[poem=font="Simplified Arabic,6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ليلى رَقَتْنِي. (رُقَى ليلى نزيف تقِي)=وفرقت عَرَقِي في قلبها الورقي
ورقرقت دمعتي في عمق دافقها=وقت الفراق، فزادت من جراح شقي
يا شهقة الفرقة العمياء كيف لها=تبقى، ولست أراها في سوى ورقي
تميس مثل زهور الخلد في خطَرٍ=يضوع منه بياض -في المساء- نقي
وتستوي جنةً إبداعها مثلٌ=لو قيل: "راح سواه"، قيل: "فهو بقي"
ليلى حياتي وموتي وانصهار دمي=شوقًا إلى زمنٍ -في حضنها- ألِقِ
رسالة هي من وحْي الدموع، ومن=رَوْحٍ، وريحانها في ضيقتي رمقي
ليلى هي الكون. والدنيا بأجمعها=ليست كليلى؛ ومن ذاق الفراق لَقِي...
عُـلِّقْتُها... / - عرضاً؟ / - ما كان من عرضٍ؛=هل كان من عرض في أمِّه لتقي
ليلى سقتني دمي أيام كنت أنا=طفلاً، وبُهمِيَ أرعاها على الطرقِ
في الليل كانت سرير الروح، كلمتها=صوت الرياح كموسيقي بلا قلقِ
كانت إذا خفت، تلقاني بطلعتها=في هدأة الحقل، أو في ضجّة الرفقِ
كانت كساحرة تلقي النجوم على=وجهي، وتلقيه في "المجرى" مع الورقِ
وتدخل الحلم في رفقٍ كمفردةٍ=بيضاء تزرعه بالشمس والودقِ
وتغسل الناس والدنيا بطيبتها=ماذا أرى غيرها في مَدة الأفقِ
وكنت أسمع صوت التين من صفة=يتلوه حقلانِ في عينين من ألقِ
"وقل أعوذ برب الناس" تُتْبِعُهَا=إذ ما ضحكت بتعويذ من "الفلقِ"
كانت تقول –بلا صوت- "أيا ولدي"=وكنت أشعر أني قيسها. وبقي...
أبقى أناقشها. كانت تقول: "نعم"=كانت تصفِّق لي في قمّة الأنقِ
كانت، ولما رجعت الآن مدّكراً=قولي، رأيت كلامًا غير متّسقِ
كانت تقول: "نعم" حبًّا وتهيئة=كانت أرقّ وأرقى من أعزِّ رُقِي
معزوفة الله في أرض أقدِّسُها=بالعين أسمعها وحدي وفي الحلقِ
لما حزمت إلى التغريب أمتعتي=كانت يغلّف قلبي طمْيُها ويقي
لكن يطول زمان البعد: كيف لها= أو لي بجوهر صبر مات من قلقي
ما أصعب الوقت في بيتي وقد رحلت=أو قل: "رحلْتُ أنا" من دارها كشقي
الآن صار جميع الكون من ألم=والزاد محبرتي، والدار من ورقِ
والشوق ليلي، وليلى شوقها أملٌ=في الله، والله قصد حاز قلبَ تقي
"قُدْسٌ" يزور هواها الحرَّ"مصرُ" فمي=والريقُ ينزل ملحًا عامر "العرقِ"
ليلى، "يقولون: ليلى بالعراق مريــ=ــضة" ويعصر نفسي في دمي فرَقي
ليلى أفتّش عن عينيك في مدني= وغربتي البحرُ تأبى لي سوى غرقي
ليلى -وأنت حلولي بي، وقبلتُه-=ورحلة الزمن المعصوب في نفقي
دوري أيا وطني الرحالَ منبثقًا=يستلهم الشعبَ في مجموعة الطرق
ويبذر الحلم في أنحاء ذاكرةالـــ=ــدنيا، أسيلي مهارَ الفكر للسبقِ
أو امسحي الأرض بالكفّين في ثقة=تربو، وتتبعها الساعات بالرمقِ
جودي بأرواحناً إن جُدْت في أملٍ=وحُقَّ أن يأملَ الجناتِ قلبُ تقي
يا جوهر الوطن المنفيّ من زمن=عودي؛ فقلبيَ في منفاه لم يطقِ
معنى الحياة إذا كانت بلا وطنٍ=سر، أجرَّبْتِ دفق القلب وهْو شقي
