وعاشروهن بالمعروف..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. رشيد كهوس
    أديب وكاتب
    • 09-09-2009
    • 376

    وعاشروهن بالمعروف..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    [align=justify]
    لا ريب أن الحياة الزوجية الصحيحة هي التي تقوم على المعاشرة الحسنة والأخلاق الحميدة، والمحبة الدائمة والحوار النافع والإيثار والتراحم.

    فالزوجان هما سبيلا نجاح الأسرة والمجتمع، إذا تفاهما وتعاونا وتحابا صلحت الأسرة وإذا تنافرا وتنازعا وتشاجرا فسدت الأسرة والمجتمع، وهذا التنازع والخصام هو الذي يسعى إبليس اللعين لتحقيقه لتنفرط تلك العقد ويتفكك ذاك الميثاق الغليظ، ولذلك فإن مُنية كل شيطان من شياطين الإنس والجن أن تنكسر الأسرة، ويضيع الأولاد ويتمزقوا.
    الآن يحصل هذا الضياع وهذا التمزق من جهتين: من جهة تفكك الأسرة الآخذ في التفشي، ومن جهة هيمان هذه الأعداد الغثائية من الأطفال والشباب بلا مرب ولا مراقب.
    ولذلك لتصلح هذه الأسرة يجب أن يحسن كل من الزوجين معاملة الآخر، لأن حسن المعاملة وصية دينية يجب أن تطبع الحياة الزوجية في كل مجال. والشرع يوصي بها لما فيها من المنافع الإيجابية التي تعطي للبيت جلالا واستقرارا وعلى قدر حسن المعاملة ترفرف السعادة على البيت وتنشر أجنحتها على أعضائها ([1]).
    لكننا في جل الأسر اليوم نرى غياب ذلك التفاهم وتلك المعاملة الحسنة وذلك الجو السعيد. ونلاحظ شبه عداء بين الرجل والمرأة كأن كلا منهما ضحية الطرف الآخر في الوجود، وليس ذلك من المعقول فالرجل والمرأة عنصران متكاملان لا تسعد البشرية إلا إذا كان كل طرف منهما يحس بضرورة وجود الآخر وبضرورة احترامه، أما إذا أصبحت العلاقة بينهما داخلة في إطار الظالم والمظلوم والحاكم والمحكوم والمستبد والمقهور وأصبحت تدعو إلى مؤتمرات لتصنف هذه من ذاك أو هذا من تلك أو لتزيح طغيان الرجل عن المرأة أو طغيان المرأة عن الرجل فإن الحياة حينئذ تصير مكفهرة قاتمة تفقد الأمن والاطمئنان والاستقرار وتتحكم فيها أنواع المخاوف والقلق والاضطراب وتسود الأسرة حينئذ تفككات تؤدي إلى ضياع التماسك وإلى انحلال العلاقات وتفسخها ويصير الزوج متبرما من زوجته والزوجة متبرمة من زوجها ويتقمص الأبناء هذا التبرم الذي يؤدي إلى التشاؤم والحقد، والذي يؤسس العوائق الحاجزة بين التكوين السليم وبين نفوس الأطفال وحينئذ تضيع الأمة في أطفالها وتنتشر أنواع الانحراف والفوضى فيعم العنف وتكثر الجرائم وتتلاشى مظاهر الأخلاق الفاضلة ويؤدي المجتمع بدوره ضريبة هذه الأخطاء فيعيش فاقدا للأمن خائفا على المصير ([2]).
    وما دام الأمر كذلك فلماذا لا يتعاون الزوج والزوجة ليجنبا قافلة الأسرة الفوضى والتفكك والانحراف، ويحسن كل واحد منهما معاشرة الآخر، ويعتبر هذا الحق -المعاشرة بالمعروف- حقا ثابتا للمرأة تطالب به متى حرمت منه، قال تعالى: }وعاشروهن بالمعروف{([3])فهي وصية إلهية للرجال بحسن معاشرة أزواجهم والرفق بهن وخصوصا في حالات الغضب، فالرجل إذا كره من زوجته شيئا أحب منها شيئا آخر، فإذا أتت الزوجة بذنب واحد فإن خصالها الحميدة وأخلاقها الحسنة وحنانها وعطفها ورقتها تأتي بألف شفيع.
