كان الإنتظار هو الملك.وكنا كثيراً من رعاياه
.كنت هناك على تلك الأريكه المنزويه بعيداً
عن ضوء المصباح الوحيد الذى يتجمع
حوله كثير من الناس منتظرين دورهم
فى الصعود أو الهبوط من قطار الوقت
.كنت جالساً أفكر فى أشياء عدة
لا أدرى لماذا إستحضرتها ذاكرتى
الآن .كل أيامى الماضية مرت أمامى
كشريط سنيمائى.ولا أدرى ما هذه الذاكرة
فسبحان من صنعها ووضعها فى رأسى الصغير
إنها تفوق كل التقنيات الحديثه فكيف صنعها
وماذا كان يفعل وهو يصنع هذه المعجزة
التى تسمى العقل البشرى والذى بدون كبسة زر
يستحضر كل الملفات المخزنة بكل دقة
والحمد لله أنى مؤمن برب العالمين.
.تذكرتكِ هناك فى الشارع الضيق
المعتم قليلاً والذى يشبه أيامى الحالية
عندما نظرت إليكِ فتهت عن موضع قدمى
وإنسلت روحى منى طارت بعيداً بعيداً هناك
فى رحم الغيب .من أنا ومن تكونى
أأنا تائه أم أعى ما أقول؟؟
عفواًلأننى أحببتكِ دون أن أدرى أن حبك
يحولنى إلى طائر يحلق بعيداً فى فضاءات
الروح فوق الواقع المؤلم الذى نعيشه
.جلست وطالت جلستى على الأريكة
ينهشنى الإنتظار وتلدغنى عقارب الساعات
لتعلن أننى تعديت الستين ومازلت أحبك
ولكن أبى الوقت أن يعطينى فرصة للرجوع
عبر قطار الزمن وصرخ فى وجهى
إنك ميت ولم يشفع لى قلبى الذى ينبض.
هواجس وإرهاصات تدور فى خلدى
وأنا مازلت جالساً على الأريكة التى كنت أجلس عليها
منذ زمن بعيد ولكنى الآن أجلس
وحدى دونك ولا أدرى لماذا أخذكِ قطار القدر منى
ولم يسمح لى بالصعود معكِ
قائلاً لى ليس لك مقعد هنا وأنا بعد خائف عليكِ
من هذا السفر الطويل بدونى معكِ
الآن أنا هنا أنتظر ذاك القطار
ربما يحملنى إليكِ .طال إنتظارى
وليس سواى يجلس فى المحطة
ينهشنى الليل بوحشته ونظرات الناس
بدهشتهم فهل لى أن ترسلى لى
تذكرة للقطار ؟!
أشرف الهنداوى
.كنت هناك على تلك الأريكه المنزويه بعيداً
عن ضوء المصباح الوحيد الذى يتجمع
حوله كثير من الناس منتظرين دورهم
فى الصعود أو الهبوط من قطار الوقت
.كنت جالساً أفكر فى أشياء عدة
لا أدرى لماذا إستحضرتها ذاكرتى
الآن .كل أيامى الماضية مرت أمامى
كشريط سنيمائى.ولا أدرى ما هذه الذاكرة
فسبحان من صنعها ووضعها فى رأسى الصغير
إنها تفوق كل التقنيات الحديثه فكيف صنعها
وماذا كان يفعل وهو يصنع هذه المعجزة
التى تسمى العقل البشرى والذى بدون كبسة زر
يستحضر كل الملفات المخزنة بكل دقة
والحمد لله أنى مؤمن برب العالمين.
.تذكرتكِ هناك فى الشارع الضيق
المعتم قليلاً والذى يشبه أيامى الحالية
عندما نظرت إليكِ فتهت عن موضع قدمى
وإنسلت روحى منى طارت بعيداً بعيداً هناك
فى رحم الغيب .من أنا ومن تكونى
أأنا تائه أم أعى ما أقول؟؟
عفواًلأننى أحببتكِ دون أن أدرى أن حبك
يحولنى إلى طائر يحلق بعيداً فى فضاءات
الروح فوق الواقع المؤلم الذى نعيشه
.جلست وطالت جلستى على الأريكة
ينهشنى الإنتظار وتلدغنى عقارب الساعات
لتعلن أننى تعديت الستين ومازلت أحبك
ولكن أبى الوقت أن يعطينى فرصة للرجوع
عبر قطار الزمن وصرخ فى وجهى
إنك ميت ولم يشفع لى قلبى الذى ينبض.
هواجس وإرهاصات تدور فى خلدى
وأنا مازلت جالساً على الأريكة التى كنت أجلس عليها
منذ زمن بعيد ولكنى الآن أجلس
وحدى دونك ولا أدرى لماذا أخذكِ قطار القدر منى
ولم يسمح لى بالصعود معكِ
قائلاً لى ليس لك مقعد هنا وأنا بعد خائف عليكِ
من هذا السفر الطويل بدونى معكِ
الآن أنا هنا أنتظر ذاك القطار
ربما يحملنى إليكِ .طال إنتظارى
وليس سواى يجلس فى المحطة
ينهشنى الليل بوحشته ونظرات الناس
بدهشتهم فهل لى أن ترسلى لى
تذكرة للقطار ؟!
أشرف الهنداوى
تعليق