وإني أغالي بالغرام توقّداً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحي المنيصير
    شاعر أويا
    • 13-06-2007
    • 659

    وإني أغالي بالغرام توقّداً

    وَإِنِّي أُغَالِي بِالْغَرَامِ تَوَقُّداً



    الطويل






    سَقَتْنِي عُيُونٌ مَا لَهُنَّ لِجَامُ
    تَرَقْرَقُ فِي كَاسَاتِهَا فَتُرَامُ
    *
    وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدَيْهِ سِهَامُ
    وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْعُيُونِ ذِمَامُ
    *
    وَمَا بِاخْتِيَارِي عَبْرَةٌ قَدْ سَفَحْتُهَا
    لِبَيْنٍ ، وَأُخْرَى لِلْغَرَامِ مُدَامُ
    *
    لَهَا الرُّوحُ هَبَّتْ فِي صَفَاءٍ وَرِقَةٍ
    كَأَنَّ النُّجُومَ الْغُرَّ عَنْهَا نِيَام
    *
    تَوَهَّمَهَا الأَصْحَابُ سَوْرَةَ مُدْنِفٍ
    َكَأَنِّي بِهِمْ فِيمَا ذَهَبْتُ حَرَامُ
    *
    وَإِنَّي أُغَالِي بِالْغَرَامِ تَوَقُّداً
    وَمَا خِلْتُ أَنَّي لِلْحِسَانِ إِمَامُ
    *
    يُهَيِّجُ لِي نُورُ الصَّبَاحِ مَحَبَّتِي
    وَأَصْدَقُ صُبْحٍ فِي الْحَيَاةِ غَرَامُ
    *
    وَمَسَّحَ أَجْفَانِي لِطَارِقِ شَوْقِهَا
    وَصَلَّى لَهُ رُسْلُ الْخَيَالِ وَقَامُوا
    *
    فَهَلْ يَنْفَعُ الْقَلْبَ الْحَيَاءُ مِنَ الْهَوَى ؟
    وَإِنْ كَانَ عُذْراً لاَ يَاكَادُ يُرَامُ
    *
    وَمَا أَجْمَلَ الأَسْفَارَ لَوْلاَ شُجُونِهَا
    وَحَوْلِيَ بِالْخُرْدِ اللِطَافِ زِحَامُ
    *
    وَتَأْنَسُ عَيْنِي بالحِسَانِ ، وَمُهْجَتِي
    يُمَنُّ عَلَيْهَا بِالْخَيَالِ لِمَامُ
    *
    وَأُغْرِي فُؤَادِي بِالْغَوَانِي تَوَاصُلاً
    وَ أَقْتَحِمُ الآمَالَ وَهْيَ عِظَامُ
    *
    شَكَوْتُ مِزِاجاً للرَفِيقِ وَتِرْحَةً
    وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْكَلاَمِ مَلاَمُ
    *
    وَمَرَّتْ عَلَى جِسْمِي مَجَسَّةُ رُوحِهَا
    فَحَرَّتْ عَلَى الْقَلْبِ الرَّهِينِ ضِرَامُ
    *
    وَكَمْ أَحْيَتِ الليْلَ الطَّوِيلَ صَبَابَةً
    تُظِّلُّ وَتُرْوِي وَالْعِنَاقُ كَلاَمُ
    *
    وَتُذْكِي عَلَى الأحْشَاءِ نَارُ (جَلِيلَةٍ )
    وَتَحْمَرُّ مِنْ تِلْكَ الْخُدُودِ وِشَامُ
    *
    لَقَدْ لُفَّ فِي أَحْضَانِكِ الدَّفْءَ كُلُّهُ
    رَهِيفَ التَّثَنِّي مَا أَذَاهُ قِيَامُ
    *
    تَنَامُ لَدَيْكِ الرُّوحُ حُباً وَفِتْنَةً
    وَ أَحْلاَمُ رَبِّ الرُّوحِ لَيْسَ تَنَامُ
    *
    فَعُودِي لِيَحْتَلَّ الْهَوَى مِنْ حَيَاتِنَا
    وَيَرْحَلَ شَرٌّ حَلَّهَا وَظَلاَمُ
    *
    فَلَمْ أَرَ مِثْلَيْنَا جَوىً وَتَشَوُّقاً
    وَ عُنْوَانُهُ للِعَاشِقِينَ تَمَامُ



