قصيدة :متى أحيا بلقياكِ وحيداً؟شعر:مجدي يوسف إهداء خاص إلى عشاق الشعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجدي يوسف
    أديب وكاتب
    • 23-10-2009
    • 356

    قصيدة :متى أحيا بلقياكِ وحيداً؟شعر:مجدي يوسف إهداء خاص إلى عشاق الشعر

    [align=center][table1="width:100%;background-color:green;"][cell="filter:;"][align=center]
    متى أحيا بلقياك ِوحيداً؟

    أنا بالبحـر أقتحـم العُبــابا = لعلّ المـوج يُحيي لي جوابـا
    مضى عُمْري،وقلبي في حبـالٍ = لليلى مـدّتِ الأبــواب بابـا
    * *=* *
    أطلّ البحر في عينـي يتيمـاً = بوجه الضائعــين،وكالجيـاعِ
    تجاعيـدُ الكهـولة فيه تسري = وتنقُـشُ فيـه ألـوانَ الـوداعِ
    * *=* *
    فؤادي قد أطرتُ على حصاهُ =أراقـبُ فيـه أطيـافَ الرحيـلِ
    وفي أذُني أنيـنٌ ،والثـواني = تسـاقطُ جثّة المـوج القتيــلِ
    * *=* *
    أتيـتُ إليك تسحقُنـي الليالي = قليلَ الـزاد في السّفَـرِ البعيـدِ
    فتلك القـدسُ قد ضلّتْ طريقاً =ويأتي الأمـسُ مصقـولَ الحديدِ
    * *=* *
    فما أبقى على لحمي،وعظمي = يطّـوح بالبقـايا من شبــابي
    فقد سقطتْ فتاتي في دروب ٍ = بليـل هـوىً لتشهدَ باغتصـابِ
    * *=* *
    ذئابهـمُ بها لحِقـوا،فحاموا ٍ = لها لوَّوْا ذراعـاً مثـل طـوقِ
    وقد وثقـوا يديـها في حديد ٍ = وشــقّوا بُرْدها الأسمى بعنـق
    * *=* *
    فذئـبٌ يستبيـح بها ضلوعاً = ويعصـر نهدها تمـراً وشهدا
    وآخر يعتلي عـاجاً طّهــوراً = يصـوّب فيه سهمـاً مستبـدّا
    * *=* *
    وثالثـهم على عَجَـلٍ ككلـبٍ = يُسيـلُ لعابه فـوق المـرايا
    لكَم صرختْ على مرّ الثواني = وقد ملكـوا شفاهاً ،والبقـايا
    * *=* *
    أما اقتلعوا غصـوناً من جمال ٍ = على صدرٍ يلـوح لها رفيفُ؟
    جنـَوا رمّانه خسفـاً،و عسفاً = وجُنّ على محاسـنه عصيفُ
    * *=* *
    ففرّ النحل يحـدوه فــراشٌ = تباعاً عن ســلافٍ للزهـورِ
    وصُبّ بخصرها نهـرٌ حمـيمٌ = فبركـانٌ تفجـّـر بالسّتـورِ
    * *=* *
    لكَم طُعِنـتْ فسالتْ بالرّوابي = دمـاء الزهـر للكأس الوليـدِ
    لكم صُلـبتْ على عتبـات بيتٍ = تخلّى الناس عنه من جـدودي
    * *=* *
    وألقُوهـا على درب ٍٍطـويل ٍ = مــآزرها هتيــــــكٌ للضّيــاعِ
    وطعْناتُ العقـارب تَسْتبيـها = وكان البدر منطـفئ الشّعـاعِ
    * *=* *
    بلا ذهَـبٍ يقبّـلُ معصميـها = ولا دُرٍّ يعانقُـــــــــها بنحــرِ
    ولا قرطٍ يخبِّــئ شحمتيـها = وخَلْخـالٍ يُكتّــمُ كـلّ ســــــرِّ
    * *=* *
    سـليبٌ كيف تغـدو مثل نسْمٍ= وقد حبسوا بقضبانٍ خطـاها؟
    جدائلُـها مبــدّدةٌ بخصــر ٍ = وكم غفتِ النجوم على شـذاها
    * *=* *
    سنابلُ في مهبِّ الريح صُفْراً = أطاح رؤوسـها ليلُ المناجلْ
    بعينيها سـحاب ٌمن دمــوع ٍ = وغابـات الضّواري ،والأيائلْ
    * *=* *
    مضى عمْـري،وودّعنا شبابَاً = ولم نسـعدْ بوصلٍ من حبيـبِ
    فليت اللهَ يجمعنــا بـدوحٍ = كعصـفورينِ من طير الجنوبِ
    * *=* *
    متى أحيـا بلقيـاها وحيـداً = معي قلبي يشــبّ على ضلوعِي
    فتلقـاني ببارق ِأقحــوان ٍ = يلـوح على شفاه ٍ كالدّمـوعِ؟
    * *=* *
    أحاذر أنْ أمـدَّ يـداً إليهـا = وقد لبِستْ من الزيتون أخضـرْ
    لها وجهُ المـلائك فيه تثمِـرْ = عيونٌ مثلُ غابـات الصّنوبرْ
    * *=* *
    تسير معي،وقد جـرّتْ ذيولاً = من الحنّـاء ،والفلّ المـديدِ
    يغنّي لحنَنا الشـحرورُ حبّـاً = وينشر فوقنا عبقَ القصـيدِ
    * *=* *
    إلى الأقصى تعـالَ بنا وقـالت: = نقيـمُ به صلاةً في دمـوعِ
    فما دفنتْ بخاطرها المآسـي = وطعْناتٍ بأحشــاء الربيـعِ
    * *=* *
    نراقبُ فيه أســرابَا ً لوُرْق ٍ = وقد بسطتْ له في الريح راحا
    فتروي قصّة المسرى شريفا ً = وأحمدُ يصعد السـبعَ الجماحا
    * *=* *
    وتهـوى أن يطاوعها الهلالُ = فيعلَـقَ في قوادمها الهـلالُ
    تحاول أن تداعبـه، فيرضى = وأنّ الأمنيــات لهــا زلالُ
    * *=* *
    هلـمّ بنا إلى الآلام سـعياً = إلى أمّ الكنـائس ،والشـموعِ
    نسائلْ :أين مريمُ ،وجه عيسى = فتمسحَ جرحنا بين الضّلـوع؟
    * *=* *
    تعال بنا أرَ الزيتون جـدّي = وقد ألقى على الشّمس الرّداءَ
    يخبّرْنا بمن منحــوه لحماً = وأعمـــاراً تُديـم لـه البقــاءَ
    * *=* *
    ونكتبْ في عبـاءته حـروفاً = تظلّ الريـحُ تجلـوها بريقا
    ونُودعْ في جلالتــه غرامـاً = يظلّ البُعْـد يُذكيـه حريقـا
    * *=* *
    تعال بنا ،فنقتحـمَ الجـدارا = نهدّمـه،ونبنـيَ فيه دارا
    لنا كانت بناها زَنْـد جدّي = بسفح الطّور نقدحَها شرارا
    * *=* *
    فيا اللهُ ،لا تحـرقْ بنــارٍ = فؤاداً لم يزلْ يهوى الرجوعا
    وبدّدْ شمل من سرقوا قلاعي = فعزّ المـوج صـخّاباً مُريعا

