طَلْقَــــة ...جديد يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    طَلْقَــــة ...جديد يوسف أبوسالم

    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/198.gif');background-color:royalblue;border:5px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=center][frame="13 85"]طَلقَــــةٌ[/frame][/align][/cell][/table1][/align]
    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/198.gif');background-color:royalblue;border:5px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=center][frame="13 85"]

    القلبُ في ضَحَكــــاتِها يتنفَّـــــسُ
    والروحُ في دفْءِ الحَكايا تنْعَسُ


    والدارُ لمّا لامستْ وقْعَ الخُطَــى
    راحتْ ثـغورُ خُزَامِها تتكـــــدَّسُ


    ويسيلُ في الريحانِ لحنٌ أخضـرٌ
    والفجرُ يصحو والعنادلُ تَهْمِسُ


    مَنْ منكمُ غَمَرَتْهُ رَعْشَةُ غيمـــةٍ
    حتى يبوح به الحريرُ الأطلــسُ



    فإذا تعانقَ بوحهُ وحريرُهـــــــا
    ألوانُ من قزحٍ غدتْ تتجسّــسُ


    ماذا يقول العاشقــــان وهل تُــرى
    فيض الغيوث من الصبابة يُسْلَسُ


    خلعتْ على شمس الصباح ظلالها
    فتواترت أفيــــــــاؤه تتهـــــــامس


    وتنسّمَ الشفقُ المُبِيــــنُ شَميمَهـا
    فتجـــــرّدَتْ ألوانــــه تتنَـــرجَــسُ


    أحببتُهــــا فتناهبتنــــي رَجَـــــــةٌ
    مجنونـــةٌ في أضلعي تتغطْــرسُ


    فأخذت أطلقُ أحرفـــي ملفوحــةً
    ما أرهف الكلمـــات لما تَحــدِسُ


    ما للقوافــي بالمساء تعـــرْبَشتْ
    وبناتُ شِفَّتهـــا بلغـــــوٍ تنْبِـــسُ


    والليل يكتبهـــــا على صهواتــــهِ
    والصبح يقرأ والشموس تُعَرْنِسُ


    أحببتُها فتجمعــــــتْ في حجْرَتـي
    آهاتُ آمـــــادٍ وأفـــــــقٌ يهجـــسُ


    ماذا أقــــــول أزهــــــرةٌ بريّــــــةٌ
    النهرُ يسقــي والخريرُ يُهنْـــدِسُ


    أم مهــــرةٌ عربيةٌ بجمــــــــوحها
    باتتْ على صخبِ المنى تتمايسُ


    ماذا أقـــــولُ تميمةٌ..! جِنِّيـةٌ..!!
    شيطانها في البالِ راح يوَسْوِسُ


    أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
    فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ


    أحببتها فغــــدتْ زنـودي شاطئاً
    تغفـــو على حصبائــهِ تتشمّـسُ


    فإذا أفاقــــتْ تستحـــمُّ ببحرهــا
    فعروسةٌ إكليلهـــــا يتنـــــورسُ


    ترتادنــــي فجراً وتنأى عن غدٍ
    وتعودُ في القلب المتيم تغطُسُ

    يوسف أبوسالم
    28-1-2010
    [/frame]

    [/align]
    [/cell][/table1][/align]



    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 27-01-2010, 22:17.
  • سرور البكري
    عضو الملتقى
    • 12-12-2008
    • 448

    #2
    شاعر الحس المرهف
    يوسف أبوسالم
    :
    الله على هذه الفاتنة التي انهمر قطرها داخل الروح
    بصورها الشِعرية التي أطلقتها ببراعة لتصيب الهدف,,
    كنتَ هنا رامياً ماهراً وشاعراً حدّ النخاع
    فاتنتك هذه تستحق أكثر مرور واحد لربوع البوحِ المنسابِ فيها,,
    :
    دمتَ كرواناً للقصيد
    ودامَ حسكَ شاعراً

    تعليق

    • ظميان غدير
      مـُستقيل !!
      • 01-12-2007
      • 5369

      #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      وبعد

      الشاعر يوسف ابو سالم

      غبت انا طويلا وعدت
      وتركت شاعرا فنانا وورجعت فوجدتك ما زلت كذلك

      ولأنني من الذين يحبون التوقف على شعرك كثيرا
      سأثقل عليك بعض الشيء بملاحظاتي


      القصيدة زاخرة بالصور الفنية وقصائدك تجعلنا نعيش بين هذه الصورة المختلفة والمتفرقة في السطوروتجعل تركيزنا
      في امور فنية بحتة وتجعلنا ننسى الامر الاساسي ..
      فبعد الانتهاء من القصيدة تجعلنا نسأل ؟؟ ماهو موضوع القصيدة
      ماذا يريد ان يقول ؟؟
      لانني ألاحظ التركيز اكثر على الصورة الشعرية كأنها غايتك وتنسى المعاني البسيطة وتنسى احاديث الشعور والاحاسيس الانسانية حتى لو كانت بسيطة
      وتصنع حاجزا وسورا بينك وبين قارئك فلا يجد نفسه في نصوصك


      هذا رأيي المتواضع انت خبير ولكنك تُفقد النص مصداقيته على انك تظهر بالمقابل قدرتك الفنية وكأن النص غايته من أجل اظهار العضلات الشعرية
      والشعر ما يكتب إلا لايصال الشعور وشعور الكاتب ....

      وأذكر في قصيدة سابقة سألتك وقلت لك تماما مثل هذا الرأي ..
      فرددت علي وقلت ان هذا بسبب تشبع الشاعر وسعة ثقافته فيكون كل كلامه صورا شعرية...))

      او انك قلت مثل هذا الراي او رأيا قريبا منه

      المهم
      وأنا اقول لك حاول الرجوع فقط لعفويتك وحاول الرجوع والكتابة بالطريقة التي كنت تكتب بها لما كنت مبتدئا وعد لعفويتك
      وركز على ان تنفث شعرك شعورا ..
      لا ان تنفث شعرك فنا ...


