أدباء بورسعيد يلتقون الأديب عمرو بركات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 382

    أدباء بورسعيد يلتقون الأديب عمرو بركات

    [align=center]عمرو على بركات
    ضيفاُ محاضراً بنادي الأدب ببورسعيد وبحضور نخبة من المبدعين والمثقفين بقاعة نادي الأدب بقصر ثقافة بورسعيد [/align]

    [align=right]تناولت المحاضرة عدة محاور عن فن القراءة وماحولها من دلالات وتوابع للمتلقي والمبدع معاً وكيف يحق للكاتب المبدع أن يهتم بالقراءة وينهل من الجوانب المختلفة للمعرفة بحريته لا بحرية الكاتب الذي يقرأ له لآمكانية تأويل النص من منظور مختلف عن المفروض بمحتوي المضمون المقدم

    ونري عمرو بركات وهو مستمتع بالتواصل منذ الوهلة الأولي مع الأدباء والمفكرين من أبناء مدينة بورسعيد وهو رجل الشرطة الذي يؤدي واجبه الوطني من خلال تقلده رتبة العقيد بمديرية الأمن والأديب المبدع والكاتب الصحفي الذي نطالع مقالاته بجريدة القاهرة وجريدة الدستور .. وسطور ..والعديد من الدوريات الصحفية والأدبية يحمل من الثقافة التي سعي إليها وهو الوريث الشرعي لأفكار والده رحمة الله عليه الأستاذ علي بركات رجل الكتب والمكتبات والموسوعة البشرية المتحركة قبيل أختراع الحاسوب وبعده
    تابعته بعين المتأمل وعقل المفكر المبدع فآمنت أن عمرو بركات أخذ عن والده الكثير والكثير وحتي لاأضيع علي نفسي المتعة بما يطرحه تمسكت بالمتابعة وصادرت بداخلي كل مايخرجني عن متابعة الندوة التي تعد في تقديري الشخصي وبإجماع الآراء ممتازة وأليكم جانباً من المحاضرة بصوت عمرو بركات
    الآن بتعبير أهل الدنيا مات"نجيب محفوظ" وهو المبدع ، مات أما بتعبيراته الشهيرة هو ذاته، الآن يعيش "نجيب محفوظ "فى الحقيقة، مع "مارى مون"، و"اخناتون"، حيث ودع الرجل مناهج البحث عن الحقيقة الثلاث، وبكل الشوق والحب، يدخل الى الموت حيث سيستمر فى البحث عن الحقيقة بآخر مناهجها، أو بمنهجها الحتمى الأخير المتاح له، وهو الموت، لقد ذهب "نجيب محفوظ" الى الخلاء، فنفذ من أسوار التكية حيث مصدر الغناء المجهول، أكاد الآن اسمع صوته من بين أصوات الجوقة خلف السور مرحبين به مهللين بالحبيب القادم، الذى ظل طوال حياته ينشد" أغداً ألقاه يا لخوفى من غدى" هاهو يحيا الآن نشوة اللقاء والموعد الذى كان ينتظره طوال حياته وهو يتقلب بين مناهج المعرفة الثلاث العقلى والقلبى والجسدى، انه الآن يكتب الجزء الرابع المجهول من ثلاثيته الشهيرة، وسيرسل لنا باسم ذلك الجزء عبر هواتف أحلامه.
    " الموت مصدر معرفة "
    لا شك أن تصورات "نجيب محفوظ" مردها الى ثوابت فكرية من ناحية والى تجارب شخصية من ناحية أخرى, وقد عبر عن ذلك فى لحظات البوح النادرة فى حياته عندما سألت " منظمة اليونسكو " الحاصلين على جائزة نوبل عما لا يعرفوه ؟ فكانت إجابة " نجيب محفوظ " عن منهجه فى البحث عن الحقيقة الإلهية مصنفا مصدرها الى عقلى يعتمد على التجربة والمشاهدة والاستنتاج , و مصدر قلبى لا مصدر له إلا ما وقر فى القلب مشيرا الى المعرفة الصوفية, إلا انه كشف عن خصوصية منهجه الصوفى، بأنه صوفى أعانه التصوف على مواصلة الحياة والتعامل مع تقلباتها . كما صرح " نجيب محفوظ " لمحمد سلماوى فى حواراته بتاريخ 15 ابريل 2004 بالأهرام. ربما كان مصدره لذلك المنهج الصوفى ديانات الشرق الأقصى فى البوذية, حيث مشى البوذى الباحث عن الحقيقة الإلهية فى الغابة يبحث عن الحقيقة حتى توحد معها إلا انه عاد الى بيته ماراً بالسوق يحمل الطعام, ( ?جون كولر" فى كتابه الفكر الشرقى القديم ) انه نفس معيار أكل الطعام والمشى فى الأسواق للرسل الباحثين عن الله و الذى ذكر فى القرآن الكريم " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الأسواق " الآية 20 سورة الفرقان.
