سأصالحك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مروان قدري مكانسي
    كاتب
    • 30-06-2007
    • 87

    سأصالحك

    سأصالحك
    عزيزي الغالي : سلام الله إليك وعليك .
    قد تتساءل - وحق لك أن تتساءل – ما الذي جعلني أتذكرك بعد هذه القطيعة ، وطول الهجران ، وقد كنتَ لي نِعم الصاحب والرفيق ؟ بل قد تكون قد اتهمتني بالجحود ونكران الجميل ، والتخلي عن رفاق الدرب والكفاح ، ولا ألومك إن وصمتني بالعقوق والانصراف إلى غيرك ..
    عزيزي الغالي : كل الذي يدور في خلدك عني معذور فيه ، وإني مُدانٌ لك في كل كلمة تنطق بها ، و لا أخفيك شدة ندمي وحسرتي على الأيام التي قضيتها وأنا بعيد عنك ، وكلما تذكرت الأيام الخوالي التي قضيناها معاً ، اعتصر ألماً وحسرة وحزناً ، وأراني جسداً بلا روح ، وطائراً بلا عشٍ يأوي إليه ، بل كنت أشعر بأنني طفلٌ فقد صدر أمه الحنون ، أو حبيبٌ نأى عنه حبيبه ، أو غرسةٌ ضنَّ عليها الماء وشحَّ حتى كادت تكون نهب الأعاصير والرياح ..
    عزيزي الغالي : فإذا جئتك معتذراً ، هل تقبل اعتذاري ؟ وإذا جئتك متعثراً هل تقبل عثاري ؟ وإذا سكبتُ على عتباتك دموع الأسى والحزن هل تصفح عني وتقول : لا تثريب عليك ؟
    وإني – إن سمحتَ لي – أن أسرد لك بعض الأعذار التي جعلتني في قفص الاتهام بين بديك ، فذاك كرمٌ منك لا أستحقه ، فما في الوجود شيء يجيز لي هذا الصدود والتجافي ، ولكن طيب أصلك و نقاء محتدك ، وطهر سريرتك ، وصفاء طويتك ، كل ذلك يعطيني بعض الجرأة كي أدافع عن نفسي دفاع المتهم المعترف بذنبه وفداحة جريرته ، فأقول : لقد كنت في دوامة العمل الذي لا ينتهي ، ترفعني موجة وتهبط بي موجة أخرى ، لقد كانت أعباؤه جِدُّ ثقيلة ، لم أجنِ منه سوى ارتفاع في ضغط الدم ، واضطراب في السكر ..
    فإذا ما أتيتك مقبلاً غير مدبر ، متواضعاً غير متكبر ، مطيعاً غير متذمر ... هل تمنحني فرصة أخرى ؟
    أظن أنك ستفعل ، لأنك يا قلمي صديق مخلص ودود .
  • عزيزة بهلولي
    عضو الملتقى
    • 30-01-2010
    • 58

    #2
    [align=center]؛

    ؛
    أدركت أني لا أطيق فراق قلمي الجميل ..و لا أطيق بعاد مفكرتي الرقيقة

    يصرخ بي قلمي ...أن كفاكِ بخلا يا بخيلة...كفاك هروبا...كفاكِ جفاء

    تدفنيني كقصيدة حبك أمام باب النسيان

    و تبيعينني للزمن كرِقٍ لسجان

    الحياة ظالمة مظلمة سوداء ...فانسجيها بخيوط مخملية سوداء على قماش الدهر

    .
    .


    رسالتك الجميلة أحْيَتْ كلماتٍ استرضيتُ بها قلمي ...

    و أظن قلمك قد أهداك كلمات راااائعة بعد طول عتاب....

    استمتعت بقراءتها

    تقبل مروري و رأيي البسيط استادي المحترم...أمام عظمة القلم

    و سلام عليكم

    ؛[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة عزيزة بهلولي; الساعة 05-02-2010, 21:41.

    تعليق

    • مروان قدري مكانسي
      كاتب
      • 30-06-2007
      • 87

      #3
      شكراً أستاذة عزيزة على مرورك الكريم بكلماتي .
      لك الود والاحترام .

