آمنتي تقرؤُها العيون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    آمنتي تقرؤُها العيون

    آمِنَتيْ .. تَقرَؤُها العُيونْ !

    د. نديم حسين
    ( مِن هُـنا )

    يتكلَّمُ الرُّمـَّانُ ، يَذرِفُ رأيَهُ المأسورَ في كَفِّ الزِّحامِ
    ويَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
    لا يَنزِلُ المَشنوقُ عن شَجَراتِها عِندَ الظَّهيرَةِ صارِخًا ،
    لَو ناقَشَتْ آلامَها عِندَ التَّناديْ هَمسَتانْ !
    لَن تَنتهي بسَعادَتَيْنِ قَصيدَتيْ وبِقَمْحَةٍ ،
    إِلاَّ إِذا فَضَّتْ بَكارَةَ عَتمَتي في كوخِ قَلبيْ نَجمَتانْ !
    وحَبيبَتي ، كانَتْ تُسَمَّى " آمِنَهْ " ،
    يتقَمَّصُ الرُّمـَّانُ وَجهَ حَبيـبِها أَو يَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
    وحبيبتي ، ظَـلَّتْ تُسَمَّى " آمِنَهْ " ،
    نَضَجَتْ ليَهويْ خَلْفَ ظِلِّ النارِ في حَدَقاتِها العُرسانْ !
    يا قارِئًا هذي العُيونْ !
    ماذا سيَفعَـلُ عاشِقٌ لَو يَستَقيلُ كأَصْغَرَيْها
    مِنْ جَميعِ مَناصِبيْ البُستانْ ؟
    يا قارِئًا هذي العُيونْ !
    نَظَراتُها حِبْرُ المَدى ، والقَلبُ أَعمى القَلبِ
    والأَوراقُ رُوحُ الزَّيزَفونْ !
    قُـلْ ليْ برَبـِّكَ ،
    كيفَ أَكتُبُ خَلْفَ بابِ حَنينِها المَوصودِ دَرْبًـا ؟

    كَيفَ أَزرَعُ حارِسًـا ليَكونَ حارِسَها الأَمينْ ؟
    يا " آمِنَهْ " !
    ما زِلْتِ في هذا الفَضاءِ كنَجمَةٍ ، خَلفَ الأَشِعَّةِ تَلعَبينْ !
    كوَميضِ أرواحِ التُّقاةِ الصَّالِحينْ !
    تَحْتَ السَّماءِ وفَوقَ فَوقِكِ تَسبَحينَ ،
    فَهَـلْ يَحُطُّ الطَّيرُ فَوقَ الغُصْنِ مِن حينٍ لِحينْ ؟
    غُصْنٌ ذِراعُ التَّائِهينْ .
    حِصْنٌ سُجودُ السَّاجِدينْ .
    فمَتى تُراكِ كآيَةٍ عَن ظَهْرِ أَلفِ سَحابَةٍ تَتَرَجَّلينْ ؟!
    ما خَلفَ هذا الخَلفِ إِلاَّ هَروَلاتُ الذَّاتِ عائِدَةً لِذاتيْ .
    والبَرُّ يَرفَعُ عَن سُباتِ الرَّملِ أَلفَ شُجَيرَةٍ .
    والبَحرُ يَغرَقُ في عُيونِ مِياهِها
    والوَرْدُ يُدْبِرُ حينَ " تَزأَرُ " شاتيْ .
    والعُمرُ يَعطَشُ حينَ يَشرَبُ من غِيابِ بُحَيرَةٍ .
    وسفائِنٌ أَخَذَتْ بِلادي للبَعيدِ فأَطْرَقَتْ مِرْساتيْ .
    والشَّرقُ يَنسى شَمسَها بَعْدَ الشُّروقِ بِحَيْرَةٍ .
    كَبَتِ البِلادُ فقُلتُ :
    أَركَبُ غَيمَةً أَو مَوجَةً أَو مِيْـتَةً تُحْييْ حَياتيْ .
    يا " آمِنَهْ " !
    قُوليْ لماذا حينَ أُبحِرُ في عُيونِكِ ،
    أُصْبِحُ الرَّجُلَ الذي كَسَرَ الزُّجاجَ عنِ الجِّهاتِ ؟
    وبَنى قِلاعًا مِنْ كَلامٍ دافِيءٍ للعَبْـدِ حتَّى يَنبَريْ
    عَبْـدًا لَماهُ السَّيـِّدانْ ؟!

