وَقَدْ تَأْتِي البُحُورُ لِتَرْتَجِي!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صقر أبوعيدة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2009
    • 921

    وَقَدْ تَأْتِي البُحُورُ لِتَرْتَجِي!

    وَقَدْ تَأْتِي البُحُورُ لِتَرْتَجِي!


    صقر أبوعيدة

    أَوَكُلَّما همَّتْ يَدي كي تمسحَ الرمشَ النّدِي
    غصباً مناديلي تُجَرْجَرُ من يَدِي
    أَوَكُلَّما يدْنُو منَ الأزهارِ ظِلُّ فراشةٍ
    هبَّتْ على ألوانِها أصباغُ ريحِ الموقدِ
    أَوَكُلَّما نخطُو على دربِ الشُّموسِ لِنسْتقي
    من عينِ أرضِي والهوَى
    نكبُو على أكتافِنا
    نجري على أعقابِنا
    صرعَى وننقُضُ غَزْلَنا
    والريحُ تخشِمُ أنْفَنا
    نَرنُو إلى سربِ القَطا
    فَلَعلَّها ترمي لنا رسْمَ الخُطَى
    يا رابضاً في لُجِّ بحرٍ لا تَقُلْ
    لكَ في ظلام الليل نجمٌ لم يصلْ
    يا ثاوِياً جُرحي أنا
    وأنا جِراحِي كنتُ منها أقْتَدِي
    أرضِي تُظِلُّ بلوزِها
    ولداً ينوءُ بِعـزِّها
    وبلا جناحٍ يكتَسِي
    درعاً من الأوجاعِ والموتِ الشَّجِي
    وبلادُنا تلهو بها الأزلامُ والخَطْبُ الخفي
    أحلامُنا تنأَى بأعماقِ الصّدَى
    شطٌّ على شَفَةِ المدينةِ يختَفي
    أَوَكُلَّما هبتْ لَنا وَمضاتُ نجمٍ تشْعلُ
    ينْزُو على أنفاسِها غدرُ العِدَى
    أَوَكُلَّما سمقتْ لنا البسماتُ ترسمُ وردةً
    جفَلَتْ دَوالينا على خَصْرِ المَراعي تَشْتكِي
    يا صاحبي
    أينَ الطريقُ ونَجْمُنا لم يكتَملْ ؟
    دربي مشَى
    وعلى جراحِ قَبيلتي كلٌّ وَشَى
    رقدَ العميدُ على وَثيرٍ وانْتَشَى
    وشِعارُهُم قَلَبَ المِجَنَّ لِيرْتَدِى
    ثوبَ الذليلِ ويمتَطِي
    ومنَ الدَّنيَّةِ يَقْلدُ
    يا صاحبي
    أين العدُو؟
    أَوَلَمْ تروا كيفَ الرقابُ تُسامُ مِنّا تُشْترَى ؟
    أَوَلَمْ تكنْ عينانِ فوقَ أنوفِكم ؟
    أمْ غاضَ في أحْداقِها نورُ العيونِ وسُمّرتْ ؟
    أَوَلَمْ يَرَوا ؟
    ثَبَجَ البحارِ رَسَتْ على أكْنافِهِ سُفنُ النَّوَى
    هلْ منْ شفيعٍ يفتدِي خَدَّ الحبيبِ ويبتَهي !
    جُلَّ الصّعابِ ويعتَلِي
    نجمَ السناءِ ويهتدِي
    ولْيَمْخرَ البحرَ العصِي
    إنْ تَرْكنُوا للريحِ بعدَ سُكونِهِ
    لنْ تحصدُوا قمحاً على كفٍّ لكم
    لن تسلكوا سُبلَ الرشادِ وإنما
    تكبُو الخيولُ على عُيونِ الفارسِ
    أَوَلَمْ ترَوْا كيفَ العَصا شَقّتْ دُروباً تَعتَصِي ؟
    لو تعلمون سبيلَها
    لأتَتْ بحورٌ تَرْتَجِي فلَقَ العَصا
    ولأينعتْ أزهارُ كرمٍ في اليدِ
    لكنْ عِصيُّ قلوبِنا تَتكَسَّرُ

    في بحرِنا وهناكَ مَدٌّ يعتدِي
  • حسين شرف
    أديب وكاتب
    • 27-07-2009
    • 272

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة صقر أبوعيدة مشاهدة المشاركة
    وَقَدْ تَأْتِي البُحُورُ لِتَرْتَجِي!




