رسائل عائمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف الخياطي
    أديب وكاتب
    • 24-01-2010
    • 380

    رسائل عائمة

    رسائل عائمة

    التقط أول رسالة و هو يمخر عباب البحر السابع، ثم كثرت الرسائل التي تتحدث عن أراض ملعونة وتحكي قصصا عن نساء مجوفات تقشعر من بشاعتهن الأبدان... شد السواري، نشر الأشرعة و أغذى في الإبحار... رمقها أخيرا حين رست به السفينة على اليابسة.ناداها باسمها "هيلين".. استدارت فاكتشف أنها ترتدي وجها آخر. أراد أن ينزع عنها القناع، مرت يده في فراغ وسرت اللعنة سريان الروح في ذات "منيلاوس". أعاد يده إلى جيبه فلم يجد غير كلام أودع بعضه في زجاجة وألقى برسالته العائمة .. هواية تمرس عليها وأجادها مثل الأهالي في الأرض السابعة.


    مستوحاة من موضوع( ورشة القصة ق ج ) للأستاذ ربيع عقب الباب
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف الخياطي; الساعة 05-02-2010, 19:58. سبب آخر: تصويب لغوي
    [frame="2 98"]
    زحام شديد في المدينة.
    أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
    [/frame]
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    جميل أن نقيم مدنا جديدة ،
    و نشكل مما نحمل من تراث إنسانى ..
    مهما كان عربيا أو غريبا .. و أن نتفاعل
    معه حد التوحد .. لتكتمل لوحة البهاء !!

    استنادك على أبطال الالياذة لم يعط جديدا
    أخى الفاضل ، و تمنيت فعلا أن أرى عملا
    أكثر جمالا و دهشة !!

    أهلا بك أخى الجميل
    ومرحبا بإبداعاتك دائما !!

    السوارى ، جمع سارى وهى محرفة عن صوارى المقصودة والتى مفردها
    صارى

    أهمس فى أذنك : فى مثل هذه الأعمال نحتاج إلى تعريف الشخصيات ، فالكثيرون لا يعرفون شيئا عن الالياذة أو الأدويسة خاصة شخصية مثل منيلاوس و هيلين !!
    sigpic

    تعليق

    • عبد اللطيف الخياطي
      أديب وكاتب
      • 24-01-2010
      • 380

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      جميل أن نقيم مدنا جديدة ،
      و نشكل مما نحمل من تراث إنسانى ..
      مهما كان عربيا أو غريبا .. و أن نتفاعل
      معه حد التوحد .. لتكتمل لوحة البهاء !!

      استنادك على أبطال الالياذة لم يعط جديدا
      أخى الفاضل ، و تمنيت فعلا أن أرى عملا
      أكثر جمالا و دهشة !!

      أهلا بك أخى الجميل
      ومرحبا بإبداعاتك دائما !!

      السوارى ، جمع سارى وهى محرفة عن صوارى المقصودة والتى مفردها
      صارى

      أهمس فى أذنك : فى مثل هذه الأعمال نحتاج إلى تعريف الشخصيات ، فالكثيرون لا يعرفون شيئا عن الالياذة أو الأدويسة خاصة شخصية مثل منيلاوس و هيلين !!
      شكرا أستاذنا الفاضل على الترحيب
      لقد كتبت النص مباشرة في الخانة المخصصة لأنه كما لاحظت في الإشارة مستوحى من موضوعك ( ورشة الققج) الذي دعوت فيه الكتاب للارتجال، لذلك اضطررت لإجراء تعديلات عليه المرة بعد الأخرى .. أما بالنسبة ل " السواري" فقد كتبتها أول مرة كما أشرت ، لكن حين عدت إلى النص بعد ساعات راودتني الشكوك حول صحة الكلمة و استشرت صديقا أثق فيه وعدلتها "على عاتقه" كما أن "سواري" هي جمع ل"سارية" أي العمود ـ وهذا ما قصدته ـ كقولنا "سارية العلم" .. على أي أنا لست سوى كهربائي توقفت دراستي للغة العربية و قواعدها عند مستوى الإعدادي ، لذلك يسعدني كثيرا حين ينبهني أحد الأساتذة لمثل تلك الأخطاء... كنت أتمنى أيضا ان يمر أحد الأساتذة على أول نص نشرته هنا .

