وَإِنِّي أُغَالِي بِالْغَرَامِ تَوَقُّداً
الطويل
سَقَتْنِي عُيُونٌ مَا لَهُنَّ لِجَامُ
تَرَقْرَقُ فِي كَاسَاتِهَا فَتُرَامُ
*
وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدَيْهِ سِهَامُ
وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْعُيُونِ ذِمَامُ
*
وَمَا بِاخْتِيَارِي عَبْرَةٌ قَدْ سَفَحْتُهَا
لِبَيْنٍ ، وَأُخْرَى لِلْغَرَامِ مُدَامُ
*
لَهَا الرُّوحُ هَبَّتْ فِي صَفَاءٍ وَرِقَةٍ
كَأَنَّ النُّجُومَ الْغُرَّ عَنْهَا نِيَام
*
تَوَهَّمَهَا الأَصْحَابُ سَوْرَةَ مُدْنِفٍ
َكَأَنِّي بِهِمْ فِيمَا ذَهَبْتُ حَرَامُ
*
وَإِنَّي أُغَالِي بِالْغَرَامِ تَوَقُّداً
وَمَا خِلْتُ أَنَّي لِلْحِسَانِ إِمَامُ
*
يُهَيِّجُ لِي نُورُ الصَّبَاحِ مَحَبَّتِي
وَأَصْدَقُ صُبْحٍ فِي الْحَيَاةِ غَرَامُ
*
وَمَسَّحَ أَجْفَانِي لِطَارِقِ شَوْقِهَا
وَصَلَّى لَهُ رُسْلُ الْخَيَالِ وَقَامُوا
*
فَهَلْ يَنْفَعُ الْقَلْبَ الْحَيَاءُ مِنَ الْهَوَى ؟
وَإِنْ كَانَ عُذْراً لاَ يَاكَادُ يُرَامُ
*
وَمَا أَجْمَلَ الأَسْفَارَ لَوْلاَ شُجُونِهَا
وَحَوْلِيَ بِالْخُرْدِ اللِطَافِ زِحَامُ
*
وَتَأْنَسُ عَيْنِي بالحِسَانِ ، وَمُهْجَتِي
يُمَنُّ عَلَيْهَا بِالْخَيَالِ لِمَامُ
*
وَأُغْرِي فُؤَادِي بِالْغَوَانِي تَوَاصُلاً
وَ أَقْتَحِمُ الآمَالَ وَهْيَ عِظَامُ
*
شَكَوْتُ مِزِاجاً للرَفِيقِ وَتِرْحَةً
وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْكَلاَمِ مَلاَمُ
*
وَمَرَّتْ عَلَى جِسْمِي مَجَسَّةُ رُوحِهَا
فَحَرَّتْ عَلَى الْقَلْبِ الرَّهِينِ ضِرَامُ
*
وَكَمْ أَحْيَتِ الليْلَ الطَّوِيلَ صَبَابَةً
تُظِّلُّ وَتُرْوِي وَالْعِنَاقُ كَلاَمُ
*
وَتُذْكِي عَلَى الأحْشَاءِ نَارُ (جَلِيلَةٍ )
وَتَحْمَرُّ مِنْ تِلْكَ الْخُدُودِ وِشَامُ
*
لَقَدْ لُفَّ فِي أَحْضَانِكِ الدَّفْءَ كُلُّهُ
رَهِيفَ التَّثَنِّي مَا أَذَاهُ قِيَامُ
*
تَنَامُ لَدَيْكِ الرُّوحُ حُباً وَفِتْنَةً
وَ أَحْلاَمُ رَبِّ الرُّوحِ لَيْسَ تَنَامُ
*
فَعُودِي لِيَحْتَلَّ الْهَوَى مِنْ حَيَاتِنَا
وَيَرْحَلَ شَرٌّ حَلَّهَا وَظَلاَمُ
*
فَلَمْ أَرَ مِثْلَيْنَا جَوىً وَتَشَوُّقاً
