إِلَيْكِ أَخُطُّ شِعْرِي بِاشْتِيَاقِ
وَلَيْلُ الْحُزْنِ يَسْكُنُ فِي الْمَآقِيوَنُورُ الصُّبْحِ غَابَ فَلاَ أَنِيسٌ
يُبَدِّدُ غُرْبَتِي وَجَوَى احْتِرَاقِي
إِلَيْكِ وَقَدْ تَرَاكَمَتِ الْمآسِي
وَهَدَّتْ سُورَ عُمْرِيَ مَعْ وَثَاقِي
إِلَيْكِ أَخُطُّ يَا أَمَلِي أَجِيبِي
لَعَلَّ ظَلاَمَ دَمْعِيَ وَاخْتِنَاقِي
يَغِيبُ فَيَنْتَهِي أَلَمِي وَحُزْنِي
شُرُودِيَ وَاضْطِرَابِيَ وَانْسِحَاقِي
وَتُشْرِقُ فِي دُرُوبِيَ بَعْدَ يَأْسٍ
نُجُومُ الْفَرْحِ تُبْشِرُ بِالتَّلاَقِي
وَتَنْكَسِرُ الْمَآسِيَ لاَ صُرَاخٌ
يُكَدِّرُ نَخْبَ شُرْبِيَ وَاغْتِبَاقِي
إِلَيْكِ فَهَلْ تُجِيبِينَ اسْمَعِينِي
فَقَدْ وَهَنَ الْفُؤَادُ مِنَ الْفِرَاقِ
وَكَيْفَ وَقَدْ بَنَيْتِ هَوَى وُجُودِي
وَطَهَّرْتِ الْمَدَائِنَ مِنْ نِفَاقِ
فَأَصْبَحَ لاَ يَرَى إِلاَّكِ حُسْناً
إِذَا انْبَلَجَتْ نُجُومٌ فِي عِنَاقِ
تُضِيءُ الْكَوْنَ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي
وَتَبْعَثُ فِيهِ لَحْناً فِي اتِّسَاقِ
تعليق