    وتتحول الصوفية الى رموز فى روايات " نجيب محفوظ " فهى أصوات خلف التكية فى رواية " الحرافيش "
    هى أشعار" حافظ الشيرازى".حتى تظهر هذه الإيحاءات فى حلمه بالزعماء فى قفص الاتهام حيث تتم محاكمتهم فيتكلمون بلغه غير مفهومة وكانوا ثلاثة رمزا للأديان السماوية، انه الآن يملك فك شفرات الحياة، وأصبح قريباً من المصدر المجهول لنا المعلوم له انه الموت المقرون بالمعرفة الصوفية.
    أتم نجيب محفوظ فترة نقاهته
    كانت آخر أعماله الإبداعية"أحلام" فى فترة النقاهة، فهو يرى أن الحياة فى نهايتها مثل فترة الشفاء من الأمراض الدنيوية يستعد فيها الباحث عن الحقيقة الى الحياة الحقيقية التى يتخلص فيها من أسقام الجهل وغشاوة الرؤى، ووهن الجسد، فالموت عند"نجيب محفوظ" هو لحظة التماثل للشفاء، إن أحلام ورؤى "نجيب محفوظ" ما هى إلا اشراقات صوفية لم يرها "نجيب محفوظ" كرؤى وإنما كحقيقة لا يدركها إلا هو، ومن أراد أن يدركها عليه أن يدخل الى عالم" نجيب محفوظ" الأعم والأشمل من خلال ثلاثيته " الجنس والعقل والقلب " وهى نفس الثلاثية " قصر الشوق " و "بين القصرين ? و " السكرية "، أو ينتظر لقاؤه فى الجزء الرابع الموت، والذى ولا شك كان سيسميه"الخلاء".انه كان يستعد لذلك اليوم بتلك النقاهة،فلماذا اختار " نجيب محفوظ " النقاهة لتكون عنوانا لفترة أحلامه؟ فالنقاهة هى من الانتقاء الذى يجريه على وسائله فى المعرفة هى أحلام النقاء, والتنقية, والتصفية, والتخلية أو ربما تكون فترة النقاهة من الأفكار التى أعيته. لقد كان هنا فى مقام " الكشف " والكشف الصوفى عند "ابن عربى" يلطف الكثيف حيث يشاهد من الشيء جوهره الصافى, ذلك هو النقاء فى الصفاء الذى يقصده " نجيب محفوظ ? حتى الحياة الحقيقية ما هى إلا حلم, أو كما قال "ابن عربى" فى فصوص الحكم:" أما العالم فى نفسه فليس إلا خيلا وحلما يجب تأويله لفهم حقيقته "، انه يجلس الآن وقد استرد عافيته ليراجع رموزه ويقرر الى أى مدى كان مصيباً فيها، ويحدد الدلالات المعجمية لشفراته. لقد أوجز فى رؤياه رقم 57 سيرته الذاتية، وأضاف عليها نبؤته لما بعد الموت، لتكون أول سيرة ذاتية يكتبها بشر لمصيره فى الحياة الآخرة.
    "درت حول الحصن مرتين " انه الحصن والقلعة والتكية و قبة الضريح رمز للدين فى معناه المجرد المحتوى لكل مصادر المعرفة القلبية المجهولة عند " نجيب محفوظ " وهو المكان الذى يتحصن فيه الإنسان من المجهول من مخاطر الطبيعة ومظاهرها التى كانت أول دوافع المعرفة بالله والقوى الغيبية, وهذا ما عبر عنه "عباس العقاد" فى كتابه " الله, فيكون الحصن هو تلخيصا لمفهوم" نجيب محفوظ" عن الدين كترجمان لحالة الضعف البشرى من القوى الغيبية.
    "حصن حجرى ? يصف " نجيب محفوظ " فكرة الدين التى تحصن بها الإنسان بأنها فكرة قوية قديمة قدم أقدم وسيلة للمعرفة الغيبية, قوية قوة سيطرتها على المؤمنين بها.فهى من قوة الحجر ومن قدم العصر الحجرى. هو رمز يعكس موقف " نجيب محفوظ ? الأساطير التى صنعت حول أرباب المعرفة القلبية فحجبت الحقيقة، انه الآن يتمم الأجزاء المفقودة من الأساطير القديمة.