      أما بالنسبة لأبطال الإلياذة فإنني أختلف معك في اعتماد النص عليهما.. وجودهما هنا قد يكون قيمة مضافة أقلها أن يبعث في القارئ (ليس الكسول طبعا) الرغبة في البحث و القراءة .. لنقل أنه نص تفاعلي مع نص سردي آخر كتفاعله مع فكرتك أعلاه.

      سرني كثيرا أنك توسمت أن يسفر تفاعلي عن نص أكثر جمالا و دهشة

      مرة أخرى أشكرك كثيرا على ترحيبك و قراءتك القيمة

      محبتي
      التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف الخياطي; الساعة 28-01-2010, 14:34.
      [frame="2 98"]
      زحام شديد في المدينة.
      أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
      [/frame]

      تعليق

      • محمد معمري
        أديب وكاتب
        • 26-05-2009
        • 460

        #4

        [frame="10 10"] [align=justify] بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
        أخي الكريم عبد اللطيف الخياطي أقف هنا على شاطئ البحر السابع لأتأمل موج البحر كيف يلاعب الرسائل في زجاجات عند غروب الشمس لتكتمل اللوحة البهية...

        عنوان القصة:
        لقد جعل الكاتب لقصته عنوان "رسائل عائمة"، ونشاهد أن الكاتب قد اعتمد "النكرة"! ليلفت لنا الانتباه أننا سنلج بحرا رمزيا يعتمد على ثقافة واسعة حتى يُفهم كنهه...
        * "رسائل" كلمة ترمز إلى وثيقة، إلى إخبار، إلى تحذير...
        * "عائمة" كلمة ترمز إلى غلاف الرسالة، لأن الرسائل العائمة حتما تكون في زجاجة محكمة الغلق، فتطفو فوق الماء تعوم حسب التيار! وقد تقع بين يدي أي أحد إما ليبلغ عن محتواها، أو يصمت، أو في يد جاهل لا يعي معناها فيمزقها ويقذفها لتراقصها الأمواج على الشاطئ...

        * الشخصيات:
        - الشخصية المحورية: "منيلاوس"، "وهيلين" الذان هما بطلا الأسطورة الإغريقية.. و"منيلاوس" هو ملك إسبرطة وزوج "هيلين"، وتحكي الأسطورة أن إلهة الحب "أفرديت" أرادت أن تكافئ "باريس" ابن ملك طروادة "بريام" فكانت المكافأة هي "هيلين" لأنها كانت أجمل النساء.. وأبحر إلى إسبارطة أين التقى بها فوقع في حبها واتفقا معا على أن تترك زوجها "منيلاوس" وتهرب معه إلى طروادة.. وذاك ما حصل.. إلا أن "منيلاوس" أعد جيشا مع أخيه "أجاممنون" وهاجما طروادة.. ثم احتلها واسترجع زوجته "هيلين" وعاش مع زوجته سنوات طوال...
        - الكاتب: هو الراوي الذي استطاع أن يبقى بعيدا عن التدخلات بآرائه مستعملا ضمير الغائب، مما جعل بناء القصة بناء محكما فجسد لنا معاني الحدث القصصي ببراعة.

        *التشويق:
        يتخلل القصة عنصر التشويق الذي يتجلى في الحركة والدراما، ونستطيع رصده من خلال تتبع الكاتب انطلاقا من التقاط أول رسالة في ركوب البحر السابع وشق موجه.. – والبحر السابع هو "الأفريدوس" كما زعموا؛ إلا أن البحر السابع في القرآن الكريم مكانه وراء كل البحار والمحيطات التي نعرفها... وتصعيد الحدث عندما كثرت عليه الرسائل التي تحكي عن أرض ملعونة ونساءها الباشعات المخيفات.. فأعد العدة للمغامرة وانطلقت رحلة البحث عن "هيلين".. ويسعفه الحظ حين رآها وناداها باسمها فاستدارت إلا أن الخيبة تكسوه عندما أراد أن ينزع عنها القناع ومرت يده في الفراغ.. فيخرج رسالة من جيبه ليضعها في زجاجة لتعوم هي الأخرى... وتأتي القفلة أن الحادثة ليست هولا! إنما هي من شيمة أهل الأرض السابعة.

