اقدم مستوطنة بشرية ما زالت مسكونة(قلعة اربيل التاريخية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد رشيد
    جليس المبدعين
    • 03-01-2010
    • 63

    اقدم مستوطنة بشرية ما زالت مسكونة(قلعة اربيل التاريخية)

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    ارسل لكم موضوع عن قلعة اربيل التاريخية في شمال العراق الحبيب
    1 قلعة أربيل :-
    1-1 موقع مدينة أربيل :
    تقع مدينة أربيل في الأراضي المتموجة المحاذية للمناطق الجبلية الشرقية من جهة , ومن جهة أخرى تحد السهول الجنوبية والجنوبية الغربية . يبلغ ارتفاع مدينة أربيل عن مستوى سطح البحر حوالي 414م وترتفع القلعة حوالي 36م عن سطح المدينة وتشغل مساحة أرضية قدرها 102190م2 وشكلها شبه دائري الشكل ( مرفق ) ، وتبعد أربيل عن مدينة الموصل 87كم وعن كركوك 96كم , وعن بغداد عاصمة العراق 346كم . (العزاوي-2001:ص14) .

    1-2 نبذة تاريخية عن مدينة أربيل :-
    لغرض الإلمام في أصل تسميتها فقد ظهر ما يدلل على اسمها وما وصل إليه المؤرخون من الإشارات الواردة في سجلات ملوك سلالة أور الثالثة (2112–2004) ق.م , وهي أقدم كتابات سومرية اسم اوربيلم . وفي العهد البابلي والآشوري سميت (اربا ايلو) , وبالخط المسماري(ربييرا) أما العرب والعثمانيون فسموها أربيل أي الأرض المخضرة . (الجنابي-السنة بلا:ص5) .