    &&&&&&&&

    يا قاريءَ العُيونْ !
    يَهْوي على ريشاتِكَ المُبْتَلـَّةِ الإِقْلاعِ مِنْ نَصِّ النَّدى سَطْرانْ .
    فاقرَأْ بِلادًا غادَرَتْ !
    واقرَأْ دُروبًا حاوَرَتْ !
    واكتُبْ حِواراتٍ كَبَتْ يُلقيْ بِها على لَما الخَرساءِ أَطرَشانْ !
    نَهْرٌ مُسِنٌّ يَعتَري جَزيرَةً لا تُتقِنُ السِّباحَهْ .
    وطِفلَةٌ تَلعَبُ خَلفَ أَعيُنِ المَساحَهْ .
    وعاشِقٌ يَعيشُ كُلَّ حارَةٍ وشارِعٍ وقُرنَةٍ وساحَهْ .
    هذا المُحالُ حالُها ،
    فلتَقْتُلوا إِسْمَ الذي يُحِبُّها لكي يَموتَ أَو يَعيشَ عارِيًا ،
    ولتَلكِزوا الرِّياحَ والثُّلوجَ فَوقَ روحِهِ ،
    لكي تَصوغوا ثَوبَكُمْ من رَعشَةٍ فتَلبِسوا رِياحَهْ !
    ليَهْنَـأَ العَبيدُ والقِيانْ !
    يا " آمِنَهْ " !
    قوليْ دُموعًا حُرَّةً بِجانِبيْ !
    وَلتَلجئي لقارِبيْ ، يَمضي إِلَيكِ قارِبيْ !
    سَيفُ الأَعادي مُشْرَعٌ ، فسالِميْ أَو حارِبيْ !
    تَمَسَّكي بمَوجَةٍ ،
    تُبْـقيْ على شَهيقِـكِ المُتعَبِ فَوقَ الماءِ حَتَّى حاجِبيْ !
    تَنَفَّسينيْ حُرَّتيْ ، تَنَفَّسيْ !
    روحيْ بَقايا غَيمَةٍ ،
    تَنَفَّسيني واهطُلي دَمعًا على أَرضٍ خَبَتْ !
    أَنا الذي يَغرَقُ فيكِ قانِعًا
    وأَنتِ مَن تُحصي مَناقِبَ المِياهِ يا غَريقَتي ، تنفَّسي إِذًا ،
    تنفَّسيْ روحيْ وبُوحيْ حُرَّتي بالكَرِّ
    للخَيلِ التي في جُثَّةِ الوَقتِ كَبَتْ !
    أَغرَقُ في نَهرِكِ يا مَنْ تَصِفُ النَّهرَ
    لكي يُعَشِّشَ السُّمـَّانُ في ضِفافِها ويَرحَـلُ السُّـمَّانْ !
    يَقولُ ما يَقولُهُ الرُّمـَّانُ يا حَبيبَتي ويَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
    أَغرَقُ يا سارِدَةً مَنافِعَ المِياهْ !!
    أَغرَقُ يا جاهِلَةً بَعضَ الفُروقِ بينَ أَن نَحيا على مَوتٍ
    عَزيزٍ ، أَو نَموتَ قانِعينَ إِنْ أَصابَتْكِ الحَياهْ !!
    يَقولُ ما يُضْمِرُهُ الرُّمـَّانُ يا عَزيزَتي ويَصرُخُ الرُّمـَّانْ !!

    &&&&&&&&

    وآمِنَتي أَرادَتْ أَنْ تَذوقَ التُّوتَ عَن كَفَّيِّ شاعِرْ !
    وما قَرَأَتْ عُيونَ ربيعِها وذِراعَ كافِرْ !
    ومُنتَصَفُ الكَلامِ حُقولُ صَمْتٍ دامِسٍ قَدْ تُتقِنُ القَمحَ الذي
    جاعَتْ سنابِلُهُ اليَتيمَةُ في الزَّمانِ وفي المَكانْ !
    وبَينَهُما سيَرْفَعُ أَلفَ حُنجَرَةٍ على فَجْرِ الصَّلاةِ إِمامُها عِنْدَ الأَذانْ !
    أَنامِلُ صائِغٍ ستُخَبِّيءُ الجُمَـلَ المُفيدَةَ في مَآقيكِ الحَبيبَةِ ،
    تَنثُرُ الذَّهَبا !
    وآمِنَتيْ إِذا ما اغرَورَقَتْ عَينا سَريرَتِها ،
    فإِنَّكَ قَدْ تَرى مَـلَكًا على سَيفَيهِما انتَحَبا !
    ومَوتًا عابِرًا خَسِرَ الرِّهانْ !!.

    20/10/2008
    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 02-02-2010, 21:29.
  • نضال يوسف أبو صبيح
    عضـو الملتقى
    • 29-05-2009
    • 558

    #2
    أستاذي د.نديم حسين
    قصيدة أخرى رائعة ومتألقة
    تنويعٌ كثيفٌ في الصور
    وفي التفعيلة أيضًا، وانتقالٌ رائعٌ من تفعيلةٍ إلى أخرى

    أسعدني المرور
    وها أنا أترك بصمتي وتوقيعي قبل الرحيل
    لم أتركه سابقًا لحاجتي لقراءةٍ ثانية
    تحياتي

    تعليق

    • الحسن فهري
      متعلم.. عاشق للكلمة.
      • 27-10-2008
      • 1794

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة

      د. نديم حسين
      ( مِن هُـنا )


