كلمات من جحيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    كلمات من جحيم

    منذ مدة طويلة ، لم تعد تذكر حصى أيامها ، يرقد هاتفها المحمول وقد توقف في رناته النبض ، لقد أخرست عن عمد فيه القدرة على الصياح ، أو التجرؤ لحظة على إيقاظها من سبات فرضته على شعورها ، ومع ذلك فهي في كل لحظة تمسك به ، تتأمل شاشته ، وكأنها تستصرخ المجهول أن تتراكض ذبذبات رناته إليها .

    كانت الساعة السادسة صباحا حين تثاقل صحوها ، ولا بد منه فهي لم تُصَلِّ الفجر بعد ، نهضت للوضوء ، لبست ملابس الصلاة ، وفجأة تذكرت أنها لم تتفقد الراقد إلى جوارها بصمت .
    ذهبت إليه وكأن شيئا تتوقعه يدعوها بقوة إليه .
    نعم ، لم يكن شيئا واحدا ، كانا اثنين ، مكالمة فائتة ، ورسالة .
    لم تحو الرسالة سوى كلمة واحدة ترجمت مكالمته الفائتة [ أفتقدك ]
    أغمضت عينيها وغيمة منهما سقطت على شاشة هاتفها حجبت الحروف عن رؤيتها .
    وعاد الصمت يلتهم ما تبقى من فصول قصتها معه ، بعد أن التهم جمر كلماته في آخر لقاء بينهما بساط الصبر الذي فرشته تحت أقدام نزقه ،
    كانت كلمات من جحيم .
    أعادت الجهاز إلى مرقده ، وأقامت الصلاة .

    ‏01‏/02‏/10‏ 09:21:28 ص
    ‏الإثنين‏، 17‏/صفر‏/1431

    النوار


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    مشهد مؤثر لقصة حب لم تكتمل
    هي أشبه بالقصة النبضية ..حين يكل الصبر وتـُسد السبل فيبقى النبض عابر سبيل
    غاليتي استاذة نجية
    شكرا لهذا النص القصير جدا وان كنت احببت بعض التفاصيل لتشبع نهم القراءة
    دمت بكل حب واخلاص
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الرائعة الشجية
      نجية يوسف
      تمنيت لو أن استترسلت بعد كي تزيدينا من هذا الشجن المحبب وتلك اللحظات الحميمة وربما بعض من ذكريات تطفو مع كلمة افتقدك
      نص بالرغم من قصره إلا أنه جميل
      نجية زميلتي التكثيف الشديد ربما يضر قليلا
      لم نشبع من هذه المشاعر الحميمة
      التقرب لله يغسل القلوب المتعبة ويطمنها
      تحياتي وودي لك
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • العربي الثابت
        أديب وكاتب
        • 19-09-2009
        • 815

        #4
        الزميلة المقتدرة نجية يوسف
        ماذا لو رن هذا النائم اليقظ وهي ساجدة...
        ربما ستنهار ارضا فالحلم يكون أقوى حين ترن به هواتفنا...
        وحسنا فعلت حين أسقطت غيمتها قبل دخولها الصلاة وإلا سيبتل السجاد بدموع ليست له....ههههه
        نص أسعدني حكيه الجميل وتمنيت لو تمدد قليلا..
        محبتي وتقديري...
        العربي الثابت
        المغرب
        اذا كان العبور الزاميا ....
        فمن الاجمل ان تعبر باسما....

        تعليق

        • نجيةيوسف
          أديب وكاتب
          • 27-10-2008
          • 2682

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          مشهد مؤثر لقصة حب لم تكتمل
          هي أشبه بالقصة النبضية ..حين يكل الصبر وتـُسد السبل [mark=#ffff99]فيبقى النبض عابر سبيل [/mark]غاليتي استاذة نجية
          شكرا لهذا النص القصير جدا وان كنت احببت بعض التفاصيل لتشبع نهم القراءة
          دمت بكل حب واخلاص
          نعم يا غالية ، يبقى النبض عااااابر سبيل !!!!!!

          لا أدري بم أعتذر عن قصره ، لكنها هي كل الحكاية .......

          تقبلي تحياتي وتقديري وكل الود الذي يملأ النفس لقديرة مثلك.

          النوار


          sigpic


          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

          تعليق

          • م. زياد صيدم
            كاتب وقاص
            • 16-05-2007
            • 3505

            #6
            ** الراقية الاديبة نجية.......

            عندما ينكسر بلور الزجاج.. فلا امل فى اعادته كما كان..وان صار فانه بلا شك يخرج مشوها..لا رونق فيه..!!