      ولدي ملاحظة اخرى مهمة

      وهي قافية تتمايس وقافية تتهامس

      الالف فيها مؤسسة وباقي القوافي غير مؤسسة

      وهذا احد عيوب القافية ..
      ولا يعتبر ضرورة كبعض الذين يقولون ان يجوز الاتيان بقافية مؤسسة واخرى غير مؤسسة ..
      فهنالك فرق بين العيب والمكروه وبين الضرورة الشعرية
      العيب والمكروه يدل على عدم اتقان..

      والضرورة الشعرية محبذة وتعتبر مثل حبة الخال في خد القصيدة
      الهدف منها تزيين النص وتعطي النص نوعا من العفوية

      وعلى بساطة العيب ألا اني اراه كبيرا في نص كمثل نصك
      فهذا الخطا البسيط يدل على ان اهتمام الشاعر كان في امر اخر وهو التركيز على الاتيان بصور شعرية وتغليف النص بالفنية بطريقة مبالغة
      ويدل على اهماله لبعض الامور البسيطة الاساسية ........
      وهنا نلاحظ ان الاجتهاد هو الطاغي على القصيدة ونحن نقرؤها فلا نشعر بعفويتك

      ولكن وبصراحة نشعر بثقافتك الشعرية الكبيرة وعلى هذا نحييك تحية كبيرة

      همسة : شكرا لك لنسخك قصيدتي {~ قافية الفؤاد ~} في قسم القصائد المميزة
      وكان بودي لو اكملت جميلك وقمت بتغيير العنوان كما جاء في النص الاصلي
      { ~ قافية الفؤاد ~ }
      فأنت نشرته بعنوان مختلف وهو ( هيفاء يا لحن الهوى)
      وانا لك من الشاكرين

      تحيتي
      ظميان غدير
      التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 28-01-2010, 06:03.
      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

      صالح طه .....ظميان غدير

      تعليق

      • سحر الشربينى
        أديب وكاتب
        • 23-09-2008
        • 1189

        #4
        أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
        فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ

        ياله من تعبير
        يالها من طلقةٍ خرجت فأسعدت قلوب وأدمت قلوب
        يالها من طلقةٍ أحيت وأماتت

        أستاذ يوسف أبو سالم هنيئاً لك طلقتك
        وهنيئاً لنا إبداعك

        كن دوماً سعيداً

        إنَّ قلبي
        مثل نجماتِ السماءِ
        هل يطولُ الإنسُ نجماً
        (بقلمي)​

        تعليق

        • زياد بنجر
          مستشار أدبي
          شاعر
          • 07-04-2008
          • 3671

          #5
          شاعرنا المبدع الكبير
          " يوسف أبو سالم "
          سينيَّة عذبة ، فريدة الصور حدَّ الغرابة
          إلاَّ أنَّها تعانق الجمال و تحلِّق بالعاطفة و الوجدان
          يظلّ اشتقاق الأفعال إغراءً أمامك تأتيه بشغف
          تحيَّاتي لك أخي فقد أبدعت و أمتعت
          لا إلهَ إلاَّ الله

          تعليق

          • توفيق الخطيب
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 02-01-2009
            • 826

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
            [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/198.gif');background-color:royalblue;border:5px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=center][frame="13 85"]طَلقَــــةٌ[/frame][/align][/cell][/table1][/align]
            [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/198.gif');background-color:royalblue;border:5px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=center][frame="13 85"]

            القلبُ في ضَحَكــــاتِها يتنفَّـــــسُ
            والروحُ في دفْءِ الحَكايا تنْعَسُ



            والدارُ لمّا لامستْ وقْعَ الخُطَــى
            راحتْ ثـغورُ خُزَامِها تتكـــــدَّسُ



            ويسيلُ في الريحانِ لحنٌ أخضـرٌ
            والفجرُ يصحو والعنادلُ تَهْمِسُ


            مَنْ منكمُ غَمَرَتْهُ رَعْشَةُ غيمـــةٍ
            حتى يبوح به الحريرُ الأطلــسُ


            فإذا تعانقَ بوحهُ وحريرُهـــــــا
            ألوانُ من قزحٍ غدتْ تتجسّــسُ


            ماذا يقول العاشقــــان وهل تُــرى
            فيض الغيوث من الصبابة يُسْلَسُ


            خلعتْ على شمس الصباح ظلالها
            فتواترت أفيــــــــاؤه تتهـــــــامس


            وتنسّمَ الشفقُ المُبِيــــنُ شَميمَهـا
            فتجـــــرّدَتْ ألوانــــه تتنَـــرجَــسُ


            أحببتُهــــا فتناهبتنــــي رَجَـــــــةٌ
            مجنونـــةٌ في أضلعي تتغطْــرسُ


            فأخذت أطلقُ أحرفـــي ملفوحــةً
            ما أرهف الكلمـــات لما تَحــدِسُ


            ما للقوافــي بالمساء تعـــرْبَشتْ
            وبناتُ شِفَّتهـــا بلغـــــوٍ تنْبِـــسُ


            والليل يكتبهـــــا على صهواتــــهِ
            والصبح يقرأ والشموس تُعَرْنِسُ


            أحببتُها فتجمعــــــتْ في حجْرَتـي
            آهاتُ آمـــــادٍ وأفـــــــقٌ يهجـــسُ


            ماذا أقــــــول أزهــــــرةٌ بريّــــــةٌ
            النهرُ يسقــي والخريرُ يُهنْـــدِسُ


            أم مهــــرةٌ عربيةٌ بجمــــــــوحها
            باتتْ على صخبِ المنى تتمايسُ


            ماذا أقـــــولُ تميمةٌ..! جِنِّيـةٌ..!!
            شيطانها في البالِ راح يوَسْوِسُ


            أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
            فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ


            أحببتها فغــــدتْ زنـودي شاطئاً
            تغفـــو على حصبائــهِ تتشمّـسُ


            فإذا أفاقــــتْ تستحـــمُّ ببحرهــا
            فعروسةٌ إكليلهـــــا يتنـــــورسُ


            ترتادنــــي فجراً وتنأى عن غدٍ
            وتعودُ في القلب المتيم تغطُسُ

            يوسف أبوسالم
            28-1-2010
            [/frame]

            [/align][/cell][/table1][/align]



            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الاستاذ يوسف أبو سالم
            عندما يحب شاعر ملهم فإن وصفه لحب محبوبته لايكون بكلمة واحدة بل بمجموعة من الصور الرائعة , حيث يتنفس قلبه من ضحكاتها وتنعس الروح في دفء حكاياها , والدار إذا أحست خطواتها ازهرت أكداسا من الخزامى وانطلقت الألحان الشجية من الريحان وغردت البلابل .
            القلبُ في ضَحَكــــاتِها يتنفَّـــــسُ
            والروحُ في دفْءِ الحَكايا تنْعَسُ



            والدارُ لمّا لامستْ وقْعَ الخُطَــى
            راحتْ ثـغورُ خُزَامِها تتكـــــدَّسُ



            ويسيلُ في الريحانِ لحنٌ أخضـرٌ
            والفجرُ يصحو والعنادلُ تَهْمِسُ



            هذا الشعور الناعم اللطيف يحاكي رعشة من لمسة غيمة رقيقة أو لمسة حرير ومن هذا التمازج بين بوح المحب وحرير المحبوبة ينبثق قوس قزح ساحر الألوان
            مَنْ منكمُ غَمَرَتْهُ رَعْشَةُ غيمـــةٍ
            حتى يبوح به الحريرُ الأطلــسُ


            فإذا تعانقَ بوحهُ وحريرُهـــــــا
            ألوانُ من قزحٍ غدتْ تتجسّــسُ
            إن الانتقال من هذا الوصف الساحر إلى التساؤل عن نجوى المحبين رائع جدا
            ماذا يقول العاشقــــان وهل تُــرى
            فيض الغيوث من الصبابة يُسْلَسُ
            إن تأثير جمال المحبوبة قد تجاوز قلب المحب ليؤثرحتى على عناصر الطبيعة من شمس الصباح التي خلعت عليها ظلالها فتهامست أفياؤه بنجوى العاشقين والشفق جرد ألوانه من أريجها العطر
            خلعتْ على شمس الصباح ظلالها
            فتواترت أفيــــــــاؤه تتهـــــــامس


            وتنسّمَ الشفقُ المُبِيــــنُ شَميمَهـا
            فتجـــــرّدَتْ ألوانــــه تتنَـــرجَــسُ

            ثم يعود الشاعر لوصف تأثير حبها في نفسه بأبيات بديعة فاتنة,رجفة في أضلع المحب حرضت الشعر وأنطقت القوافي
            أحببتُهــــا فتناهبتنــــي رَجَـــــــةٌ
            مجنونـــةٌ في أضلعي تتغطْــرسُ


            فأخذت أطلقُ أحرفـــي ملفوحــةً
            ما أرهف الكلمـــات لما تَحــدِسُ


            ما للقوافــي بالمساء تعـــرْبَشتْ
            وبناتُ شِفَّتهـــا بلغـــــوٍ تنْبِـــسُ


            إن الأبيات التي تلت تبين دهشة المحب بجمال محبوبته ومدى حبه لها من خلال تصويرها كما يراها في عيونه المحبة وكانت الصورة التي شكلت عنوان القصيدة بديعة جديدة بالرغم من قساوة الكلمات فيها
            أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
            فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ
            إن التعابير والمفردات الجديدة التي يتحفنا بها الشاعر يوسف أبو سالم تستحق النظر فأحيانا لانوافق عليها وأحيانا تكون في قمة الابداع وهنا في هذا البيت كان مبدعا في استعمال كلمة يتنورس
            فإذا أفاقــــتْ تستحـــمُّ ببحرهــا
            فعروسةٌ إكليلهـــــا يتنـــــورسُ
            وختامها مسك وهي تغطس في قلب الحبيب
            ترتادنــــي فجراً وتنأى عن غدٍ
            وتعودُ في القلب المتيم تغطُسُ
            لم أكن أقرأ قصيدة شعرية بل كنت أبحر في عالم الحب بين صور زينتها عناصر الطبيعة وألوان المشاعر المرافقة .
            وعلى خجل من هذا الابداع أذكر بعض الملاحظات فالعنوان لم يكن معبرا عن هذا المحتوى الرائع ولو كان طلقة حب لكان أكثر قبولا
            في البيت الأول أرى أن استعمال في في الشطر الأول لم يخدم المعنى المطلوب وكان الأفضل استعمال من ليصبح البيت كما يلي
            القلبُ من ضحكاتها يتنفس
            والروحُ في دفْءِ الحَكايا تنْعَسُ