يُسْقـَى نعيمَ اغترابٍ. كيف من نعم=تكون –لو في اغتراب- دونما شرَقِ
هي الحياة (بلادُ المرء)، يا ثقة=تفديك تفدي، وإن في لجة الغرقِ
أهديكِ روحي بعد الله مؤمنة=فيما يحب، وفي عزم لمحض رُقِي
****
يا جوهر الوطن النائي! أنا لغة=مكسورة، صوتها -مهما علا- ورقي
أنثال في نظرتي والروح سابقة=إليك، والجسم جهد فائر العرقِ
أسعى إليك وعسرَ الليل، تفضحني=مزرقّة الخطو في مبيضّة الورقِ
أغرتْ صوابي، فأمسى لونها حلما=يمارس الشوق شعراً جد متسقِ
يستعجل البيت إثر البيت. حُقَّ له=والشعر آخر ما أدري من الرمقِ
في رفقة القاف إني جئت مغتسلاً=قلبي، يصلّي، وها سجادتي ورقي
"أعانَكِ اللهُ"! إحساسي، ومسبحتي= دقات صدري خفوتًا مزجَ مندفَقِ
هل تعرفين صلاة الشعر في خلدي؟=صلاة شعريَ -في حضن الدجى- قلقي
الشعر حفْلٌ، شراب الحفل شاعره=لو يعلم الشَّرْبُ ما في الكأس لم تُرَقِ
وهو الوحيدُ يعاني الموتَ منتعشًا=وراحة الحرب في إيمان معتنقِ
***=***
ليلى وأنت بلاد الله في نظري=(يا مصر، يا قدس، يا بغداد) ذي حُرَقي
ليلى -وقلبك تاريخي ومملكتي=ودرة التاج- تاجي شبه محترِقِ
عودي إليّ؛ أعيديني إليك أنا=أحق منهم، وداسوا الرأس في نزقِ
ما زلت أذكر طمْي الريف رائحةً،=وأخذةَ الفجر تهفو نحوها حدقي
ما زلت أذكر أيامي، فهل نسيَتْ=عيناك أيامها في زحمة الغسقِ
"إني إحبك" هذا كل ما قصدت=كفِّي إليه من الأحبار والورقِ
***=***
الشعرُ يكفي؟! معاذ الحقِّ؛ إن دمي=حقٌّ لمجدك يا ليلى الحنينِ. ثقي[/poem]
ليلى رَقَتْنِي. (رُقَى ليلى نزيف تقِي)=وفرقت عَرَقِي في قلبها الورقي
ورقرقت دمعتي في عمق دافقها=وقت الفراق، فزادت من جراح شقي
يا شهقة الفرقة العمياء كيف لها=تبقى، ولست أراها في سوى ورقي
تميس مثل زهور الخلد في خطَرٍ=يضوع منه بياض -في المساء- نقي
وتستوي جنةً إبداعها مثلٌ=لو قيل: "راح سواه"، قيل: "فهو بقي"
ليلى حياتي وموتي وانصهار دمي=شوقًا إلى زمنٍ -في حضنها- ألِقِ
رسالة هي من وحْي الدموع، ومن=رَوْحٍ، وريحانها في ضيقتي رمقي
ليلى هي الكون. والدنيا بأجمعها=ليست كليلى؛ ومن ذاق الفراق لَقِي...
عُـلِّقْتُها... / - عرضاً؟ / - ما كان من عرضٍ؛=هل كان من عرض في أمِّه لتقي
ليلى سقتني دمي أيام كنت أنا=طفلاً، وبُهمِيَ أرعاها على الطرقِ
في الليل كانت سرير الروح، كلمتها=صوت الرياح كموسيقي بلا قلقِ
كانت إذا خفت، تلقاني بطلعتها=في هدأة الحقل، أو في ضجّة الرفقِ
كانت كساحرة تلقي النجوم على=وجهي، وتلقيه في "المجرى" مع الورقِ
وتدخل الحلم في رفقٍ كمفردةٍ=بيضاء تزرعه بالشمس والودقِ
وتغسل الناس والدنيا بطيبتها=ماذا أرى غيرها في مَدة الأفقِ
وكنت أسمع صوت التين من صفة=يتلوه حقلانِ في عينين من ألقِ
"وقل أعوذ برب الناس" تُتْبِعُهَا=إذ ما ضحكت بتعويذ من "الفلقِ"
كانت تقول –بلا صوت- "أيا ولدي"=وكنت أشعر أني قيسها. وبقي...
