ألّي اختشوا ما ماتوا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    ألّي اختشوا ما ماتوا

    إلي اختشوا ما ماتوا
    خاطب تمساح النهر ، جموع الأسماك محذرا وناصحا :
    سيتم تحويل مجرى نهرنا نحو السد الكبير ، الذي
    قام بإنشائه إنسان اليابسة . سوف تنفقون من شدة التزاحم
    وارتطام أجسادكم بأجساد بعض . وستغدو أشواك زعانفكم التي
    تتفاخرون بها ، رماحا ونبالا تغرز داخل قلوبكم .
    اقذفوا أجسادكم نحو الشط لحين إتمام عملية تحويل المجرى
    ثم تعودون .
    تقدمت سمكة كبيرة نحو التمساح والخجل باد على خياشيمها
    قالت له وذيلها يهتز كذيل كلب أليف :
    كما تعلم يا تمساحنا العظيم . أننا نعيش في هذا النهر من قبل
    آدم وحواء ، وأننا نعوم فيه عرايا كما خلقنا الله . حين نخرج لليابسة ،
    ستلتهمنا العيون الوقحة . ولن نسلم من القيل والقال . وسنموت بأي حال .
    لأن المولى قد خلقنا كي نعيش في الماء ، لا أن تستنشق الهواء .
    رسم التمساح علامات عدم الاكتراث على وجهه , مخفيا
    بذات الوقت إشارات الغضب التي انتصبت فوق صف أسنانه المدببة .
    لوّح بذيله الطويل ، دافعا جسده الضخم نحو الشط .
    صعد إلى اليابسة وتمدد ثم غط في نوم كاذب .
    تقدمت الصفوف بعض الأسماك ذات الألوان الزاهية ، وقد أفزعها خطاب
    التمساح وما ستؤول إليه حالهن إذا ما تراكضت جل الأحياء النهرية
    كلٌ تروم النجاة بنفسها . وصرخن قائلات :
    هل الخجل والاحتماء خلف الفضيلة والتمسك بروح القبيلة ، سَيُنَحّي عنا شبح الموت ؟
    سوف نخرج لليابسة ، وليكن ما يكون .
    قذفن بأنفسهن فوق شط النهر وهن يرتعشن كارتعاش الطير المذبوح
    تقدم نحوهن التمساح ، والدموع من عينيه تسيل . وقام بالتهامهن سمكة بعد الأخرى .
  • أبو صالح
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 3090

    #2

    تعليق

    • سعاد عثمان علي
      نائب ملتقى التاريخ
      أديبة
      • 11-06-2009
      • 3756

      #3
      صباح الخير دكتور فوزي
      فكرة ممتازة وحقيرة للأكل بسهولة
      هنا اتخيل التمساح-هو المخرج السنمائي الكبير
      المخرج هو الذي يُخرج الناس من الجنة الى النار
      والسمكات هن الرعاشات على قول عادل إمام
      والرعاشات هن الرقاصات
      وياريت يجي تمساح مرض يقصف عمرهن جميعا
      مثلما أكل التمساح السمكات غير المستحية
      تحياتي دكتور
      سعادة
      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
      ويذهل عنها عقل كل لبيب
      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
      وفرقة اخوان وفقد حبيب

      زهيربن أبي سلمى​

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة
        أستاذ أبو صالح
        مرورك أسعدني
        وكان سيسعدني أكثر ، لو أن كفَّك صافح يدي حتى أشعر بالدفئ الحقيقي
        حين تكلمني وأكلمك .
        الرموز التي أرسلتها لي - حلوة ومعبرة - . لكنها أخي أبو صالح لا تُشبع
        وكأنها - عزومة مراكبية - ليس إلا . لا أكلنا ولا شبعنا .

        واعذرني لصراحتي
        فوزي بيترو

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
          صباح الخير دكتور فوزي
          فكرة ممتازة وحقيرة للأكل بسهولة
          هنا اتخيل التمساح-هو المخرج السنمائي الكبير
          المخرج هو الذي يُخرج الناس من الجنة الى النار
          والسمكات هن الرعاشات على قول عادل إمام
          والرعاشات هن الرقاصات
          وياريت يجي تمساح مرض يقصف عمرهن جميعا
          مثلما أكل التمساح السمكات غير المستحية
          تحياتي دكتور
          سعادة
          أخت سعاد عثمان علي
          صباحك سعيد
          متأسف لتأخري للرد عليك
          في هذا النص أنا أرد على الذين يقولون
          أن إلي اختشوا ماتوا . وهذا مثل أظنك تعرفينه
          لكن في الحقيقة أن الذين يختشون ويعملون من
          أجل القيم التي تربوا عليها . لا يموتون ، حتى
          وإن قيل فيهم أنهم - دقة قديمة - .
          أشكرك وأثمن مرورك
          فوزي بيترو

          تعليق

          • أبو صالح
            أديب وكاتب
            • 22-02-2008
            • 3090

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
            أستاذ أبو صالح

            مرورك أسعدني
            وكان سيسعدني أكثر ، لو أن كفَّك صافح يدي حتى أشعر بالدفئ الحقيقي
            حين تكلمني وأكلمك .
            الرموز التي أرسلتها لي - حلوة ومعبرة - . لكنها أخي أبو صالح لا تُشبع
            وكأنها - عزومة مراكبية - ليس إلا . لا أكلنا ولا شبعنا .