            في هذا البيت
            أحببتُهــــا فتناهبتنــــي رَجَـــــــةٌ
            مجنونـــةٌ في أضلعي تتغطْــرسُ
            أعتقد أن استعمال كلمة رجفة أفضل من رجة .
            في هذا البيت أعتقد أن المقصود هو كلمة فتوسدت
            أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
            فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ
            هناك سناد التأسيس في هذين البيتين
            خلعتْ على شمس الصباح ظلالها
            فتواترت أفيــــــــاؤه تتهـــــــامس
            أم مهــــرةٌ عربيةٌ بجمــــــــوحها
            باتتْ على صخبِ المنى تتمايسُ
            إن هذه الملاحظات لاتنقص من قيمة هذه القصيدة شيئا .
            لدي تعليق على ماتفضل به الأستاذ ظميان غدير
            لايمكنك الطلب من الأستاذ يوسف أبو سالم أن يكتب بعفوية لأنك تطلب منه بكل بساطة التنازل عن أسلحة الجمال لديه , أنا أيضا عندما قرأت قصائده أول مرة طلبت منه أن يكتب بعفوية ولكنني حينها لم أدرك أن هذا هو أسلوبه بل أقول إن العفوية عنده هي تلك الصورالشعرية الساحرة وذلك العمل الفني المشكور ,وفي الحقيقة إن الحكم على قصائده هو تقبل المتلقين لإبداعه الشعري سواء أعجب ذلك النقاد أم لا , وأنا في ردي على قصيدتك لحن هيفا بينت رأيي بكل صراحة بعدم قبولي لذلك الوزن ولكن ذلك هو رأيي فقط والحكم أولا وأخيرا للمتلقين وقبولهم بما جئتَ به .
            فالمسألة ليست عرض عضلات بل أسلوب لك أن تقبله أو ترفضه وأنا أرى أن هذه القصيدة هي أكثر قصائد الأستاذ يوسف أبو سالم عفوية وصدقا في العواطف والتعبير .
            وبالنسبة لسناد التأسيس فأنا أوافق أنه عيب من عيوب القافية وأختلف مع الأستاذ ظميان غدير من حيث أنه عيب غير مقبول حيث أن السنادات جميعها هي من عيوب القافية المقبولة وخاصة لدى شعراء الحداثة وهذا ليس رأيي بل رأي علماء العروض .
            وأخيرا لأن الأستاذ يوسف أبوسالم لايرحمنا ويكتب قصيدة بديعة تلو الأخرى فقد قررت أن أرد له الصاع صاعين وأثبت قصيدته هذه حتى يتعب من كثرة الردود ولايجد وقتا لكتابة قصيدة أخرى وأنا لست طماعا فسأقبل برد يعادل حجم ردي بغير زيادة ولانقصان .
            الاستاذ يوسف أبو سالم
            دمت للشعر والإبداع
            توفيق الخطيب

            تعليق

            • ظميان غدير
              مـُستقيل !!
              • 01-12-2007
              • 5369

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الاستاذ يوسف أبو سالم
              عندما يحب شاعر ملهم فإن وصفه لحب محبوبته لايكون بكلمة واحدة بل بمجموعة من الصور الرائعة , حيث يتنفس قلبه من ضحكاتها وتنعس الروح في دفء حكاياها , والدار إذا أحست خطواتها ازهرت أكداسا من الخزامى وانطلقت الألحان الشجية من الريحان وغردت البلابل .
              القلبُ في ضَحَكــــاتِها يتنفَّـــــسُ
              والروحُ في دفْءِ الحَكايا تنْعَسُ



              والدارُ لمّا لامستْ وقْعَ الخُطَــى
              راحتْ ثـغورُ خُزَامِها تتكـــــدَّسُ



              ويسيلُ في الريحانِ لحنٌ أخضـرٌ
              والفجرُ يصحو والعنادلُ تَهْمِسُ



              هذا الشعور الناعم اللطيف يحاكي رعشة من لمسة غيمة رقيقة أو لمسة حرير ومن هذا التمازج بين بوح المحب وحرير المحبوبة ينبثق قوس قزح ساحر الألوان
              مَنْ منكمُ غَمَرَتْهُ رَعْشَةُ غيمـــةٍ
              حتى يبوح به الحريرُ الأطلــسُ


              فإذا تعانقَ بوحهُ وحريرُهـــــــا
              ألوانُ من قزحٍ غدتْ تتجسّــسُ
              إن الانتقال من هذا الوصف الساحر إلى التساؤل عن نجوى المحبين رائع جدا
              ماذا يقول العاشقــــان وهل تُــرى
              فيض الغيوث من الصبابة يُسْلَسُ
              إن تأثير جمال المحبوبة قد تجاوز قلب المحب ليؤثرحتى على عناصر الطبيعة من شمس الصباح التي خلعت عليها ظلالها فتهامست أفياؤه بنجوى العاشقين والشفق جرد ألوانه من أريجها العطر
              خلعتْ على شمس الصباح ظلالها
              فتواترت أفيــــــــاؤه تتهـــــــامس


              وتنسّمَ الشفقُ المُبِيــــنُ شَميمَهـا
              فتجـــــرّدَتْ ألوانــــه تتنَـــرجَــسُ

              ثم يعود الشاعر لوصف تأثير حبها في نفسه بأبيات بديعة فاتنة,رجفة في أضلع المحب حرضت الشعر وأنطقت القوافي
              أحببتُهــــا فتناهبتنــــي رَجَـــــــةٌ
              مجنونـــةٌ في أضلعي تتغطْــرسُ


              فأخذت أطلقُ أحرفـــي ملفوحــةً
              ما أرهف الكلمـــات لما تَحــدِسُ


              ما للقوافــي بالمساء تعـــرْبَشتْ
              وبناتُ شِفَّتهـــا بلغـــــوٍ تنْبِـــسُ


              إن الأبيات التي تلت تبين دهشة المحب بجمال محبوبته ومدى حبه لها من خلال تصويرها كما يراها في عيونه المحبة وكانت الصورة التي شكلت عنوان القصيدة بديعة جديدة بالرغم من قساوة الكلمات فيها
              أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
              فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ
              إن التعابير والمفردات الجديدة التي يتحفنا بها الشاعر يوسف أبو سالم تستحق النظر فأحيانا لانوافق عليها وأحيانا تكون في قمة الابداع وهنا في هذا البيت كان مبدعا في استعمال كلمة يتنورس
              فإذا أفاقــــتْ تستحـــمُّ ببحرهــا
              فعروسةٌ إكليلهـــــا يتنـــــورسُ
              وختامها مسك وهي تغطس في قلب الحبيب
              ترتادنــــي فجراً وتنأى عن غدٍ
              وتعودُ في القلب المتيم تغطُسُ
              لم أكن أقرأ قصيدة شعرية بل كنت أبحر في عالم الحب بين صور زينتها عناصر الطبيعة وألوان المشاعر المرافقة .
              وعلى خجل من هذا الابداع أذكر بعض الملاحظات فالعنوان لم يكن معبرا عن هذا المحتوى الرائع ولو كان طلقة حب لكان أكثر قبولا
              في البيت الأول أرى أن استعمال في في الشطر الأول لم يخدم المعنى المطلوب وكان الأفضل استعمال من ليصبح البيت كما يلي
              القلبُ من ضحكاتها يتنفس
              والروحُ في دفْءِ الحَكايا تنْعَسُ