      يتكلَّمُ الرُّمـَّانُ ، يَذرِفُ رأيَهُ المأسورَ في كَفِّ الزِّحامِ

      ويَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
      لا يَنزِلُ المَشنوقُ عن شَجَراتِها عِندَ الظَّهيرَةِ صارِخًا ،
      لَو ناقَشَتْ آلامَها عِندَ التَّناديْ هَمسَتانْ !
      لَن تَنتهي بسَعادَتَيْنِ قَصيدَتيْ وبِقَمْحَةٍ ،
      إِلاَّ إِذا فَضَّتْ بَكارَةَ عَتمَتي في كوخِ قَلبيْ نَجمَتانْ !
      وحَبيبَتي ، كانَتْ تُسَمَّى " آمِنَهْ " ،
      يتقَمَّصُ الرُّمـَّانُ وَجهَ حَبيـبِها أَو يَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
      وحبيبتي ، ظَـلَّتْ تُسَمَّى " آمِنَهْ " ،
      نَضَجَتْ ليَهويْ خَلْفَ ظِلِّ النارِ في حَدَقاتِها العُرسانْ !
      يا قارِئًا هذي العُيونْ !
      ماذا سيَفعَـلُ عاشِقٌ لَو يَستَقيلُ كأَصْغَرَيْها
      مِنْ جَميعِ مَناصِبيْ البُستانْ ؟
      يا قارِئًا هذي العُيونْ !
      نَظَراتُها حِبْرُ المَدى ، والقَلبُ أَعمى القَلبِ
      والأَوراقُ رُوحُ الزَّيزَفونْ !
      قُـلْ ليْ برَبـِّكَ ،
      كيفَ أَكتُبُ خَلْفَ بابِ حَنينِها المَوصودِ دَرْبًـا ؟



      كَيفَ أَزرَعُ حارِسًـا ليَكونَ حارِسَها الأَمينْ ؟

      يا " آمِنَهْ " !
      ما زِلْتِ في هذا الفَضاءِ كنَجمَةٍ ، خَلفَ الأَشِعَّةِ تَلعَبينْ !
      كوَميضِ أرواحِ التُّقاةِ الصَّالِحينْ !
      تَحْتَ السَّماءِ وفَوقَ فَوقَكِ تَسبَحينَ ،
      فَهَـلْ يَحُطُّ الطَّيرُ فَوقَ الغُصْنِ مِن حينٍ لِحينْ ؟
      غُصْنٌ ذِراعُ التَّائِهينْ .
      حِصْنٌ سُجودُ السَّاجِدينْ .
      فمَتى تُراكِ كآيَةٍ عَن ظَهْرِ أَلفِ سَحابَةٍ تَتَرَجَّلينْ ؟!
      ما خَلفَ هذا الخَلفِ إِلاَّ هَروَلاتُ الذَّاتِ عائِدَةً لِذاتيْ .
      والبَرُّ يَرفَعُ عَن سُباتِ الرَّملِ أَلفَ شُجَيرَةٍ .
      والبَحرُ يَغرَقُ في عُيونِ مِياهِها
      والوَرْدُ يُدْبِرُ حينَ " تَزأَرُ " شاتيْ .
      والعُمرُ يَعطَشُ حينَ يَشرَبُ من غِيابِ بُحَيرَةٍ .
      وسفائِنٌ أَخَذَتْ بِلادي للبَعيدِ فأَطْرَقَتْ مِرْساتيْ .
      والشَّرقُ يَنسى شَمسَها بَعْدَ الشُّروقِ بِحَيْرَةٍ .
      كَبَتِ البِلادُ فقُلتُ :
      أَركَبُ غَيمَةً أَو مَوجَةً أَو مِيْـتَةً تُحْييْ حَياتيْ .
      يا " آمِنَهْ " !
      قُوليْ لماذا حينَ أُبحِرُ في عُيونِكِ ،
      أُصْبِحُ الرَّجُلَ آلذي كَسَرَ الزُّجاجَ عنِ الجِّهاتِ ؟
      وبَنى قِلاعًا مِنْ كَلامٍ دافِيءٍ للعَبْـدِ حتَّى يَنبَريْ
      عَبْـدًا لَماهُ السَّيـِّدانْ ؟!


      &&&&&&&&

      يا قاريءَ العُيونْ !