    **


    باريس 2009.12.21


    التعديل الأخير تم بواسطة فتحي المنيصير; الساعة 26-01-2010, 09:05.
    كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
    شاعر أويا


  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة فتحي المنيصير مشاهدة المشاركة
    وَإِنِّي أُغَالِي بِالْغَرَامِ تَوَقُّداً




    الطويل







    سَقَتْنِي عُيُونٌ مَا لَهُنَّ لِجَامُ
    تَرَقْرَقُ فِي كَاسَاتِهَا فَتُرَامُ
    *
    وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدَيْهِ سِهَامُ
    وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْعُيُونِ ذِمَامُ
    *
    وَمَا بِاخْتِيَارِي عَبْرَةٌ قَدْ سَفَحْتُهَا
    لِبَيْنٍ ، وَأُخْرَى لِلْغَرَامِ مُدَامُ
    *
    لَهَا الرُّوحُ هَبَّتْ فِي صَفَاءٍ وَرِقَةٍ
    كَأَنَّ النُّجُومَ الْغُرَّ عَنْهَا نِيَام
    *
    تَوَهَّمَهَا الأَصْحَابُ سَوْرَةَ مُدْنِفٍ
    َكَأَنِّي بِهِمْ فِيمَا ذَهَبْتُ حَرَامُ
    *
    وَإِنَّي أُغَالِي بِالْغَرَامِ تَوَقُّداً
    وَمَا خِلْتُ أَنَّي لِلْحِسَانِ إِمَامُ
    *
    يُهَيِّجُ لِي نُورُ الصَّبَاحِ مَحَبَّتِي
    وَأَصْدَقُ صُبْحٍ فِي الْحَيَاةِ غَرَامُ
    *
    وَمَسَّحَ أَجْفَانِي لِطَارِقِ شَوْقِهَا
    وَصَلَّى لَهُ رُسْلُ الْخَيَالِ وَقَامُوا
    *
    فَهَلْ يَنْفَعُ الْقَلْبَ الْحَيَاءُ مِنَ الْهَوَى ؟
    وَإِنْ كَانَ عُذْراً لاَ يَاكَادُ يُرَامُ
    *
    وَمَا أَجْمَلَ الأَسْفَارَ لَوْلاَ شُجُونِهَا
    وَحَوْلِيَ بِالْخُرْدِ اللِطَافِ زِحَامُ
    *
    وَتَأْنَسُ عَيْنِي بالحِسَانِ ، وَمُهْجَتِي
    يُمَنُّ عَلَيْهَا بِالْخَيَالِ لِمَامُ
    *
    وَأُغْرِي فُؤَادِي بِالْغَوَانِي تَوَاصُلاً
    وَ أَقْتَحِمُ الآمَالَ وَهْيَ عِظَامُ
    *
    شَكَوْتُ مِزِاجاً للرَفِيقِ وَتِرْحَةً
    وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْكَلاَمِ مَلاَمُ
    *
    وَمَرَّتْ عَلَى جِسْمِي مَجَسَّةُ رُوحِهَا
    فَحَرَّتْ عَلَى الْقَلْبِ الرَّهِينِ ضِرَامُ
    *
    وَكَمْ أَحْيَتِ الليْلَ الطَّوِيلَ صَبَابَةً
    تُظِّلُّ وَتُرْوِي وَالْعِنَاقُ كَلاَمُ
    *
    وَتُذْكِي عَلَى الأحْشَاءِ نَارُ (جَلِيلَةٍ )
    وَتَحْمَرُّ مِنْ تِلْكَ الْخُدُودِ وِشَامُ
    *
    لَقَدْ لُفَّ فِي أَحْضَانِكِ الدَّفْءَ كُلُّهُ
    رَهِيفَ التَّثَنِّي مَا أَذَاهُ قِيَامُ
    *
    تَنَامُ لَدَيْكِ الرُّوحُ حُباً وَفِتْنَةً
    وَ أَحْلاَمُ رَبِّ الرُّوحِ لَيْسَ تَنَامُ
    *
    فَعُودِي لِيَحْتَلَّ الْهَوَى مِنْ حَيَاتِنَا
    وَيَرْحَلَ شَرٌّ حَلَّهَا وَظَلاَمُ
    *
    فَلَمْ أَرَ مِثْلَيْنَا جَوىً وَتَشَوُّقاً
    وَ عُنْوَانُهُ للِعَاشِقِينَ تَمَامُ



