خيانة مشروعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    خيانة مشروعة

    خيانة مشروعة
    لم يستيقظ كعادته في كل يوم على صوت زقزقة العصافير ، التي تلهو مرحةً حول نافذة حجرة نومه .
    ولم تسقط أشعة شمس الصباح ، فوق جبينه تداعب جفنيه ، وتحثه للنهوض .
    استقام مرتكزا على الوسادة ، وعلامات الدهشة تترسخ في ملامح وجهه . فرك عينيه . جال بنظره في المكان .
    فتراءت الحجرة مترامية لا نهائية . حدّقَ بالجدار الذي على يمينه ، وأطال التحديق . ثم همس وقد اشتعل وجدانه
    وغرق في انبهار سحري :
    ــ أين النافذة ؟ هذه ليست حجرة نومي .
    وتوكد لديه أن هناك خللاً في الإدراك طال هذه المرة . كان ينتابه هذا الخلل بين فينة وأخرى ، ويستمر لثانية
    أو جزء منها ، ثم يعود لوضعه الطبيعي .
    عند ذاك دعاه نداء اليقين لعدم الركون للوهم . وحرَّضَهُ للنهوض ، ولكنه سلك مع ذاته سلوك الطاعة لهذا الهاجس
    الذي سلب إرادته .
    وتلبية لإغراء لا يُقاوم خطف نظره نحو باب الحجرة ، الذي ليس بمكانه المعتاد أيضا ، فرأى زوجته تحمل بيدها
    فنجانا من القهوة ، تتقدم نحوه بثبات وثقة .
    همس لذاته قائلا :
    ــ أين كأس الليمونادة الذي اعتدتُ على شربه بدل القهوة حين أصحو من النوم ؟
    مرَّ ضوء عينيه على جسدها ، وعلى وجهها ضمنا ، فجال بخاطره أنه بالمكان الخطأ . هذه المرأة ليست هي زوجته .
    وخيل إليه أنه يسمع همهمتها وهي تغنج له قائلة :
    ــ لقد قمت بعمل رائع ليلة أمس يا حبيبي . لم أعهده منك حتى في أيام شبابنا .
    دق قلبه دقة قوية جدا . وتبدَّت كلمة يا حبيبي ، غريبة . فهذه الكلمة لم ينطق بها يوما أحدهما للآخر ، ولا في أي ظرف .
    لأن حبهما لبعضهما البعض جَوْهَرُه الفعل ، وليس كلمة مجاملة ، كحبيبي ويا روحي .
    وتبادلا نظرة طويلة تبدَّت خلف انتشائها الذي لم يغادرها منذ ليلة أمس امرأة عارية من إي ظنون أنه ليس بزوجها .
    ولم تطل به الحيرة فقد قرر النهوض والبحث عن إي قرائن تُثبت حدسه أو تلغيه نهائيا .
    إنه مضطرب بصورة واضحة . ومما زاد من اضطرابه ، صورة الزفاف المعلقة على أحد جدران الحجرة . ليس هو
    الذي بالصورة . وأين صورة العذراء وهي تحتضن يسوع ؟ وما هذه الصورة التي بأعلى الجدار ؟ إنها صورة لآية
    من آيات القرآن . ولماذا أزين غرفتي بآيات من القرآن ؟ أنا مسيحي ، ولست مسلما .
    ارتعدت مفاصله وهو يمد يده نحو المحفظة التي فوق المنضدة التي بجانبه. تناولها ، فتحها , التقط الهوية وقرأ الإسم
    محمد أحمد محمود .
    صرخ في جوفه قائلا :
    ــ الحمدلله . إسمي مايكل بطرس حنا . لا بد أن هناك تفسيرا لما يجري الآن .
    وكان يتأمل الغرفة العارية من مقتنياته . وقع نظره على مرآة صغيرة فوق المنضدة التي بجانب سرير زوجته .
    مدَّ يده التقطها . حدّقَ بها ، وإذا بمس كهربائي يصعقه دون استئذان . الصورة المنعكسة داخل المرآة ليست له .
    وكاد أن ينقطع ما بينه وبين العالم الخارجي ، واستسلم لقدره فلم يعد يبالي بما كان ولا بما هو كائن ولا بما سيكون .
    تملكه الفزع . من أنا ؟ أين أنا ؟ كيف ؟ ولماذا ؟
    وشحذ ارادته للدفاع عن المتبقي من وعيه . لاذ بالصمت مقطبا وكأنه يتذكر شيئا ما . ابتسم في رضى وهمهم لذاته :
    ــ اللعنة على تلك الحبة الزرقاء . خدعتني وعيَّشتني في وهم . يبدو أنني بِتُّ أهلوس كغيري ممن يتعاطونها وهم غافلون .
    يقطعها حبة هالفياغرا ويقطع سنينها . تَوَّهَتْ صاحبنا ونَسَّتْهُ إسمه . والولية مراته مش هاممها مين يكون ، أبو أحمد أو أبو بطرس ؟
    المهم يكون أسد والسلام .
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    [align=center]
    يعز علي أن يمر نص من نصوصي ، أو من نصوص الآخرين هكذا دون أن يُعَبِّره أحد
    حتى باللوم أو بالنقد الجارح .
    إذا كانت حبة الفياجرا الزرقاء خطاً أحمرَ لا يجوز الخوض بها ؟!
    خبّرونا لنستعيض عنها بالجرجير الأخضر ، أو البرسيم أجلكم الله .