      يَهْوي على ريشاتِكَ المُبْتَلـَّةِ الإِقْلاعِ مِنْ نَصِّ النَّدى سَطْرانْ .
      فاقرَأْ بِلادًا غادَرَتْ !
      واقرَأْ دُروبًا حاوَرَتْ !
      واكتُبْ حِواراتٍ كَبَتْ يُلقيْ بِها على لَما الخَرساءِ أَطرَشانْ !
      نَهْرٌ عَجوزٌ يَعتَري جَزيرَةً لا تُتقِنُ السِّباحَهْ .
      وطِفلَةٌ تَلعَبُ خَلفَ أَعيُنِ المَساحَهْ .
      وعاشِقٌ يَعيشُ كُلَّ حارَةٍ وشارِعٍ وقُرنَةٍ وساحَهْ .
      هذا المُحالُ حالُها ،
      فلتَقْتُلوا إِسْمَ آلذي يُحِبُّها لكي يَموتَ أَو يَعيشَ عارِيًا ،
      ولتَلكِزوا الرِّياحَ والثُّلوجَ فَوقَ روحِهِ ،
      لكي تَصوغوا ثَوبَكُمْ من رَعشَةٍ فتَلبِسوا رِياحَهْ !
      ليَهْنَـأَ العَبيدُ والقِيانْ !
      يا " آمِنَهْ " !
      قوليْ دُموعًا حُرَّةً بِجانِبيْ !
      وَلتَلجأي لقارِبيْ ، يَمضي إِلَيكِ قارِبيْ !
      سَيفُ الأَعادي مُشْرَعٌ ، فسالِميْ أَو حارِبيْ !
      تَمَسَّكي بمَوجَةٍ ،
      تُبْـقيْ على شَهيقِـكِ المُتعَبِ فَوقَ الماءِ حَتَّى حاجِبيْ !
      تَنَفَّسينيْ حُرَّتيْ ، تَنَفَّسيْ !
      روحيْ بَقايا غَيمَةٍ ،
      تَنَفَّسيني واهطُلي دَمعًا على أَرضٍ خَبَتْ !
      أَنا الذي يَغرَقُ فيكِ قانِعًا
      وأَنتِ مَن تُحصي مَناقِبَ المِياهِ يا غَريقَتي ، تنفَّسي إِذًا ،
      تنفَّسيْ روحيْ وبُوحيْ حُرَّتي بالكَرِّ
      للخَيلِ التي في جُثَّةِ الوَقتِ كَبَتْ !
      أَغرَقُ في نَهرِكِ يا مَنْ تَصِفُ النَّهرَ
      لكي يُعَشِّشَ السُّمـَّانُ في ضِفافِها ويَرحَـلُ السُّـمَّانْ !
      يَقولُ ما يَقولُهُ الرُّمـَّانُ يا حَبيبَتي ويَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
      أَغرَقُ يا سارِدَةً مَنافِعَ المِياهْ !!
      أَغرَقُ يا جاهِلَةً بَعضَ الفُروقِ بينَ أَن نَحيا على مَوتٍ
      عَزيزٍ ، أَو نَموتَ قانِعينَ إِنْ أَصابَتْكِ الحَياهْ !!
      يَقولُ ما يُضْمِرُهُ الرُّمـَّانُ يا عَزيزَتي ويَصرُخُ الرُّمـَّانْ !!



      &&&&&&&&


      وآمِنَتي أَرادَتْ أَنْ تَذوقَ التُّوتَ عَن كَفَّيِّ شاعِرْ !

      وما قَرَأَتْ عُيونَ ربيعِها وذِراعَ كافِرْ !
      ومُنتَصَفُ الكَلامِ حُقولُ صَمْتٍ دامِسٍ قَدْ تُتقِنُ القَمحَ الذي
      جاعَتْ سنابِلُهُ اليَتيمَةُ في الزَّمانِ وفي المَكانْ !
      وبَينَهُما سيَرْفَعُ أَلفَ حُنجَرَةٍ على فَجْرِ الصَّلاةِ إِمامُها عِنْدَ الأَذانْ !
      أَنامِلُ صائِغٍ ستُخَبِّيءُ الجُمَـلَ المُفيدَةَ في مَآقيكِ الحَبيبَةِ ،
      تَنثُرُ الذَّهَبا !
      وآمِنَتيْ إِذا ما اغرَورَقَتْ عَينا سَريرَتِها ،
      فإِنَّكَ قَدْ تَرى مَـلَكًا على سَيفَيهِما انتَحَبا !
      ومَوتًا عابِرًا خَسِرَ الرِّهانْ !!.


      20/10/2008

      بسم الله.

      مررت مرور العَجِل بهذا الصرح البديع،

      المفعم بالألوان والصور والأفضيَة الآسرة..

      أتمنى أن أعود حين سُنوح النُّهزة.

      تحيات أخيكم.. والإعجاب.
      التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 28-01-2010, 22:49.
      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
      *===*===*===*===*
      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
      !
      ( ح. فهـري )

      تعليق

      • أحمد عبد الرحمن جنيدو
        أديب وكاتب
        • 07-06-2008
        • 2116

        #4
        مرور قصير لرائعتك وتثبيت ولي عودة بإذن الله
        مودتي دكتور نديم
        يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
        يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
        إنني أنزف من تكوين حلمي
        قبل آلاف السنينْ.
        فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
        إن هذا العالم المغلوط
        صار اليوم أنات السجونْ.
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        ajnido@gmail.com
        ajnido1@hotmail.com
        ajnido2@yahoo.com

