كلُّ شيءٍ مُزيّفْ !
توقّفتُ عندِ هذهِ الكَلماتِ عُصوراً ..
فَ قد كانَ لهَا وَقْعُ المَطارقِ عَلى قَلبيَ المُتخمِ أوجَاعاً ..
كنتِ هُنا صَادقةً جداً .. أشهدُ لكِ بِ ذَلك ..
كَما أشهدُ بأنّكِ أتقنتِ الدّورَ كما لَم يُتقِنْهُ أحدٌ غيرُكِ !
فَ هنيئاً لكِ ..
و اعذِري وقاحَتي ، حينَ أرفعُ لكِ قُبّعتي .. مُصفقاً !
واعذِري أيضاً جُرأتي ، حينَ أقفُ عَاريَ الإحساسِ وسطَ مَدينةِ أوجاعِي ..
مُحاولاً لملمةَ شظايَا أحلامِي ، التّي تَبعثرت عَلى أرصفةِ أيامي ..
وأصرخُ بملءِ حُزني .. أَكرهكِ !
أغرقُ .. وأغرقُ في بحورِ حَيرتي !
لم ألمحُ فِي همسِكِ الدّافئِ ريحَ كذبٍ ،
فأيُّ قِناعٍ كنتِ تَمكثينَ خلفهُ ، يَا مُهجتِي ؟!
كيفَ .. وَ لِماذا ؟!
مَاذا جَنيتُ لتَحكمي عليَّ بالنّفيِ أبَدا ، فِي أَحشاءِ المَوتْ ؟!
كانَ حبّكِ مَعصيتِي ، اقتَرفتهُ .. وأنا بكاملِ شوقي ..
لربّما أستحقُّ الموتْ .. ولكنْ .. فوقَ ذِرَاعيكِ !
مَوتْ !
وأيُّ مَوتٍ سَيتّسعُ لأوجاعي ؟!
أقسمُ .. سَـ يَموتُ الموتُ ،
إذَا مَا لامسَ بأصابعهِ المَغروزةِ فيَّ آلامِي !
نَفثتِ سُمّكِ .. عَلى جُدرانِ عِشقِنا ..
كَاذبةٌ .. خَائِنةٌ .. راحِلةٌ أنا ..
فَ يَزيدُني بُعدكِ مِن فَضَاءاتِ الحُزنِ بُعداً !
لَثمتُ أحرُفَكِ المُتخمةِ زِيفاً .. كَذباً .. وفَقداً
بِ جَفنيَّ التّي تَعثّرت على أبوابِهما الدّمعاتْ ..
كَسهامِ حِقدٍ .. نَخرتْ قلبيَ المُثخنِ بكِ ،
فَ انبَرت تَصدحُ مِن بينِ شَفتيهِ الآهاتْ ..
أكرهُ ذِكرياتِنا الحَميمةَ ، حينَ تُمزّقُ الذّاكرةْ ..
حينَ تَطفُو عَلى صَفحةِ شِفاهكِ ابتِسامةٌ آسِرةْ ..
وتَلفحُني حينَ تهمسينَ أنفاسُكِ ال ....
تَنعدمُ الرّؤيا ، فَ الحبُّ مَفقوءُ العينينِ
تَفقأينَ قَلبي .. وَ .. يَبتلعُكِ الضّبابْ !
فِي مَا مَضى !
كُنتُ .. وكنتِ .. وكنّا !
والآنَ .. انتَهينا ..
نَالَ القَدرُ مِنّا ..
فَ أَنزوي بَاكياً ،
عَازِفاً عَلى أوتارِ انِكسَاري ،
لحنَ احتِضَاري !
اعذريني ..
فهيَ زَفراتٌ ، وليدةُ لحظةٍ كنتُ فِيها لا أملكُ نَفسي ..
كأنّ لعناتِ الدّنيا استَوطنتني .. وكلُّ لعناتِ الدّنيا .. أنتِ !
تعليق