أقنعة السراب
وأظلُّ ألهثُ ثمّ ألهثُ خلفَ أقنعةِ السّرابِِ
ينوءُ بي حملٌ ثقيلٌ قد تكدّسَ من عذابْ..
حملٌ بأسئلةٍ تقضُّ مضاجعِي
حيرَى ولا تجدُ الجوابْ..
كالطفلِ غادرَ أمّهُ عصرًا
وأدركهُ المساءْ..
خافتْ عليهِ من الظلامِ
من النعاسِِ
من التمدُّدِ في العراءْ..
من شرِّ مسِّ الجنِّ
من شرَّ الذئابْ..
كالطيرِ فارقَ سربهُ
ومضَى يحلّقُ هائماًً
ويغوصُ في مدِّ السماءْ..
ينوءُ بي حملٌ ثقيلٌ قد تكدّسَ من عذابْ..
حملٌ بأسئلةٍ تقضُّ مضاجعِي
حيرَى ولا تجدُ الجوابْ..
كالطفلِ غادرَ أمّهُ عصرًا
وأدركهُ المساءْ..
خافتْ عليهِ من الظلامِ
من النعاسِِ
من التمدُّدِ في العراءْ..
من شرِّ مسِّ الجنِّ
من شرَّ الذئابْ..
كالطيرِ فارقَ سربهُ
ومضَى يحلّقُ هائماًً
ويغوصُ في مدِّ السماءْ..
********
حملٌ ينوءُ بحزنِ أوطانٍ
يغلّفُها الضّبابُُ
تئنُّ ترزحُ تحتَ أخفافِ الأسَى..
كفؤادِ ليلى حينمَا ارتحلوا
ولم يُسمحْ لها بوَداع قيسٍ
أو بإرسالِ الكتابْ..
كالأرضِ عطشَى تشتكي
ظلمَ الجفافِ الى السّحابْ..
كبكاءِ أرملةٍ بجوف الليلِ
تذرفُ دمعها سرّاً
لتنأى عن عيونِ الشّامتاتْ...
يغلّفُها الضّبابُُ
تئنُّ ترزحُ تحتَ أخفافِ الأسَى..
كفؤادِ ليلى حينمَا ارتحلوا
ولم يُسمحْ لها بوَداع قيسٍ
أو بإرسالِ الكتابْ..
كالأرضِ عطشَى تشتكي
ظلمَ الجفافِ الى السّحابْ..
كبكاءِ أرملةٍ بجوف الليلِ
تذرفُ دمعها سرّاً
لتنأى عن عيونِ الشّامتاتْ...
********
سأظلّ ألهثُ باحثاً
عن أيِّ بابٍ للنّجاةْ..
بابٍ أسافرُ عبرهُ في الكونِ
أسبحُ في الفضاءِِ
أبدّدُ الحملَ الثقيلَ
كما يبدّدُ ظلمةَ الليلِ الضّياءْ..
أنا لم أعُدْ أقوَى على الرّكضِ الطويلِ
وراءَ أخيلةِ السّرابْ..
أبني ويسكنني الخرابْ..
أتلو ويلعنني الكتابْ..
أبكي على الأطلال في شعري
وأنسى أنّني الطلل الأحقُّ
بكلّ أبياتِ الرِّثاءْ..
أنا قد سئمتُ من البكاءِ
من الغدُوّ من الرّواحِِ
من الذهابِ من الإيابْ..
أنا قد سئمتُ الليلَ في وطني
لأنّ الليلَ يعني لي الحدادْ..
أرقٌ يصرّخُ في مُخيّلتي
ويحرمُني الرّقادْ..
قمْ واهجرِ النّوم الهنيءَ
فنومُ مثلكَ عن قضيتهِ يُعابْ...
لمْ يخبرِ التّاريخُ عن وطنٍ
تحرّرَ بالنواحْ...
قمْ ناجِ ربَّك في سكونِ الليلِ
واسألهُ الصوابْ..
لنْ يُستردَّ الحقُّ إلا بالكفاحْ...
أنا لم أبعْ يومًا فلسطينَ العزيزةَ
أو قطعتُ يدَ العراقْ..
أنا لم أجوِّعْ أهلَ غزّةَ
بالتآمرِ والنّفاقْ..
فلمَ العتابُ
لمَ العتابْ..
عن أيِّ بابٍ للنّجاةْ..