    هذه للمداعبة فلا تؤاخذوني
    فوزي بيترو

    [/align]

    تعليق

    • إبراهيم طيار
      عضو الملتقى
      • 03-02-2010
      • 18

      #3
      خيانة مشروعة
      وسواء أكانت الخيانة بالفياغرا أو بسواها فلا بد منها إن صدأت - الأنا الزوجية - مع مرور الزمن.
      هذا الصباح الجميل بين الزوجين لم يكن ليحدث لولا هذه الخيانة المشروعة.
      إنها وهم بشكل ما ولكن الوهم في بعض الأحيان يجب أن يصنع صناعة إن لم يأت طائعاً.
      من لم يستطع أن يكون حبيباً فعليه أن يستمع لأغنية عن الحب أو يقرأ قصيدة ثم يرتجل هذه المعاني لمحبوبته وهو وإن كان وهماً ولكنه وهم جميل.
      فكرة رائعة وسرد ممتاز أستاذي الكريم.
      وعنوان أكثر من رائع

      ولكنني أحسست أن صورة المقارنة بين " المسيحي - مسلم " لم تخدم الفكرة وأقحمت في النص إقحاماً فهو قائم بها ودونها.
      إلا إذا كان هناك إسقاط لم أفهمه فهل الأمر كذلك.

      ودي وشكري وتقديري

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #4
        اخي العزيز فوزي
        تحية طيبة
        اكون صريحا معك استوقفتني النقاط التالية
        1- تعبير العمل الرائع ليلة امس تعبير جنسي صريح يمكن الاستعاضة عنه بتعبير اقل حدة
        2- لم ارى اي داع لمسالة الدين والرموز الدينية والزج بالايات القرانية في موضوع عن الحبة الزرقاء
        3- لم نسمع ان الحبة الزرقاء تسبب الهلوسة !!! بل على العكس هي تحسن الفكر بسبب ضخ كميات كبيرة من الدم الى الجسم ومن ضمنها الدماغ
        تحياتي
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم طيار مشاهدة المشاركة
          خيانة مشروعة
          وسواء أكانت الخيانة بالفياغرا أو بسواها فلا بد منها إن صدأت - الأنا الزوجية - مع مرور الزمن.
          هذا الصباح الجميل بين الزوجين لم يكن ليحدث لولا هذه الخيانة المشروعة.
          إنها وهم بشكل ما ولكن الوهم في بعض الأحيان يجب أن يصنع صناعة إن لم يأت طائعاً.
          من لم يستطع أن يكون حبيباً فعليه أن يستمع لأغنية عن الحب أو يقرأ قصيدة ثم يرتجل هذه المعاني لمحبوبته وهو وإن كان وهماً ولكنه وهم جميل.
          فكرة رائعة وسرد ممتاز أستاذي الكريم.
          وعنوان أكثر من رائع

          ولكنني أحسست أن صورة المقارنة بين " المسيحي - مسلم " لم تخدم الفكرة وأقحمت في النص إقحاماً فهو قائم بها ودونها.
          إلا إذا كان هناك إسقاط لم أفهمه فهل الأمر كذلك.

          ودي وشكري وتقديري
          لا لا يا صديقي
          لا يوجد هناك إسقاط أو غمز ولمز .
          وحالة الهلوسة والهذيان التي أصابت صاحبنا وجعلته يرى نفسه مسلما وهو مسيحي أو العكس .
          ممكن أن تجعله يرى نفسه بدويا أو ريفياً وهو إبن مدينة أو العكس . أو من الممكن أن تجعله
          يعتقد أنه في فصل الصيف وهو في الشتاء أو بالعكس . كلها فرضيات أخي إبراهيم ولا تصب
          لهدف الإسقاط كما أشرت .