        تعليق

        • صقر أبوعيدة
          أديب وكاتب
          • 17-06-2009
          • 921

          #5
          [align=center]لم أقرأ مثل هذا الجمال من فترة
          أردت أن أمر وأشكر بعد القراءة الممتعة
          شاعرنا
          شكرا لك
          [/align]

          تعليق

          • د. نديم حسين
            شاعر وناقد
            رئيس ملتقى الديوان
            • 17-11-2009
            • 1298

            #6
            العزيز نضال يوسف أبو صبيح
            لكَ أن تنقلَ قصائدي كيفما تشاء . وإنني بصددِ إصدار الطبعةِ الثانية من دواويني الشعريةِ . سأحتفظُ لك بكاملِ النُسَخِ .
            أنت مدعوٌّ لزيارتي في بيتي متى شئتَ لنتقاسم رغيف الشعرِ والخبز .
            أشكر لك مروركَ الجميل والذكيَّ . وإنني بانتظار قصائدكَ الآتياتِ بإذن الله .
            لك محبتي واحترامي .

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              الأخ الكريم الحسن فهري
              لقد بعثَ مرورُكَ الكريمُ بالغَ السعادةِ في نفسي . أعتبرُ مداخلتكَ وسامًا على صدرِ النصِّ وصاحبِه . سيكونُ بيننا إن شاءَ الله تواصُلٌ مثمرٌ على دروبِ الشعرِ - كَرْمِ العربِ وجامعِ روحهم وديوانِ عزَّتهم منذ القِدَمِ وإلى الأبدِ إن شاءَ ربُّكَ ذو الجلال .
              لك خالصُ تقديري ومحبتي .

              تعليق

              • د. نديم حسين
                شاعر وناقد
                رئيس ملتقى الديوان
                • 17-11-2009
                • 1298

                #8
                أخ الشعر أحمد عبد الرحمن جنيدو
                منذ قراءتي الأُولى لنصوصكَ ومشاركاتكَ أدركتُ أنني إزاءَ رجلٍ ، شاعرٍ ، طيب الأخلاقِ ، نبيلٍ ، متواضعٍ يفيضُ عن جوانب روحهِ عزَّةً وثقةً بالنفس :

                يا أحمـدُ الآتي كنَدهَـةِ مُقـريءٍ
                تُحيي النُّفوسَ إذا النُّفوسُ هُنا ذَوَتْ

                شُكرًا لقَلبـِكَ صاحِبـي ولقامـةٍ
                أَزرَتْ بقاماتِ النَّخيـلِ فأَحسَنـَتْ

                يا صاحبَ الشِّعـرِ الوَقـورِ ونـِدَّهُ
                يا سيِّدي ، سَـلِمَتْ ذِراعٌ ثَبـَّتـَتْ



                مع خالصِ إعزازي ومحبتي !
                التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 30-01-2010, 01:21.

                تعليق

                • د. نديم حسين
                  شاعر وناقد
                  رئيس ملتقى الديوان
                  • 17-11-2009
                  • 1298

                  #9
                  أخي الكريم صقر أبو عيدة
                  من كانَ في جمال روحكَ وعُلُوِّ خُلُقِكَ يرى الجمالَ إذا وُجِدْ . أعتبر مداخلتكَ وسامًا على صدرِ المحبةِ والأُلفةِ اليعربيةِ الماجده .
                  أشكر لكَ مروركَ الربيعيَّ . وأشكرُ لكَ شكرَكَ الراقي . وأُعلنُ سعادتي الطاغيةَ باستمتاعكَ بهذا النَصِّ .
                  سأكونُ دائمًا في انتظارِ إبداعاتِكَ من خلالِ ملتقانا الكريم هذا .

                  تعليق

                  • نضال يوسف أبو صبيح
                    عضـو الملتقى
                    • 29-05-2009
                    • 558

                    #10
                    أستاذي د.نديم حسين
                    أشكرك على الدعوة، وطبعًا هو أمرٌ يسعدني جدًّا
                    بإذن الله سألبيها فرحًا، ولكن في الربيع
                    فالآن ليس الطقس يساعد البتة، خاصةً أن شباط ما عليه رباط
                    بإذن الله سآتي
                    وأشكرك على كرمك ونبلك
                    تحياتي

                    تعليق

                    • محمد الصاوى السيد حسين
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2803

                      #11
                      تحياتى البيضاء
                      والعُمرُ يَعطَشُ حينَ يَشرَبُ منغِيابِ بُحَيرَةٍ .
                      وسفائِنٌ أَخَذَتْ بِلادي للبَعيدِ فأَطْرَقَتْ مِرْساتيْ

                      كم هى بليغة هذه الاستعارة المكنية التى يبدأ بها السياق فيمس سحر التخييل الشعرى الصورة فنرى العمر ذاويا هزيلا من عطش يرشفه من تأمله فى مشهد غياب نبع سقياه ، فى الحقيقة نحن أمام علاقة نحوية بليغة تتمثل فى سياق " من غياب بحيرة " والذى يمثل ذرة التخييل التى تعيد رسم أفق الصورة الشعرية عند تلقيها