    1-3 الدور التاريخي للقلعة في الدفاع عن المدينة :-
    في بداية نشوئها , ولحقبة طويلة , كانت مدينة أربيل عبارة عن قلعة محصنة بأبوابها وأبراجها المحكمة , بالإضافة الى جدرانها الصقيلة المحيطة بها التي كانت السبب الرئيسي في منع المهاجمين من ارتقائها , ولم تخضع مدينة أربيل لفاتح إلا بصعوبة وأقدم إشارة الى ذلك ما نقله (ابن واصل) عن صمودها أمام الاتابكي عماد الدين زنكي-مؤسس اتابكية الموصل- حين حاصرها سنة 526 للهجرة محاولاً ضم هذه المدينة الى إمارته , وبالإضافة الى قول (القزويني) : "إن هذه القلعة كانت من الحصانة بحيث عجز المغول عن افتتاحها مع إنهم ما فاتهم شيء من القلاع والحصون" . (نبيل قصاب-2005:ص155) ولتاريخ القلعة ليس هناك تاريخ محدد , بل يحسب لعدة آلاف من السنين , وتتحدث عن هذه القلعة الآثار والمسلات الحجرية وبعض المنحوتات ، وأن المصادر تذهب الى أن هذا التل الأثري (القلعة) يقوم فوق تراكم طبقات أثرية متعددة تمثل مستوطنات متعاقبة , تم تحديدها بالشكل التقريبي الى 4000 سنة قبل الميلاد حيث كانت موطن امن واستقرار الشكل ( 54 ) .
    ويؤيد هذا الرحالة (بكنغهام) بقوله : "إن التل الذي تقوم عليه القلعة مربع الشكل ويرتفع على سطح منحدر واسع وهو من صنع البشر ومنظر القلعة يدل على إنها كانت حصنا منيعا مسوراً ليس له باب سوى باب واحد وإذا أوصدت الباب انعزلت القلعة ومن فيها عن الخارج" ، (الجنابي-السنة بلا:ص11) . وكانت القلعة محاطة بخندق عميق حيث آثاره باقية ، ووصفها (ريج) : "بأنها تقع على سفح الطنف الاصطناعي وخاصة على الجانب الجنوبي منها ، وفيها حمام واحد وخانات وأسواق ويقع قسم من المدينة فوق الطنف ويسمى هذا بالقلعة . وكانت الخرائب تحيط بها وبقايا السور والخندق ظاهرة" . وعلى هذا الأساس يبدو أن مدينة أربيل كانت في ما مضى واسعة وربما بسعة بغداد على حد قول ريج , ووصفها المؤرخ ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) بقوله : "أن القلعة تقع على تل واسع وكانت مدينة كاملة فيها أسواق ومنازل وجامع للصلاة , وكذلك كانت فيها مدرسة تسمى مدرسة القلعة".
    وللقلعة بوابتان قديمتان وبوابة ثالثة جديدة نسبيا ، أحداهما البوابة الجنوبية تشرف على الميدان ويفصل القلعة عن سوق القيصرية ، شيدت سنة 1860م وهدمت سنة 1960م أما البوابة الحالية فقد شيدت عام 1979م التي صممت من قبل المكتب الاستشاري العراقي في محل البوابة القديمة ، والبوابة الثانية هي الشرقية وهي بوابة قديمة نوعاً ما غير مجددة وتستخدم للسابلة فقط . أما البوابة الثالثة فهي البوابة الشمالية (الاحمدية) وتم افتتاحها قبل حوالي 60 عاماً ومعها افتتح شارع عريض يمر من وسط القلعة ، ومواجهة لمدينة عين كاوة وتستخدم لصعود السيارات فقط. وتتألف القلعة من ثلاثة إحياء سكنية رئيسية: وهي السراي في الجهة الشرقية ، و الطوبخانة في الجهة الجنوبية الغربية ، والتكية في الجهة الشمالية الغربية (الحيدري- 1985:ص63-64) وأغلب المساكن في القلعة من طابق واحد وأحيانا من طابقين أما المواد البنائية المستخدمة فغالبيتها من الطابوق والحجر والجص ، بينما الدور المبنية من الطين فنسبتها ضئيلة جدا بسبب تهدم أغلبها ، ومتوسط مساحة الدار يتراوح بين 80-140م2 الشكل (مرفق) .
    وحسب إحصاء عام 1957 وصل عدد الدور المستملكة من قبل دائرة الآثار والتراث الى 32 داراً والدور المستملكة من قبل البلدية 161 داراً وبيوت تعود ملكيتها الى أشخاص (أي ملكية فردية) الى 279 داراً بينما البيوت المجهولة الملكية تصل الى 34 داراً وبهذا يصبح مجموع الدور 506 داراً ، وحسب إحصاء عام 1977 وصل عدد الدور المعروفة الى 566 داراً بينما بقايا الدور المتهدمة (الخربة) وصل عددها الى 103 داراً ، مما يعطينا صورة أولية عن المجموع 669 داراً ، وبلغت مساحة الدور 60808م2 والكلفة التقديرية لاستملاك بقية الدور 4 ملايين دينار عراقي ولو بشكل تقريبي ، (الجنابي-السنة بلا:ص48-54) ، بينما في سنة 1994 وصلت مساحة الأراضي التي تضم بيوتا متهدمة وغير صالحة للسكن الى 13629م2. (صحيفة الإتحاد-1994) .

    1-4 مقترحات تطوير قلعة أربيل :-
    1 . دراسة المكتب الاستشاري العراقي سنة 1968- 1971 :
    أهدافها : تحويل القلعة الى مركز سياحي حيث يتناسب مع أهميتها التاريخية وصيانتها والمحافظة على بعض الأبنية وإعادة بناء المدخل الجنوبي بشكل يتناسب مع طابع وتاريخ القلعة وإقامة سلم حجري للقلعة بدلاً من طريق السيارات , وإلغاء هذا الطريق الصاعد وتحويله للمشاة فقط وإنشاء مصعدين بسعة حجمية ملائمة في منطقتين مناسبتين لنقل الناس الى القلعة وتحسين مظهرها الخارجي بزراعة سفوحها من جميع الجوانب وإنارتها ليلا بالأضوية نوع الكاشف بحيث يتناسب مع ألوان النباتات المزروعة . (الحيدري-1985:ص49-50) .