بابٍ أسافرُ عبرهُ في الكونِ
أسبحُ في الفضاءِِ
أبدّدُ الحملَ الثقيلَ
كما يبدّدُ ظلمةَ الليلِ الضّياءْ..
أنا لم أعُدْ أقوَى على الرّكضِ الطويلِ
وراءَ أخيلةِ السّرابْ..
أبني ويسكنني الخرابْ..
أتلو ويلعنني الكتابْ..
أبكي على الأطلال في شعري
وأنسى أنّني الطلل الأحقُّ
بكلّ أبياتِ الرِّثاءْ..
أنا قد سئمتُ من البكاءِ
من الغدُوّ من الرّواحِِ
من الذهابِ من الإيابْ..
أنا قد سئمتُ الليلَ في وطني
لأنّ الليلَ يعني لي الحدادْ..
أرقٌ يصرّخُ في مُخيّلتي
ويحرمُني الرّقادْ..
قمْ واهجرِ النّوم الهنيءَ
فنومُ مثلكَ عن قضيتهِ يُعابْ...
لمْ يخبرِ التّاريخُ عن وطنٍ
تحرّرَ بالنواحْ...
قمْ ناجِ ربَّك في سكونِ الليلِ
واسألهُ الصوابْ..
لنْ يُستردَّ الحقُّ إلا بالكفاحْ...
أنا لم أبعْ يومًا فلسطينَ العزيزةَ
أو قطعتُ يدَ العراقْ..
أنا لم أجوِّعْ أهلَ غزّةَ
بالتآمرِ والنّفاقْ..
فلمَ العتابُ
لمَ العتابْ..
********
أتنامُ والوطنُ الجريحُ
يئنّ تنهشهُ الحِرابْ..
وطنٌ يحاولُ بعدَ كبوتِه النّهوضََ
وكلمَا رامَ الوقوفََ
هوَى وأوقعهُ العياءْ...
كالعاشِق الولهانِ قد سجنوهُ
في رحمِ القفارْ...
حرموهُ من رؤيا الربيعِِ
وعزفِ ألحانِ الوفاءْ..
بالسّبحِ في عطرِ الورودْ..
بالرّكضِ في بطنِ السّهولِ عشيّةًً
ثمّ الجلوسِ على الهضابْ..
تمتدُّ رؤيتُه لخطّ البحرِ
حيث تُعانقُ الأرضُ السماءَ
ويلتقِي الليلُ النّهارْ..
ويبوح قلبُ الصبِّ بالسرِّ الدفينِ
ويدفنُ المهمومُ أنّاتِ الجراحْ..
ويتيهُ عقلُ المرءِ في كنهِ الوجودْ...
يهفُو لقرصِ الشمسِِ
حين تثاقلتْ خطواتهُا نحو المغيبْ..
وعلى رصيفِ الأرضِِ
ودَّعَ كلّ حيٍّ ثمّ غابْ..
رحلَ الجميعُ وسافرُوا
في غيمةِ الأفُقِ البعيدْ...
وجلستُ أنتظرُ الصباحْ..
جلستُ أمتهنُ النّحيبْ...
يئنّ تنهشهُ الحِرابْ..
وطنٌ يحاولُ بعدَ كبوتِه النّهوضََ
وكلمَا رامَ الوقوفََ
هوَى وأوقعهُ العياءْ...
كالعاشِق الولهانِ قد سجنوهُ
في رحمِ القفارْ...
حرموهُ من رؤيا الربيعِِ
وعزفِ ألحانِ الوفاءْ..
بالسّبحِ في عطرِ الورودْ..
بالرّكضِ في بطنِ السّهولِ عشيّةًً
ثمّ الجلوسِ على الهضابْ..
تمتدُّ رؤيتُه لخطّ البحرِ
حيث تُعانقُ الأرضُ السماءَ
ويلتقِي الليلُ النّهارْ..
ويبوح قلبُ الصبِّ بالسرِّ الدفينِ
ويدفنُ المهمومُ أنّاتِ الجراحْ..
ويتيهُ عقلُ المرءِ في كنهِ الوجودْ...
يهفُو لقرصِ الشمسِِ
حين تثاقلتْ خطواتهُا نحو المغيبْ..
وعلى رصيفِ الأرضِِ
ودَّعَ كلّ حيٍّ ثمّ غابْ..
رحلَ الجميعُ وسافرُوا
في غيمةِ الأفُقِ البعيدْ...
وجلستُ أنتظرُ الصباحْ..
جلستُ أمتهنُ النّحيبْ...
تعليق