                      - عندما نتأمل علاقة المفعول به " بلادى " نجد أيضا أننا أمام علاقة نحوية بليغة نرى فيها البلاد ذاتها ترتحل فى ركب الراحلين فلا يبقى بغيابهم إلا شبح وطن ، فكرة شعرية إنسانية عذبة تجسدها الاستعارة المكنية التى تمتد فتعكس الحس الوجدانى لبطل النص حتى ينبض الجماد فها هى المرساة التى تقف فى حيرة وحسرة بين رحيل ورحيل تطرق كما يطرق الراحلون الغارقين فى وجيعة الغياب

                      - ربما لى ملاحظة عامة على النص حيث أجد أن هذا النص الجميل بحاجة أن يكون أكثر قصرا ، أكثر تكثيفا وإيجازا حتى تصل رسالته الجميلة فى سلاسة ودون أن يتشبع المتلقى برسالة النص تشبعا تاما فهذا التشبع التام قد لا يخدم رسالة النص وبالطبع هذه مجرد ذائقة شخصية لا تقلل من استمتاعى بهذا النص ولغته الشفافة الرهيفة

                      تعليق

                      • د. نديم حسين
                        شاعر وناقد
                        رئيس ملتقى الديوان
                        • 17-11-2009
                        • 1298

                        #12
                        أخي الكريم محمد الصاوي السيد حسين
                        مروركَ جميلٌ ومفيدٌ في آن . لذائقتكَ مذاقُ العُمقِ ولكلماتكَ رائحةُ اللغةِ الذكيَّةِ . في كل مرةٍ "أرى" كلماتِكَ "وأقرأُ" سريرتَكَ النقيةَ فأرفعُ مداخلتكَ وسامًا على صدرِ النصِّ .
                        دُمتَ لي أخًا وزميلاً ورفيقَ دربٍ . ستكونُ لنا - لكَ ولي - في المستقبلِ لقاءاتٌ كثيرةٌ نتبادلُ فيها أطرافَ الشِّعرِ إن شاءَ ربُّ العالمين .
                        لك خالصُ شكري ومحبتي .

                        تعليق

                        • خالد شوملي
                          أديب وكاتب
                          • 24-07-2009
                          • 3142

                          #13
                          الشاعر القدير
                          د نديم حسين

                          قصيدة رائعة.
                          أظنك كتبت القصيدة على مراحل. هل اختلف الإيقاع في آخر القصيدة؟

                          لقد سررت جدا بالتوقف عند هذا الإبداع.

                          دمت متألقا في سماء الشعر.

                          مودتي وتقديري

                          خالد شوملي
                          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                          www.khaledshomali.org

                          تعليق

                          • الحسن فهري
                            متعلم.. عاشق للكلمة.
                            • 27-10-2008
                            • 1794

                            #14
                            * عودة..

                            المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة

                            آمِنَتيْ .. تَقرَؤُها العُيونْ !

                            د. نديم حسين
                            ( مِن هُـنا )

                            يتكلَّمُ الرُّمـَّانُ ، يَذرِفُ رأيَهُ المأسورَ في كَفِّ الزِّحامِ
                            ويَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
                            لا يَنزِلُ المَشنوقُ عن شَجَراتِها عِندَ الظَّهيرَةِ صارِخًا ،
                            لَو ناقَشَتْ آلامَها عِندَ التَّناديْ هَمسَتانْ !
                            لَن تَنتهي بسَعادَتَيْنِ قَصيدَتيْ وبِقَمْحَةٍ ،
                            إِلاَّ إِذا فَضَّتْ بَكارَةَ عَتمَتي في كوخِ قَلبيْ نَجمَتانْ !
                            وحَبيبَتي ، كانَتْ تُسَمَّى " آمِنَهْ " ،
                            يتقَمَّصُ الرُّمـَّانُ وَجهَ حَبيـبِها أَو يَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
                            وحبيبتي ، ظَـلَّتْ تُسَمَّى " آمِنَهْ " ،
                            نَضَجَتْ ليَهويْ خَلْفَ ظِلِّ النارِ في حَدَقاتِها العُرسانْ !
                            يا قارِئًا هذي العُيونْ !
                            ماذا سيَفعَـلُ عاشِقٌ لَو يَستَقيلُ كأَصْغَرَيْها
                            مِنْ جَميعِ مَناصِبيْ البُستانْ ؟
                            يا قارِئًا هذي العُيونْ !
                            نَظَراتُها حِبْرُ المَدى ، والقَلبُ أَعمى القَلبِ
                            والأَوراقُ رُوحُ الزَّيزَفونْ !
                            قُـلْ ليْ برَبـِّكَ ،
                            كيفَ أَكتُبُ خَلْفَ بابِ حَنينِها المَوصودِ دَرْبًـا ؟