        *الصراع:
        - الصراع الداخلي:
        يصور لنا الكاتب هنا الصراع الداخلي في نفسية "منيلاوس" عندما التقط أول رسالة، ثم الرسائل، وعندما أعد الرحلة، وعندما ألقى برسالته، وهذا الصراع الداخلي لم يعبر عنه الكاتب بكلمات وإنما نستنبطه من خلال الدراما؛ ما عدا هذه العبارة:[ وسرت اللعنة سريان الروح].

        - الصراع الخارجي:
        يصور لنا الكاتب الصراع الخارجي في التقاطه أول رسالة، ثم استقباله لكثرة الرسائل، إعداد العدة للرحلة، حين رمقها وأراد أن يزيل عنها القناع.

        * الدافع:
        يصور لنا الكاتب الدافع من حادثة واحدة، وهي حب الرجل لزوجته عندما تفارقه.. فيواجه صعوبات وآلاما نفسية شبيهة بالأساطير كما جعلها الكاتب في قالب أسطوري بكلمات مكثفة تستدعي من القارئ أن يكون ملما بالفن القصصي..
        فانبجست فكرة التعبير عن هذا الفراق والتحديات التي يعيشها الرجل من أجل البقاء مع زوجته التي أحبها في قالب صوري رمزي تترجم لغته أسطورة "منيلاوس"، "وهيلين"
        ونجد أن الكاتب قد استعمل في بناء الوحدة كلمات في موضعها انطلاقا من دلالة العنوان ومحتوى النص...

        * التكثيف:
        استخدم الكاتب التكثيف بتركيز جيد: [رسائل عائمة]، [منيلاوس]، و[هيلين]، [وجها آخر – والصحيح: وجها آخرا]، [القناع]، [فراغ]، [هواية تمرس].
        - رسائل عائمة: وثائق، عقود تضرب مع عرض الحائط، وهي رمز للعلاقة الزوجية عندما تحترق سنون المودة ويصير رماده ذكرى في يوم عاصف...
        - "ميلانوس": يرمز إلى الزوج المخلص لزوجته والمتسامح والعفو عن زوجته رغم كل شيء...
        - "هيلين": رمز الزوجة التي أحبت غير زوجها وتركته لتبدأ حياة زوجية ثانية مع رجل ثاني...
        - الوجه الآخر: يرمز إلى صبغة الإنسان التي تتغير بين عشية وضحاها...
        - القناع: يرمز إلى الخداع...
        - الفراغ: يرمز إلى الحياة المريرة التي يعيشها الزوج بعد مفارقة زوجته التي أحبها...
        - هواية تمرس: يرمز إلى المجتمع التي تسود فيه ظاهرة مثل ظاهرة الطلاق، وهنا ترمز إلى عادة النساء الجميلات اللواتي ينخدعن بكلام العشاق ويتركن أزواجهن...

        * تفاصيل الإنشاء:
        يصف لنا الكاتب هنا نفسية وشخصية الرجل المخلص والمحب لزوجته الذي خدعته زوجته لتعشق غيره وترحل معه، إلا أنه أبى أن يتركها لغيرهن فبحث عنها وكان البحث هو الاتصال المباشر أو غير المباشر؛ إلا أنه اقتنع في الأخير أن يطارد خيط دخان لأنها عادة النساء الجميلات في مجتمعاتنا؛ فترك حبه تتقاذفه الأمواج كما يفعلن... وبذلك تكون الصورة مغايرة تماما للأسطورة.
        استخدم الكاتب لغة بسيطة وكلمات متداولة بين الناس. وهي لغة قريبة ومفهومة عند كل عربي، ماعدا "منيلاوس"، "وهيلين"؛ وهما الكلمتان المكثفتين غاية التكثيف وهما بمثابة مفتاح القصة؛ مما يجعل من القارئ يبحث عن الكلمتين. وهذا رائع في الجانب الثقافي...

        [/align]

        [align=left]
        بقلم: محمد معمري
        [/align]
        [/frame]

        [glint]
        كل مواضيعي قابلة للنقد

        [/glint]https://maammed.blogspot.com/

        تعليق

        • عبد اللطيف الخياطي
          أديب وكاتب
          • 24-01-2010
          • 380

          #5
          أشكرك أخي محمد معمري على الوقت الذي منحته للنص و على هذه القراءة المفيدة ...
          مجهود قيم أشكرك عليه كثيرا
          محبتي
          التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف الخياطي; الساعة 05-02-2010, 19:59.
          [frame="2 98"]
          زحام شديد في المدينة.
          أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
          [/frame]

          تعليق

          يعمل...
          X