    2 . دراسة المكتب الاستشاري العراقي بالتعاون مع مؤسسة كولن بيوكاتن وشركاته الإنكليزية :
    قدم المكتب مع المؤسسة المذكورة في 14/1 /1971 عرضاً خاصاً الى مديرية بلدية أربيل بتهيئة دراسة لتطوير القلعة والحفاظ عليها واعتبر ذلك متمما للدراسات التي قام بها المكتب في السابق ويتكون هذا العرض من مسح عام للصفات والمميزات المعمارية والتخطيطات الأولية لبعض المنشات الموجودة في القلعة وذلك لتطويرها واستخدامها كمركز ثقافي تعليمي بالإضافة الى مخططات لبعض الخدمات كالطرق والمجاري والمسح الصحي والآثاري التمهيدي ثم لخصت الدراسة وقدمت باللغة الإنكليزية في تموز 1971 ويلاحظ أن المكتب الاستشاري العراقي قد قدم الى بلدية أربيل في 24/2/1971 عرضا جديدا لمؤسسة (Coopsect) الفرنسية لتطوير القلعة . (صحيفة الإتحاد-1994) .

    3 . دراسة المهندس الفرنسي (بيير لوبوتو) عام 1971 :
    زار المهندس بيير لوبوتو قلعة أربيل لمدة 4 أيام ورأى أن الحالة العامة للدور السكنية رديئة وكذلك شاهد تصدع الجدران وتحول بعض الدور الى خرائب لكنه أشار الى أن القلعة ما تزال محتفظة بسمتها المعمارية والتاريخية ووضع عددا من المقترحات والحلول لتطوير القلعة منها :
    • التحريات عن الكنوز الأثرية : اعتقد لوبوتو انه في حالة احتواء القلعة على آثار تاريخية مهمة فان ذلك سيؤدي الى أحداث مهمة لاحتمال وجود الآثار فيها وتغيير مجرى سير عمليات التطوير .
    • الصيانة العامة للقلعة : افترض أن تكون صالحة للسكن بعد صيانتها ولكن يجب التقليل أولاً من عدد المباني السكنية وخصوصا الغير ملائمة منها ، وخلق فضاءات بين الكتل السكنية .
    • إقامة تنظيمات سياحية وخلق مراكز ثقافية وعددا من المتاحف والمحافظة على المساجد وبعض المباني السكنية والحمامات وتحويل بعض الدور السكنية الى متاحف أو مناطق سياحية وتنظيم الساحات والشوارع .
    • التأكيد على صيانة السور المحيط بالقلعة ورفع كافة التجاوزات . (الحيدري-1985:ص50-52) .


    4 . دراسة المهندسة شيرين إحسان سنة 1978 رسالة ماجستير :
    ترى المهندسة إن الاختيار الأفضل لتطوير القلعة هي بوصفها مركزاً تاريخياً وآهلة بالسكان
    وعن طريق الحفاظ على سماتها ومميزاتها الفريدة وعليه اقترحت عدة بدائل :-
    • الصيانة الشاملة : أي المحافظة على كل المباني في القلعة وتحديد حركة النقل فيها .
    • الصيانة الانتقائية : أي الاحتفاظ ببعض المباني الموجودة حالياً في القلعة وحسب أهميتها المعمارية وحالتها البنائية .
    • صيانة الشكل الخارجي : أي الاحتفاظ بالتل ومجموعة المباني المنتشرة على حافتها مع واجهاتها واعتقدت إن بالإمكان استبدال كافة المباني الواقعة في الجزء الأعلى للقلعة ولكن مع تحديد الارتفاع حفاظاً على مظهرها الخارجي .
    • واعتبرت إن البديل الأفضل لتطوير القلعة هو البديل الثاني (ب) أي الصيانة الانتقائية ، ولإضفاء الحيوية السياحية والثقافية اقترحت إنشاء مركز فني يضم الفنون والحرف القديمة في شمال العراق وإنشاء مركز ثقافي للدراسات التاريخية والآثارية ، ومعهدا للغات والأدب الذي يخص هذه المنطقة وآخراً للموسيقى والرقص الشعبي ، ومعهدا للدراسة البيئية , وبناء متاحف للتاريخ الطبيعي والآثار المكتشفة , وبناء مسرح مدرج لعروض الرقص الفلكلوري والمحلي والغناء والأناشيد الشعبية .
    • ضرورة تثبيت سفوح القلعة بأنواع خاصة من النباتات قليلة الارتفاع التي تتحمل المناخ الجاف وضرورة تهيئة شبكة أنابيب لسقي هذه النباتات . (شيرين احسان-1978) .

