كتب مصطفى بونيف
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا !

صورة عن آثار مجزرة في غزة
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا !...قالها أحد الإعلاميين في قناة من الأقنية العربية ، فنزلت تلك العبارة السحرية على قلبي بردا وسلاما !!.
وأخيرا خرج شعب عربي إلى الشارع عن بكرة أبيه ..سعيدا بعودة كرامته !.
وليس ببعيد عن ذلك الشعب ، وتلك القناة ..خرج الرئيس الإيراني إلى شعبه والعالم متحديا ...سنواصل بناء ترسانتنا النووية ، ولن تثنينا عنها مؤامرات الداخل ولا الخارج !.
في نقطة أبعد ..من فنزويلا ..تكلم الرئيس هوجو شافيز قائلا ( سأقود قافلة شريان الحياة الخامسة إلى غزة ..والرجل يمنعني ).
وقبلهما أقسم نائب بريطاني اسمه جورج جالاوي بطلاق زوجته لو عتب ( إحدى البلاد العربية) لأنها تساهم في تجويع أطفال أبرياء في غزة !.
فخورون نحن بكرامتنا التي عادت بعد غياب ..لأننا فوق الجميع ..ودائما فوق الجميع ..فالعرب يتكدسون على معبر رفح ..والقوافل هناك لا تنتهي .
ولأن الحكومة الصهيونية ربطت ليلها بنهارها مرعوبة ، تبحث عن مخرج من المأزق الذي وضعها فيه حكام العرب .
نحن فوق الجميع لأننا أكثر شعوب الأرض تمشي رافعة رأسها ..بعد أن دخل الغزاة أرض العراق من مياهنا و وصحرائنا وسمائنا ...ولأننا استطعنا أن ننتقم لشرف العراقيين الذي جرحه جنود أمريكيون في سجن أبي غريب .
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا ..التي دفنت في حروب التحرير في الجزائر سنة 1954 ، وفي مصر سنة 1973 ...عادت إلينا كرامتنا تلبس قمصانا ملونة بلون دماء الذين قتلوا في العراق وفلسطين وأفغانستان ..لاذنب لهم سوى لأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ! .
من حقنا أن نسجد لله شكرا ...وفرحا ..لأننا ركضنا ، وغلبنا شعوب إفريقيا الجائعة ...وخرجنا رافعين رؤوسنا التي تنطح الجدران فتفرقها !.
من قال أن الطائفية لوحدها هي من فرقت العرب ...حتى اللعب يفرق بين العرب ...فأكلنا كالجراد بعضنا ، فكيف سيعذرنا الجرب ؟ .
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا المهدورة ...لأننا استطعنا أن نرفض سلام الجبناء ، ونطرد السفير الأمريكي لأنه رفض أن يشرب من قهوتنا المعطرة بالهيل ..لأنه تعود دائما أن يشربها من يدنا معطرة بدماء أطفالنا ، وعرق بسطائنا .
عادت إلينا كرامتنا ..لأن المهدي يتجلى لبعضنا في شواطئ الكويت يعدنا بحرب ننتصر فيها على قتلة الحسين عليه السلام ، ولأن مريم العذراء تجلت على قباب الكنائس في أعياد الميلاد تعدنا بنصر من الله قريب ! .
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا التي أهدروها ..وسلمنا أنفسنا لمحكمة العدل بعد أن ارتكبنا جريمة في 11 من سبتمبر ...فكل سبتمبر ونحن طيبون ! .
أم لأننا حررنا أسرانا في سجون الأرض بدء من جوانتانامو وصولا إلى سجون إسرائيل ! .
هذه هي كرامتنا ...نركلها بأقدامنا ...فنصير سعداء ! .
مصطفى بونيف
( صحيفة الشروق الأسبوعي )
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا !

صورة عن آثار مجزرة في غزة
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا !...قالها أحد الإعلاميين في قناة من الأقنية العربية ، فنزلت تلك العبارة السحرية على قلبي بردا وسلاما !!.
وأخيرا خرج شعب عربي إلى الشارع عن بكرة أبيه ..سعيدا بعودة كرامته !.
وليس ببعيد عن ذلك الشعب ، وتلك القناة ..خرج الرئيس الإيراني إلى شعبه والعالم متحديا ...سنواصل بناء ترسانتنا النووية ، ولن تثنينا عنها مؤامرات الداخل ولا الخارج !.
في نقطة أبعد ..من فنزويلا ..تكلم الرئيس هوجو شافيز قائلا ( سأقود قافلة شريان الحياة الخامسة إلى غزة ..والرجل يمنعني ).
وقبلهما أقسم نائب بريطاني اسمه جورج جالاوي بطلاق زوجته لو عتب ( إحدى البلاد العربية) لأنها تساهم في تجويع أطفال أبرياء في غزة !.
فخورون نحن بكرامتنا التي عادت بعد غياب ..لأننا فوق الجميع ..ودائما فوق الجميع ..فالعرب يتكدسون على معبر رفح ..والقوافل هناك لا تنتهي .
ولأن الحكومة الصهيونية ربطت ليلها بنهارها مرعوبة ، تبحث عن مخرج من المأزق الذي وضعها فيه حكام العرب .
نحن فوق الجميع لأننا أكثر شعوب الأرض تمشي رافعة رأسها ..بعد أن دخل الغزاة أرض العراق من مياهنا و وصحرائنا وسمائنا ...ولأننا استطعنا أن ننتقم لشرف العراقيين الذي جرحه جنود أمريكيون في سجن أبي غريب .
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا ..التي دفنت في حروب التحرير في الجزائر سنة 1954 ، وفي مصر سنة 1973 ...عادت إلينا كرامتنا تلبس قمصانا ملونة بلون دماء الذين قتلوا في العراق وفلسطين وأفغانستان ..لاذنب لهم سوى لأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ! .
من حقنا أن نسجد لله شكرا ...وفرحا ..لأننا ركضنا ، وغلبنا شعوب إفريقيا الجائعة ...وخرجنا رافعين رؤوسنا التي تنطح الجدران فتفرقها !.
من قال أن الطائفية لوحدها هي من فرقت العرب ...حتى اللعب يفرق بين العرب ...فأكلنا كالجراد بعضنا ، فكيف سيعذرنا الجرب ؟ .
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا المهدورة ...لأننا استطعنا أن نرفض سلام الجبناء ، ونطرد السفير الأمريكي لأنه رفض أن يشرب من قهوتنا المعطرة بالهيل ..لأنه تعود دائما أن يشربها من يدنا معطرة بدماء أطفالنا ، وعرق بسطائنا .
عادت إلينا كرامتنا ..لأن المهدي يتجلى لبعضنا في شواطئ الكويت يعدنا بحرب ننتصر فيها على قتلة الحسين عليه السلام ، ولأن مريم العذراء تجلت على قباب الكنائس في أعياد الميلاد تعدنا بنصر من الله قريب ! .
وأخيرا عادت إلينا كرامتنا التي أهدروها ..وسلمنا أنفسنا لمحكمة العدل بعد أن ارتكبنا جريمة في 11 من سبتمبر ...فكل سبتمبر ونحن طيبون ! .
أم لأننا حررنا أسرانا في سجون الأرض بدء من جوانتانامو وصولا إلى سجون إسرائيل ! .
هذه هي كرامتنا ...نركلها بأقدامنا ...فنصير سعداء ! .
مصطفى بونيف
( صحيفة الشروق الأسبوعي )
تعليق