    " نوافذه صغيرة كالثقوب, ومن كل نافذة يطل وجه أعرفه بل وأحبه " إنها نوافذ الأديان التى تشرف بها على الحقيقة يغيب عنها التبرير الكلى للحقيقة الغائبة من كل ثقب يقف صاحب الرؤية الخاصة من الأنبياء. فالمعرفة القلبية هى معرفة متنوعة بتنوع التجارب التى مر بها كل ساعى نحو الحقيقة.يسجل " نجيب محفوظ " إعجابه بأصحاب المعارف القلبية من أصحاب الأديان السماوية, إعجابه بالوجوه, هو إعجاب بالتجربة الذاتية التى مر بها كل واحد.وانتهت به الى شريعة سماوية. سيلتقى هناك بكل أصحاب التجارب الإنسانية الذين سبقوه فى استخدام مناهج البحث عن الحقيقة، ويجلس معهم يتسامرون، وسوف ترتفع قهقهاته مدوية فى سماء مجلسهم السرمدى، حاملة أصداء سيرة الرجل الذاتية.
    " البعض طال غيابه و الآخر رحل عن دنيانا من أزمنة مختلفة " من الأنبياء من هو منتظر عودته وهو سيدنا المسيح. ومن الأنبياء من انتهت رسالته السماوية دون وعد بالعودة مرة أخرى.لم يعد هناك زمن عند"نجيب محفوظ" فقد حان موعد لقاءه مع كل الغائبين فى حديقة الورد.
    " فنظرت بشوق وأسى و خيل الىّ أن كل وجه سألنى من أعماقه أن أحرره " نظرة الشوق المحفوظية هى الى معرفة ما عرفوه وكتموه, هى نظرة تلخص شغفه بالبحث عن الحقيقة وهو ما حكى فى هذا المعنى عن أبى بكر الصديق انه قال:" سبحان من لم يجعل للخلق طرقا الى معرفته إلا بالعجز عن معرفته ?. ربما منهم من حجب حقيقة المعرفة الإلهية عن مريديه ملتزمى الشرعية التى سنها لهم رغم معرفته بالحقيقة كاملة, فقد قال سيدنا محمد (ص) " والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم الى الصعدات تأجرون الى الله، والله لوددت أنى شجرة تعضد ? رواه البخارى والترمزى، اى معرفة تلك التى يعرفها سيدنا محمد(ص) وأخفاها عن أتباعه حتى لا يفنون فى الحقيقة الإلهية ويتوحدون مع الكون حتى يتمنوا أن يكونوا شجرا أخضر ؟أو ما هى تلك الحقيقة الموجبة للسخرية قليلا وللشوق والأسى كثيرا, والدافع للتسامى فى المتع الجسدية؟ ولكنه أبقاهم على قدر طاقتهم فى حصن الشريعة ، هل وصل "نجيب محفوظ" الى ذلك المقام؟ أم انه لايزال ينتظر على الصراط، خلف البشر المنتظرين أمامه لتلقى الحقيقة المحجوبة؟
    " ونظرت الى الباب الحصن الحجرى بلا أمل " لا أمل فى خروجهم الطبيعى من باب الحصن حيث خروجهم على هذا النحو من الباب سوف يعرضهم لتقويض مبادئهم الدينية كلياً, أمام أتباعهم ممن تمسكوا بالشرائع التى انتهجوها لهم ، كان باب الحصن حجرياً،لا يمكن اختراقه، ولكن أصبح"نجيب محفوظ" بموته أثيرياً لا يقف أمامه أية حصون حجرية.
    "ووقفت خافق القلب منتظرا لقاء الأحبة بلهفة وشوق" إنها نبوءة الموت عند "نجيب محفوظ"، إنها تحمل مفهوم الموت عنده، إنها لحظة لقاء الأحبة، والتى ظل ينتظرها طوال حياته بلهفة وشوق. إن "نجيب محفوظ" يتطلع إلى المعرفة الإلهية فى أسمى معانيها فى أحلام فترة نقاهته وحياته نفسها هى اتساق مع تلك المعرفة الخالصة. فنراه يضع على باب بيته لافتة " قل هو الله أحد " مثل مولانا "الشبلى " الذى يقول " الله " ولا يقول " لا اله إلا الله " فلما سئل قال:" أستحى أن أوجه إثباتا بعد نفى...أخشى أن أوخذ فى كلمة الجحود ولا أصل إلى كلمة الإقرار", وكذلك "نجيب محفوظ" اعترف بالوحدانية المطلقة فى مقام الأحادية التى لا تحدها وصف بالصمدية قد يشوبها ولا نفيا لإثبات السرمدية ب " لم يلد ولم يولد " ولا عدما للكينونة " لم يكن " فجرد الحقيقة الإلهية من الحصن الحجرى الذى يحيط بها حتى على لافتة باب بيته. ليكون متوحدا فى مقام الكشف والفناء ولكن بمشرب العقل فاستحق أن يكون "نجيب محفوظ" شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الذى بموته خلا مقعد الولاية، رحم الله"نجيب محفوظ" ونحسبه وقد أحسنا الظن به فى جنة الخلد عند شجرة البلخ بجوار الأصيل.