    **


    باريس 2009.12.21


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشاعر القدير فتحي المنيصير
    بين فصاحة اللغة وروعة الصور وقوة النظم يبحر القاريء في بحر خريدتك في رحلة خلابة ممتعة تمتزج الحداثة فيها مع الأصالة في لوحة خلابة متوازنة بين أصالة اللغة وبساطة المفردات لتصل إلى المتلقي سهلة فتخترق حواجز القلب والعقل لتمتعه بقصيدة غزلية حملت عبق الماضي بلغة الحاضر .
    جاء التصريع في البيتين الأوليين بديعا ليدلنا على سير القصيدة الممتع


    سَقَتْنِي عُيُونٌ مَا لَهُنَّ لِجَامُ


    تَرَقْرَقُ فِي كَاسَاتِهَا فَتُرَامُ


    *


    وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدَيْهِ سِهَامُ


    وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْعُيُونِ ذِمَامُ


    وتفرقت الدمعة في البيت الذي تلاهما لتمثل صورتين مختلفتين بين دمعة الوداع ودمعة الغرام


    وَمَا بِاخْتِيَارِي عَبْرَةٌ قَدْ سَفَحْتُهَا


    لِبَيْنٍ ، وَأُخْرَى لِلْغَرَامِ مُدَامُ


    لقد ظن أصحابك أنها حالة عابرة لعاشق وستمر ولكنها أكثر من ذلك وليس في الحب الحلال حرمة


    تَوَهَّمَهَا الأَصْحَابُ سَوْرَةَ مُدْنِفٍ


    َكَأَنِّي بِهِمْ فِيمَا ذَهَبْتُ حَرَامُ



    هذا البوح الشفاف المذهل في أبيات تمر مرور النسيم العليل في صور رائعة تخترق حجب القلوب


    يُهَيِّجُ لِي نُورُ الصَّبَاحِ مَحَبَّتِي


    وَأَصْدَقُ صُبْحٍ فِي الْحَيَاةِ غَرَامُ


    وَمَرَّتْ عَلَى جِسْمِي مَجَسَّةُ رُوحِهَا


    فَحَرَّتْ عَلَى الْقَلْبِ الرَّهِينِ ضِرَامُ


    *


    وَكَمْ أَحْيَتِ الليْلَ الطَّوِيلَ صَبَابَةً


    تُظِّلُّ وَتُرْوِي وَالْعِنَاقُ كَلاَمُ


    *


    وَتُذْكِي عَلَى الأحْشَاءِ نَارُ (جَلِيلَةٍ )


    وَتَحْمَرُّ مِنْ تِلْكَ الْخُدُودِ وِشَامُ


    هناك بعض الملاحظات لابد منها على هذه القصيدة البديعة
    أولا ملاحظة عروضية هامة وهي أنه في البحر الطويل الذي ضربه محذوف على وزن فعولن لابد أن تكون التفعيلة التي تسبقه على وزن فعول أي مقبوضة ويجب التزامها حتى نهاية القصيدة وبذلك يكون الوزن في هذا البيت مكسورا


    لَهَا الرُّوحُ هَبَّتْ فِي صَفَاءٍ وَرِقَةٍ


    كَأَنَّ النُّجُومَ الْغُرَّ عَنْهَا نِيَام


    في هذا البيت خطأ إملائي والمقصود كما أرى لايكاد

    فَهَلْ يَنْفَعُ الْقَلْبَ الْحَيَاءُ مِنَ الْهَوَى ؟


    وَإِنْ كَانَ عُذْراً لاَ يَاكَادُ يُرَامُ

    الدفء في هذا البيت يجب أن تكون مرفوعة على أنها نائب فاعل للفعل لف

    لَقَدْ لُفَّ فِي أَحْضَانِكِ الدَّفْءَ كُلُّهُ


    رَهِيفَ التَّثَنِّي مَا أَذَاهُ قِيَامُ

    الخرد في هذا البيت هي جمع خريدة وتكون إما بتحريك الراء بالضم أي خُرُد أو خرائد ولايجوز تسكين الراء وذلك يكسر الوزن

