و انهزمَ الشيطان../قصة قصيرة/ نور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    و انهزمَ الشيطان../قصة قصيرة/ نور

    ( هذه القصة الثانية التي أخرجها من دفاتري القديمة أيام الثانوية..غيّرتُ فيها و صحّحتُ بعض الأخطاء ..هي بين أيديكم للنقد )



    " ليس هناك ما هو جميل ٌ أو قبيح و إنما تفكيرك هو الذي يصوّر لك احدهما "

    و انهزمَ الشيطان..
    حدّقتُ في المرآة بذهول كأنني أرى وجهي لأول مرّة.." غيرُ معقول ؟..أهذه أنا ؟أهذا أنفي و فمي و شعري الذي كنت أكرهه...أين القبح ؟ أين البشاعة ؟كيف أجدني الأن جميلة ؟. إقتربتُ من المرآة أكثر..تحسّستُ وجنتيّ و جيدي بكفّ يدي..ثم مرّرت أناملي على أنفي, فبدوت كنجمة سينما تُعاين التغييرات بعد عملية ترميم جراحية. .
    إبتسمتُ في ثقة شابها حزن عميق .."يا لغبائي ..كيف لم أدرك أنني رأيتُ القبحَ في وجهي لأن تفكيري كان قبيحا .. كيف لم أدرك أن البشاعة غلّفت ملامحي لأن داخلي كان بشعا ..
    مرشهر منذ تركت البيت . .هربت منك و من نفسي . أتعذب وأنا أتذكر تلك اللّحظات الأن, بعد أن تقهقر شيطاني و انزاحت الغشاوة من على بصري.. الأن أدرك أن الجمال أكبر من شعر أشقر أو عيون ملونة....الأن و أنا أستعيد تلك اللّحظات لا أصدّق أني فكرت في فعل ذلك , و بمن ؟بك أنت أختي و حبيبتي ..كيف نسيت في لحظة إيماني و حناني ؟ كيف تنصلت من إنسانيتي و تنكرت لآدميتي..؟ كيف في لحظة فتحت عقلي على مصراعيه للشيطان .؟
    أيام الطفولة جرفتني تيارات البراءة فلم أنتبه لشيء.. مدلّلة و محبوبة من أبي أكثر منك رغم أنك الأصغر.. علاقتنا كأختين مثالية..دائما معا.. نلعب أو نذهب إلى المدرسة ...و لم أكن أهتم لتساؤلات الرفاق عما إذا كنا فعلا أختين و من أم واحدة..
    بداية مأساتي كانت ذلك اليوم ..هل تذكرين ؟ رأيتك تتشاجرين مع فتاة أمام المدرسة .. تشابكتما بالأيدي فجريتُ .. إنهلت عليها ضربا و أنا أصرخ فيها " اتركي أختي ..اتركي أختي ".. ضحكت الصبية كأنما قلت نكتة و صرخت في وجهي"أنت كاذبة. ليست أختك..حتى أنك لا تشبهينها أبدا "..أسرعت إلى أمي..إحتضنتها و الدموع تملأ عيني
    ..سألتها إن كنتِ فعلا أختي .مسحت أمي دموعي و هدّأت من روعي و قالت "ما هذا السؤال.. طبعا .هي أختك يا حبيبتي.".. بقيت حزينة طوال النهار.شعرت أنّ أحدا يريد اختطافك مني و أني لن أجد من يشاركني لعبي و أسراري
    ..و لكن ذلك اليوم كان نذيرا بالبداية..بداية مشوار العذاب..
    نجحنا و دخلنا الجامعة .. و في أي مكان نكون فيه معا لا تفوتني نظرات الإعجاب الموجهة إليك و حتى عندما تقدمينني لرفاقك على أني أختك , كنت ألمحهم يقلّبون أعينهم بيني و بينك و لسان حالهم يقول " غير معقول !" .
