إلي اختشوا ما ماتوا
خاطب تمساح النهر ، جموع الأسماك محذرا وناصحا :
سيتم تحويل مجرى نهرنا نحو السد الكبير ، الذي
قام بإنشائه إنسان اليابسة . سوف تنفقون من شدة التزاحم
وارتطام أجسادكم بأجساد بعض . وستغدو أشواك زعانفكم التي
تتفاخرون بها ، رماحا ونبالا تغرز داخل قلوبكم .
اقذفوا أجسادكم نحو الشط لحين إتمام عملية تحويل المجرى
ثم تعودون .
تقدمت سمكة كبيرة نحو التمساح والخجل باد على خياشيمها
قالت له وذيلها يهتز كذيل كلب أليف :
كما تعلم يا تمساحنا العظيم . أننا نعيش في هذا النهر من قبل
آدم وحواء ، وأننا نعوم فيه عرايا كما خلقنا الله . حين نخرج لليابسة ،
ستلتهمنا العيون الوقحة . ولن نسلم من القيل والقال . وسنموت بأي حال .
لأن المولى قد خلقنا كي نعيش في الماء ، لا أن تستنشق الهواء .
رسم التمساح علامات عدم الاكتراث على وجهه , مخفيا
بذات الوقت إشارات الغضب التي انتصبت فوق صف أسنانه المدببة .
لوّح بذيله الطويل ، دافعا جسده الضخم نحو الشط .
صعد إلى اليابسة وتمدد ثم غط في نوم كاذب .
تقدمت الصفوف بعض الأسماك ذات الألوان الزاهية ، وقد أفزعها خطاب
التمساح وما ستؤول إليه حالهن إذا ما تراكضت جل الأحياء النهرية
كلٌ تروم النجاة بنفسها . وصرخن قائلات :
هل الخجل والاحتماء خلف الفضيلة والتمسك بروح القبيلة ، سَيُنَحّي عنا شبح الموت ؟
سوف نخرج لليابسة ، وليكن ما يكون .
قذفن بأنفسهن فوق شط النهر وهن يرتعشن كارتعاش الطير المذبوح
تقدم نحوهن التمساح ، والدموع من عينيه تسيل . وقام بالتهامهن سمكة بعد الأخرى .
خاطب تمساح النهر ، جموع الأسماك محذرا وناصحا :
سيتم تحويل مجرى نهرنا نحو السد الكبير ، الذي
قام بإنشائه إنسان اليابسة . سوف تنفقون من شدة التزاحم
وارتطام أجسادكم بأجساد بعض . وستغدو أشواك زعانفكم التي
تتفاخرون بها ، رماحا ونبالا تغرز داخل قلوبكم .
اقذفوا أجسادكم نحو الشط لحين إتمام عملية تحويل المجرى
ثم تعودون .
تقدمت سمكة كبيرة نحو التمساح والخجل باد على خياشيمها
قالت له وذيلها يهتز كذيل كلب أليف :
كما تعلم يا تمساحنا العظيم . أننا نعيش في هذا النهر من قبل
آدم وحواء ، وأننا نعوم فيه عرايا كما خلقنا الله . حين نخرج لليابسة ،
ستلتهمنا العيون الوقحة . ولن نسلم من القيل والقال . وسنموت بأي حال .
لأن المولى قد خلقنا كي نعيش في الماء ، لا أن تستنشق الهواء .
رسم التمساح علامات عدم الاكتراث على وجهه , مخفيا
بذات الوقت إشارات الغضب التي انتصبت فوق صف أسنانه المدببة .
لوّح بذيله الطويل ، دافعا جسده الضخم نحو الشط .
صعد إلى اليابسة وتمدد ثم غط في نوم كاذب .
تقدمت الصفوف بعض الأسماك ذات الألوان الزاهية ، وقد أفزعها خطاب
التمساح وما ستؤول إليه حالهن إذا ما تراكضت جل الأحياء النهرية
كلٌ تروم النجاة بنفسها . وصرخن قائلات :
هل الخجل والاحتماء خلف الفضيلة والتمسك بروح القبيلة ، سَيُنَحّي عنا شبح الموت ؟
سوف نخرج لليابسة ، وليكن ما يكون .
قذفن بأنفسهن فوق شط النهر وهن يرتعشن كارتعاش الطير المذبوح
تقدم نحوهن التمساح ، والدموع من عينيه تسيل . وقام بالتهامهن سمكة بعد الأخرى .
تعليق