    ولذلك وجب على الزوج أن يعامل زوجته بالمعروف ويحسن عشرتها ويقوم بنفقتها. كما يجب عليه أن يصبر على زوجته إذا رأى منها بعض ما لا يعجبه من تصرفها، ويعرف لها ضعفها بوصفها أنثى، ويعرف لها حسناتها بجانب أخطائها، ومزاياها إلى جوار عيوبها..، ولنا في سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في معاشرته لأهله، يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله يحكي لنا سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مع أزواجه: وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة، وحسن الخلق. وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها. وكان إذا هويت شيئا لا محذور فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإناء أخذه، فوضع فمه موضع فمها وشرب، وكان إذا لعقت عرقا – وهو العظم الذي عليه لحم- أخذه فوضع فمه في موضع فمها، وكان يتكئ في حجرها، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها، وربما كانت حائضا، وكان يأمرها وهي حائض فتتزر ثم يباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خلقه مع أهله أنه يمكنها من اللعب، ويريها الحبشة وهم يلعبون في مسجده، وهي متكئة على منكبيه تنظر، وسابقها في السفر على الأقدام مرتين، وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة... ([4]).
    هكذا كان صلى الله عليه وسلم مع أهله، كان قرآنا يمشي، كان رحمة لأهله وللعالمين، كانت أخلاقه عظيمة وصدق ربنا تبارك وتعالى حيث يقول في حبيبه صلى الله عليه وسلم: (وإنك لعلى خلق عظيم)([5])، فمثاليته الأخلاقية، جعلت لنا فيه الأسوة المثلى، وألزمتنا بطاعته التي أمرنا بها الله، ومحبته التي هي مصدر سعادتنا عزنا، وما ذكرناه من معاملته صلى الله عليه وسلم لمحة فقط اقتبسناها من سيرته العطرة وأخلاقه الكريمة ومعاشرته الحسنة، ومن أراد الفوز بالجنة والنجاة من النار والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة فليرجع إلى ذلك النبع الصافي والنور الهادي والمقام العالي ليستنير بتوجيهاته صلى الله عليه وسلم ويستضيء بسيرته العطرة وحياته ومعاملته مع أهل بيته.
    وتتمة لما بدأنا به حديثنا ينبغي على الرجل – العاقل- أن يدرك في عشرته لزوجته – أمورا يجعلها نصب عينيه.. منها: أن المرأة إنسان يخطئ ويصيب ومنها: أنه هو نفسه ليس ملكا، بل إنسان مليء بالعيوب.. فكيف يتطلب من لا عيب فيه.. ومنها: أن كثرة العتاب تميت الود.. ومنها أن الكلمة الطيبة لها من المفعول ما يعجز عنه السيف... ومنها أن للمرأة طبيعة خاصة.. فمن طبيعتها اللطف والرقة، ومن ثم يجب الاقتصاد في الخشونة معها،.. لأن الخشونة تتلفها.. وإنها عاطفية سريعة التأثر، وقد يثمر معها التصرف الطيب أضعاف أضعاف التصرف الخشن ([6]).
    وصدق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام القائل:(ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم)([7])، (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)([8])،(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرا)([9]).
    وفي الباب أحاديث كثيرة اقتصرت على بعضها، وكلها توصي بالنساء خيرا، ولذلك وجب على الزوجين أن يحسن كل واحد منهما معاملة الآخر ويتحمل هفواته حتى يتحقق ذلك السكن الحقيقي وتلك السعادة الأسرية المنشودة، ولذلك وصى الرسول صلى الله عليه وسلم الزوج أن يزن تصرفات زوجته بكفتين وليس بكفة واحدة للميزان ([10])، فقال عليه الصلاة والسلام:(لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)([11])وهذا حكم من أحكام الإسلام العالية التي تأمر الزوج بالإحسان إلى زوجته ولو رأى منها ما يكره.