      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #4

        المشاركة الأصلية بواسطة مروان قدري مكانسي مشاهدة المشاركة
        سأصالحك

        عزيزي الغالي : سلام الله إليك وعليك .
        قد تتساءل - وحق لك أن تتساءل – ما الذي جعلني أتذكرك بعد هذه القطيعة ، وطول الهجران ، وقد كنتَ لي نِعم الصاحب والرفيق ؟ بل قد تكون قد اتهمتني بالجحود ونكران الجميل ، والتخلي عن رفاق الدرب والكفاح ، ولا ألومك إن وصمتني بالعقوق والانصراف إلى غيرك ..
        عزيزي الغالي : كل الذي يدور في خلدك عني معذور فيه ، وإني مُدانٌ لك في كل كلمة تنطق بها ، و لا أخفيك شدة ندمي وحسرتي على الأيام التي قضيتها وأنا بعيد عنك ، وكلما تذكرت الأيام الخوالي التي قضيناها معاً ، اعتصر ألماً وحسرة وحزناً ، وأراني جسداً بلا روح ، وطائراً بلا عشٍ يأوي إليه ، بل كنت أشعر بأنني طفلٌ فقد صدر أمه الحنون ، أو حبيبٌ نأى عنه حبيبه ، أو غرسةٌ ضنَّ عليها الماء وشحَّ حتى كادت تكون نهب الأعاصير والرياح ..
        عزيزي الغالي : فإذا جئتك معتذراً ، هل تقبل اعتذاري ؟ وإذا جئتك متعثراً هل تقبل عثاري ؟ وإذا سكبتُ على عتباتك دموع الأسى والحزن هل تصفح عني وتقول : لا تثريب عليك ؟
        وإني – إن سمحتَ لي – أن أسرد لك بعض الأعذار التي جعلتني في قفص الاتهام بين بديك ، فذاك كرمٌ منك لا أستحقه ، فما في الوجود شيء يجيز لي هذا الصدود والتجافي ، ولكن طيب أصلك و نقاء محتدك ، وطهر سريرتك ، وصفاء طويتك ، كل ذلك يعطيني بعض الجرأة كي أدافع عن نفسي دفاع المتهم المعترف بذنبه وفداحة جريرته ، فأقول : لقد كنت في دوامة العمل الذي لا ينتهي ، ترفعني موجة وتهبط بي موجة أخرى ، لقد كانت أعباؤه جِدُّ ثقيلة ، لم أجنِ منه سوى ارتفاع في ضغط الدم ، واضطراب في السكر ..
        فإذا ما أتيتك مقبلاً غير مدبر ، متواضعاً غير متكبر ، مطيعاً غير متذمر ... هل تمنحني فرصة أخرى ؟
        أظن أنك ستفعل ، لأنك يا قلمي صديق مخلص ودود .


        رائع حد الدهشة حينما يتماهى الإنسان مع حبيب كهذا الحبيب ، ويصدق وده له ويمحضه كل هذا الخضوع ويبثه كل هذا الشوق .

        نعم ، وهل هناك صديق مثله ، يسمع ولا يتذمر ، نشكو إليه فيقبل الشكوى ، نعتذر إليه فيهدهد مشاعرنا بقبول حسن ويجري دمه بين أيدينا ولأجلنا على سطور بثنا وشكوانا مدادا يروي حكايانا .

        رائع في رسالتك إلى قلمك أستاذي ، كم نرجو لك ولقلمك العودة إلى رحاب الملتقى .

        دم بخير أبدا


        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • محمد عبدالله محمد
          أديب وكاتب
          • 02-04-2009
          • 756

          #5
          هو العكاز الذي يتوكأ عليه العقل يساعده ويسانده أثناء السير على صفحة الحياة لإلقاء ثمار الخير على أرض الإنسانية .
          الشكر والتقدير لك أيها الجميل وبالطبع فقد سامحك صديقك فمطعمه وشرابه ملك يداك .
          والشكر موصول بالطبع للباحثة عن الجمال الأديبة الراقية نجية يوسف التي أخرجت لنا هذا الكنز
          [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
          أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

          تعليق

          • مروان قدري مكانسي
            كاتب
            • 30-06-2007
            • 87

            #6
            إني لأجدني عاجزاً عن إسداء الشكر للأستاذة القديرة نجية يوسف على ما أمتعتني من عبير سلسبيلها ، كما أشكر الأديب الكريم الأستاذ محمد على تقريظه العذب .
            دمتم بخير .

            تعليق

            يعمل...
            X