    و هكذا ,جعلت أقارن بيني و بينك..لا. .لست أنا من بدأ المقارنة.. بل الناس.. من حولي.نظراتهم الساخرة حينا, المشفقة أحيانا جعلتني أنتبه إلى جمالك الصارخ و ..بشاعتي الملفتة للنظر. .أنت فعلا جميلة..عينان زرقاوان , شعر أملس و بلون الشمس , قوام طويل متناسق. .
    بصراحة ليس هناك وجهٌ للشبه بيننا.. فأنا النقيض الكامل لك..أنت غاية في الجمال و أنا غاية ..في الدمامة..
    كنت أنظر في المرآة فتعكس لي صورة قمة في البشاعة ..هل لأني كنت أراها بعيون الآخرين ؟..عيون مجتمع يريد المرأة دمية جميلة و ..فقط...مجتمع يقدّس الشكل ويعبد المظهر ؟.. عيناي صغيرتان. أنفي كبير..صدري ضامر و قوامي نحيل ..أما شعري ,فكم كرهته.. أجعد و كثيف يضطرني للذهاب الى الكوافير مرّتين في الاسبوع..
    كم تعذّبت و كم بكيتُ وحدي و في صمت....كرهت نفسي و حقدت على الناس و على القدر ..و قرّرت أن أنتقم.
    و لكن ممن أنتقم ؟من الناس ؟ و ما ذنب الناس ؟ ما كنت لأثير انتباههم لو لم تكوني أختي و ما كانوا ليشفقوا علي لو لم تكوني بهذا الجمال..كان يجب أن نكون متساويتين و بما أنه يستحيل أن أصير جميلة مثلك, فلتكوني أنت دميمة بشعة مثلي.
    و سكنتني فكرة جهنمية. أصبح عقلي في لحظة قفرا موحشا يركض فيه شيطان لعين و يوسوس لي ..شوهيها..دمّريها..أريحي نفسك من العذاب.. كل مبادئ الخير و الحب ماتت بداخلي..و أين هو الخير في هذا العالم القاسي..أين العدالة التي جعلتك ملكة جمال و جعلتني مسخا أمامك.؟
    و لكن.. سأصنع العدالة بنفسي.
    و خططت لشيء فظيع..
    دخلت الغرفة , غرفتنا معا..اقتربت من سريرك كما يقترب الذئب من فريسته..كنت نائمة ,أشبه بملاك و على شفتيك ظل ابتسامة رقيقة..لا شك أنها ابتسامة رضى و لكنك لن تبتسمي بعد اليوم و لن تعذببيني.
    إقتربت أكثر و أنا أحمل زجاجة دمارك..' حمض الكبريت'..سأسكبه على وجهك و بعدها سأرتاح.. منك و من شفقتك و من الناس و من هذا الشيء الذي يحرقني و يمزق قلبي..هذا الشعور الذي عرفته يوم عرفت أني أنثى و أنّ الجمال تاج يضعه الناس على رأس الأنثى و أنني من دون النساء جميعا محرومة من هذا التاج..
    وقفت لحظة أتأملك ..بعد قليل سينتهي كل شيء..هاتان العينان و هذا الثغر الجميل..لحظات و لن تملكي شيئا..لحظات ونصبح متساويتين..لن أتعذب بعدها أبدا.
    هممت بأن أفرغ الزجاجة على وجهك وفجاة ..تسمّرت يداي .أحسست بدوار شديد و بجفاف في حلقي..إشتد الطنين في أذنيّ. نظرتُ حولي فإذا كل شيء بلون الدم..الجدران و الأرض و السقف..الغرفة كلها غارقة في بحر من الدماء..و عيون ..عيون مخيفة ترمقني و أصابع تشير نحوي و أصوات تصرخ بي..قاتلة..مجرمة..دميمة..إنك مجرمة..
    إنتبهت كمن أفاق من مخدّر..صرختُ و رحت أجري و الأصوات و العيون المخيفة تتبعني..
    رميت الزجاجة بعيدا .فتحت باب الحديقة و ركضت هاربة من شيطاني .