              في هذا البيت
              أحببتُهــــا فتناهبتنــــي رَجَـــــــةٌ
              مجنونـــةٌ في أضلعي تتغطْــرسُ
              أعتقد أن استعمال كلمة رجفة أفضل من رجة .
              في هذا البيت أعتقد أن المقصود هو كلمة فتوسدت
              أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
              فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ
              هناك سناد التأسيس في هذين البيتين
              خلعتْ على شمس الصباح ظلالها
              فتواترت أفيــــــــاؤه تتهـــــــامس
              أم مهــــرةٌ عربيةٌ بجمــــــــوحها
              باتتْ على صخبِ المنى تتمايسُ
              إن هذه الملاحظات لاتنقص من قيمة هذه القصيدة شيئا .
              لدي تعليق على ماتفضل به الأستاذ ظميان غدير
              لايمكنك الطلب من الأستاذ يوسف أبو سالم أن يكتب بعفوية لأنك تطلب منه بكل بساطة التنازل عن أسلحة الجمال لديه , أنا أيضا عندما قرأت قصائده أول مرة طلبت منه أن يكتب بعفوية ولكنني حينها لم أدرك أن هذا هو أسلوبه بل أقول إن العفوية عنده هي تلك الصورالشعرية الساحرة وذلك العمل الفني المشكور ,وفي الحقيقة إن الحكم على قصائده هو تقبل المتلقين لإبداعه الشعري سواء أعجب ذلك النقاد أم لا , وأنا في ردي على قصيدتك لحن هيفا بينت رأيي بكل صراحة بعدم قبولي لذلك الوزن ولكن ذلك هو رأيي فقط والحكم أولا وأخيرا للمتلقين وقبولهم بما جئتَ به .
              فالمسألة ليست عرض عضلات بل أسلوب لك أن تقبله أو ترفضه وأنا أرى أن هذه القصيدة هي أكثر قصائد الأستاذ يوسف أبو سالم عفوية وصدقا في العواطف والتعبير .
              وبالنسبة لسناد التأسيس فأنا أوافق أنه عيب من عيوب القافية وأختلف مع الأستاذ ظميان غدير من حيث أنه عيب غير مقبول حيث أن السنادات جميعها هي من عيوب القافية المقبولة وخاصة لدى شعراء الحداثة وهذا ليس رأيي بل رأي علماء العروض .
              وأخيرا لأن الأستاذ يوسف أبوسالم لايرحمنا ويكتب قصيدة بديعة تلو الأخرى فقد قررت أن أرد له الصاع صاعين وأثبت قصيدته هذه حتى يتعب من كثرة الردود ولايجد وقتا لكتابة قصيدة أخرى وأنا لست طماعا فسأقبل برد يعادل حجم ردي بغير زيادة ولانقصان .
              الاستاذ يوسف أبو سالم
              دمت للشعر والإبداع
              توفيق الخطيب
              توفيق الخطيب
              اشكرك على رأيك الفني في القصيدة
              وايضا اشكرك لانك لم ترد بطريقة الذي يعطي حكما فيهمش اراء الاخرين
              انا لدي نهج في قصائدي ولا شك انني الاحظ اختلاف الاساليب بيني وبين غيري والجميع كذلك
              ولا احب ان ارغم احدا ان ينتهج اسلوبي ولكنني اقول رأيي فقط
              لم اطلب من الشاعر يوسف ابو سالم ان يتخلي عن ادواته الجميلة واسلحته
              بل عليه استعمالها في كل نص فهي سر جمال نصوصه ولا استطيع لومه
              فكل الشعراء يعتمدون على هذا في أدبهم وفنهم
              لكنني اطلب من الاستاذ يوسف ابو سالم عدم المبالغة فيها فقط المبالغة فيها تفقد النص عفويته... وهذا لأني اراه في مصلحة النص بالدرجة الاولى....
              وعموما فيما يخص سناد التأسيس
              سناد التأسيس هو من عيوب القافية التي لا غفران فيها
              فمن الممكن ان يغفر العروضين سناد التوجيه او سناد الردف
              اما غيرها ..من السنادات بما فيها التاسيس لا غفران فيها
              وهات لي عالم العروض الذي اجاز وتغاضى في امر السنادات
              ولا تقل حداثة فأنت بهذا تخلط الامور ..
              فالنص رغم كون مضمونه حداثيا
              فهو في شكله كلاسيكي وليس حداثيا ولهذا السبب عليه أن يلتزم قواعد القصيدة الكلاسيكية ..حيث الصرامة في الوزن والصرامة في قواعد القافية

              نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
              قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
              إني أنادي أخي في إسمكم شبه
              ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

              صالح طه .....ظميان غدير

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                سبحان الله

                من المرات المعدودة التي اقرا فيها قصيدة زاخرة بالمعاني والصور دون تعب او ارهاق

                لا فض فوك

                ابدعت استاذنا الفاضل

                دمت ودام نبضك الجميل

                تحياتي

                مصطفى الصالح
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • يوسف أبوسالم
                  أديب وكاتب
                  • 08-06-2009
                  • 2490

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سرور البكري مشاهدة المشاركة
                  شاعر الحس المرهف

                  يوسف أبوسالم
                  :
                  الله على هذه الفاتنة التي انهمر قطرها داخل الروح
                  بصورها الشِعرية التي أطلقتها ببراعة لتصيب الهدف,,
                  كنتَ هنا رامياً ماهراً وشاعراً حدّ النخاع
                  فاتنتك هذه تستحق أكثر مرور واحد لربوع البوحِ المنسابِ فيها,,
                  :
                  دمتَ كرواناً للقصيد