            تحايا عبقة...................
            أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
            http://zsaidam.maktoobblog.com

            تعليق

            • نجيةيوسف
              أديب وكاتب
              • 27-10-2008
              • 2682

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              الرائعة الشجية
              نجية يوسف
              تمنيت لو أن استترسلت بعد كي تزيدينا من هذا الشجن المحبب وتلك اللحظات الحميمة وربما بعض من ذكريات تطفو مع كلمة افتقدك
              نص بالرغم من قصره إلا أنه جميل
              نجية زميلتي التكثيف الشديد ربما يضر قليلا
              لم نشبع من هذه المشاعر الحميمة
              التقرب لله يغسل القلوب المتعبة ويطمنها
              تحياتي وودي لك
              غالية النوار الرائعة ،أختي عائدة،

              لرايك عندي قيمة وأي قيمة ولوجودك هنا كل معاني الفرح في نفسي .
              غاليتي هذه القصة بالذات ، لم أكتبها ، ربما تكون هي من كتبتني ..
              لم أقصد فيها صنعة تكثيف ، ولم أفكر بشيء من ذلك ، لقد كانت قدرا رسم بمداد قلمي .

              تحياتي الصادقة وعظيم ، عظيم احترامي .

              دومي بخير يا رفيقة القلم .
              النوار


              sigpic


              كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

              تعليق

              • أسماء عزيز
                عضو الملتقى
                • 31-01-2010
                • 177

                #8
                نص جميل .... وعنوانه كان اقوى من كلماته
                دمتِ مُبدعه سيدتي
                [SIZE=4][COLOR=navy]إن أردت شيئا بشدة فأطلق سراحة [/COLOR][/SIZE]
                [SIZE=4][COLOR=#000080]فإن عاد إليك فهو لك [/COLOR][/SIZE]
                [SIZE=4][COLOR=#000080]وإن لم يعد فهو لم يكن لك مُطلقاً[/COLOR][/SIZE]

                [SIZE=4][COLOR=#000080]أسمـــاء عبدالعزيز[/COLOR][/SIZE]

                تعليق

                • رعد يكن
                  شاعر
                  • 23-02-2009
                  • 2724

                  #9
                  عزيزتي ( نجية يوسف )

                  تحية

                  النص جميل لا خلاف ..

                  ولكن مثل هكذا نصوص ذات هدف تربوي بطريقة غير مباشرة ( برأيي ) أن تفتح أفاق للقارئ كما فعلت معي ، ولا تغلق باب التساؤلات .. عن الأسباب وطرق الحل

                  كنت هنا .......... وتساءلت كثيرا

                  مودتي

                  رعد يكن
                  أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                  تعليق

                  • نجيةيوسف
                    أديب وكاتب
                    • 27-10-2008
                    • 2682

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
                    الزميلة المقتدرة نجية يوسف
                    ماذا لو رن هذا النائم اليقظ وهي ساجدة...
                    ربما ستنهار ارضا فالحلم يكون أقوى حين ترن به هواتفنا...
                    وحسنا فعلت حين أسقطت غيمتها قبل دخولها الصلاة وإلا سيبتل السجاد بدموع ليست له....ههههه
                    نص أسعدني حكيه الجميل وتمنيت لو تمدد قليلا..
                    محبتي وتقديري...
                    العربي الثابت
                    المغرب
                    العربي الثابت ،

                    ثبت الله أركان تواجدك ونقدك الجميل في أركان صفحاتي

                    يا سيدي ، حتى وإن رن هاتفها وهي ساجدة فلن تسمعه ، لأنها حكمت عليه بالصمت الأبدي ...

                    أما تمدد النص فلم يكن له بقية وقد كتمت أنفاس القصة مع كتم أنفاس هاتفها .

                    فمن أين لها بالبقية ؟؟؟؟

                    ربما هي قصة موقف ، أو لحظة ، ولنقل هي قصة نهاية .

                    تحياتي لكريم وجودك ..

                    النوار


                    sigpic


                    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                    تعليق

                    • مصطفى الصالح
                      لمسة شفق
                      • 08-12-2009
                      • 6443

                      #11
                      نص جميل جدا رغم قصره

                      ما زال مفتوحا على تاويلات كثيرة

                      لكن تبقى جحيم الكلمات هي الحد الفاصل النهائي

                      والذي ربما لا رجعة فيه

                      تقبلي خالص الود والاحترام
                      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                      حديث الشمس
                      مصطفى الصالح[/align]

                      تعليق

                      • نجيةيوسف
                        أديب وكاتب
                        • 27-10-2008
                        • 2682

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                        ** الراقية الاديبة نجية.......

                        عندما ينكسر بلور الزجاج.. فلا امل فى اعادته كما كان..وان صار فانه بلا شك يخرج مشوها..لا رونق فيه..!!

