.
.

انغَمسَتْ أرواحُنَا فِي الخَطِيئةْ
فقد [ أحببتُكِ ] .. يَا فاتنتي البَريئةْ ..
كَانَ الطّريقُ مَسدوداً أمامَنا
وَ .. كُنتِ تَعلمينْ !
فلمَ بربّكِ .. تركتِ قُلوبَنا تتوحّدُ
وَ .. الآنَ .. يَجلِدُها الأنِينْ ؟
وتُصرّين يَا صَغيرةَ عَلى البُكاءْ
بربّكِ .. خالقُ الأرضِ والسّماءْ
لمَ لا تَفهَمينْ ؟
لستُ ذاكَ الفارسَ الذّي كانَ يَغزُو أحلامكِ بحِصانهِ الجَميلْ
لستُ أنا مَن سَينشلكِ من حُلْمِكِ ليُسافرَ بكِ .. نحوَ البَعيدْ
مَا أنا إلا [ عَاشقٌ بَائسٌ ] ، أخسرُ دَائماً فِي لُعبةِ العِشقِ
حتّى تَيبّست مَشاعِري فِي قلبيَ المُتصدّعِ .. شوقاً ، وحَنينْ !
ذاتَ مطرٍ ، استَبدّ بي الشّوقُ الجَارفُ لوشوشةٍ
تنسلُّ خِلسةٍ بينَ أوصَالي ، تُدغدغُ روحيَ البائسةْ
ولكن [ هَيهاتْ ] .. تتحطّمُ على صُخورِ الفِراقِ الأمنياتْ
يتمزّق قلبي إثرَ طعناتٍ لرذاذِ الشّوقِ الدّفينْ
أدفنُ رأسي في وِسادتي المُبلّلةِ بالفقدِ و الرّحِيلْ
فتَفيضُ دَمعاتِي اليَابساتُ أنهاراً .. تُقسمُ ألا تَستَكينْ !
طَويلةٌ -يا صَغيرتي- دُروبي
محكومٌ عليَّ بالنّفي أبدا .. تركُلني جميعُ الأوطَانْ
[ أذكركِ ] .. فَ تجلدُ روحيَ المُتشظّيةِ سِياطُ الأحزانْ
تدثّرني وِحشةُ الاغتِرابِ ، وتلفظني أحضانُ النّورْ
ليتكِ تأتينَ جَميلتي لتُلملمي شَظايا قلبيَ المكسورْ
لكنّ الأمانِي محرّماتٌ عليَّ .. والأحلامْ
أهيمُ مُتخبّطاً كالمَجنونِ فِي مَتاهاتِ الأيامْ
أنتظركِ عَلى قَارعةِ الوقتِ السّاكنِ
وكَـ عادتكِ .. لا تأتينْ !
سئمتُ يا ريحانةَ عُمري البُكاءْ
قَارَبَتْ الرّوحُ مُعانقةَ الفَناءْ
سَـ أرحلْ .. فَ لن يُجدِينَا البَقاءْ
[ سَأنسَى ] .. وليتَكِ تَنسِينْ !
.
.
تعليق