          ممتن لمرورك
          ودمت
          فوزي بيترو

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
            اخي العزيز فوزي
            تحية طيبة
            اكون صريحا معك استوقفتني النقاط التالية
            1- تعبير العمل الرائع ليلة امس تعبير جنسي صريح يمكن الاستعاضة عنه بتعبير اقل حدة
            2- لم ارى اي داع لمسالة الدين والرموز الدينية والزج بالايات القرانية في موضوع عن الحبة الزرقاء
            3- لم نسمع ان الحبة الزرقاء تسبب الهلوسة !!! بل على العكس هي تحسن الفكر بسبب ضخ كميات كبيرة من الدم الى الجسم ومن ضمنها الدماغ
            تحياتي
            معك حق يا دكتور محسن
            شايف كيف أنا مؤدب ، وبَسمع الكلام .
            وخصوصا أن الدكتور محسن الصفار اليوم ، صاحب اتخاذ القرار
            ويملك الصافرة التي يُوقف فيها اللعب ، وبها يُخرج لنا البطاقات الحمراء .
            ولأن محبتي للملتقى إدارة ومشرفين وأعضاء ، وعلى رأسهم دكتورنا الحبيب محسن
            محبة حقيقية وليست مجاملة عابرة . سأقبل ملاحظات أخي الدكتور محسن على أنها تعبر عن
            رأيه الشخصي الذي أحترمه .
            وتأكد يا دكتور محسن ، أنني لو لاحظت أن هناك خدشا للحياء في ملاحظتك الأولى ، لما كتبتها أصلا .
            أما بخصوص الملاحظة الثانية ، فقد قمت بتوضيح وجه نظري بردي على الأخ العزيز إبراهيم الطيار .
            أما ملاحظتك الثالثة بشأن " الفياجرا " الحقيقة لم يكن المقصود فيها حبة الفياجرا ذاتها - بلحمها وشحمها -
            إنما كان المقصود ، الحالة النفسية والجسدية التي تنتاب الشخص بعد تعاطيها ، وهي ليست أعراض حقيقية
            أنما هي كاريكاتور فيها بعض المبالغة .
            أما إذا لم أتمكن من إيصال فكرتي والغرض . فهذا عيب في الكاتب ، وهو أنا . وأعتذر آملا أن تقبلوا إعتذاري .

            وباقة ورد أهديها لأخي دكتور محسن
            فوزي بيترو

            تعليق

            • الدكتور محسن الصفار
              عضو أساسي
              • 06-07-2009
              • 1985

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              معك حق يا دكتور محسن
              شايف كيف أنا مؤدب ، وبَسمع الكلام .
              وخصوصا أن الدكتور محسن الصفار اليوم ، صاحب اتخاذ القرار
              ويملك الصافرة التي يُوقف فيها اللعب ، وبها يُخرج لنا البطاقات الحمراء .
              ولأن محبتي للملتقى إدارة ومشرفين وأعضاء ، وعلى رأسهم دكتورنا الحبيب محسن
              محبة حقيقية وليست مجاملة عابرة . سأقبل ملاحظات أخي الدكتور محسن على أنها تعبر عن
              رأيه الشخصي الذي أحترمه .
              وتأكد يا دكتور محسن ، أنني لو لاحظت أن هناك خدشا للحياء في ملاحظتك الأولى ، لما كتبتها أصلا .
              أما بخصوص الملاحظة الثانية ، فقد قمت بتوضيح وجه نظري بردي على الأخ العزيز إبراهيم الطيار .
              أما ملاحظتك الثالثة بشأن " الفياجرا " الحقيقة لم يكن المقصود فيها حبة الفياجرا ذاتها - بلحمها وشحمها -
              إنما كان المقصود ، الحالة النفسية والجسدية التي تنتاب الشخص بعد تعاطيها ، وهي ليست أعراض حقيقية
              أنما هي كاريكاتور فيها بعض المبالغة .
              أما إذا لم أتمكن من إيصال فكرتي والغرض . فهذا عيب في الكاتب ، وهو أنا . وأعتذر آملا أن تقبلوا إعتذاري .