    وَمَا أَجْمَلَ الأَسْفَارَ لَوْلاَ شُجُونِهَا


    وَحَوْلِيَ بِالْخُرْدِ اللِطَافِ زِحَامُ


    أخي الشاعر القدير فتحي المنيصير
    هذه الملاحظات لاتقلل من قيمة هذه القصيدة ويمكن إصلاحها

    دمت مبدعا
    مع التثبيت

    توفيق الخطيب

    تعليق

    • خلود الحداد
      عضو الملتقى
      • 05-12-2009
      • 320

      #3
      ويح على قلب المحب
      ويح على ما يعانيه من زفرات

      قصيدتك رائعة أستاذي الكريم
      لك مني كل تحية
      [COLOR=gray][FONT=DecoType Thuluth][COLOR=gray][/COLOR][/FONT][/COLOR]

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        أديب وكاتب
        • 08-06-2009
        • 2490

        #4
        المبدع فتحي المنيصير

        على نمط القصائد العتيقة
        وجدت قصيدتك هذه تتلألأ وتتوهج
        مرة لمفرداتها المنتقاة
        ومرة بصورها الجميلة العميقة
        ومرات بموسيقاها الرزينة
        فكانت المتعة بها مضاعفة مرارا
        على أني أثني على ملاحظات أخي المبدع توفيق الخطيب
        وهي ملاحظات لا تقلل فعلا من قيمة وروعة القصيدة

        كل الشكر
        وتحياتي لك

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء
          سَقَتْنِي عُيُونٌ مَا لَهُنَّ لِجَامُ
          كم هو بليغ هذا المفتتح الذى تمثل ذروة التخييل فيه علاقة المبتدأ المؤخر " لجام " وهى العلاقة التى تفجر دفقة التخييل عبر فكرة شعرية نرى فى أفقها الشجى هذى العيون وقد استحالت سربا من المهور الأصيلة النافرة لكنها خيل لا تطيق اللجام بل ليس لها من الأصل لجام فهى البرية التى تتعشق الأفق الوسيع والبراح الفسيح ، حقيقة لعبت علاقة المبتدأ المؤخر هنا دورا فنيا يجعل المتلقى فى دهشة عذبة أمام هذه الصورة الفنية البليغة

          تعليق

          • ثروت سليم
            أديب وكاتب
            • 22-07-2007
            • 2485

            #6
            تَنَامُ لَدَيْكِ الرُّوحُ حُباً وَفِتْنَةً
            وَ أَحْلاَمُ رَبِّ الرُّوحِ لَيْسَ تَنَامُ

            فَعُودِي لِيَحْتَلَّ الْهَوَى مِنْ حَيَاتِنَا
            وَيَرْحَلَ شَرٌّ حَلَّهَا وَظَلاَمُ
            هذه فتنةُ الشِّعر
            وهذا جمالُ السحر
            الأخ الحبيب الشاعر الكبير
            فتحي المنيصير
            أبدعت حد الروعة
            محبتي

            تعليق

            • زياد بنجر
              مستشار أدبي
              شاعر
              • 07-04-2008
              • 3671

              #7
              الشاعر المبدع و الأخ الحبيب " فتحي المنيصير "
              طربنا لهذه الرَّائعة الشعريَّة البديعة المسهبة
              موسيقا النّصّ كانت ضرباً من الخيال و بلغت الذروة
              سلمت و سلم الشعر الدَّافق من قلبك الجميل
              لا إلهَ إلاَّ الله

              تعليق

              • فتحي المنيصير
                شاعر أويا
                • 13-06-2007
                • 659

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الشاعر القدير فتحي المنيصير
                بين فصاحة اللغة وروعة الصور وقوة النظم يبحر القاريء في بحر خريدتك في رحلة خلابة ممتعة تمتزج الحداثة فيها مع الأصالة في لوحة خلابة متوازنة بين أصالة اللغة وبساطة المفردات لتصل إلى المتلقي سهلة فتخترق حواجز القلب والعقل لتمتعه بقصيدة غزلية حملت عبق الماضي بلغة الحاضر .
                جاء التصريع في البيتين الأوليين بديعا ليدلنا على سير القصيدة الممتع


