هل تعلم ماذا رأيت يا قلبي الحزين؟
رأيت سفنا كالجزر وجزرا كالسفن في بحر مشغول
ألم أقل لك ألا تدخل أحدا إلا بإذني؟
سافتشك الآن على كل حال
السماء صافية تلقي بزرقتها على البحر الجميل الهاديء
وداعة الماء الشفاف البراق تغريني
وهو يلعب ببراءة بمراياه الصغيرة هنا وهناك
فيكسفنا تارة ويضحكنا أحيانا كثيرة بنور الشمس
القابعة في كبد السماء تراقبنا بحنان الأم وكرم الأب
فلا تجعلنا نشعر بالبرد أو الحر
أشعر كأني أستطيع البقاء دهرا في هذا الماء كالسمكة
لوني شفاف كالماء ..وكذلك عقلي وقلبي وروحي
أنا منه وهو مني..التماهي سهل علي
أراك جهزت أسرّة لمن قدم ومقاعد لمن لم يأت بعد!
ألقها جميعا خارجا إلا مقعدا وسريرا واحدا
ثم إني امتطيت سفينة تتنقل بين الجزر الخلابة
عليها مالا يمكن عده من القلوب المورفة
وما أن قفزت إليها حتى لحقني كل من على الجزر
إلى ظهر نفس السفينة المنبسطة كوجه البحر
هل أخرجتَ كل شي؟ كل أحد ؟
إلا واحدا كما ذكرت لك وأنت تعرفه
ثم إن البحر غضب..
لست أدري هل من السفينة ؟ أم ممن عليها؟
فضربها في أوسطها وأغرق الجميع
وأنا منهم ..لكني لم أغضب!!..
لقد كان رءوفا بي..إذ أقعدني في قلبه
أتنفس..أشتم عبق الرياحين..لا يستطع أحد الإقتراب مني
غمرتني السعادة ..لحظوتي
والكآبة ..لوحدتي
فانطلقت عاليا..أبحث عن مثلي
هل انتهيتَ يا قلبي؟ إذا أغلق الباب
ولا تسمح لأحد بالدخول إلا بإذني
ثم إن أحدا ما تمسك بي أثناء الصعود..فسحبته معي
وعضضته في ذراعه عند الوصول إلى السطح
فقال : لماذا عضضتني؟
فقلت : لكي تتذكرني
هل تذكرته يا قلبي؟..

آهٍ منك يا شاطيء الاحلام
كم يبدو هاديء بحرك الآن
لكن كلانا يعلم مدى ظلمه
هل خطفها؟
هل اغواها؟ ..بامواجه الجريئة..
لا تنكر!
هذي آثارها تدل على حضورها
ساتبعها حتى استرجعها
ولو كانت في ظلمات اعماقه
ولكن ارجوك!..
لا تمسحها
فهي كل ما تبقى لي منها
مصطفى الصالح
24\01\2010
رأيت سفنا كالجزر وجزرا كالسفن في بحر مشغول
ألم أقل لك ألا تدخل أحدا إلا بإذني؟
سافتشك الآن على كل حال
السماء صافية تلقي بزرقتها على البحر الجميل الهاديء
وداعة الماء الشفاف البراق تغريني
وهو يلعب ببراءة بمراياه الصغيرة هنا وهناك
فيكسفنا تارة ويضحكنا أحيانا كثيرة بنور الشمس
القابعة في كبد السماء تراقبنا بحنان الأم وكرم الأب
فلا تجعلنا نشعر بالبرد أو الحر
أشعر كأني أستطيع البقاء دهرا في هذا الماء كالسمكة
لوني شفاف كالماء ..وكذلك عقلي وقلبي وروحي
أنا منه وهو مني..التماهي سهل علي
أراك جهزت أسرّة لمن قدم ومقاعد لمن لم يأت بعد!
ألقها جميعا خارجا إلا مقعدا وسريرا واحدا
ثم إني امتطيت سفينة تتنقل بين الجزر الخلابة
عليها مالا يمكن عده من القلوب المورفة
وما أن قفزت إليها حتى لحقني كل من على الجزر
إلى ظهر نفس السفينة المنبسطة كوجه البحر
هل أخرجتَ كل شي؟ كل أحد ؟
إلا واحدا كما ذكرت لك وأنت تعرفه
ثم إن البحر غضب..
لست أدري هل من السفينة ؟ أم ممن عليها؟
فضربها في أوسطها وأغرق الجميع
وأنا منهم ..لكني لم أغضب!!..
لقد كان رءوفا بي..إذ أقعدني في قلبه
أتنفس..أشتم عبق الرياحين..لا يستطع أحد الإقتراب مني
غمرتني السعادة ..لحظوتي
والكآبة ..لوحدتي
فانطلقت عاليا..أبحث عن مثلي
هل انتهيتَ يا قلبي؟ إذا أغلق الباب
ولا تسمح لأحد بالدخول إلا بإذني
ثم إن أحدا ما تمسك بي أثناء الصعود..فسحبته معي
وعضضته في ذراعه عند الوصول إلى السطح
فقال : لماذا عضضتني؟
فقلت : لكي تتذكرني
هل تذكرته يا قلبي؟..

آهٍ منك يا شاطيء الاحلام
كم يبدو هاديء بحرك الآن
لكن كلانا يعلم مدى ظلمه
هل خطفها؟
هل اغواها؟ ..بامواجه الجريئة..
لا تنكر!
هذي آثارها تدل على حضورها
ساتبعها حتى استرجعها
ولو كانت في ظلمات اعماقه
ولكن ارجوك!..
لا تمسحها
فهي كل ما تبقى لي منها
مصطفى الصالح
24\01\2010
تعليق