              وباقة ورد أهديها لأخي دكتور محسن
              فوزي بيترو
              اخي العزيز
              انا لم ابرز بطاقة حمراء ولا صفراء ولا بمبي انا دوما اتحدث بصفتي الشخصية فقط واذا كان هناك اي موضوع اداري فاني اضعه في خانة التثبيت لاعلام الجميع .
              انا شخصيا امتنعت عن الكتابة في الملتقى من اجل ضمان الفرص المتكافئة وعدم منحي او مواضيعي اي افضلية .
              ما كتبته هو نقد وراي خاص بي وقد يوافقني الاخرين عليه او يخالفوني ومع ذلك فان هذا لايفسد للود قضية
              تحياتي
              [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
              مدوناتي
              [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
              [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

              تعليق

              • رشا عبادة
                عضـو الملتقى
                • 08-03-2009
                • 3346

                #8
                [align=center]اممممممممم
                المرة الأولى التي قرأتها فيها ، لم يسعفني الوقت بترك تساؤلاتي
                وربما دفعني هاجس رشروشي مشوب بالتحدي، لمحاولة القفز خلف أسوار اللون الأزرق للحبة!
                واللون الأسود للقهوة!
                شىء ما كان أكبر وأعمق من تخيل إختلاف الديانة، أو الشكل أو المكان
                وحملت تساؤلاتي، وذهبت
                ربما نسيت، أو إنشغلت لكني عدت اليوم لأجد نقاشكم الثري
                وبرغم ان دكتورنا الغالي على قلب عقلي "فوزي بيترو" إحتفظ بسر قصته، خلف قفص إتهام محدود
                إلا أنني لن أجارية بتخبئة الأدلة، سأقدمها نيابة عن عقلي الصغير، الى منصة القضاء
                سأقول ما اعتمل بإحساسي
                _صراحة لم أشعر بخدش حياء، أو إرتباك أو توتر من حالة التخيل او التنقل ما بين المسلم والمسيحي أو العكس" الا انني أتفق مع دكتور محسن ربما أن الذي نراه عادي لايخدش حيائنا، يراه سوانا خادشاً للحياء، على إختلاف إحساسنا وتلقينا للحروف وثقافتنا وإنطباعاتنا الخ "
                ربما لأني حاولت التعمق والغوص داخل رتابة حياة وعلاقة ، خدش جمالها ودفئها تحت ضغط الظروف والحياة والروتين ومنطق"عيشة والسلام"،"ويلا حسن الختام"
                "وإحنا كبرنا على الحاجات دي يا راجل، إختشي على طقم سنانك"
                ربما لأني لمحتنا هناك على مختلف طوائفنا ودياناتنا وثقافتنا ، ندور بسواقي الحياة، نتجرع روتينها حد الإدمان والتعود لتصبح لحظاتنا المشروعة،من السعادة والدفء والقرب والمتعة والإنطلاق، والرومانسية هى الحدث الإستثنائي الغير معقول الا بالمنام أو تحت تأثير مخدر أو مسكر أو ،،،،، فى حين بقى منطق "ناكل وننام ونصحى نروح الشغل ونشتري طلبات البيت، ونتعشى خفيف ونام تاني الخ....." هو الحدث الريسي المنطقى الذي تتقبله حواسنا وربما غرائزنا البشرية!!
                تساءلت للحظة ، هل حقا هذا هو الواقع، هل أصبحت لحظات السعادة المستحقة والمفترض وجودها وعيشها، فى مرحلة إنقراض فطري، نحتاج معه لحبة وهم أو منوم تُذهب عنا خجلنا من سرقة السعادة المشروعة.
                لاأدري تخيلت صاحبنا ،كعصفور كسر جناحيه، فسقط فى "عشة فراخ" عاش بينهم وهو لايقوى على الطيران والتحليق، ومرت السنوات، وبلحظة أمسك نفسه وهو يحلق عالياً بالسماء!! شعر بالفزع ، وقرر العودة للأرض قبل أن تصحو الدجاجات أو يراه صاحب "العشة"، ولكي يضمن بقاءه معهم، تعمد كسر جناحيه من جديد وربما إلى الأبد!
                أعرف أني شردت، وربما إبتعدت، وربما أخطأت
                كل الإحتمالات واردة، الأهم أنني أحببت قوة وعمق الفكرة التى وصلتني من خلال قصتك العميقة يا دكتور
                عاشت ايديك وسلمت راسك، والله لايحرم عصفور من نعمة الطيران، ولا فرخة من عشتها

