نحو رؤية مستقبلية للتعليم للمئة سنة القادمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الدكتور / عبد الحميد مظهر
    هل يمكن أن نوجز ما نود الوصول إليه في مجال التعليم من خلال الهدف الأسمى وهو ( التحول من تلقي المعرفة إلى إنتاج المعرفة ) ؟
    ما يعني تحولنا تماما من ثقافة الذاكرة إلى امتلاك المهارة
    أعتقد أن هذا التحول يوجب علينا أن نتطرق في الحديث إلى أضلاع العملية التعليمية ( المعلم ـ الإدراة / المناهج / الأبنية والتجهيزات ) حتى ننتج متعلما قادرا على إنتاج المعرفة لا تلقيها فقط
    مودتي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزى الأستاذ هشام مصطفى

    تحية طيبة وأهلاً بك و بمساهماتك هنا لإثراء موضوع التعليم

    أعتقد أنه بعد عرض مشروع تطوير التعليم ( لم يعرض كاملاً بعد)و الذى وضعته منذ زمن طويل ، ستجد اجابات شافية لكثير من الأسئلة و خصوصاً دور التربية والتعليم فى اخراج طالب قادر على انتاج المعرفة

    و تحياتى

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة

      (..........من أهم الأهداف التي يجب أن تتواخاها أية محاولة لإصلاح نظم التربية والتعليم , عندنا هو أن يسترد شباب أمتنا احترامهم لتراثهم الفكري , والرغبة في الاستزادة منه , والقدرة على النظر فيه



      فلو أن حكومة من حكومات دول النفط تبنت مشروعا كمشروع ( دائرة المعارف البريطانية ) وشكلت
      لجنة من عشرة أو عشرين من العلماء المتبحرين في التراث العربي , المدركين مع ذلك لطبيعة ذوق شباب أمتنا المعاصر , فانتقت بعد النقاش والفرز وتمحيص الآراء المختلفة أعظم مائة كتاب مثلا من المؤلفات العربية


      منذ امريء القيس إلى الجبرتي , واستبعدت من هذه الكتب المائة الغث الكثير مما تحفل به كتب عظيمة كأغاني الأصفهاني أو السلوك للمقريزي , وأبقت على بعضها الآخر

      بصورته
      ونشرتها في خمسين أو ستين مجلدا أنيقا بسعر في متناول العائلة المتوسطة الحال التي لاتملك الوسائل التقنية الحديثة من أجهزة الحاسوب , بحيث تصبح جزءا من أثاث دارها وفي متناول أبنائها لأسدت بهذا الصنع خدمة جليلة لأبناء جيلنا والأجيال التالية له إذ تصل بينهم وبين ماضيهم ........)

      رؤية لما و راء سطور الفقرة :
      **************
      1- أهمية الكتاب المطبوع ستظل باقية رغم كل التطورات التقنية الحديثة .
      2- ضرورة الاهتمام بتراث العرب الخالد وإعاده طبعه بشكل جيد خدمة للأدب العربي الحديث.
      3- واجب الأغنياء والحكومات العربية في الوقوف وراء اقتراحات المفكرين لنهضة اللغة والأمة.
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأستاذ الفاضل محمد يوسف فهمي

      تحية طيبة

      الاقتراح الخاص بنشر مجموعة مختارة من كتب التراث العربى-الإسلامى روادتنتى منذ زمن ، ولجمال هذا الاقتراح سوف افتح له صفحة جديدة ليشاركنا كل مهتم فى اختيار عناوبن لأعظم مائة كتاب

      و تحياتى

      تعليق

      • هشام مصطفى
        شاعر وناقد
        • 13-02-2008
        • 326

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم

        عزيزى الأستاذ هشام مصطفى

        تحية طيبة وأهلاً بك و بمساهماتك هنا لإثراء موضوع التعليم

        أعتقد أنه بعد عرض مشروع تطوير التعليم ( لم يعرض كاملاً بعد)و الذى وضعته منذ زمن طويل ، ستجد اجابات شافية لكثير من الأسئلة و خصوصاً دور التربية والتعليم فى اخراج طالب قادر على انتاج المعرفة

        و تحياتى
        الأستاذ الدكتور / عبد الحميد مظهر
        ما تفضلت به صوابا بالتأكيد ولكن مداخلتي كان المقصود بها محاولة تحديد الهدف حتى نستطيع أن نصل معك إلى أطر محدد لهذه الاستراتيجية الهامة والتي بها يمكن أن تتحول البلاد في أقصر وقت ممكن للحاق بركب العالم المتطور إذ النموذج المبهر في التجربة الماليزية تحيلنا للبحث والاستقصاء
        في كل عمل جاد مثل ما تتفضل به الآن ولقد لاحظت أن هناك خلطا
        عند الأخوة الأعزاء (وهم أصحاب قامات كبيرة في الفكر ) بين المادة المعرفية المعروضة وبين طرائق عرضها ( حيث التعلم الخفي للمنهج العملي للمتعلم والمطلوب منه إنتاج المعرفة )
        وهذا ما يجب أن نركز عليه بجانب المادة المعرفية بالطبع
        أستاذي الكريم بكل الشوق أنتظر(وأعتقد أن الأخوة الأعزاء كذلك )
        ملامح هذه الاستراتيجية والتي أثق أنها على درجة كبيرة من الأهمية لانها صادرة من غيور صاحب علم وفير نستفيد منه
        مودتي

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #19
          الموضوع الذى بدأته هنا توقف فى الصقحة رقم 5

          أولاً:التعلم ودوره فى المجتمع والتنمية البشرية

          و لم يكتمل بعد...