    ويتواصل عمرو بركات بنفس الحماس الذي بدأ به اللقاء فيذهب لقضية من أخطر القضايا وهي لابد من إعمال العقل تجاه كل من يكتبون لهذه الأمة وعلي حد تعبيره الشعبي (الناس التي تشتغلنا) ويقصد الكتاب الذين يجب أن نتخذ منهم ومن كتاباتهم موقف حتي نتوصل للحقيقة الخالصة بعدم التبعية وراح يضرب الأمثلة بأسماء كبيرة في الحياة الثقافية والأدبية والصحفية أيضا إلي أن أستدعي لذاكرتنا رواية أمبيرتو ايكو" اسم الوردة" قصة روائية بوليسية أعيدت للأصداء حيث يخرج علينا "دان براون" بقصة أثارت الضجة بعد تحولها الى عمل سينمائي، باسم "شفرة دافينشى" بطولة "توم هانكس"، ومن إخراج" رون هاورد" صاحب جوائز أوسكار، وملخص الرواية من الناحية النظرية أن "السيد المسيح" تزوج سراً من "مريم المجدلية"، وبقى هذا السر مرموزاً فى لوحة العشاء الأخير للفنان الايطالى "ليوناردو دافنشى"، والذى عرف السر، وأخفاه، لاشك أن "دان براون" مولعاً بالتأويل والرموز، مما جعله يخلق شخصيتين فى الرواية، هما "صوفى" الاخصائية فى علم الشفرة، و"روبرت" أخصائى علم الرموز الشهير، وينسج حولهما البناء البوليسي فى الرواية، ويطرح الفيلم، ومن قبله الرواية سؤال حول هل تزوج "السيد المسيح" من "مريم المجدلية"؟ وأنجب منها؟ وعليه يكون هناك أبناء ل"السيد المسيح" مجهولين لنا، معلومين لذواتهم، أوحت الرواية أنهم أصل سلالة ملوك فرنسا، ولكن السيدة التى رسمها "دافينشى" وقع عليها إسقاط من المؤلف إنها "مريم المجدلية"، من المحتمل أن تكون هى أمه "السيدة العذراء مريم"، والتى اختفى ذكرها من كل الأناجيل، بعد قيامة "السيد المسيح"،لماذا لم تطرح الشفرة شفرة أخرى، وهى أن التى تزوجت هى "مريم العذراء" أم "السيد المسيح" بالجسد من "يوسف النجار" ، ويصبح البحث ليس عن أبناء "السيد المسيح" وإنما عن أشقاء "السيد المسيح"!!
    يعقوب أخو الرب
    هناك شخصية لها تراث فى تاريخ المسيحية يدور حولها الشبهات لتكون هى المقصودة بشفرة دافينشى الثانية، هى شخصية "يعقوب بن حلفى" أحد الرسل الأثنى عشر، والذى عرف باسم"يعقوب أخى الرب"، يذكر "ترتليانوس"(ت:240م) قسيس قرطاج، أن "يوسف النجار" قد تزوج السيدة" مريم" بعد ميلاد "السيد المسيح"، وإنجابا "يعقوب" البار أخا "السيد المسيح" من الأم، تلك هى الشفرة الثانية ل"دافينشى"، ولكن التراث المسيحى طمس تلك الشفرة بادعاء وجود شقيقة أخرى ل"السيدة مريم العذراء"، اسمها "مريم" أيضاً !! هى الأخرى، وهى الحالة الوحيدة التى تسمى فيها أسرة بنتين لها بنفس الاسم، وانه ابن خالة "السيد المسيح"،أمه هى، مريم الثانية، ليصبح مجموع من أسمائهن "مريم" عند تلك اللحظة من التاريخ ثلاثة بإضافة "مريم المجدلية" بطلة الشفرة الأولى، وأبوه هو "كلوبا" وهو اسمه اليوناني، وترجمته بالآرامية"حلفى" ليصبح "يعقوب حلفى"، أسقف أورشليم، فيما بعد.
    شفرة أشقاء السيد المسيح