    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 30-01-2010, 19:27.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
  • دريسي مولاي عبد الرحمان
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 1049

    #2
    [align=center]هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً
    كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ
    ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ
    في الهواء المقَطَّر بالماء ...
    لو كان في وسعه أن يرى غيره
    لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،
    وتنسي الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان ...
    ولو كان أَذكى قليلاً
    لحطَّم مرآتَهُ
    ورأى كم هو الآخرون ...
    ولو كان حُرّاً لما صار أُسطورةً ...[/align]
    للعظيم محمود درويش...
    انهزام الشيطان ارادة أنثوية عندما اكتشفت بوجود الانسان داخلها...هزمته شر هزيمة وفي مضيها هربا نحو الداخل ربما سيهزمها جماله...
    جدلية القبح والجمال في زمن اختلطت فيه المعايير والأحكام...تتقاسمه نوازع النفسي والمجتمعي لتجعل منه مسكوتا عنه حتى وهو في أبشع صوره السافرة...
    شكرا لك نور على متعة هنا...ولو أحرقتها لكانت للقصة تأويلات أخرى أكثر غنى بعيدا عن نفطة أخلاقية تحمنا...
    تقبلي مروري مع التقدير.

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      ها أنت تندفعين نحو القصص المدهشة والمضمون العذب استاذة نور(آسيا)
      شعور عارم مع الذات عن القبح والجمال ..يعبر بأحداث مؤسفة تمازج معها الشيطان

      آسيا(نور) الغالية ...سلم يراعك ودفترك (ذلك الكنز الرائع)
      تحيتي وتقديري
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميلة القديرة
        نور بنت محمد
        مدهشة نور عزيزتي
        حرب بين القبح والجمال
        قبح النفس التي تبحث عن القشور
        وجمال الروح البشرية التي تنشر النور على الملامح
        رائع نصك وهو يغوص عميقا جدا
        نص يستحق القراءة ويستحق التقدير
        تتألقين يوما بعد آخر عزيزتي
        استمتعت مع النص كثيرا
        تحياتي ومودتي وعاطر سلاماتي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • د. توفيق حلمي
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 864

          #5
          [align=right]
          الأديبة الفاضلة / نور بنت محمد
          نص جميل ، وسرد بالغ الدقة ، وطرح لرؤية صادقة.
          إنما القبح هو قبح الفكر ، وإنما الغيرة أقبح القبيح.
          سعدت بهذا النص الهادف الذي جمع بين فنون مختلفة تشير لقلم قدير.
          تمنيت لو اختصرت النص فقد كان يمكنك ذلك ليصبح أكثر بهاء وأكثر دلالة على حرفية أدبك.
          تقدير واحترام وإكبار
          [/align]

          تعليق

          • محمد تمار
            شاعر الجنوب
            • 30-01-2010
            • 1089

            #6
            الأخت الفاضلة نور..
            رائع ما سطرته يداك هنا..طرح فريد ومعالجة فذة لصراع أزلي
            بين القبح والجمال..وأروع من ذلك كله النهاية التي جسدت الجمال كله حين انهزم الشيطان..ولاذ بالفرار أمام طهارة الروح وقوة الايمان..
            تحياتي وتقديري..
            التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أتعلمين آسيا لم كان هذا النص جميلا ؟
              بغض النظر ، عن جمال اللغة ، و حالة الصدق الفنى ، و الإنسانى
              هو أنك تكتبين عن مرحلة غاية الحساسية ، وأيضا غاية فى التشابك
              و الصعوبة .. مرحلة المراهقة عند البنين و البنات ، لها مذاق خاص
              و عالم وحده ، ليس من السهول دخوله ، أو الحديث فيه باريحية مثلما فعلت هنا .. و قد برع فيها عندنا أديب من المحلة الكبرى ، وهو الكاتب الكبير ( سعيد الكفراوى ) كن نفرح به حين قراءته ، و نحس صدقه ، مثلما أحسك الآن ، و نشد على يده ألا تترك هذه المنطقة بكل ماتحمل من هواجس و أشياء غريبة وعجيبة ، و قناعات ليست بقناعات ، و أحلام لها زئبقيتها
              التى تخدع كثيرا ، و أوهام مثل هذا الوهم ، الذى رحل ببطلتنا هنا ، و جعلت منها ألعوبة فى يد شيطان مريد !!
              ربما كنت قريبة ، فقط فى هذه المنطقة التى لا يحسن التعبير عنها إلا القليليون من عائدة محمد نادر فى قصتها الجديدة ، و كأنكما على اتصال ، وربما لا يكون ، فى قصتها المطروحة و التى أدعوك لقراءتها ، رغم اختلاف موضوعها اطلاقا معك !!