          و فى الصفحات التالية إكمال ما بدأت إن شاء الله
          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 08-04-2013, 21:39.

          تعليق

          • د. م. عبد الحميد مظهر
            ملّاح
            • 11-10-2008
            • 2318

            #20
            أولاً:التعلم ودوره فى المجتمع والتنمية البشرية


            (1)
            بحثا عن التكامل

            هل يمكن فصل نظام التعليم عن باقى أنظمة الدولة؟


            وهل يمكننا أن نطورالتعليم ونجوده بمعزل عمايجرى من مؤثرات داخلية وخارجية؟ وهل يمكن أن نغيرالتعليم ونصلحه دون الإستناد إلى أهداف الدولة واستراتيجيتها؟ وهل يمكن ذلك بعيداّ عن حاجات الناس ومصالح المجتمع؟ هذا ما نحاول ان نتعرض له هنا.


            لا نستطيع التفكير فى إصلاح التعليم كقضية منفردة معزولة عن المجتمع وأفراده ومصالحه ، ولا منفصلة عن الدولة ومؤسساتها وأنظمتهاالسياسية والإقتصادية ، ولا منفصلة عن أهداف الدولة و مصالحها واستراتيجيتها ودورها فى المنطقة والعالم. وعند التخطيط لتطوير التعليم يجب ان نأخذ فى الإعتبارعدداّ من القضايا المرتبطة بالتعليم ، والتى إذا أهملت لن يؤدى التعليم دوره المأمول للوطن وللمواطن فى المستقبل القريب والبعيد معاّ.

            التطورات السريعة والمتلاحقة فى السياسة العالمية والإقتصاد العالمى،وحرية التجارة والشركات المتعدية (المتعددة) الجنسية وسوق العمالة ومتطالباتها (العولمة) كل هذا سوف يؤثر على دور ووظيفة المتخرج من نظام التعليم والمنافسة التى سيواجهها للحصول على وظيفة فى سوق العمل. فكيف سيعمل التعليم المستقبلى على إعداد المتخرج للتعامل مع هذا الجو غير المألوف له؟

            هذا من ناحية الوظيفة التى توفر للمتخرج المقدرة الإقتصادية لتكوين أسرة له وتحقيق طموحاته الشخصية. ومن ناحية أخرى تستقبل حواس المواطن ، السمعية والبصرية ، ما تقدمه له وسائل الإعلام من تلفزيون (و راديو!) و أنترنت وصحف وقنوات فضائية وأشرطة فيديو وغيرها من قيم ونماذج للحياة ، و هذه سوف تؤثر عليه نفسياً ومالياً ، فكيف يمكن لنظام التعليم المستقبلى أن يساعده على الإستجابة لهذه المؤثرات اليومية؟ وما يمكن أن تسبب من مشاكل له ولأسرته وأولاده؟ وكيف له أن يتعامل مع الإغراء الدائم من سوق الإنتاج والبضائع الذى لايكف عن حث المواطن على الشراء؟ وماذا عن قضاء وقت الفراغ من الإستمتاع بالرحلات ومتابعة الرياضة المحببة له ؟ وماذا عن تأثير هذا على قيمه الروحية والفكرية والدينية ؟ وهل يمكن للتعليم أن يعطيه المناعة حتى لا يتحول هونفسه إلى شىء من الإشياء ولا يهتم إلابالأشياء؟

            وهل يمكن للتعليم أن يعتبرالطالب أكثر من فصل دراسى وكراسة وقلم؟وهل يمكن أن نتعامل مع الطالب كإنسان وليس كمنتج اقتصادى؟ وماذا عن التلوث؟ وهل يمكن للتعليم أن يؤدى دوراً فى التقليل من أثر الإنسان والاستهلاك على البيئةالنظيفة؟ وما علاقة الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى ودورها فى تطويرالتعليم وترقية المواطن حتى يشارك فى نهضة بلده؟

            ( يتبع)

            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 13-04-2013, 17:41.