                [/align]
                " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                  [align=center]اممممممممم
                  المرة الأولى التي قرأتها فيها ، لم يسعفني الوقت بترك تساؤلاتي
                  وربما دفعني هاجس رشروشي مشوب بالتحدي، لمحاولة القفز خلف أسوار اللون الأزرق للحبة!
                  واللون الأسود للقهوة!
                  شىء ما كان أكبر وأعمق من تخيل إختلاف الديانة، أو الشكل أو المكان
                  وحملت تساؤلاتي، وذهبت
                  ربما نسيت، أو إنشغلت لكني عدت اليوم لأجد نقاشكم الثري
                  وبرغم ان دكتورنا الغالي على قلب عقلي "فوزي بيترو" إحتفظ بسر قصته، خلف قفص إتهام محدود
                  إلا أنني لن أجارية بتخبئة الأدلة، سأقدمها نيابة عن عقلي الصغير، الى منصة القضاء
                  سأقول ما اعتمل بإحساسي
                  _صراحة لم أشعر بخدش حياء، أو إرتباك أو توتر من حالة التخيل او التنقل ما بين المسلم والمسيحي أو العكس" الا انني أتفق مع دكتور محسن ربما أن الذي نراه عادي لايخدش حيائنا، يراه سوانا خادشاً للحياء، على إختلاف إحساسنا وتلقينا للحروف وثقافتنا وإنطباعاتنا الخ "
                  ربما لأني حاولت التعمق والغوص داخل رتابة حياة وعلاقة ، خدش جمالها ودفئها تحت ضغط الظروف والحياة والروتين ومنطق"عيشة والسلام"،"ويلا حسن الختام"
                  "وإحنا كبرنا على الحاجات دي يا راجل، إختشي على طقم سنانك"
                  ربما لأني لمحتنا هناك على مختلف طوائفنا ودياناتنا وثقافتنا ، ندور بسواقي الحياة، نتجرع روتينها حد الإدمان والتعود لتصبح لحظاتنا المشروعة،من السعادة والدفء والقرب والمتعة والإنطلاق، والرومانسية هى الحدث الإستثنائي الغير معقول الا بالمنام أو تحت تأثير مخدر أو مسكر أو ،،،،، فى حين بقى منطق "ناكل وننام ونصحى نروح الشغل ونشتري طلبات البيت، ونتعشى خفيف ونام تاني الخ....." هو الحدث الريسي المنطقى الذي تتقبله حواسنا وربما غرائزنا البشرية!!
                  تساءلت للحظة ، هل حقا هذا هو الواقع، هل أصبحت لحظات السعادة المستحقة والمفترض وجودها وعيشها، فى مرحلة إنقراض فطري، نحتاج معه لحبة وهم أو منوم تُذهب عنا خجلنا من سرقة السعادة المشروعة.
                  لاأدري تخيلت صاحبنا ،كعصفور كسر جناحيه، فسقط فى "عشة فراخ" عاش بينهم وهو لايقوى على الطيران والتحليق، ومرت السنوات، وبلحظة أمسك نفسه وهو يحلق عالياً بالسماء!! شعر بالفزع ، وقرر العودة للأرض قبل أن تصحو الدجاجات أو يراه صاحب "العشة"، ولكي يضمن بقاءه معهم، تعمد كسر جناحيه من جديد وربما إلى الأبد!
                  أعرف أني شردت، وربما إبتعدت، وربما أخطأت
                  كل الإحتمالات واردة، الأهم أنني أحببت قوة وعمق الفكرة التى وصلتني من خلال قصتك العميقة يا دكتور
                  عاشت ايديك وسلمت راسك، والله لايحرم عصفور من نعمة الطيران، ولا فرخة من عشتها

                  [/align]
                  لن أقول وضعتِ أصبعك على الجرح يا رشا حين قلتِ " تساءلت للحظة ، هل حقا هذا هو الواقع ؟ هل أصبحت
                  لحظات السعادة المستحقة والمفترض وجودها وعيشها، فى مرحلة إنقراض فطري ؟ نحتاج معه لحبة وهم أو منوم تُذهب عنا خجلنا من
                  سرقة السعادة المشروعة ؟
                  " . بل سأقول بأنك قد وضعتِ مشرطك الجارح الشافي في عنق الورم الخبيث وفي نيَّتك بتره .
                  روتين الحياة وهمومها غدت أوراما لا شفاء لها سوى البتر .
                  والفياجرا وما شاكلها التي أشرت أنا إليها ، ليست هي الحل . بل ستقدونا إلى آبار من الأوهام .
                  وأنا يا عزيزتي رشا ، لم أقصد ، ولا أتجرّأ أن ألمح حتى لشئ يخدش حياء القارئ . ولكن لا بد من بعض التوابل نضعها على الطعام
                  كي نحفز شهيتنا لإلتهامه . طبعاً ، بحذر . لأن كل شئ زاد عن حده ، انقلب إلى ضده .

                  وأنا تحت أمركم الدكتور محسن وأنتِ وكل الزملاء .
                  أخوكم
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  يعمل...
                  X