              أهنئك آسيا على هذا الجمال الفنى و الأدبى ، وعلى خوض هذه التجربة
              التى أتمنى لو ظللت فيها لبعض الوقت ، لتكن لك ملامحك الخاصة ، والمرتبطة بفترة المراهقة عند البنات أو الإناث !!

              شكرا لك على هذه المتعة !!
              sigpic

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                قصة جميلة ومشوقة

                ما قصرت

                بدانا نكسب

                الآن وفي كل آن

                رائعة


                تحياتي
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                  [align=center]هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً
                  كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ
                  ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ
                  في الهواء المقَطَّر بالماء ...
                  لو كان في وسعه أن يرى غيره
                  لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،
                  وتنسي الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان ...
                  ولو كان أَذكى قليلاً
                  لحطَّم مرآتَهُ
                  ورأى كم هو الآخرون ...
                  ولو كان حُرّاً لما صار أُسطورةً ...[/align]
                  للعظيم محمود درويش...
                  انهزام الشيطان ارادة أنثوية عندما اكتشفت بوجود الانسان داخلها...هزمته شر هزيمة وفي مضيها هربا نحو الداخل ربما سيهزمها جماله...
                  جدلية القبح والجمال في زمن اختلطت فيه المعايير والأحكام...تتقاسمه نوازع النفسي والمجتمعي لتجعل منه مسكوتا عنه حتى وهو في أبشع صوره السافرة...
                  شكرا لك نور على متعة هنا...ولو أحرقتها لكانت للقصة تأويلات أخرى أكثر غنى بعيدا عن نفطة أخلاقية تحمنا...
                  تقبلي مروري مع التقدير.
                  الأخ دريسي مولاي عبد الرحمان..
                  هي كذلك إرادة أنثوية..و انتصارللحب و الخير..
                  من يُطيل التأمل في مرآته يبتعد عن الـتأمل في داخله حيث الإنسان و حيث الجمال -أو القبح- الحقيقي ..
                  سعادتي بمرورك لا توصف..و انا من أشكرك.
                  تحيّتي و تقديري .
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                    ها أنت تندفعين نحو القصص المدهشة والمضمون العذب استاذة نور(آسيا)
                    شعور عارم مع الذات عن القبح والجمال ..يعبر بأحداث مؤسفة تمازج معها الشيطان

                    آسيا(نور) الغالية ...سلم يراعك ودفترك (ذلك الكنز الرائع)
                    تحيتي وتقديري
                    شكرا عزيزتي مها..
                    وجودك هنا يملأني بالفرح..و لا تنسي أنك أنت من شجعني على نفض الغبار عن ذاك الدفتر القديم.
                    كل الود لك.
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الزميلة القديرة
                      نور بنت محمد
                      مدهشة نور عزيزتي
                      حرب بين القبح والجمال
                      قبح النفس التي تبحث عن القشور
                      وجمال الروح البشرية التي تنشر النور على الملامح
                      رائع نصك وهو يغوص عميقا جدا
                      نص يستحق القراءة ويستحق التقدير
                      تتألقين يوما بعد آخر عزيزتي
                      استمتعت مع النص كثيرا
                      تحياتي ومودتي وعاطر سلاماتي
                      القديرة عائدة..
                      شهادتك وسام أعلّقه على صدري..كيف لا و أنت هنا ملكة القص.
                      أسعدني مرورك.
                      كل الود.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
                        [align=right]
                        الأديبة الفاضلة / نور بنت محمد
                        نص جميل ، وسرد بالغ الدقة ، وطرح لرؤية صادقة.
                        إنما القبح هو قبح الفكر ، وإنما الغيرة أقبح القبيح.
                        سعدت بهذا النص الهادف الذي جمع بين فنون مختلفة تشير لقلم قدير.
                        تمنيت لو اختصرت النص فقد كان يمكنك ذلك ليصبح أكثر بهاء وأكثر دلالة على حرفية أدبك.
                        تقدير واحترام وإكبار
                        [/align]
                        سيدي الفاضل د.توفيق حلمي...
                        لو كنتُ أجيز لنفسي أن أشعر و لو بقدر ضئيل من الفخر بنَصّي هذا ,فسيكون ذلك فقط لأنك توقّفتَ هنا و قرأتَ وتركتَ لي هذه الشهادة التي أعتزّ بها .
                        ملاحظتك في محلّها..النص كتبته منذ سنوات و هو تجربة أولى في الكتابة و أكيد يحتاج إلى تشذيب ليكون أجمل.
                        احترامي و امتناني.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • آسيا رحاحليه
                          أديب وكاتب
                          • 08-09-2009
                          • 7182