                  ودامَ حسكَ شاعراً
                  الشاعرة الموهفة
                  سرور البكري

                  أتدرين أيتها المرهفة
                  كلماتك العذبة وإحساسك العميق بها
                  يجعلني أحب قصيدتي أكثر
                  وينبه لمواطن الجمال فيها حقا
                  فليس أكثر من شاعرة أنثى ورقيقة تستطيع
                  أن تقف على مواطن الجمال في الشعر الوجداني
                  لأن قدرتها الفطرية على الإحساس بالمفردة والصورة
                  عالية جدا
                  وها أنا وقصيدتي نحظى بهذه القراءة الحساسة الجميلة
                  وإذا كان لي شرف تأليف القصيدة
                  فإن إحساسك بها لا يقل عن تأليفها
                  فابقي مع قصائدي دوما

                  وابقي مبدعة مرهفة

                  تعليق

                  • يوسف أبوسالم
                    أديب وكاتب
                    • 08-06-2009
                    • 2490

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    وبعد

                    الشاعر يوسف ابو سالم

                    غبت انا طويلا وعدت
                    وتركت شاعرا فنانا وورجعت فوجدتك ما زلت كذلك

                    ولأنني من الذين يحبون التوقف على شعرك كثيرا
                    سأثقل عليك بعض الشيء بملاحظاتي


                    القصيدة زاخرة بالصور الفنية وقصائدك تجعلنا نعيش بين هذه الصورة المختلفة والمتفرقة في السطوروتجعل تركيزنا
                    في امور فنية بحتة وتجعلنا ننسى الامر الاساسي ..
                    فبعد الانتهاء من القصيدة تجعلنا نسأل ؟؟ ماهو موضوع القصيدة
                    ماذا يريد ان يقول ؟؟
                    لانني ألاحظ التركيز اكثر على الصورة الشعرية كأنها غايتك وتنسى المعاني البسيطة وتنسى احاديث الشعور والاحاسيس الانسانية حتى لو كانت بسيطة
                    وتصنع حاجزا وسورا بينك وبين قارئك فلا يجد نفسه في نصوصك


                    هذا رأيي المتواضع انت خبير ولكنك تُفقد النص مصداقيته على انك تظهر بالمقابل قدرتك الفنية وكأن النص غايته من أجل اظهار العضلات الشعرية
                    والشعر ما يكتب إلا لايصال الشعور وشعور الكاتب ....

                    وأذكر في قصيدة سابقة سألتك وقلت لك تماما مثل هذا الرأي ..
                    فرددت علي وقلت ان هذا بسبب تشبع الشاعر وسعة ثقافته فيكون كل كلامه صورا شعرية...))

                    او انك قلت مثل هذا الراي او رأيا قريبا منه

                    المهم
                    وأنا اقول لك حاول الرجوع فقط لعفويتك وحاول الرجوع والكتابة بالطريقة التي كنت تكتب بها لما كنت مبتدئا وعد لعفويتك
                    وركز على ان تنفث شعرك شعورا ..
                    لا ان تنفث شعرك فنا ...


                    ولدي ملاحظة اخرى مهمة

                    وهي قافية تتمايس وقافية تتهامس

                    الالف فيها مؤسسة وباقي القوافي غير مؤسسة

                    وهذا احد عيوب القافية ..
                    ولا يعتبر ضرورة كبعض الذين يقولون ان يجوز الاتيان بقافية مؤسسة واخرى غير مؤسسة ..
                    فهنالك فرق بين العيب والمكروه وبين الضرورة الشعرية
                    العيب والمكروه يدل على عدم اتقان..

                    والضرورة الشعرية محبذة وتعتبر مثل حبة الخال في خد القصيدة
                    الهدف منها تزيين النص وتعطي النص نوعا من العفوية

                    وعلى بساطة العيب ألا اني اراه كبيرا في نص كمثل نصك
                    فهذا الخطا البسيط يدل على ان اهتمام الشاعر كان في امر اخر وهو التركيز على الاتيان بصور شعرية وتغليف النص بالفنية بطريقة مبالغة
                    ويدل على اهماله لبعض الامور البسيطة الاساسية ........
                    وهنا نلاحظ ان الاجتهاد هو الطاغي على القصيدة ونحن نقرؤها فلا نشعر بعفويتك

                    ولكن وبصراحة نشعر بثقافتك الشعرية الكبيرة وعلى هذا نحييك تحية كبيرة

                    همسة : شكرا لك لنسخك قصيدتي {~ قافية الفؤاد ~} في قسم القصائد المميزة
                    وكان بودي لو اكملت جميلك وقمت بتغيير العنوان كما جاء في النص الاصلي
                    { ~ قافية الفؤاد ~ }
                    فأنت نشرته بعنوان مختلف وهو ( هيفاء يا لحن الهوى)
                    وانا لك من الشاكرين


                    تحيتي
                    ظميان غدير
                    أخي المبدع
                    ظميان غدير

                    تعلم يقينا أني لا أضيق بالنقد
                    بل أعتبره من الضروريات التي يجب أن ترافق النص
                    الذي يستحق النقد
                    ولكنني أتساءل مع احترامي لوجهة نظرك على مخالفتي لها
                    ما دمت تقول أنك طرحت هذا الرأي سابقا
                    وجاوبتك عليه
                    وظل لكل منا وجهة نظره
                    لماذا تعود وتركز على نفس الموضوع
                    ولماذا لا تفيدنا بتحليل وإضاءات لزوايا أخرى بالقصيدة
                    ومع ذلك أعود فأقول