    حاول البعض دمج وتمييع فكرة وجود أشقاء للمسيح، بادعاء أن"يوسف النجار" كان له أبناء من زوجة سابقة توفيت قبل خطبته ل"مريم العذراء"، ولم تستطع الكنيسة اليونانية، ولا الكنيسة السريانية دحض هذا الرأى، فأخذا به، وترجم تلك الشفر احد القساوسة باسم" ميمر الابن الوحيد" عام 1962م نقلا عن "انجيل يعقوب" من اللغة السريانية، إلا أن هذا الرأى فى فك شفرة "دافينشى" الثانية، لا يتمكن من فك شفرة وراثة عرش "داود" حيث يصبح للمسيح أشقاء أكبر منه سناً، ومن ثم يستحقون العرش بدلاً منه، إلا أنهم بهذا الدفع يكونوا قد أقروا ضمنياً بزواج "يوسف النجار" من السيدة العذراء بعد ميلاد "السيد المسيح"، ليصبح "يوسف النجار" زوج أم "المسيح"، وأبنائه هم أشقاء "المسيح" من الأم فقط، و بالطبع أصغر منه سناً، فنعود بذلك الى التأويل الأول للشفرة، حيث يكون "يعقوب" ابن "مريم" العذراء، من زواجها من "يوسف النجار" وهنا تقوم الشفرة الثانية من وجود أشقاء ل"السيد المسيح"، ولم يجد التقليد الكنسي حلاً لتلك الشفرة إلا بدمج "يعقوب بن حلفى" و"يعقوب أخا الرب" شخصاً واحداً، عبر شفرة مركبة، وفى سبيل فك الشفرة، والتى طلسمتها أيسر من حلها، ادعى فريق من علماء التاريخ المسيحى بأن "يعقوب" هذا لم يكن من الرسل الاثنى عشر، بل لم يؤمن بالسيد المسيح أصلاً، ولما وجدوا أن حرق الشفرة على هذا النحو يمس ثوابت أخرى فى شخصية "يعقوب" المشفرة، أقروا له بالإيمان ب"السيد المسيح" ولكن بعد قيامته، وتمادوا فى صناعة أسطورة، لتجنب الإجابة على سر الشفرة، بأن السيد المسيح ظهر له خصوصياً، وهو ما ورد فى انجيل يوحنا(5: 7)" لأن أخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به"، فهل "يوحنا" يقصد معنى إخوة "المسيح"؟ أم أحالنا الى شفرة أخرى للبحث عن تأويلها؟
    من شفرة لشفرة
    يرى "أميرتو إيكو" تصوراً عميقاً جداً لتأويل الشفرات، تصوراً يرى فيه أن التأويل هو صياغات جديدة لقضايا فلسفية ومعرفية موغلة فى القدم، فما نعرفه من التاويلات المعاصرة لا نفسرها إلا من خلال معرفتنا للواقع الذى نحياه، ولذا نجد "إيكو" يبحر فى دهاليز التاريخ والأساطير والفلسفة، والمنطق، وحركات الصوفية، بحثاً عن جذور خفية لكل أشكال التأويل التى تمارس على النصوص، واللوحات الديفانشية على سبيل المثال، فى شفرته الأولى التى يبحث فيها عامل فك الشفرات عن أبناء للسيد "المسيح"، قد أحالتنا الى شفرة ثانية، نبحث فيها عن أشقاء للسيد"المسيح"، هنا يرى "ايكو" أن التأويل محكوماً بمرجعياته وحدوده وقوانينه، وعليه فهو وفقاً لهذه الصورة يتشكل من سلسلة قد تبدو من خلال المنطق الظاهرى للإحالات، أنها لا متناهية، فكل علامة تحيل على علامة أخرى، وفق مبدأ المتصل الذى يحكم الكون الانسانى، إن شفرة "دافينشى" هى الإعلان عن "زمن القارىء"للإبداع المكتوب، وزمن المشاهد، للإبداع المرئى، انه زمن المتلقى عموماً، الذى لا تحده حدود لتأويلاته، ويظل منتجاً لشفراته، ما دام الإنسان هو حيوان ناطق، ويؤول. وأشكركم لحسن الإصغاء والمتابعة
    وبعد كل هذه الكلمات التي خرجت امام أنتباه مطلق من جميع الأدباء راح يداعب بعض المتحاورين الذي أقدم علي تقدمة كبيرة واعية تلاها بسؤال سطحي للغاية وعلي ضحكات الحضور وتصفيق حاد ترجل بين مجموعة من الأدباء والمفكرين متجها لسيارته خارج المبني.
    حضر اللقاء الذي أداره الأديب أسامة المصري عضو مجلس أدارة نادي الأدب الأساتذة : محمد مسعد خضير مدير الأقليم الثقافي والشاعر محمد المغربي رئيس نادي الأدب والقاص أسامة كمال والشاعر أحمد سليمان والشاعر محمدأسامة البهائي والشاعر محمد التيجاني والأستاذ رجب عبد الراضي والشاعرة فتحية عبد العظيم ولفيف من الأدباء الشبان ورجالات الفكر ببورسعيد