    صقر أبوعيدة

    أَوَكُلَّما همَّتْ يَدي كي تمسحَ الرمشَ النّدِي
    غصباً مناديلي تُجَرْجَرُ من يَدِي
    أَوَكُلَّما يدْنُو منَ الأزهارِ ظِلُّ فراشةٍ
    هبَّتْ على ألوانِها أصباغُ ريحِ الموقدِ
    أَوَكُلَّما نخطُو على دربِ الشُّموسِ لِنسْتقي
    من عينِ أرضِي والهوَى
    نكبُو على أكتافِنا
    نجري على أعقابِنا
    صرعَى وننقُضُ غَزْلَنا
    والريحُ تخشِمُ أنْفَنا
    نَرنُو إلى سربِ القَطا
    فَلَعلَّها ترمي لنا رسْمَ الخُطَى
    يا رابضاً في لُجِّ بحرٍ لا تَقُلْ
    لكَ في ظلام الليل نجمٌ لم يصلْ
    يا ثاوِياً جُرحي أنا
    وأنا جِراحِي كنتُ منها أقْتَدِي
    أرضِي تُظِلُّ بلوزِها
    ولداً ينوءُ بِعـزِّها
    وبلا جناحٍ يكتَسِي
    درعاً من الأوجاعِ والموتِ الشَّجِي
    وبلادُنا تلهو بها الأزلامُ والخَطْبُ الخفي
    أحلامُنا تنأَى بأعماقِ الصّدَى
    شطٌّ على شَفَةِ المدينةِ يختَفي
    أَوَكُلَّما هبتْ لَنا وَمضاتُ نجمٍ تشْعلُ
    ينْزُو على أنفاسِها غدرُ العِدَى
    أَوَكُلَّما سمقتْ لنا البسماتُ ترسمُ وردةً
    جفَلَتْ دَوالينا على خَصْرِ المَراعي تَشْتكِي
    يا صاحبي
    أينَ الطريقُ ونَجْمُنا لم يكتَملْ ؟
    دربي مشَى
    وعلى جراحِ قَبيلتي كلٌّ وَشَى
    رقدَ العميدُ على وَثيرٍ وانْتَشَى
    وشِعارُهُم قَلَبَ المِجَنَّ لِيرْتَدِى
    ثوبَ الذليلِ ويمتَطِي
    ومنَ الدَّنيَّةِ يَقْلدُ
    يا صاحبي
    أين العدُو؟
    أَوَلَمْ تروا كيفَ الرقابُ تُسامُ مِنّا تُشْترَى ؟
    أَوَلَمْ تكنْ عينانِ فوقَ أنوفِكم ؟
    أمْ غاضَ في أحْداقِها نورُ العيونِ وسُمّرتْ ؟
    أَوَلَمْ يَرَوا ؟
    ثَبَجَ البحارِ رَسَتْ على أكْنافِهِ سُفنُ النَّوَى
    هلْ منْ شفيعٍ يفتدِي خَدَّ الحبيبِ ويبتَهي !
    جُلَّ الصّعابِ ويعتَلِي
    نجمَ السناءِ ويهتدِي
    ولْيَمْخرَ البحرَ العصِي
    إنْ تَرْكنُوا للريحِ بعدَ سُكونِهِ
    لنْ تحصدُوا قمحاً على كفٍّ لكم
    لن تسلكوا سُبلَ الرشادِ وإنما
    تكبُو الخيولُ على عُيونِ الفارسِ
    أَوَلَمْ ترَوْا كيفَ العَصا شَقّتْ دُروباً تَعتَصِي ؟
    لو تعلمون سبيلَها
    لأتَتْ بحورٌ تَرْتَجِي فلَقَ العَصا
    ولأينعتْ أزهارُ كرمٍ في اليدِ
    لكنْ عِصيُّ قلوبِنا تَتكَسَّرُ

    في بحرِنا وهناكَ مَدٌّ يعتدِي
    إذ

    أقولها

    مجدداً:

    شكراً بحجم لا يفي

    إلا الوفاء

    لهذه الكلمات الجميلة/الرفيعة/الرائعة

    تقبلني مجدداً.
    لابد أن يلد المساء
    لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
    إنا شربنا من تبجح ما بنا
    ضعفين من قلق المسير
    إنا تعبنا
    فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

    تعليق

    • أحمد عبد الرحمن جنيدو
      أديب وكاتب
      • 07-06-2008
      • 2116

      #3
      وأنجبت أحلاماً وقطعان أماني
      ولغات متجددة ذاتية الرؤية
      تتناول موضوعات مثيرة للفكر والقلب والروح
      وهذه حرفية الشعر
      يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
      يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
      إنني أنزف من تكوين حلمي
      قبل آلاف السنينْ.
      فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
      إن هذا العالم المغلوط
      صار اليوم أنات السجونْ.
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ajnido@gmail.com
      ajnido1@hotmail.com
      ajnido2@yahoo.com

      تعليق

      • صقر أبوعيدة
        أديب وكاتب
        • 17-06-2009
        • 921

        #4
        [align=center]شاعرنا الحبيب حسين شرف

        لك كل الود والتقدير
        منكم الثناء ولكم وأنتم أولى به

        حفظك الله[/align]