                    أن تكون لك وجهة نظرك فهذا ما أحترمه ولو خالفته
                    ولكن أن تضع نفسك متحدثا باسم المتلقي
                    وأنني أضع بيني وبينه حاجزا
                    أو أنني أُفقد القصيدة مصداقيتها
                    فهذا ليس من حقك
                    لأنك ستجد من خلال الردود أن هناك من سيخالفك الرأي
                    وهم كثر
                    فإما أن كل هؤلاء جاملوني فقط وإما أنهم لا يتفقون ووجهة نظرك
                    فكيف تحكم باسمهم ...!؟
                    يا أخي ظميان
                    أنا لم أوافق على وجهة النظر القائلة
                    بأنك كنت تستعرض عضلاتك الإيقاعية وأنت تكتب على وزن جديد ..!؟
                    وأن الهدف كان إبراز الوزن الجديد لا إبراز الشعر
                    وكأن الوزن الجديد ليس شعرا
                    لقد مارست تلك التجربة ووجدتني أضع نفسي مكانك وأدافع عن فكرة التجديد
                    وسأظل لأنني مؤمن بها إيمانا تاما

                    ولكل شاعر أسلوبه
                    فأنا أكتب القصيدة منذ لحظة بدء إلهامها بهذه الطريقة
                    وأراني أعمق المعنى والدلالة من خلال الصورة الفنية
                    وكلما كانت الصورة الفنية والمفردة جديدة مبتكرة فإنها قادرة على إثارة الدهشة
                    والدهشة هي الشعر
                    وأعود إلى نقطة هامة ذكرتها في معرض حديثك وهي بالنص
                    ( كأنها غايتك وتنسى المعاني البسيطة وتنسى احاديث الشعور والاحاسيس الانسانية حتى لو كانت بسيطة...)
                    المعاني البسيطة وتنسى أحاديث الشعور والأحاسيس حتى لو كانت بسيطة )
                    أستغرب هل وجدت في قصيدتي كل هذا التعقيد في الصورة والمفردة وضاق فهمها والشعور بها والإحساس بها من المتلقي
                    لتقول ذلك
                    لو أنك صبرت وقرأت كل المشاركات التي ستكتب عن القصيدة ربما سيكون لك رأي آخر
                    وأذكرك...أن نزار قباني ملك المفردة العادية والبسيطة
                    وجد من ينتقده على ذلك كثيرا
                    فالأمر دائما وجهات نظر متنوعة
                    أما عن القافية المؤسسة وغير المؤسسة فأكتفي يرأي أخي الشاعر توفيق الخطيب بها
                    وبعد
                    لا تظن أخي ظميان لحظة واحدة أني أتضايق من النقد
                    فلم تسلم قصيدة لي من ذلك النقد إيجابا وسلبا
                    وبخصوص عنوان قصيدتك سأقوم بتعديله كما تريد
                    وأشكرك كل الشكر على ما قدمت من آراء

                    مع الإحترام والمودة
                    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 30-01-2010, 18:25.

                    تعليق

                    • حسين شرف
                      أديب وكاتب
                      • 27-07-2009
                      • 272

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                      [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/198.gif');background-color:royalblue;border:5px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=center][frame="13 85"]طَلقَــــةٌ[/frame][/align][/cell][/table1][/align]
                      [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/198.gif');background-color:royalblue;border:5px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=center][frame="13 85"]

                      القلبُ في ضَحَكــــاتِها يتنفَّـــــسُ
                      والروحُ في دفْءِ الحَكايا تنْعَسُ


                      لابد أن الشاعر يعلم كل العلم أن المطلع مهم لدرجة الاجتهاد في إبرازه للمتلقي، وهذا ما نلمسه في شطره الأول أما الشطر الثاني فنراه يعارض فكرة الحياة من قرب الحبيبة لماذا؟ لأن الشاعر أخبر عن الروح بالنعاس، وهذا لا يتناسب مع قلب يتنفس يطلب الحياة، وروح تنعس.


                      والدارُ لمّا لامستْ وقْعَ الخُطَــى
                      راحتْ ثـغورُ خُزَامِها تتكـــــدَّسُ


                      انتقال مباشر من القلب والروح إلى المغاير، وهنا لابد أن أبين وجهة نظري في انتقادي للنقلة المباشرة دون تمهيد، لأنه يسهل هنا حذف هذا البيت دون أن يحدث ذلك أي خلل في تركيبة سرد صنائع الحبيبة.
                      ويسيلُ في الريحانِ لحنٌ أخضـرٌ
                      والفجرُ يصحو والعنادلُ تَهْمِسُ

                      جميل جداً

                      مَنْ منكمُ غَمَرَتْهُ رَعْشَةُ غيمـــةٍ
                      حتى يبوح به الحريرُ الأطلــسُ

                      لم أصل لمعنى من(الحرير الأطلس) أرجو الإفادة.


                      فإذا تعانقَ بوحهُ وحريرُهـــــــا
                      ألوانُ من قزحٍ غدتْ تتجسّــسُ


                      جميل

                      ماذا يقول العاشقــــان وهل تُــرى
                      فيض الغيوث من الصبابة يُسْلَسُ


                      ألا تعتقد أن(يسلس) هي في ذهون الأكثرية(السلس) فجاء استعمال الفعل هنا عنيفاً.

                      خلعتْ على شمس الصباح ظلالها
                      فتواترت أفيــــــــاؤه تتهـــــــامس


                      جميل جداً

                      وتنسّمَ الشفقُ المُبِيــــنُ شَميمَهـا
                      فتجـــــرّدَتْ ألوانــــه تتنَـــرجَــسُ

                      رائع

                      أحببتُهــــا فتناهبتنــــي رَجَـــــــةٌ
                      مجنونـــةٌ في أضلعي تتغطْــرسُ


                      مدهش

                      فأخذت أطلقُ أحرفـــي ملفوحــةً
                      ما أرهف الكلمـــات لما تَحــدِسُ


                      أعتقد أن البيت رائع إلا(تحدس).

                      ما للقوافــي بالمساء تعـــرْبَشتْ
                      وبناتُ شِفَّتهـــا بلغـــــوٍ تنْبِـــسُ


                      كل البيت جميل لو ذيَّلت هامشاً يوضح معنى: تعربشت.