                        تحايا عبقة...................
                        أخي الكريم ، م . زياد صيدم

                        ما أروع الإبداع حين يكون من أهله كتابة وتعليقا !!!!!!!

                        كم أنا سعيدة برفقة قلمك كتاباتي !!!

                        لك التحية التي تليق والاحترام الذي يجل عن وصف

                        النوار


                        sigpic


                        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                        تعليق

                        • نجيةيوسف
                          أديب وكاتب
                          • 27-10-2008
                          • 2682

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أسماء عزيز مشاهدة المشاركة
                          نص جميل .... وعنوانه كان اقوى من كلماته
                          دمتِ مُبدعه سيدتي

                          غاليتي أسماء

                          أسعدني تواجدك هنا ، ومدهش رأيك ، حقيقة إن عنوانه أقوى من كلماته ، لأنه ببساطة هو القصة ذاتها .
                          تقبلي تحياتي وودي

                          النوار


                          sigpic


                          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                          تعليق

                          • د. توفيق حلمي
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 864

                            #14
                            ياسلام يانوار !
                            ما هذا الجمال ، مشاعر عميقة وفكر ثري ، ونسج حرفي للمعنى
                            توقفت أما جمل كثيرة أتأمل الجمال والعمق واللغة فيها
                            إيقاظها من سبات فرضته على شعورها
                            كانت الساعة السادسة صباحا حين تثاقل صحوها
                            كلمة واحدة ترجمت مكالمته الفائتة
                            أغمضت عينيها وغيمة منهما سقطت على شاشة هاتفها
                            وعاد الصمت يلتهم ما تبقى من فصول قصتها معه
                            بساط الصبر الذي فرشته تحت أقدام نزقه
                            كانت كلمات من جحيم
                            وكأني أرى بعيني الجروح الغائرة في مشاعرك بادية مشتعلة
                            لقلمك تفرد بلا شك ، ولتجربتك عمق بلا ريب
                            ولقلمك ألق وأشهد له بذلك
                            الأستاذة الفاضلة/ نجية يوسف
                            تقدير واحترام وإكبار

                            تعليق

                            • الحسن فهري
                              متعلم.. عاشق للكلمة.
                              • 27-10-2008
                              • 1794

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
                              منذ مدة طويلة ، لم تعد تذكر حصى أيامها ، يرقد هاتفها المحمول وقد توقف في رناته النبض ، لقد أخرست عن عمد فيه القدرة على الصياح ، أو التجرؤ لحظة على إيقاظها من سبات فرضته على شعورها ، ومع ذلك فهي في كل لحظة تمسك به ، تتأمل شاشته ، وكأنها تستصرخ المجهول أن تتراكض ذبذبات رناته إليها .


                              كانت الساعة السادسة صباحا حين تثاقل صحوها ، ولا بد منه فهي لم تُصَلِّ الفجر بعد ، نهضت للوضوء ، لبست ملابس الصلاة ، وفجأة تذكرت أنها لم تتفقد الراقد إلى جوارها بصمت .
                              ذهبت إليه وكأن شيئا تتوقعه يدعوها بقوة إليه .
                              نعم ، لم يكن شيئا واحدا ، كانا اثنين ، مكالمة فائتة ، ورسالة .
                              لم تحو الرسالة سوى كلمة واحدة ترجمت مكالمته الفائتة [ أفتقدك ]
                              أغمضت عينيها وغيمة منهما سقطت على شاشة هاتفها حجبت الحروف عن رؤيتها .
                              وعاد الصمت يلتهم ما تبقى من فصول قصتها معه ، بعد أن التهم جمر كلماته في آخر لقاء بينهما بساط الصبر الذي فرشته تحت أقدام نزقه ،
                              كانت كلمات من جحيم .
                              أعادت الجهاز إلى مرقده ، وأقامت الصلاة .

                              ‏01‏/02‏/10‏ 09:21:28 ص
                              ‏الإثنين‏، 17‏/صفر‏/1431


                              النوار

                              بسم الله.

                              سيدتي النوار،
                              يا ست الكلّ،

                              ((أفتقدك))

                              كم هو ثقيل وقعها، جارح إيقاعها..

                              ===============
                              ربما يكفيه عزاء لقلبه المعنى
                              أن تكون لهفته عليها، مصدر إلهام لديها
                              مفعم بالشعرية المتدفقة الآسرة..

                              سلم قلبك، وصفتْ روحك، وقرّتْ عينك
                              يا ست الكلّ...

                              كنت هنا...
                              ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                              ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                              ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                              *===*===*===*===*
                              أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                              لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                              !
                              ( ح. فهـري )

                              تعليق

                              يعمل...
                              X