ما شأنُكْ ؟ ...
[poem=font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="double,6,darkblue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
اُسكبْ أحزانَكَ في الوادي = ولتخْشَ صليلَ الأصفادِ
هَمَجِيّ أنت ومُتّهمٌ = بالثّوْرةِ في الوَطَنِ الهادي ...
لوْ تَرفعُ رأسَكَ مُعترضًا= تُلقَى في نَفَق الإفسادِ
*=*
ما شأنُك بِجِدارٍ يَهْوي= في الأرض لِأَقصى الأبعاد؟
أوْ بابٍ يمنَعُ أغذيةً = عن قوم نضال وجهادِ؟
أو شعبٍ يتضوّرُ جوعا = يستجْدي كرمَ الأسيادِ؟
*=*
ما شَأنُك في وطن يَلقى = باللهوِ سراب الأعياد؟
أرهَقَهُمْ وَضْعٌ مُكتئِبٌ =فاخترعوا وهم الإسعادِ
عصفورٌ غنّى مُبتهجا = في داخل قفص الصّيّادِ...
*=*
ما شأنك في بنتٍ تعلو= بالرّقص كنجمٍ وقّاد؟
أو طفلٍ يبْرَعُ في عبثٍ= فيصيرُ زعيمَ الأمجادِ؟
أو في تبريرٍ لرَشاوَى ؟ = أو في تكريسِ الإلحادِ؟
*=*
ما شأنُك في نِفطٍ يبني= أبراجا مثل الأطواد؟
أو جُزُرًا تجتاحُ بِحارًا= لِتُغيظَ قلوبَ الحُسّادِ؟
إنّا بالنّفط سنقهرهم = ونُعيدُ فخارَ الأجداد...
*=*
ما شَأنُك في عَلَمٍ يُرْمَى = في سِجن حقار وفساد؟
أو يُنْفى من أرْضه قسْرًا = أو يُنْبَذُ مِثل الأوغادِ؟
أو أنّ الخيمةَ واقِعةٌ = مِنْ غير ثبوتِ الأوتادِ؟
*=*
ما شَأنُك في قُدس تُهْدَى= للكافِرِ في حفْل وِدادِ؟
أو أهل شَتاتٍ قد تاهوا = في الأرض بِلا أدنى زادِ ؟
هل أنت نبيّ مُبْتَعَثٌ ؟ = هل أنت زعيمُ الإرْشادِ؟
*=*
مطرودٌ أنت بِلا أسفٍ = من قاعةِ جمعِ الإيرادِ
لن تنشُرَ فِكرًا مُنحرِفا = يغْتالُ عُقول الأولادِ
إمّا أن تصمُتَ في أدَبٍ = أو تُذْرَى في شِبْهِ رَمادِ
*=*
لا تَذْكُرْ حقّ الإنشاد = واسعدْ بِنَعيم الإبْعادِ
شِعْرُكَ إرْهابٌ مُكتملٌ = يَجْتَثّ عُروقَ الأكْبادِ
تَفْكيرُكَ نارٌ تجعلُنا = نسْتَدعي جيشَ الإخمادِ[/poem]
تعليق