                            كَيفَ أَزرَعُ حارِسًـا ليَكونَ حارِسَها الأَمينْ ؟
                            يا " آمِنَهْ " !
                            ما زِلْتِ في هذا الفَضاءِ كنَجمَةٍ ، خَلفَ الأَشِعَّةِ تَلعَبينْ !
                            كوَميضِ أرواحِ التُّقاةِ الصَّالِحينْ !
                            تَحْتَ السَّماءِ وفَوقَ فَوقَكِ تَسبَحينَ ،
                            فَهَـلْ يَحُطُّ الطَّيرُ فَوقَ الغُصْنِ مِن حينٍ لِحينْ ؟
                            غُصْنٌ ذِراعُ التَّائِهينْ .
                            حِصْنٌ سُجودُ السَّاجِدينْ .
                            فمَتى تُراكِ كآيَةٍ عَن ظَهْرِ أَلفِ سَحابَةٍ تَتَرَجَّلينْ ؟!
                            ما خَلفَ هذا الخَلفِ إِلاَّ هَروَلاتُ الذَّاتِ عائِدَةً لِذاتيْ .
                            والبَرُّ يَرفَعُ عَن سُباتِ الرَّملِ أَلفَ شُجَيرَةٍ .
                            والبَحرُ يَغرَقُ في عُيونِ مِياهِها
                            والوَرْدُ يُدْبِرُ حينَ " تَزأَرُ " شاتيْ .
                            والعُمرُ يَعطَشُ حينَ يَشرَبُ من غِيابِ بُحَيرَةٍ .
                            وسفائِنٌ أَخَذَتْ بِلادي للبَعيدِ فأَطْرَقَتْ مِرْساتيْ .
                            والشَّرقُ يَنسى شَمسَها بَعْدَ الشُّروقِ بِحَيْرَةٍ .
                            كَبَتِ البِلادُ فقُلتُ :
                            أَركَبُ غَيمَةً أَو مَوجَةً أَو مِيْـتَةً تُحْييْ حَياتيْ .
                            يا " آمِنَهْ " !
                            قُوليْ لماذا حينَ أُبحِرُ في عُيونِكِ ،
                            أُصْبِحُ الرَّجُلَ آلذي كَسَرَ الزُّجاجَ عنِ الجِّهاتِ ؟
                            وبَنى قِلاعًا مِنْ كَلامٍ دافِيءٍ للعَبْـدِ حتَّى يَنبَريْ
                            عَبْـدًا لَماهُ السَّيـِّدانْ ؟!

                            &&&&&&&&

                            يا قاريءَ العُيونْ !
                            يَهْوي على ريشاتِكَ المُبْتَلـَّةِ الإِقْلاعِ مِنْ نَصِّ النَّدى سَطْرانْ .
                            فاقرَأْ بِلادًا غادَرَتْ !
                            واقرَأْ دُروبًا حاوَرَتْ !
                            واكتُبْ حِواراتٍ كَبَتْ يُلقيْ بِها على لَما الخَرساءِ أَطرَشانْ !
                            نَهْرٌ عَجوزٌ؟؟ يَعتَري جَزيرَةً لا تُتقِنُ السِّباحَهْ .
                            وطِفلَةٌ تَلعَبُ خَلفَ أَعيُنِ المَساحَهْ .
                            وعاشِقٌ يَعيشُ كُلَّ حارَةٍ وشارِعٍ وقُرنَةٍ وساحَهْ .
                            هذا المُحالُ حالُها ،
                            فلتَقْتُلوا إِسْمَ آلذي يُحِبُّها لكي يَموتَ أَو يَعيشَ عارِيًا ،
                            ولتَلكِزوا الرِّياحَ والثُّلوجَ فَوقَ روحِهِ ،
                            لكي تَصوغوا ثَوبَكُمْ من رَعشَةٍ فتَلبِسوا رِياحَهْ !
                            ليَهْنَـأَ العَبيدُ والقِيانْ !
                            يا " آمِنَهْ " !
                            قوليْ دُموعًا حُرَّةً بِجانِبيْ !
                            وَلتَلجئي لقارِبيْ ، يَمضي إِلَيكِ قارِبيْ !
                            سَيفُ الأَعادي مُشْرَعٌ ، فسالِميْ أَو حارِبيْ !
                            تَمَسَّكي بمَوجَةٍ ،
                            تُبْـقيْ على شَهيقِـكِ المُتعَبِ فَوقَ الماءِ حَتَّى حاجِبيْ !
                            تَنَفَّسينيْ حُرَّتيْ ، تَنَفَّسيْ !
                            روحيْ بَقايا غَيمَةٍ ،
                            تَنَفَّسيني واهطُلي دَمعًا على أَرضٍ خَبَتْ !
                            أَنا الذي يَغرَقُ فيكِ قانِعًا
                            وأَنتِ مَن تُحصي مَناقِبَ المِياهِ يا غَريقَتي ، تنفَّسي إِذًا ،
                            تنفَّسيْ روحيْ وبُوحيْ حُرَّتي بالكَرِّ
                            للخَيلِ التي في جُثَّةِ الوَقتِ كَبَتْ !
                            أَغرَقُ في نَهرِكِ يا مَنْ تَصِفُ النَّهرَ
                            لكي يُعَشِّشَ السُّمـَّانُ في ضِفافِها ويَرحَـلُ السُّـمَّانْ !
                            يَقولُ ما يَقولُهُ الرُّمـَّانُ يا حَبيبَتي ويَسكُتُ الرُّمـَّانْ !
                            أَغرَقُ يا سارِدَةً مَنافِعَ المِياهْ !!
                            أَغرَقُ يا جاهِلَةً بَعضَ الفُروقِ بينَ أَن نَحيا على مَوتٍ
                            عَزيزٍ ، أَو نَموتَ قانِعينَ إِنْ أَصابَتْكِ الحَياهْ !!
                            يَقولُ ما يُضْمِرُهُ الرُّمـَّانُ يا عَزيزَتي ويَصرُخُ الرُّمـَّانْ !!