    5 . دراسة عبد الباقي الحيدري سنة 1985 رسالة ماجستير:
    اقترح بعض النقاط الأساسية لتنفيذ التجديد الحضري لقلعة اربيل اجتماعياً واقتصادياً وعمرانياً :-
    • إنشاء هيئة عليا ذات صلاحية يكون واجبها الأساس الإشراف على عملية التجديد الحضري للمنطقة , وامتلاكها الامكانات المادية الكافية , وتحديد برنامج للعمل وتوفير التصاميم الملائمة للمستويات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية .
    • إعداد قوائم خاصة تسجل فيها المباني التراثية الواجب المحافظة عليها وأهمها الدور السكنية , وإعادة تأهيل قسم منها الى وظائف جديدة مثل متاحف , مراكز حرفية , دور استراحة .
    • تحويل حمام القلعة الى حمام فلكلوري مؤثث مع تماثيل شمعية تمثل الحمام الشعبي .
    • المحافظة على الطابع المعماري للمنطقة بأزقتها الضيقة والملتوية , والمحافظة على مداخلها وإعادة بناء المدخل الشرقي .
    • يتطلب التجديد الحضري للقلعة تحسين الحالة العمرانية , وتوفير خدمات البنى التحتية الاجتماعية والفنية . (الحيدري-1985:ص171, 172) .











    لقطة اخرى ليلية من قلعة اربيل

    لقطة من الداخل


    لقطة اخرى من الداخل
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد رشيد; الساعة 01-02-2010, 13:53.
  • رقيه المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 591

    #2
    استاذى احمد رشيد
    اشكرك على المعلومات القيمه
    انت زودت فضولى وشغفى بالاثار المعماريه
    انا بعشق اى اثر معمارى مش كده بس عموما اى مبنى قديم
    بشعر بفرق كبير بين المبانى الحديثه والمبانى القديمه
    الحديثه بتكون ميته ولا يوجد بها اى روح واى طاقه
    اما شعورى تجاه المبانى القديمه اشعر بوجود رائحه لعمر مضى كل جدار كان شاهد على حياه اناس مضوا بافراحهم واحزانهم
    مابالك بالاثار التاريخيه
    تحياتى لك
    تعبت من البحر
    لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

    تعليق

    • رقيه المنسي
      أديب وكاتب
      • 01-01-2010
      • 591

      #3
      اتمنى تنفيذ مقترحات التطوير
      لنحظى بمعلم سياحى يضيف للعروبه
      تعبت من البحر
      لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

      تعليق

      • احمد رشيد
        جليس المبدعين
        • 03-01-2010
        • 63

        #4
        الزميلة رقية المنسي
        شكرا لمرورك وساحاول عرض مسابقة الدكتور ساهر القيسي وهو معمار عراقي مشهور له افكار متجددة وخلاقة في التصميم الحضري والمعماري وقد ساهم الاستاذ الدكتور ساهر القيسي بمشروع فذ ومهم لتطوير القلعة
        اما عن اهتمامك بالابنية التاريخية فهذا يدل على تشبعك باثار مصر والقاهرة خلال العصور المختلفة واتمنى لو تمكنتي من عرض صور لجامع السلطان حسن او قلعة صلاح الدين او اي اثر عربي اسلامي في مصر ام الدنيا
        اكرر شكري لك وقد وضعت ثلاث صور اضافية للموضوع
        التعديل الأخير تم بواسطة احمد رشيد; الساعة 02-02-2010, 04:44.

        تعليق

        يعمل...
        X