شهوة أو غيره يخالف قيم الناس ، فلا يستطيع روايتها بل تمنيها فقط .


                      وعند كتابتها لما تقدمت فنون النشر مثلما نحن فيه صارت تكتب ، وعدم التدخل أعنى به عدم التأليف بالزيادة أو النقصان ، ولكن التدخل فى الصياغة بمعنى الكتابة ما تقتضيه الحرفية والاستحقاق للنشر ، وهو ما لا ينتقص من قدرها وتحسين وتجويد لغتها لا يضر ابدا ولا يعتبر تدخلا فى أصلها أو تصحيحا لإلهامها .


                      ولكن المخلوقة ما ينتويه الكاتب كتابته بقصد وتعمد وتفكير حالنا جميعا عندما نهم بكتابة قصة أو قصيدة ، فلابد من استغلال الموهبة وتحققها وتوافرها ، كما توافر حسن الصنعة ، ولكن الأصول تختلف ، فكل يكتبها حسب مقدرته وموهبته ، وحق عليه تجويدها وتحسينها على أفضل ما يكون ، وهنا نسميه مؤلفا وأديبا ومبدعا ولا ننقص من قدره إذا ما توافر فى خاطرته الفكر والفكرة واللغة ، أى العقيدة والمعتقد ، والقضية والإشكالية ، جماليات اللغة شعرا أو نثرا فصيح ، أو شعرا ونثرا عامى ، أو بهما معا .


                      ولنا عودة

                      [/align]
                      الأستاذ فتحى حسان محمد؛
                      ها أنت تتعب نفسك في المسميات: فليس هناك إلا
                      1- الخاطر وهو الإلهام الرباني أو الإلقاء الشيطاني أو وسوسة النفس.
                      2- ما ابتكره فكر الأديب وخياله الموار وهو ما نسميه بالخاطرة.

                      أما تقسيمك للمخلوقة والمصنوعة، هو ليس بشيء،لقوله تعالىٍ{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات : 96]؛ إذ لا فرق بين المخلوقة والمصنوعة ولهما نفس الدلالة.

                      ويبقى النقسيم بين الخاطر الرباني والشيطاني، وبين الخاطرة والتي هي من إبداع للكاتب.

                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 26-01-2010, 11:04.
                      http://www.mhammed-jabri.net/

                      تعليق

                      • عزيزة بهلولي
                        عضو الملتقى
                        • 30-01-2010
                        • 58

                        #12
                        [align=center]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

                        ربما تقصد يا سيدي أن النوع الأول من الخواطر ..أو لنقل من الأشعار مثلا تستحود على الكاتب..و تجعله يرخي الحبل لقلمه فيكون أسير القلم... و لا يتدخل بما يكتبه

                        و هو شيء يجعلنا نلمس روح الكاتب لو قرأنها ...

                        أما التي تُكتب بفكرة مسبقة ..و تجعلك تحك رأسك ثوان قبل أن تضيف الفكرة و الكلمة المسبقة و قد تُتْبِعها بالقليل من التنقيح ... فتكون ابداعا ... يتفاوت درجة محافظة الكاتب فيها على اللمسة الروحية التي تصل قلب القارئ بقلب الشاعر ..لأنه هو من كان يقود القلم .. و يقيده.. طبعا قلت أنه يتفاوت من كاتب الى آخر..

                        ؛

                        هدا عن رأيي .. و ما فهمته من مقالك المميز حول الخاطرة

                        و الخاطرة قبس من الروح... أو متنفس للعقل

                        فما رأيكم أساتدتي؟

                        شكرا على الطرح

                        و سلام[/align]

                        تعليق

                        • محمد جابري
                          أديب وكاتب
                          • 30-10-2008
                          • 1915

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عزيزة بهلولي مشاهدة المشاركة
                          [align=center]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

                          ربما تقصد يا سيدي أن النوع الأول من الخواطر ..أو لنقل من الأشعار مثلا تستحود على الكاتب..و تجعله يرخي الحبل لقلمه فيكون أسير القلم... و لا يتدخل بما يكتبه

                          و هو شيء يجعلنا نلمس روح الكاتب لو قرأنها ...

                          أما التي تُكتب بفكرة مسبقة ..و تجعلك تحك رأسك ثوان قبل أن تضيف الفكرة و الكلمة المسبقة و قد تُتْبِعها بالقليل من التنقيح ... فتكون ابداعا ... يتفاوت درجة محافظة الكاتب فيها على اللمسة الروحية التي تصل قلب القارئ بقلب الشاعر ..لأنه هو من كان يقود القلم .. و يقيده.. طبعا قلت أنه يتفاوت من كاتب الى آخر..

                          ؛

                          هدا عن رأيي .. و ما فهمته من مقالك المميز حول الخاطرة

                          و الخاطرة قبس من الروح... أو متنفس للعقل

                          فما رأيكم أساتدتي؟

                          شكرا على الطرح

                          و سلام[/align]
                          الأستاذة اللطيفة: عزيزة بهلولي،

                          ليس الأمر إلى ما ذهبت إليه، فالخاطر الرباني إلهام يجده المرء في قلبه من غير سابق تفكير وتنزل معه سكينة وطمأنينة، بينما الإلقاء الشيطاني يأتي للفكر وللأذن، بسرعة متدفقة متعجلة الخطى، وليس للمرء في هذا دخل.

                          بينما الخاطرة وهي جنس أدبي يمضي فيه الأديب بلطف معشره ورزقه من البديع وفن التصوير لينسج بخياله الموار لوحة من إنتاج فكره، سبق بيان مواصفاتها.
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 04-02-2010, 09:22.
                          http://www.mhammed-jabri.net/

                          تعليق

                          • سهير الشريم
                            زهرة تشرين
                            • 21-11-2009
                            • 2142

                            #14
                            الكاتب القدير / فتحي حسان محمد

                            أشكرك جزيل الشكر على هذا التوضيح ولكن أستاذي الفاضل لدي وجهة نظر مغايرة ، فلا يوجد أدب يصطنع وكله يصب في الموهبة والإلهام الرباني ومن ثم هناك كاتب أديب ملم بمبادءى اللغة وقوانين الشعر أو النثر فيهذبها بالكم الاحترافي الذي يملكه ولكن الفكرة أصلا تكون مكتوبة بلحظة الإلهام هذه .
                            فالأساس دوما الخاطرة سواء كانت شعرا أو نثرا أو قصة حتى يجب أن يأتي الوحي كما يقولون أي الألهام الذي تتسلل به الأحداث وتنساب الكلمات دون شعور .
                            وأما قولك أنه لا يوجد موهبة أو لادخل للموهبة بهذا الامر فأيضا أختلف معك والإختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية . حيث أن كل الناس تصيبهم حالات معينة من الفرح الشديد أو الحزن أو مهما كانت المثيرات قوية فهناك من لم يستطيعو التعبير بكلمة عما يعتريهم وهناك من يرسموا لك لوحة متكاملة عما يختلجهم وأكثر ايضا وهذه اكيد روح الموهبة .

                            هذا رأي الشخصي فأتمنى أن تتقبله برحابة صدر .

                            تقبل تقديري واحترامي

                            كنت هنااا وزهر

                            تعليق

                            يعمل...
                            X