                      والليل يكتبهـــــا على صهواتــــهِ
                      والصبح يقرأ والشموس تُعَرْنِسُ

                      وهنا يتكرر إعجابي من البيت من جهة وضيق صدري من(تعرنس).

                      أحببتُها فتجمعــــــتْ في حجْرَتـي
                      آهاتُ آمـــــادٍ وأفـــــــقٌ يهجـــسُ


                      في نظري رائع ما عدا(يهجس).

                      ماذا أقــــــول أزهــــــرةٌ بريّــــــةٌ
                      النهرُ يسقــي والخريرُ يُهنْـــدِسُ


                      لله درك! لو لم يكن إلا هذا البيت-بالنسبة لي-لكفاك. حقيقة هذا البيت رائع حدَّ الغبطة عليه ومنه وفيه.

                      أم مهــــرةٌ عربيةٌ بجمــــــــوحها
                      باتتْ على صخبِ المنى تتمايسُ

                      لله أنت.

                      ماذا أقـــــولُ تميمةٌ..! جِنِّيـةٌ..!!
                      شيطانها في البالِ راح يوَسْوِسُ


                      أنا مندهش.

                      أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
                      فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ

                      يا سلام.

                      أحببتها فغــــدتْ زنـودي شاطئاً
                      تغفـــو على حصبائــهِ تتشمّـسُ

                      وهذا البيت كذلك الذي غبطتك عليه رااااااااااااااااااااااااااااااااائع.

                      فإذا أفاقــــتْ تستحـــمُّ ببحرهــا
                      فعروسةٌ إكليلهـــــا يتنـــــورسُ

                      يا الله.

                      ترتادنــــي فجراً وتنأى عن غدٍ
                      وتعودُ في القلب المتيم تغطُسُ

                      لا فض فوك.





                      يوسف أبوسالم
                      28-1-2010
                      [/frame]

                      [/align][/cell][/table1][/align]


                      في الأخير أريد قول نقطة صغيرة:هي أنك-باستثناء الأطلس-اعتمدت على الفعل كأسلوب قفل للبيت، وهذا في اعتقادي يسبب رتابة الانتهاء بشكل عام.

                      تقبل مني هذا الطواف الصغير
                      لابد أن يلد المساء
                      لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
                      إنا شربنا من تبجح ما بنا
                      ضعفين من قلق المسير
                      إنا تعبنا
                      فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

                      تعليق

                      • نضال يوسف أبو صبيح
                        عضـو الملتقى
                        • 29-05-2009
                        • 558

                        #12
                        أستاذي العزيز يوسف أبو سالم
                        هندست حروف الأبجدية ورفعت كلماتها صرحًا جميلا عاليا
                        كلمات غاية في الروعة، وغابة من الصور المدهشة الرائعة

                        أعجبني هذا البيت كثيرًا
                        أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا
                        فتوسدتْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ


                        وهذا البيت
                        أحببتُها فتجمعــــــتْ في حجْرَتـي
                        آهاتُ آمـــــادٍ وأفـــــــقٌ يهجـــسُ

                        ولكنني قرأته هكذا
                        أحببتها فتجمعت في حجرتي
                        آهاتُ آمادٍ وأفقٍ تهجسُ

                        لا أدري لماذا!!

                        أسعدني مروري من هنا
                        وأنعش في ذاكرتي الجمال
                        دمت مبدعًا متألقًا

                        تحياتي

                        تعليق

                        • زياد بنجر
                          مستشار أدبي
                          شاعر
                          • 07-04-2008
                          • 3671

                          #13
                          الأخوة الكرام
                          بكل الحب و الودّ رجاء عدم إقحام اسمي في مناظرات النقد
                          فلقد أحجمت عنه ، بحسبي تحيَّة للجمال و غضّ الطرف عمَّا سواه
                          تحيَّاتي الخالصة للجميع .
                          لا إلهَ إلاَّ الله

                          تعليق

                          • وفاء الدوسري
                            عضو الملتقى
                            • 04-09-2008
                            • 6136

                            #14
                            أحببتها فغــــدتْ زنـودي شاطئاً
                            تغفـــو على حصبائــهِ تتشمّـسُ


                            فإذا أفاقــــتْ تستحـــمُّ ببحرهــا
                            فعروسةٌ إكليلهـــــا يتنـــــورسُ


                            ترتادنــــي فجراً وتنأى عن غدٍ
                            وتعودُ في القلب المتيم تغطُسُ


                            الأستاذ/يوسف أبو سالم
                            كنا هنا مع قصيدة كتبت بماء السماء
                            وكل حرف منها تنفس الصفاء.. غيمة نقاء
                            دمت فخر الأبجدية
                            لك كل الأمنيات الطيبة
                            احترامي وتقديري,,,
                            التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 29-01-2010, 10:44.

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الشربينى مشاهدة المشاركة
                              أم طلقـــــةٌ أرخى الزنادُ زمامهـا

                              فتوستْ كبــــدي وطافتْ تَهْـرُسُ

                              ياله من تعبير
                              يالها من طلقةٍ خرجت فأسعدت قلوب وأدمت قلوب
                              يالها من طلقةٍ أحيت وأماتت

                              أستاذ يوسف أبو سالم هنيئاً لك طلقتك
                              وهنيئاً لنا إبداعك

                              كن دوماً سعيداً
                              شاعرتنا الرقيقة
                              سحرالشربيني

                              لعل الطلقة
                              أحيت الشاعر ذاته وأماتته في نفس الوقت
                              فكلنا نتعذب في أشعارنا
                              ومناسباتها الشعورية
                              ولكننا في نفس الوقت نسعد
                              حين نجد تفاعلا من متلقين كشاعرة حساسة مثلك
                              انتقاؤك كان مميزا جدا لهذا البيت
                              مثلما مرورك وتعليقك دوما
                              يسعدني مرورك ومتابعاتك
                              فابقي مبدعة كما أنت

                              تعليق

                              يعمل...
                              X