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
                          الأخت الفاضلة نور..
                          رائع ما سطرته يداك هنا..طرح فريد ومعالجة فذة لصراع أزلي
                          بين القبح والجمال..وأروع من ذلك كله النهاية التي جسدت الجمال كله حين انهزم الشيطان..ولاذ بالفرار أمام طهارة الروح وقوة الايمان..
                          تحياتي وتقديري..
                          الأخ الكريم محمد تمار..
                          شكرا لك على القراءة و الإضافة..
                          سعيدة انا لان القصة راقت لك.
                          كل التقدير و الإحترام.
                          يظن الناس بي خيرا و إنّي
                          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                          تعليق

                          • آسيا رحاحليه
                            أديب وكاتب
                            • 08-09-2009
                            • 7182

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            أتعلمين آسيا لم كان هذا النص جميلا ؟
                            بغض النظر ، عن جمال اللغة ، و حالة الصدق الفنى ، و الإنسانى
                            هو أنك تكتبين عن مرحلة غاية الحساسية ، وأيضا غاية فى التشابك
                            و الصعوبة .. مرحلة المراهقة عند البنين و البنات ، لها مذاق خاص
                            و عالم وحده ، ليس من السهول دخوله ، أو الحديث فيه باريحية مثلما فعلت هنا .. و قد برع فيها عندنا أديب من المحلة الكبرى ، وهو الكاتب الكبير ( سعيد الكفراوى ) كن نفرح به حين قراءته ، و نحس صدقه ، مثلما أحسك الآن ، و نشد على يده ألا تترك هذه المنطقة بكل ماتحمل من هواجس و أشياء غريبة وعجيبة ، و قناعات ليست بقناعات ، و أحلام لها زئبقيتها
                            التى تخدع كثيرا ، و أوهام مثل هذا الوهم ، الذى رحل ببطلتنا هنا ، و جعلت منها ألعوبة فى يد شيطان مريد !!
                            ربما كنت قريبة ، فقط فى هذه المنطقة التى لا يحسن التعبير عنها إلا القليليون من عائدة محمد نادر فى قصتها الجديدة ، و كأنكما على اتصال ، وربما لا يكون ، فى قصتها المطروحة و التى أدعوك لقراءتها ، رغم اختلاف موضوعها اطلاقا معك !!

                            أهنئك آسيا على هذا الجمال الفنى و الأدبى ، وعلى خوض هذه التجربة
                            التى أتمنى لو ظللت فيها لبعض الوقت ، لتكن لك ملامحك الخاصة ، والمرتبطة بفترة المراهقة عند البنات أو الإناث !!

                            شكرا لك على هذه المتعة !!
                            الأخ المبدع ربيع..
                            صدقتَ ..و لعلّ الصدق الذي لمستَه هنا هو أن الفكرة و النص نفسه يعود إلى تلك الفترة الحرجة الصعبة من العمر.
                            أنا لم يسعدني الحظ بالقراءة للكاتب ( سعيد الكفراوي ) و لكني قرأت لآخرين كتبوا عن هذه الفترة منهم الكاتب ( فاضل السباعي ) الذي أبدع في وصف مشكلات و أحلام و قناعات الفتيات في مرحلة الطفولة و المراهقة.
                            قرأتُ للغالية عائدة..و سجّلتُ إعجابي بطريقتها في التعبير و الوصف.
                            أنا التي أشكرك لأن مرورك يعطيني نفحة من الأمل في كتابة الأفضل.
                            مودّتي.
                            يظن الناس بي خيرا و إنّي
                            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                            تعليق

                            • آسيا رحاحليه
                              أديب وكاتب
                              • 08-09-2009
                              • 7182

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                              قصة جميلة ومشوقة

                              ما قصرت

                              بدانا نكسب

                              الآن وفي كل آن

                              رائعة


                              تحياتي
                              أخي مصطفى..
                              لا كسب يوازي أني كسبتك هنا أخاً و صديقاً .
                              تحيّتي.
                              يظن الناس بي خيرا و إنّي
                              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X