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #21

              ولا يمكن مناقشة قضيةإصلاح التعليم دون نظرة شاملة ومتكاملة للتعليم العام والتعليم الجامعى معاً ،وهذا الشمول يجب أن يتضمن تصوراً ما لمستقبل الخريج ،وماذا سيفعل بعد تخرجه من العمل أوالوظيفة أو إكمال الدراسة؟ وهل يتيح له المجتمع ما يريده؟

              بالطبع فإننا فى حاجة شديدة لمعرفة سوق العمل واحتياجه لنوعيات محددة من المتخرجين لعقود تالية حتى يمكن تأمين وظائف للمتخرجين ، و حتى يمكن التخطيط لأعداد الطلاب الممكن قبولهم فى التعليم الجامعى بأقسامه وتنوعاته المختلفة. وأيضا يجب معرفة أهداف الدولة، وخريطة البحث العلمى المطلوبة مستقبلاً ، فهى التى توجه المتخرج الذى يريد إكمال دراسته العليا ، فى إختيار مجال الدراسات العليا المتاح.


              هذا عن قضية تطويرالتعليم المطروحة بإلحاح منذ سنوات. وماذا عن قضية جودة التعليم المطروحة أيضا؟

              فى الحقيقة ومن منظور عملى فإننا لا يمكن أن نناقش مسألة جودة التعليم دون أن نعرف مقدماً لماذا نعلم أولادنا؟

              فمعرفة أهداف التعليم هى التى ترشدنا إلى تصميم معاييرالجودة ، فقياس جودة التعليم يقوم على ابتكار معايير موضوعية لقياس ما حققة التعليم من أهداف فى شكل معارف ومهارات اكتسبها المتخرج و يمكن قياسها. وابتكارنماذج قياسية لإختبار قدرات المتخرج يمكنها أن تعطى دلالات على مواصفات المتخرج التعلمية وطاقته المحتملة للنجاح فى الحياة ، فالتقويم والجودة ليس لهما معنى حقيقى دون معرفة أهداف النظام التعليمى، وماذا يفيد التعليم كلاً من الطالب والمجتمع و سوق العمل والدولة.


              ( يتبع)
              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 13-04-2013, 17:44.

              تعليق

              • د. م. عبد الحميد مظهر
                ملّاح
                • 11-10-2008
                • 2318

                #22
                (2)

                مكونات إنسان المستقبل

                أتصور أن إنسان المستقبل يجب أن يتكون من تركيبة متوازنة و متفاعلة من ثلاث مكونات:

                1-المكون الأول هو العقل وله عدة صفات
                2- المكون الثانى هو القلب وله أيضا عدة صفات
                3- المكون الثالث هو الساعد وأيضا له عدة صفات

                وأهم شىء هو التوازن بين هذه المكونات ، بحيث لا يطغى مكون على الآخر. لكل من العقل و القلب و الساعد عدد محدد من الصفات ، يمكننا أن نتفق عليها ، ولكننى لا أتوقع أن كل مواطن سوف يحمل نفس العدد من صفات كل مجموعة و بنفس الدرجة. لذلك أرى أن التنوع فى الدرجة لكل صفة هو المطلوب، ولكن لابد من وجود حد أدنى من كل صفة، وأيضا حد أدنى من الصفات من كل مكون. وهذه هى بعض الأمثله من الصفات:

                1- العقل:
                القدرة على جمع وتصنيف المعلومات ، القدرة على الوصف والتحليل و التركيب والتعليل و الإستنتاج السليم ، القدرة على الوصول إلى المعارفمن المعلومات ، القدرة على فهم القوانين التى تحكم الظواهر ، المراجعة المستمرة وتصحيح الأخطاء ، القدرة على التفكير الناقد والخلاق والإيجابى والقدرة على فهم المشاكل وحلها.

                2- القلب:
                الرحمة ، التسامح ، الحب ، التآلف ، الشعور والإحساس بالآخر وغيرها من صفات المودة والدفء.

                3- الساعد:
                العضلات ، اليد ، العمل ، القوة ، الجسم ، الصحة وغيرها من مواصفات الجسم السليم.
                العقل يمكن أن يؤدى إلى فهم وتنمية وتطبيق مفاهيم العدل ، والقانون ، والحكم ، والسيادة ، والأمن ، والعلم. بينما القلب يمكنأن يؤدى إلى التعاون ، التحمل ، المبالاة ، الإنتماء ، اللا أنانية ، التكافل ،التراحم ، الحب وغيرها. أما الساعد فيمكن أن يؤدى إلى الإنتاج ، القوة ، إرهاب العدو ، التفوق الرياضى ، الدفاع عن النفس و ...الخ.

                ومن خلال التفاعل و التوازن بين هذه المكونات سوف تظهر صفات أخرى مثل المساواة ، والإعترافوقبول الأخر ،التعاون ، العمل الجماعى ، مفهوم أعمق للحرية ، تقسيم العمل ،التضامن ، مفهوم العقد الإجتماعى ، نظام عادل للحكم ، إلخ. وسوف نستطيع أن نرى كثيراّ مما يطالب به المفكرون وغيرهم من الحقوق والواجبات على مستوى الأفراد والجماعات .

                ( يتبع)
                التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 14-04-2013, 17:16.

                تعليق

                يعمل...
                X