    مجدي يوسف
    ديرالبلح_قطاع غزة_فلسطين
    [/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 30-03-2010, 23:18.
  • حسين شرف
    أديب وكاتب
    • 27-07-2009
    • 272

    #2
    بوح

    صارخ

    من زنزانة الاحتلال

    لابد

    يوجع

    يدمي ويبكي وينكأ الجراح

    سلمت يمين تغار

    فـــــ:

    تُخبر.
    لابد أن يلد المساء
    لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
    إنا شربنا من تبجح ما بنا
    ضعفين من قلق المسير
    إنا تعبنا
    فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

    تعليق

    • مجدي يوسف
      أديب وكاتب
      • 23-10-2009
      • 356

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسين شرف مشاهدة المشاركة
      بوح


      صارخ

      من زنزانة الاحتلال

      لابد

      يوجع

      يدمي ويبكي وينكأ الجراح

      سلمت يمين تغار

      فـــــ:


      تُخبر.
      الأخ الفاضل الأستاذ:حسين شرف
      شرفت بيتي فأهلاً بك عزيزاً
      عاشقاً صادقاً في محراب الشعر.
      باقة من البنفسج أرجو أن تتقبلها
      أيها الظل الشريف.

      أخوك :
      مجدي يوسف

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4
        أخي الشاعر الرَّائع " مجدي يوسف "
        قد أدميت القلوب و نكأت الجراح
        حرف رصين جميل و شعر فائق
        سلمت أخي و نشكرك لهذا الإهداء الجميل
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • مجدي يوسف
          أديب وكاتب
          • 23-10-2009
          • 356

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
          أخي الشاعر الرَّائع " مجدي يوسف "
          قد أدميت القلوب و نكأت الجراح
          حرف رصين جميل و شعر فائق
          سلمت أخي و نشكرك لهذا الإهداء الجميل

          أخي الكريم الفاضل الشاعر:زياد بنجر
          صباحك نادٍ معطر
          شكراً على تجوالك المتميز في دروب
          النص تعيش معي لحظة بلحظة
          هذه المأساة الخالدة .
          عشت عاشقاً في معبد الجمال الشعري
          لا شكر أخي ... الجميل النبيل

          تعليق

          • مجدي يوسف
            أديب وكاتب
            • 23-10-2009
            • 356

            #6
            شكر خاص إلى الأخوين الشاعرين حسين شرف
            وزياد بنجر
            اللذين أطلا على النص مثل قمرين في ليل الغربة.
            مجدي يوسف

            تعليق

            يعمل...
            X