صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الرابع. >> 43- كتاب الفضائل >> 42 - باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم

158 - (2372) حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام. فقال له: أجب ربك. قال فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها. قال فرجع الملك إلى الله تعالى فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت. وقد فقأ عيني. قال فرد الله إليه عينه وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور، فما توارت يدك من شعرة. فإنك تعيش بها سنة. قال: ثم مه؟ قال: ثم تموت. قال: فالآن من قريب. رب! أمتني من الأرض المقدسة. رمية بحجر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والله! لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق، عند الكثيب الأحمر".
[ش (أجب ربك) أي للموت. ومعناه جئت لقبض روحك. (فما توارت يدك) هكذا هو في جميع النسخ: توارت. ومعناه وارت وسترت. (أمتني) هكذا هو في معظم النسخ: أمتني. وفي بعضها: أدنني. وكلاهما صحيح].

تحياتى البيضاء

فيما يبدو أن هذا التعليق الوارد يخص مداخلتى التى أشرت فيها إلى الأصل التوراتى للقصة ، فكان هذا الرد ليوضح بما ورد فى صحيح مسلم ، واقول فيما يبدو لأن الرد خلا إلا من نص الحديث ، على كل حال أنا سعيد بهذا التواصل ، وأكرر أن النص له أصله التوراتى ، وحتى لو كان قد ورد فى مسلم فأين الفطرة وأين العقل المسلم الواعى الذى يدرك أن سيدنا موسى لا يمكن أن يقع منه هذا السلوك وهو النبى المعصوم الذى يعقل أن يكره لقاء ربه ؟ إننا فى رأيى نسىء إلى نبى الله موسى عندما لا نعرض مثل هذا النص على العقل الذى هو مناط التكليف ، وعلى كل حالورغم هذا لا أجد مشكلة لو تناص النص الأدبى مع النص التوراتى وقصصه مادام هناك توظيف فنى لهذا التناص يقوم على تحفيز التلقى والبحث عن القيمة الإنسانية التى هى جوهر العمل الأدبى

يا استاذي القدير

آتيك بحديث صحيح وتقول غير معقول والله يقول عن الموت مصيبة

هناك العشرات من الاحاديث في هذا الخصوص في البخاري وكنز العمال وغيرها .. ابحث ان شئت قبل ان تطلق حكمك على نبي الله موسى بانه معصوم ولا يمكن ان يصدر منه هذا الفعل

يا سيدي الموت مصيبة

وموسى عليه السلام كان معروفا بعصبيته ، كيف لا وهو الذي القى الالواح التي اعطاه اياها ربه " والقى الالواح واخذ براس اخيه يجره اليه "

اشكرك على كل على رايك الجميل وثناءك على النص وان كنت لا اوافقك فيما ذهبت اليه من ان الفكرة توراتية

لو ثبت لي للحظة انها توراتية ما استخدمتها ابدا خاصة واني احفظ هذا الحديث منذ فترة طويلة

تحيتي وتقديري

تحياتى البيضاء

أولا أشكرك أستاذى على هذا الرد الجميل الراقى الذى يدفعنى للتعاطى معه بنفس القدر من الاهتمام والموضوعية وعلى كل حال لا أجد المجال هنا يصلح للاستفاضة فى قضية الاسرائيليات وحجية الحديث النبوى الشريف ، وليكن الحديث حول النص وفنيته وجماليته التى أجدها كما سبق ذكية الالتقاط والتوظيف تتكىء على تراث دينى يثرى بنتيها الدلالية أيما ثراء

خالص مودتى وتقديرى