                سَقَتْنِي عُيُونٌ مَا لَهُنَّ لِجَامُ


                تَرَقْرَقُ فِي كَاسَاتِهَا فَتُرَامُ


                *


                وَكُلُّ فُؤَادٍ فِي يَدَيْهِ سِهَامُ


                وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْعُيُونِ ذِمَامُ


                وتفرقت الدمعة في البيت الذي تلاهما لتمثل صورتين مختلفتين بين دمعة الوداع ودمعة الغرام


                وَمَا بِاخْتِيَارِي عَبْرَةٌ قَدْ سَفَحْتُهَا


                لِبَيْنٍ ، وَأُخْرَى لِلْغَرَامِ مُدَامُ


                لقد ظن أصحابك أنها حالة عابرة لعاشق وستمر ولكنها أكثر من ذلك وليس في الحب الحلال حرمة


                تَوَهَّمَهَا الأَصْحَابُ سَوْرَةَ مُدْنِفٍ


                َكَأَنِّي بِهِمْ فِيمَا ذَهَبْتُ حَرَامُ



                هذا البوح الشفاف المذهل في أبيات تمر مرور النسيم العليل في صور رائعة تخترق حجب القلوب


                يُهَيِّجُ لِي نُورُ الصَّبَاحِ مَحَبَّتِي


                وَأَصْدَقُ صُبْحٍ فِي الْحَيَاةِ غَرَامُ


                وَمَرَّتْ عَلَى جِسْمِي مَجَسَّةُ رُوحِهَا


                فَحَرَّتْ عَلَى الْقَلْبِ الرَّهِينِ ضِرَامُ


                *


                وَكَمْ أَحْيَتِ الليْلَ الطَّوِيلَ صَبَابَةً


                تُظِّلُّ وَتُرْوِي وَالْعِنَاقُ كَلاَمُ


                *


                وَتُذْكِي عَلَى الأحْشَاءِ نَارُ (جَلِيلَةٍ )


                وَتَحْمَرُّ مِنْ تِلْكَ الْخُدُودِ وِشَامُ


                هناك بعض الملاحظات لابد منها على هذه القصيدة البديعة
                أولا ملاحظة عروضية هامة وهي أنه في البحر الطويل الذي ضربه محذوف على وزن فعولن لابد أن تكون التفعيلة التي تسبقه على وزن فعول أي مقبوضة ويجب التزامها حتى نهاية القصيدة وبذلك يكون الوزن في هذا البيت مكسورا


                لَهَا الرُّوحُ هَبَّتْ فِي صَفَاءٍ وَرِقَةٍ


                كَأَنَّ النُّجُومَ الْغُرَّ عَنْهَا نِيَام


                في هذا البيت خطأ إملائي والمقصود كما أرى لايكاد

                فَهَلْ يَنْفَعُ الْقَلْبَ الْحَيَاءُ مِنَ الْهَوَى ؟


                وَإِنْ كَانَ عُذْراً لاَ يَاكَادُ يُرَامُ

                الدفء في هذا البيت يجب أن تكون مرفوعة على أنها نائب فاعل للفعل لف

                لَقَدْ لُفَّ فِي أَحْضَانِكِ الدَّفْءَ كُلُّهُ


                رَهِيفَ التَّثَنِّي مَا أَذَاهُ قِيَامُ

                الخرد في هذا البيت هي جمع خريدة وتكون إما بتحريك الراء بالضم أي خُرُد أو خرائد ولايجوز تسكين الراء وذلك يكسر الوزن

                وَمَا أَجْمَلَ الأَسْفَارَ لَوْلاَ شُجُونِهَا


                وَحَوْلِيَ بِالْخُرْدِ اللِطَافِ زِحَامُ


                أخي الشاعر القدير فتحي المنيصير
                هذه الملاحظات لاتقلل من قيمة هذه القصيدة ويمكن إصلاحها

                دمت مبدعا
                مع التثبيت

                توفيق الخطيب




                أخي وأستاذي توفيق
                مساء الخير

                أولا ارجو ان تقبل أسفي على هذا التأخير في الرد
                وارجو ان تقبل شكري الجزيل على تثبيتك للقصيدة تبث الله قلبك على طاعته وقد اسعدتني كلماتك الرقيقة وتحليلك اللطيف واني سأخذ بكل ملاحظاتك حولها .

