ستفديكم غزة ولن ترحل
26/1/2010
كم حرفا ننطق غزة
كم لونا نشاهد غزة
كم روحا تحيا فينا غزة
في قلبك ابحث يا قلب
نقِّب عن سرٍ مخبوءِ
له صوت آسر
صورته فاتنةٌ ، منحوتة
في الرأس ..
زيتونا ،
نخلا ،
رمانا ،
برتقالا ،
وخبزا مغموسا بالزيت
وبالزعتر .
أخبرنا ..
ماذا وجدت ..
ارفع صوتك
أسمعنا ..
كرر .. كرر
أغنيتك الأولى
أسمعك تغنيها .. فجرا
تحفظها .. دهرا
وأراك ..
ترسمها في عينيك
تغسلها بدموع مآقيك
وأشعر بك
تستند على التاريخ
تصعد
تلال الشهقات
تنفث زفراتك الحرّى
إذ تجتاحك عاصفةً . .
تحمل
أنفاسك من أسمائك
من كراريس الفصل الأول
في مدرستك ..
غزة
الحرة .
غزة .. غزة .. غزة
كانت
مازالت
وستبقى ..
من أخبركم
أن نهايتها قادمة
من خادعكم بأن جدار الفولاذ سيقتلها
من كذب عليكم ..
غزة ليست عربية ..!!
ليس لها جدوى للأمة الأصلية ..!!
من كذب عليكم
فصدقتم ..
غزة عاقر .. !
لا تنجب ذهبا .. !
غزة مجدبة .. !
لا تنشر حبا في الآفاق !
من كذب عليكم
فصدقتم ..
غزة صداع مزمن
للعرب ..
وهي مشروع خاسر
لا يجدي
غضب أمريكيا
وكيان يهود
وحكام قصور ، ولجوا
في مواخير الليل
ليستجدوا الجنس
وسط العتمة ..
قولوا
ما قلتم ...!!
صناعة الأكاذيب
مشاريع خاسرة
لا تجديكم
نفعا
جدوى غزة ، يعرفها
ولد الجارة تدفعه نحو ..
السنام الأعلى
يقف أمام الطوفان الأعمى
لا ترهبه ، عِصِيٌّ
الحاكم الساقط ,
ولا تسقطه ،
إعادة جدولة الانتماءات
لقصور الوهم المتبدد
امام رباط الولد الشاهق
يرابط وحده
عند بوابات الصبح الطارق
أصابعه فوق الزناد
عيناه نحو القدس
تشير
وتذهب .
لن ترحل غزة ..
إلى أين ..
وأنتم ..
ماذا تنتظرون ؟؟
نياما .. ونعاجا
ماذا تنتظرون
وأنتم
تضعون رقاب الأحرار
تحت حد المقصلة السوداء
تمارس هيبتها الظالمة على أبرِّ الناس
لن ترحل غزة
لن تغضب
غضبتَها الكبرى عليكم
ستسامحكم
ستسامحكم
وتفديكم
بما بقي لديها من طول الأرض
ومن عرض القلب
ستفديكم
ستفديكم ..
غزة
..
ولن ترحل أبدا
لن ترحل ..
لو رحلت ...فقط
لتعيد
أشرعة السفن الخضراء
لموانيكم .
لتعيد رجولتكم المفقودة
في بحر الردة .
***
تعليق