كم تمنيت
كم تمنيتُ أن يذوبَ اصطباري
نازفاً غربتي بوهم انتظاري
حاملاً سلَّتي من الهمِّ وحدي
ساتراً عورتي بذل انكساري
كل ذنبي وفي الذنوب خطايا
أنني عاشقٌ بمحض اختياري
أعشق الورد والندى والصبايا
والنسيمُ العليل يُذكي أواري
عاشقاتي من الحسان نجومٌ
مُنكِرات لصحبتي في نهاري
قارئات للهفتي في عيوني
جاحدات لحجتي في حواري
تصرخ الشمس أين أنت انتظرني
كيف أغدو وقد خطفتَ مداري
يَنبُت الحزنُ فوق قلبي فيكسو
كلَ نجمٍ من النجوم احمراري
يشربُ الوردُ لهفتي فينادي
أيها النحلُ أين حُسن الجِوار؟
تستبيح الزهور حقلي فتزهو
تحتَ بُرد الربيع تلك البراري
تسرق الريحُ لهفتي وتنادي
إمتطيني ودُلَّني في مساري
قلت للريح إن أردتِ دليلا
يعرف الدرب واثقا باقتدار
فاتركيني فلست أذكرُ منها
غير قلبٍ يقودني نحو داري
حمحم القلب واستعد ليمضي
غير أني انتهيت خلف الجدار...
تعليق