[frame="8 98"]
[/frame]
[frame="8 98"]
[/frame]
وَقَـفَتْ تُجَـرْجِرُ خَيْـلَهَا الأَحْزَانُ
وَيَـسُوقُـهَا أَلَـمٌ بِـهِ الـنِّـيرَانُ
وَقَـفَتْ تُبََكِّي الدَّمْعُ جَفِّ بِجَفْـنِهَا
نَضُـبَـتْ دُمُـوعٌ مَـدَّهَا الشُرْيَانُ
والزَّهْرُ فِي حُـلل الرِيَاضِ مُنَـكَّسٌ
غَـابَ الـنَّدَىَ و رَبِيـعُـهُ الفَتَّـانُ
والأفْـق معترَكُ الخطوبِ مُـدَنَّـسٌ
يَـلْهُو بِهِ لِـصٌ ولَـيْـسَ يُــدَانُ
كيف الحياةُ و قُـدْسُـنَا مَغْـصُـوبةٌ
و شِـرَاكُها قَـدْ حَاكَـهُ الْـعُـدْوَانُ
كَيف الـهُجُوع وما إليها المُلْتَـقَىَ
كَيْـفَ القَـرَارُ وظِـلُّها عُـرْيَـانُ
ومتى سـيُـسْتَرُ ظِلُّهَا و نَِسـاؤُها
عَاثَـتْ بِهِـنَّ على المدى الغِرْبَانُ
جُـدرانُها تَـشْكو إلى الله الجَفَـا
أنَّـتْ لِـطُولِ نَحِـيـبِهَا الأكْـوانُ
طُرُقَاتُهَا مَلْـهَىً لأَعْـدَاءِ الْهُـدَى
أطْيَارُهَا لَعِـبَـتْ بِها العُـقْــبَانُ
هِـي قِـبْلَـةٌ مهْـجُورة من أهلها
فَـصَلاتُها تَـشْـجَى لها الألْحَـانُ
مَا بَيْنَ قُـدْسِي والْوَفَاءِ مَـزَالـقٌ
زلَّتْ بِِـهَـا قَـدَمٌ وحَـارَ جَـنَانُ
مَا بَيْنَ قُـدْسِـي والْوَفَاءِ مَعَـابِرٌ
مَـوْصُـوُدَةٌ مِـفْـتَاحُهَا الشَّيْطَانُ
مَا بَيْنَ قُـدْسِي والْوَفَاءِ مَظَـالِِمٌ
يَـشْجَى بِـهَا الإسْلامُ و الإيْمَانُ
ومُحِـيطُنَا حَتَِى الخَلِِيجِ مُكَبـَّلٌ
والنِّيلُ جُرْحٌ والـفُـرَاتُ بَيَـانُ
فَـشَمَالُنَا مُـتَـشَرْذِمٌ وَجَنُوبُنَا
مُــتََأزِّمٌ قََـدْ ضَـلَّهُ الرُّبَّـانُ
والضَّعْفُ لا قَوْلٌ لَدَيْهِ ولاصدى
وَإذَا يَـصِيِحُ تَـمُجُّـهُ الآذانُ
هَلْ مِنْ مُجِيرٍ للذِي جَرَعَ الأَسَى
كَـمَداً فَـزَادَ لَهِيـبَهُ الحِِرْمَانُ
كَمْ جَرْعَةٍ تَرْوِي الغَلِيلَ لِظَامِئٍ
وَمَـتَى يُرَوَّىَ بِالأسَىَ الظَمْآنُ
أوْ مِِنْ عَذِيرٍ حِينَ يمتَنِعُ الكَرَىَ
و تَـمَـلُّ زَوْرَتَهُ قِـلاً أجْفانُ
ويَـدُ العُرُوبَةِ شَلَّها مُتَـلَعْثِمٌ
فالحَقُّ يَذْوِي لِلْهَوَى التِِبْيَانُ
ونِدَاءُ رَبِّـي بالضِّيَاءِ مُجَلًّـلٌ
مِـِنْ أرْضِ مَـكَّةََ آَدَهُ الغَليانُ
اللهُ أَكْبَرُ و الـنِّـدَاءُ يَهُزُّني
للقُدْسِ فِي قَيْدِ الْعِدا التَحْنَانُ
اللهُ أَكْبَرُ والـرَّجَـا مُتَـعَثِّـرٌ
بِِبُطُولَةٍ قـدْ هَدَّها الطُـغْـياَنُ
اللهُ أَكْبَرُ والقُلُوبُ تَـفَـطَّرَتْ
فَنِسَاؤُنا يَـلْهُو بها السَّجَّـانُ
يَا كُلَّ حُرٍ هل رأيْتَ عَفِـيفَـةً
بَيْنَ الكِلابِِ يَنُوشُها الخُسْرَانُ
يَا كُـلَّ حُرٍ كَيْفَ نَامَتْ أعْـينٌ
مَـنْ للطـفُولَةِِ دَمْعُها الفَورانُ
تَبْكِي فَـتُغْرِقُ أعْـيُـناً بِدُمُوعِها
مَـاذَا يُـفِـيِدُ إذِ النَّصِِيرُ مُـدَانُ
هَـلْ يَغْـفِـرُ التَّارِيخُ يَوْماً نَـوْمَنا
أمْ هَـلْ يُـوَرَّثُ بَـعْـدَنا الخُذْلانُ
أَبْنَاؤُنـا نَـظَرَاتُـهُمْ لسَراتِنَـا
مَلْهُـوفَـةٌ وَ تَلُـفُّهَا الأَحْـزَانُ
وَ غَداً لَـنا عِنْـدَ الإلهِ مَخَاوِفٌ
بِالحَقِّ فِيـهَـا يَرْجُحُ المِيزَانُ
يَا قُدْسُ لا تَتَعََـلَّقِِي أَمْـثَالَنَا
مَا لَمْ يَكُنْ عُنْوَانُـنَا القُـرْآَنُ
[/frame]
[frame="8 98"]
[/frame]
تعليق