            واعذرني لصراحتي

            فوزي بيترو



            أنت طمّاع

            تعليق

            • رشا عبادة
              عضـو الملتقى
              • 08-03-2009
              • 3346

              #7
              [align=center]إستعنا على الشقا بالله
              "مساك فوللي" يا طيب
              وإنتبه رجاء لقسمي المساء فهو "فول لي" وكأني أهديتك سندوتش فول محبش متعمدة إخبارك "إنه كان السندوتش بتاعي، بس ميغلاش عليك"
              الغريب أيام ما كانت جدتي تقولها مصحوبة "بمصمصة شفاه مصرية بحته"
              "اللي إختشوا ماتوا "كانت تتعمد إرفاق جزء زائد للمثل هكذا "اللي إختشوا ماتوا مش باقي غيرنا" ههه أروبة جدتي صح؟؟ كانت تعرف انها ستضع نفسها بمأزق معنوي لو سألها أحدهم" إذا كانوا ما توا يبقى كلنا زى بعضنا"!!
              أتذكر هنا نادية الجندي بفيلم "الباطنية" تقريبا
              وهى تقول "حوش كتروا اللي مبيختشوش"!
              إخبرني يا دكتورنا الطيب أبو قلب جميل إذا إحتفظنا بثوب الحياء أمام وجوه وقلوب وضمائر لاتعرف الحياء،
              هل سنظل أحياء يا ترى
              أم أننا سنموت بشرف لا يدركه أحد
              أم سنموت بفضيحة مشوهة وكاذبة صنعها أحد هؤلاء
              أم سنتهم بالجنون والمس والضعف؟؟
              نعم أعرف أن الحياء شعبة من شعب الإيمان بل انه سر جماله ورقيه
              ولكن ماذا إن أستغل عديموا الحياء، حياءك ..هل من الأفضل ان نخلع ثوب حيائنا ونرقص على طريقتهم ربما "إختشوا وإتلموا"
              أم نظل كما نحن ونتبع مبدأ " معلش الصبر حلو، وجزاءنا هناخده فى الآخرة"
              صح وعليه نقيس مثلا ان شعب فلسطين مبتلى بالإحتلال ولابد أن يصبر وأن يحتفظ بمثالية الحرب الشريفة مع عدو غير شريف وربما أعداء
              نعم هو مبتلي وجزاءه بالآخرة!!؟؟
              مجانيين يفقدوني قناعتي بإنسانيتهم حينما تختلط التفاصيل ووالألوان والقوانين والمعاني حد" الشخبطة"
              نعم أحببت قوة الأسماك وهى تحتفظ بحيائها لكني كرهت ضعفها وعجزها وهى تقف موقف المتفرج على ضعاف او مخدوعيين يُأكلون فى أزمنة لايحمي فيها القانون الطيبيين حتى وان كانوا أغبياء!!
              اللي إختشوا ما ماتوا يا دكتور
              لكن إسمحلي بالتعديل
              اللي إختشوا ما ماتوا ولكنهم سجنوا ونُهبوا وأُدوعوا مستشفى الأمراض العقلية
              بعد أن إختشوا حتى من رؤية وقاحة من لم يختشوا أبداً
              إبتعدت أو أقتربت يا دكتور، الأهم أني سأختار الموت غرقاً أفضل من الموت عارية على جسر من الذهب!
              تحياتي يا أستاذنا ، إشتقت طيبة حروفك ومثاليتها يا طيب ربنا يعطيك الصحة ويخليك لينا منور ديماً

              [/align]
              " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
              كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                [align=center]
                نحن في سنة 2010 يا فوزي . ماذا دهاك تكلمنا وكأنك لم تزل تعيش
                في عصر القيم والمبادئ . عصر غيفارا ولوممبا وناصر وبن بيلا .
                إصحى . فوُق . نحن في زمن الهمبكة - على رأي فنان الزمن الجميل توفيق الدقن "
                نحن لسنا في عصر هدم جدار برلين . ولسنا في زمن تحطيم خط بارليف .
                نحن نفتخر بإقامة جدران تطال السماء . وجدران أخرى تبشبش الطوبة إلّي تحت راس
                إبليس القابع تحت الأرض .
                نحن في زمن خطوط لا يعلم بها غير خالق الكون . خطوط صفرا على حمرا على بمبة .
                روح العب بعيد يا شاطر مع رشا ، التي فضلت الغرق على أن تسير عارية فوق جسر من الذهب .

                استفقدتك يا رشا
                عساكِ بخير
                فوزي بيترو
                [/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة فوزي سليم بيترو; الساعة 06-02-2010, 20:56.

                تعليق

                يعمل...
                X