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          الصقر الجميل
          في زمن البوم والغربان والفئران

          رائع أنت سيدي
          هكذا تكون روح الفرسان

          تثبت
          مع حبي وتقديري

          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي

          تعليق

          • صقر أبوعيدة
            أديب وكاتب
            • 17-06-2009
            • 921

            #6
            [align=center]الصديق الحبيب أحمد جنيدو
            حضورك الدائم هو الثناء
            بوركت أيها النبيل

            [/align]

            تعليق

            • صقر أبوعيدة
              أديب وكاتب
              • 17-06-2009
              • 921

              #7
              [align=center]استاذنا الشاعر عارف عاصي
              هذا الكرم كثير وكثير جدا
              أنتم أهل الثناء وأنتم أولى به
              شكرا أخي على اهتمامك وكرمك
              حفظك الله ونفع بك الأمة

              لقد مرت لي بعض القصائد ولم يلتفت لها أحد حتى ظننت بنفسي ظن السوء وأن قصائدي لم تكن بمستوى ملتقى الأدباء والمبدعين العرب أو أن اسمي ليس فنيا بالشكل المطلوب.

              [/align]

              تعليق

              • د. نديم حسين
                شاعر وناقد
                رئيس ملتقى الديوان
                • 17-11-2009
                • 1298

                #8
                الشاعرُ العاصفِيُّ صقر أبو عيدة
                لقد ركبتَ بحرَ الكاملِ بحَّارًا متمرِّسًا . جئتَ بقصيدةٍ تفيضُ عن جوانبها تثويرًا وتحفيزًا وعِزَّةً . صورُها جميلةٌ جديدةٌ . تقرعُ الطبولُ خلفَها وأمامَها لتصيرَ مارشًا يقيمُ النيامَ من نومهم ويُشفي المتخاذلينَ من ذُلِّهِم . في نَصِّكَ روحُ الحجَّاجِ وزندُ أبي بكرٍ وصهيلُ الخيولِ عندما كانت الخيولُ تُتقِنُ اللغةَ العربيةَ !
                سلمَت يداك .

                تعليق

                • صقر أبوعيدة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2009
                  • 921

                  #9
                  [align=center]شاعرنا الحبيب د. نديم حسين
                  من معينك نستقي وننهل أيها النبيل
                  لكم الثناء وأنتم أولى به
                  بوركت أخي وحفظك الله
                  [/align]

                  تعليق

                  • محمد الصاوى السيد حسين
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2803

                    #10
                    تحياتى البيضاء

                    نَرنُو إلى سربِالقَطا
                    فَلَعلَّها ترمي لنا رسْمَ الخُطَى

                    كم هى رائعة هذه اللوحة الشعرية ، وهى تختصر وتكثف السياق الدلالى وتكتنز الفكرة الشعرية التى ستمتد بعدها لتشكل بنية النص الكلية ، تحمل هذه اللوحة إيحاءا عميقا بالتشوف للأمل وترجى حضوره وهو الغائب النائى لكنه ليس غيابا يائسا بل هو كغيبة النهار ، كغيبة المطر ، هنا ترنو بصيرة القلب وترمق السماء ، ترمق سحاب القطا الراجف كأفئدة الآملين ، ربما يكون القول إننا أمام استعارة تصريحية بليغة تتمثل فى " رسم الخطى " الذى يهوى غيثا من السماء ، استعارة بليغة رهيفة ، خدمتها البنية الموسيقية وإيقاع القافية الداخلية التى يقوم على الألف الذى يوحى بمدى الرجاء وأفقه الوسيع

                    تعليق

                    • خلود الحداد
                      عضو الملتقى
                      • 05-12-2009
                      • 320

                      #11
                      شاعرنا وأستاذنا جميعا

                      ما أروع حرفك الشجي
                      ما أروع حرفك الشجي
                      ما أروع حرفك الشجي

                      لن أقول أكثر

                      بوركت يمناك
                      [COLOR=gray][FONT=DecoType Thuluth][COLOR=gray][/COLOR][/FONT][/COLOR]

                      تعليق

                      • صقر أبوعيدة
                        أديب وكاتب
                        • 17-06-2009
                        • 921

                        #12
                        [align=center]
                        أستاذنا الكبير محمد الصاوي
                        يا من يستطيع الولوج بين ثنايا النص ويزين معالمه
                        بوركت أيها النبيل
                        وحفظك الله
                        [/align]

                        تعليق

                        • صقر أبوعيدة
                          أديب وكاتب
                          • 17-06-2009
                          • 921

                          #13
                          [align=center]
                          شاعرتنا فتون
                          هذا الثناء الكبير يسعدني وأفتخر به
                          بوركت أخية
                          [/align]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X