                دمت بخير سيدي
                كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                شاعر أويا


                تعليق

                • فتحي المنيصير
                  شاعر أويا
                  • 13-06-2007
                  • 659

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فتون بسام حلبي مشاهدة المشاركة
                  ويح على قلب المحب

                  ويح على ما يعانيه من زفرات

                  قصيدتك رائعة أستاذي الكريم
                  لك مني كل تحية
                  تواجدكم أيتها الاخت الفاضلة مدعاة للفخر .. و قد اعياني الرد على لطف كلماتك فلن ارد الا بشكري للحضورك ودعائي....
                  .. شكر معطر بالاحترام ..
                  كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                  شاعر أويا


                  تعليق

                  • فتحي المنيصير
                    شاعر أويا
                    • 13-06-2007
                    • 659

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                    المبدع فتحي المنيصير


                    على نمط القصائد العتيقة
                    وجدت قصيدتك هذه تتلألأ وتتوهج
                    مرة لمفرداتها المنتقاة
                    ومرة بصورها الجميلة العميقة
                    ومرات بموسيقاها الرزينة
                    فكانت المتعة بها مضاعفة مرارا
                    على أني أثني على ملاحظات أخي المبدع توفيق الخطيب
                    وهي ملاحظات لا تقلل فعلا من قيمة وروعة القصيدة

                    كل الشكر

                    وتحياتي لك



                    أخي وأستاذي أبو سالم

                    أشكرك من القلب على جمال حضورك وكلماتك الرقيقة التي تدفعني الى الامام دائما وشكر موصول مرة اخرى للاخ والصديق العزيز توفيق على ملاحضته الراقية التي اعطت نفسا اخر للقصيدة واني بتعديل كل ما اشار اليه

                    محبتي الصادقة
                    كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                    شاعر أويا


                    تعليق

                    • فتحي المنيصير
                      شاعر أويا
                      • 13-06-2007
                      • 659

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                      تحياتى البيضاء

                      سَقَتْنِي عُيُونٌ مَا لَهُنَّ لِجَامُ

                      كم هو بليغ هذا المفتتح الذى تمثل ذروة التخييل فيه علاقة المبتدأ المؤخر " لجام " وهى العلاقة التى تفجر دفقة التخييل عبر فكرة شعرية نرى فى أفقها الشجى هذى العيون وقد استحالت سربا من المهور الأصيلة النافرة لكنها خيل لا تطيق اللجام بل ليس لها من الأصل لجام فهى البرية التى تتعشق الأفق الوسيع والبراح الفسيح ، حقيقة لعبت علاقة المبتدأ المؤخر هنا دورا فنيا يجعل المتلقى فى دهشة عذبة أمام هذه الصورة الفنية البليغة



                      أستاذي محمد الصاوي
                      صباح الخير

                      اشكرك من القلب على هذه القراءة اللطيفة للنص المتوضع ، وارجو ان تكون بالجوار دائما
                      محبتي الصادقة
                      كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                      شاعر أويا


                      تعليق

                      • ظميان غدير
                        مـُستقيل !!
                        • 01-12-2007
                        • 5369

                        #12
                        الشاعر فتحي المنيصر
                        نصك رائع وماتع بحق
                        شكرا لك
                        ظميان غدير
                        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                        صالح طه .....ظميان غدير

                        تعليق

                        • فتحي المنيصير
                          شاعر أويا
                          • 13-06-2007
                          • 659

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
                          تَنَامُ لَدَيْكِ الرُّوحُ حُباً وَفِتْنَةً
                          وَ أَحْلاَمُ رَبِّ الرُّوحِ لَيْسَ تَنَامُ
                          فَعُودِي لِيَحْتَلَّ الْهَوَى مِنْ حَيَاتِنَا
                          وَيَرْحَلَ شَرٌّ حَلَّهَا وَظَلاَمُ
                          هذه فتنةُ الشِّعر
                          وهذا جمالُ السحر
                          الأخ الحبيب الشاعر الكبير
                          فتحي المنيصير
                          أبدعت حد الروعة
                          محبتي




                          أخي وصديق ثروت سليم

                          مر زمان طويل على آخر مرة زرت فيها نصا لي
                          لذلك أزعم أن الربيع اليوم قد عاد معك
                          شكرا لك أيها الصديق العزيز


                          محبتي
                          كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                          شاعر أويا


                          تعليق

                          يعمل...
                          X