                            &&&&&&&&

                            وآمِنَتي أَرادَتْ أَنْ تَذوقَ التُّوتَ عَن كَفَّيِّ شاعِرْ !
                            وما قَرَأَتْ عُيونَ ربيعِها وذِراعَ كافِرْ !
                            ومُنتَصَفُ الكَلامِ حُقولُ صَمْتٍ دامِسٍ قَدْ تُتقِنُ القَمحَ الذي
                            جاعَتْ سنابِلُهُ اليَتيمَةُ في الزَّمانِ وفي المَكانْ !
                            وبَينَهُما سيَرْفَعُ أَلفَ حُنجَرَةٍ على فَجْرِ الصَّلاةِ إِمامُها عِنْدَ الأَذانْ !
                            أَنامِلُ صائِغٍ ستُخَبِّيءُ الجُمَـلَ المُفيدَةَ في مَآقيكِ الحَبيبَةِ ،
                            تَنثُرُ الذَّهَبا !
                            وآمِنَتيْ إِذا ما اغرَورَقَتْ عَينا سَريرَتِها ،
                            فإِنَّكَ قَدْ تَرى مَـلَكًا على سَيفَيهِما انتَحَبا !
                            ومَوتًا عابِرًا خَسِرَ الرِّهانْ !!.


                            20/10/2008


                            بسم الله.

                            كنت قد ألممت بهذا الصرح البديع المعجب..

                            وهأنذا قد عدت لأتنسم ريح هذا الجمال،

                            وأستمتع بطرافة هذه الصور،

                            وأحلق في أرجاء هذه الأفضيَة المفعمة بالألوان الزاهية..


                            اسمح لي شاعري الكريم،

                            إذ وقفت عند حروف رأيت تشكيلها أو رسمها غير سليم..

                            كما استوقفتني هذه الكلمات:

                            * التُّقاة، في قولك:

                            كوَميضِ أرواحِ التُّقاةِ الصَّالِحينْ !

                            فالمطلوب هنا الأتقياء، لأن التُّقاة هي التقوى،

                            كما في قول الله تعالى:

                            (( ... إلا أن تتقوا منهم تُـقـاة ))

                            وقوله جل وعلا:

                            (( يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله حقّ تُـقـاته ))

                            * لَماهُ، في:

                            عَبْـدًا لَماهُ السَّيـِّدانْ ؟!

                            أهي فعل أم اسم؟

                            والمعنى؟؟؟

                            * عَجوز، في:

                            نَهْرٌ عَجوزٌ...

                            والعجوز للمؤنث.

                            * عَن كَفَّيِّ شاعِرْ !

                            وهذه في حاجة إلى توضيح..

                            (والله أعلم أولا وآخرا)

                            *******
                            [ لا يفوتني أن أنوه بهذا التنويع في الوزن بين مقطع وآخر ]

                            تحيات أخيكم.
                            التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 31-01-2010, 21:49.
                            ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                            ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                            ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                            *===*===*===*===*
                            أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                            لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                            !
                            ( ح. فهـري )

                            تعليق

                            • د. نديم حسين
                              شاعر وناقد
                              رئيس ملتقى الديوان
                              • 17-11-2009
                              • 1298

                              #15
                              أخي الشاعر المجيد خالد الشوملي
                              أسعدني مرورُك الكريم . وأعتزُّ برأيكَ .
                              أكتُبُ بغزارةٍ . أحيانًا يصيبني النصُّ دُفعةً واحدةً . وأحيانًا يتمنَّعُ فيأتي على مراحل .
                              أمَّا فكرةُ القصيدةِ فأقطِفُها عن شفاهِ الناسِ . ولهذا يحبُّها ناسُنا هُنا . وفي كلِّ الأحايينِ تغمرني سعادةٌ لا توصفُ عندما يقولُ القراءُ إنَّ " لأَِبي خالد " طعمًا شِعريًّا خاصًّا .
                              محبتي لكَ واحترامي .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X