[read]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم محاولة قصصية بقلم احدى المبدعات وهي اختي وتتمنى منكم التقييم وتطمح في مزيد من المحاولات الجادة
في المستقبل
يسافر الحلم صوب الانتحار تتعلق شهقات الموتى وانين المفجوعين تتهاوى السهام المضرجة بدماء العذارى يخرج الوجع من بوتقة الاحتضار تصرخ سلمى تستيقظ من كابوسها المرعب يتصبب جبينها عرقا كحبات البلور تتصاعد أنفاسها مخترقة سكوت الليل الرهيب
بقلم .. ن الابراهيمي[/read]
اليكم محاولة قصصية بقلم احدى المبدعات وهي اختي وتتمنى منكم التقييم وتطمح في مزيد من المحاولات الجادة
في المستقبل
عندما يغتال الربيع
يسافر الحلم صوب الانتحار تتعلق شهقات الموتى وانين المفجوعين تتهاوى السهام المضرجة بدماء العذارى يخرج الوجع من بوتقة الاحتضار تصرخ سلمى تستيقظ من كابوسها المرعب يتصبب جبينها عرقا كحبات البلور تتصاعد أنفاسها مخترقة سكوت الليل الرهيب
ياله من حلم مفزع بل كابوس مخيف يتكرر معي كل ليلة عبثا أحاول أن أنام هادئة فالأشباح تطاردني وصور القتلى والجرحى
لا تزال مرسومة في مخيلتي من أيام صبرا وشاتيلا ..........
لما الدم العربي رخيص الثمن لما كتب علينا أن نضل نصارع اليهود إلى قيام الساعة تساؤلات لم أجد لها أي جواب
هذا اليوم علي أن أنسى أحزاني وأوجاعي فاليوم ستزف أختي إلى ابن خالي جهاد هذا الشاب الشجاع الذي ينتمي الى كتائب عز الدين القسام الذي لقن اليهود درسا لن ينسوه في التضحية والفداء .
ومع تباشير الصباح ونسمات الفجر العليلة بدأت الاستعدادات ذبح أبي عجلا سمينا وقام بتقطيعه أما أمي فتولت بنفسها إعداد الوليمة وكنت معها أساعدها في كل ما تحتاج إليه والتحقت بنا بعض النسوة من الأهل وهن يزغردن فرحا تحت طلقات البارود وقفت أختي في الشرفة تودع المسجد الأقصى بنظراتها الحزينة وهو يقف بشموخ وتحد وكبرياء انه يناجيها ويهمس إليها بأنه سيشتاق إليها فهي التي اعتادت إن ترشق اليهود بالحجارة كلما منعت من صلاة الجمعة فيه مع بقية إخوتها .
كان شعرها الأشقر قد سرق من الشمس ضياءها ومن القمر نوره ينسدل على كتفيها يعبث به الريح في كل اتجاه
اغرورقت عيناها بالدموع سقطت تلك الآلا على وجنتيها الورديتين وبخفة مسحت دموعها وهي تناجيه قائلة يعز علي فراقك يا أولى القبلتين وثالث الحرمين ويا مسرى النبي سأزف إلى غزة وسيتعذر علي المجيء كل أسبوع للصلاة فيك
إن كان جسدي هناك فان قلبي وروحي معك
تعالت الأصوات بالزغاريد وطلقات البارود فقد حان وصول موكب العروس مزينا بالورود وماهي الا لحظات حتى سمع دوي هائل للطائرات الإسرائيلية المقاتلة وأعلنت إذاعات وتلفزيونات العالم أن الكيان الصهيوني شن غارات جوية
واسعة النطاق على غزة المدينة التي ستعيش فيها بقية عمرها وانقطعت الاتصالات الهاتفية ووقع صراع حاد بين أهل العروس والعريس فأهلها يرفضون السماح لها بدخول غزة خوفا على حياتها فأما أهل العريس فقد رفضوا تركها
وصمموا على أخذها تحت دوي المدافع وقنابل الطائرات .
يالقلبها الحزين يرحل عنه الفرح ساعة الفرح أي حض هذا لما يسرق منا العدو كل لحظة جميلة إلى متى سيبقى هذا الصراع على حفنة من تراب اللعنة على الانجليز يوم سلموا فلسطين لليهود على طبق من ذهب لأنهم سيشكلون مصدر إزعاج لقارة أوروبا تخلصوا منهم وبعثوا بهم إلى أرضنا حتى لا تقوم للعرب قائمة
هاهم أحفادهم اليوم يشيعون الفساد في كل مكان ويشعلون الحروب في كل البلدان يسيطرون على بنوك العالم ويهددون الأمن والاستقرار
هاهم اليوم يسرقون من أختي فرحتها كما سرقوا أرضنا ويحولون بينها وبين حبيبها ترى هل سلم من ألاف القنابل العنقودية التي ترمي بها الطائرات على الأحياء السكنية التي تزعم أن جنود المقاومة يحتمون فيها أم انه هلك مع الهالكين .
أشرقت شمس الغد وكانت السماء حزينة سوداء يعلوها دخان كثيف غطى الأفق مئات القتلى والجرحى والمفقودين تحت الحطام لا ماء ..ولا كهرباء ..ولا غاز والبرد شديد وشتاء غزة قارس الأطفال ينامون على الأرض يتوسدون حجر امهاتم أما بعضهم فقد فقدوا كل أهاليهم رحل الصدر الحنون الذي كان يدفئهم ويهون عليهم الهلع والفزع
في اليوم الثالث أمطرت سماء غزة ألعابا للأطفال علها تسليهم وتؤنس وحشتهم لكنها أهدتهم الموت والدمار فلم تكن تلك الألعاب سوى قنابل موقوتة .
ويأتي اليوم الرابع حزينا استفاقت نضال على أصوات النحيب والعويل فقد بلغهم خبر استشهاد جهاد في ارض المعركة بعد اشتباك بطولي مع العدو
وقعت تلك الصدمة على قلبها كالصاعقة ذرفت دموع الرحمة وهي تحضن صوره وهداياه أخذها شريط ذكرياتها إلى أجمل اللحظات التي عاشتها معه حينما كان يزورهم في الأعياد والمناسبات
تذكرت أيام السمر تحت ضوء القمر أطلقت صرخة دوت لها أركان الحي وما هي إلا لحظات حتى رحلت من البيت مسرعة وهي تردد الجهاد ..الجهاد ..الجهاد ..الجهاد
تبعها أهل بيتها وجيرانها وسكان الحي أجمعين .
بقلم .. ن الابراهيمي
تعليق