تويت
الآخر
[align=center]أبحثُ في وجهك
عن معنىً ضائع
عن قنديلٍ..
عن محراب
عن طفلٍ دق عليه
الدهر الباب
عن زهرة ثلجٍ ..
تنبت في أطراف الغاب
أبحث في جنبات الوجه
الخاضع للترميم
عن إنسانٍ..
كان خرافيَّ التصميم
أبحثُ عن شيءٍ لم يهتك
من أسفارِ الأمسِ
بريقِ الحسِّ
أنين الشوق المرتاب
***
أمشي بين نتوء الجلد
أغرسُ عيني في طياته
علّي أصلُ إلى أنماطه
ودت عيني لو تنتزعُ
البارز فوقه
أوتستأصلُ محتوياته
كنت أظنك آتٍ
في هيئتك اللامعقولة
وجهاً يقفز من ذاكرة العمر
بلا أوصاب
***
أبحث في عينيك (الأخرى)
عن غصن الزيتون اللامع
تحت شعاع الشمسِ
عن أقمارٍ ..
تصبغ ما بين الأهداب
ما بال التجويف- القابع
في جنبيّ الرأس -تضائل
ما بال الزيتون الحي يموت
يطوقه اللبلاب؟!
***
كنت أجاهدُ
في طرد الأتربةِ الحمقى
إذ ما خلّتها الأيام
كنت أدافعُ عنك
وأنت الساكن
فوق الحائط من أعوام
أنفض عنك
دقائق عمري وثوانيه
أنسج بالقلب الأحلام
لكنّي من شدةِ حرصي
لم أتذكر..
أن أغلق كل الأبواب
لم أتبين وجهي جنبك
وأقارنه بوجهٍ غائر
انقطعت عنه الأسباب
مالك ترمقني مزدريا
تحسبني ما زلت شباب
أخطأ تقديرك .. تقديري
لكن المقدور أصاب
أخطأ تقديرك تقديري
لكنًّ المقدور .. أصاب[/align]
تعليق