هنا سمعت بداخلي حديث الشماعة التي يعلق عليها الكل فشلهم و أحزانهم ،
و هنا تصير هده الشماعة فجأة هي أهدافهم و أحلامهم، ... و كل ما كانو يعملون لأجــله
فجأة يتدكرونها ، و يبدؤون بتلميعها ... علهم ينقضونها من الصدأ أو من التشقق
.
.
مضحك جدا...
أين كانوا حين كان العطاء و التألق... حين كانت اللوحات تُرسم؟.. و القصور تُبنى...
كانو يلمعون شماعات اُخرى،
أو
كانو في رحلة غطس مدهلة بقاع المحيط...
متأسفه ... لن... أكون... تلك ... الشماعة ،
؛
حين يدركون فجأة أنه قد فات الأوان .. أو لنقل حان الأوان فانهم يتأهبون ...و يتنفسون بعمق ليعودوا عبر الزمن...
المضحك في الأمر كله أنهم يجتهدون كما تجتهد أسماك السلمون كل عام عبر الأنهار لتتسلقها عكس التيار...
غباء
لــــأصرخ أنا بكل انتصار ..فات الأون ... ألم أخبركم أنه قد فات الأونْ...!
و انظر بداخلي فلا أجد غير الحطام ... فقد حطموا كل شيء...
أحلامي...ابتساماتي...قلاعي و قصوري التي تتوسط حدائقي...
و حرقوا كل الشوارع و الدكاكين ...و كسروا كل الأبواب و اقتحموا منازل الآمنين...
لم يعد المكان سوى خردهــ... خرابـــ
و أصبح داك الجدول مستنقعا لنفاياتهم
رغم كل شيء...رغم كل هدا...أبتسم بشموخ و أخبرهم أن فات الأوان ...
صدقوني ...فات الأوان
الى مادا تحملقون ؟
الى حروفي الحمراء؟؟
مادا؟ ألم ترق أيضا أعينكم ..و ليس فقط عقولكم؟ ... احرقوها أيضا، هكدا ترتاحون من الصخب و الضوضاء
تقتلون آخر حركاتي و انا أتلفظ آخر الأنفاس... أو أثر سكرات الموت من طعناتكم..
قد تتحرك يدي و قدمي في آخر التخبطات...
لما لم تلفوها جيدا بالحبال...؟
ستُزعجكم قليلا ببضع حركات... ثم لما لم تُكَمموا فمي جيدا... فقد تخترق شهقات خروج روحي صمت الأجواء...و تصل بتلكئ الى حيث تُحَرك تلك الشعيرات...
متأسفة فعلا...
على الازعاج............
تعليق