أبقى أناقشها. كانت تقول: "نعم"=كانت تصفِّق لي في قمّة الأنقِ
كانت، ولما رجعت الآن مدّكراً=قولي، رأيت كلامًا غير متّسقِ
كانت تقول: "نعم" حبًّا وتهيئة=كانت أرقّ وأرقى من أعزِّ رُقِي
معزوفة الله في أرض أقدِّسُها=بالعين أسمعها وحدي وفي الحلقِ
لما حزمت إلى التغريب أمتعتي=كانت يغلّف قلبي طمْيُها ويقي
لكن يطول زمان البعد: كيف لها= أو لي بجوهر صبر مات من قلقي
ما أصعب الوقت في بيتي وقد رحلت=أو قل: "رحلْتُ أنا" من دارها كشقي
الآن صار جميع الكون من ألم=والزاد محبرتي، والدار من ورقِ
والشوق ليلي، وليلى شوقها أملٌ=في الله، والله قصد حاز قلبَ تقي
"قُدْسٌ" يزور هواها الحرَّ"مصرُ" فمي=والريقُ ينزل ملحًا عامر "العرقِ"
ليلى، "يقولون: ليلى بالعراق مريــ=ــضة" ويعصر نفسي في دمي فرَقي
ليلى أفتّش عن عينيك في مدني= وغربتي البحرُ تأبى لي سوى غرقي
ليلى -وأنت حلولي بي، وقبلتُه-=ورحلة الزمن المعصوب في نفقي
دوري أيا وطني الرحالَ منبثقًا=يستلهم الشعبَ في مجموعة الطرق
ويبذر الحلم في أنحاء ذاكرةالـــ=ــدنيا، أسيلي مهارَ الفكر للسبقِ
أو امسحي الأرض بالكفّين في ثقة=تربو، وتتبعها الساعات بالرمقِ
جودي بأرواحناً إن جُدْت في أملٍ=وحُقَّ أن يأملَ الجناتِ قلبُ تقي
يا جوهر الوطن المنفيّ من زمن=عودي؛ فقلبيَ في منفاه لم يطقِ
معنى الحياة إذا كانت بلا وطنٍ=سر، أجرَّبْتِ دفق القلب وهْو شقي
يُسْقـَى نعيمَ اغترابٍ. كيف من نعم=تكون –لو في اغتراب- دونما شرَقِ
هي الحياة (بلادُ المرء)، يا ثقة=تفديك تفدي، وإن في لجة الغرقِ
أهديكِ روحي بعد الله مؤمنة=فيما يحب، وفي عزم لمحض رُقِي
****
يا جوهر الوطن النائي! أنا لغة=مكسورة، صوتها -مهما علا- ورقي
أنثال في نظرتي والروح سابقة=إليك، والجسم جهد فائر العرقِ
أسعى إليك وعسرَ الليل، تفضحني=مزرقّة الخطو في مبيضّة الورقِ
أغرتْ صوابي، فأمسى لونها حلما=يمارس الشوق شعراً جد متسقِ
يستعجل البيت إثر البيت. حُقَّ له=والشعر آخر ما أدري من الرمقِ
في رفقة القاف إني جئت مغتسلاً=قلبي، يصلّي، وها سجادتي ورقي
"أعانَكِ اللهُ"! إحساسي، ومسبحتي= دقات صدري خفوتًا مزجَ مندفَقِ
هل تعرفين صلاة الشعر في خلدي؟=صلاة شعريَ -في حضن الدجى- قلقي
الشعر حفْلٌ، شراب الحفل شاعره=لو يعلم الشَّرْبُ ما في الكأس لم تُرَقِ
وهو الوحيدُ يعاني الموتَ منتعشًا=وراحة الحرب في إيمان معتنقِ
***=***
ليلى وأنت بلاد الله في نظري=(يا مصر، يا قدس، يا بغداد) ذي حُرَقي
ليلى -وقلبك تاريخي ومملكتي=ودرة التاج- تاجي شبه محترِقِ
عودي إليّ؛ أعيديني إليك أنا=أحق منهم، وداسوا الرأس في نزقِ
ما زلت أذكر طمْي الريف رائحةً،=وأخذةَ الفجر تهفو نحوها حدقي
ما زلت أذكر أيامي، فهل نسيَتْ=عيناك أيامها في زحمة الغسقِ
"إني إحبك" هذا كل ما قصدت=كفِّي إليه من الأحبار والورقِ
***=***
الشعرُ يكفي؟! معاذ الحقِّ؛ إن دمي=حقٌّ لمجدك يا ليلى الحنينِ. ثقي[/poem]
تعليق