وَ عُنْوَانُهُ للِعَاشِقِينَ تَمَامُ
تَرَقْرَقُ فِي كَاسَاتِهَا فَتُرَامُ
*
وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدَيْهِ سِهَامُ
وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْعُيُونِ ذِمَامُ
*
وَمَا بِاخْتِيَارِي عَبْرَةٌ قَدْ سَفَحْتُهَا
لِبَيْنٍ ، وَأُخْرَى لِلْغَرَامِ مُدَامُ
*
لَهَا الرُّوحُ هَبَّتْ فِي صَفَاءٍ وَرِقَةٍ
كَأَنَّ النُّجُومَ الْغُرَّ عَنْهَا نِيَام
*
تَوَهَّمَهَا الأَصْحَابُ سَوْرَةَ مُدْنِفٍ
َكَأَنِّي بِهِمْ فِيمَا ذَهَبْتُ حَرَامُ
*
وَإِنَّي أُغَالِي بِالْغَرَامِ تَوَقُّداً
وَمَا خِلْتُ أَنَّي لِلْحِسَانِ إِمَامُ
*
يُهَيِّجُ لِي نُورُ الصَّبَاحِ مَحَبَّتِي
وَأَصْدَقُ صُبْحٍ فِي الْحَيَاةِ غَرَامُ
*
وَمَسَّحَ أَجْفَانِي لِطَارِقِ شَوْقِهَا
وَصَلَّى لَهُ رُسْلُ الْخَيَالِ وَقَامُوا
*
فَهَلْ يَنْفَعُ الْقَلْبَ الْحَيَاءُ مِنَ الْهَوَى ؟
وَإِنْ كَانَ عُذْراً لاَ يَاكَادُ يُرَامُ
*
وَمَا أَجْمَلَ الأَسْفَارَ لَوْلاَ شُجُونِهَا
وَحَوْلِيَ بِالْخُرْدِ اللِطَافِ زِحَامُ
*
وَتَأْنَسُ عَيْنِي بالحِسَانِ ، وَمُهْجَتِي
يُمَنُّ عَلَيْهَا بِالْخَيَالِ لِمَامُ
*
وَأُغْرِي فُؤَادِي بِالْغَوَانِي تَوَاصُلاً
وَ أَقْتَحِمُ الآمَالَ وَهْيَ عِظَامُ
*
شَكَوْتُ مِزِاجاً للرَفِيقِ وَتِرْحَةً
وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْكَلاَمِ مَلاَمُ
*
وَمَرَّتْ عَلَى جِسْمِي مَجَسَّةُ رُوحِهَا
فَحَرَّتْ عَلَى الْقَلْبِ الرَّهِينِ ضِرَامُ
*
وَكَمْ أَحْيَتِ الليْلَ الطَّوِيلَ صَبَابَةً
تُظِّلُّ وَتُرْوِي وَالْعِنَاقُ كَلاَمُ
*
وَتُذْكِي عَلَى الأحْشَاءِ نَارُ (جَلِيلَةٍ )
وَتَحْمَرُّ مِنْ تِلْكَ الْخُدُودِ وِشَامُ
*
لَقَدْ لُفَّ فِي أَحْضَانِكِ الدَّفْءَ كُلُّهُ
رَهِيفَ التَّثَنِّي مَا أَذَاهُ قِيَامُ
*
تَنَامُ لَدَيْكِ الرُّوحُ حُباً وَفِتْنَةً
وَ أَحْلاَمُ رَبِّ الرُّوحِ لَيْسَ تَنَامُ
*
فَعُودِي لِيَحْتَلَّ الْهَوَى مِنْ حَيَاتِنَا
وَيَرْحَلَ شَرٌّ حَلَّهَا وَظَلاَمُ
*
فَلَمْ أَرَ مِثْلَيْنَا جَوىً وَتَشَوُّقاً
وَ عُنْوَانُهُ للِعَاشِقِينَ تَمَامُ
**
باريس 2009.12.21
تعليق