    وتغيب عن اللقاء القاص قاسم مسعد عليوة لحضور أجتماعات اتحاد الكتاب بالقاهرة والأديبة سوسن عبد الملك والشاعر كامل عيد والقاص صلاح عساف والشاعر محمدعبد القادر لمتابعة أعماله بالقاهرة والشاعر السيد الخميسي والشاعر محمد سعدبيومي والشاعرمحمد صالح الخولاني والشاعر عبد الناصر حجازي والأديب الشاعر حامد الغنيمي وأخرون لتواجدهم خارج بورسعيد وقت أنعقاد الندوة[/align][align=left]أشكركم
    وإلي لقاءات جديدة نلتقي لنلقي الضوء علي أنشطة أدبائنا
    علي أرض مصر المحروسة
    ولكم التحية
    محمدأسامةالبهائي
    [/align]
    [align=center][size=7]
    [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]
  • محمد الأمين سعيدي
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 59

    #2
    أخي أسامة شكرا على هذا العر ض الجميل ..

    و الله لقد أفدتنا كثيرا ..

    تقبل تحياتي ..
    [align=center]
    [SIGPIC][/SIGPIC]
    [/align]

    تعليق

    • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
      عضو الملتقى
      • 16-05-2007
      • 382

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الأمين سعيدي مشاهدة المشاركة
      أخي أسامة شكرا على هذا العر ض الجميل ..

      و الله لقد أفدتنا كثيرا ..

      تقبل تحياتي ..
      أشكر حضرتك الشكر العميق لتعمقكم بالقراءة التي أسعدتني


      [align=center][size=7]
      [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

      تعليق

      • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
        عضو الملتقى
        • 16-05-2007
        • 382

        #4
        [align=center][size=7]
        [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

        تعليق

        • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
          عضو الملتقى
          • 16-05-2007
          • 382

          #5
          الأستاذ الفاضل عمرو بركات
          نرحب بحضورك لملتقي الأدباء والمبدعين
          فمتي تشرفنا بالحضور؟
          نحن في أنتظارك
          [align=center][size=7]
          [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

          تعليق

          يعمل...
          X