
أمد الريح من صوتي
( 1)
رغم طهر المسافات
يختصرني القول
يعاتبني المدى ، يختصرني السؤال
أنتدب الجراح
(2)
يعثر العاثر على طريق أوابه
يمتطي فجراً .. ينهمل ورداً
يستاف سراً
يوغل بين المدى والمسافات
له أرجوحة الغيم فكراً
يطبق الصمت بعد النداء الأخير
( 3 )
يلوح نجم غريق
ينتمي لقبيلة الفكر .. من قبيل المصادفات
يشتهي غيماً ، ينتمي سراً ، يهرق دمعاً ، يذيع سراً
تنتشي فينا الأوابد وانكسارات الذات
( 4 )
تتوالد الأشياء من الأشياء
الفكر وليد الدرب ونأي الحضارات
والعقم وليد الكبت وانحسار الفضاءات
الليل يولد النهار
والأخ شقيق الروح ينأى عن المناجاة
يتبقَّى حلم
يحتمي بالنفس
يدَّثر بعباءات الماضي
كما الماء يسري
يمد الخيال بحلل الذاكرة
فللعمر ارتداد وللغيم انطباق
( 5 )
أنا من أنا ...؟
هل اكتنفتني لحظة الخطيئة
أحارب أمسي لأنجو بيومي
أَمورُ من لظى الحرف
وشهقة الرد والجواب
يرمح الخيال منتصباً بذاكرتي
تتبدد المغريات
أمد الريح من صوتي
لا أعبأ بالمسافات
فالريح بجانبي ..
والسفين يغادر الأمس إلى رحلة البدايات
غير عابئ بالتيار ولا بسطوع شمس النهار
( 6 )
عرفت لمن أنتمي ..
لقبيلة لحرف ، ونأي المسافات
( 7 )
لعل الأواب لغة الروح التي تبقت
لعله حان وقت الإياب
.
.
.
حان وقت الإياب .
تعليق