    يقول ربنا تبارك وتعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)والمقصود بالآية الكريمة أن للزوجات من حقوق الزوجية الواجبة على الأزواج، مثل ما للأزواج من حقوق الزوجية الواجبة على الزوجات، فللزوجات من حسن الصحبة، وترك الإضرار والعشرة بالمعروف على أزواجهن، مثل الذي يجب عليهن من الطاعة والأمانة فيما أوجبه الدين عليهن للأزواج. فالرجال يتقون الله في شأن النساء، والنساء يتقين الله في حق الرجال، والتعبير الذي ورد في الآية يعم جميع الحقوق المتبادلة بين الأزواج والزوجات ([13]).
    وعلى كل واحد منهما أن يحب للآخر ما يحب لنفسه، وأن يعامله بمثل ما يحب أن يعامله به، وعلى الزوج أن يعدل في معاملة زوجته ويوسع عليها ولا يضرها، كما على الزوجة أن تحسن تبعلها له ولا تكثر من لومه وعتابه ولا تكلفه ما لا يطيق ومما يؤسف له أن بعض الجهلة يعتبر القسوة على المرأة، والخشونة في معاملتها ضربا من الرجولة والشهامة، ويعتبر ملاطفتها والإقبال على مودتها ضربا من الضعف يخشى أن يعرف به بين الرجال... ولا شك أن ذلك من سوء الفهم، ومظهر خلخلة شخصيته يحاول به ستر ضعفه، فيعبس أو يرفع صوته لغير موجب، أو نحو ذلك مما يتصور أنه يحملها على مهابته والخوف منه، والإقرار له في نفسها بأنه شيء خطير، أو ذو شأن...
    وهيهات، فإن احترام الزوجة لزوجها وإعجابها به، إنما هو أثر امتياز شخصيته بخصائص القوة، ورجاحة العقل، وشرف الأخلاق، أما الشدة المفتعلة فلا تورثها إلا الاستهانة والإحساس بأنه مصدر كدرها، والشعور بخيبة أمل فيمن كانت ترجو أن يملأ وجدانها إعجابا واعتزازا بمزاياه ([14]).
    إن كلا الزوجين له حقوق على الآخر، فعلى الرجال ألا يثوروا على نسائهم لأجل هفوة تصدر عنهن، وأن يكونوا أكثر صبرا في حال إساءتهن، وأن لا يقابلوا ذلك بالإساءة إليهن مما يعقد الأمور ويفضي إلى الطلاق، بل عليهم أن يتحملوا هذا الكره ويصبروا عليه فقد يكون وراء ذلك خير كثير([15]).
    أما إذا تنازعا وتشاجرا ولم يصبر أحدهما على الآخر، فإن الأطفال هم الضحايا، والأسرة تتشتت ومصيرها التفكك والانهيار مما يؤثر ذلك سلبا على المجتمع.
    وما أجمل ما قاله هوميروس الشاعر اليوناني: إذا اتخذت امرأة فكن لها أبا وأما وأخا ! لأن التي تترك أباها وأمها وإخوتها وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك رأفة الأب، وحنو الأم، ورفق الأخ، فإذا علمت تلك النصائح تكن نعم الزوج الموفق!
    كان سقراط الفيلسوف تعسا في زواجه، وكانت متاعبه مع زوجته بهذه النصيحة لشاب محجم عن الزواج: فلتتزوج على كل حال، فإن حصلت على زوجة صالحة، غدوت سعيدا... وإن كانت من نصيبك امرأة سيئة الخلق، غدوت حكيما، وكلا النتيجتين نافعة للإنسان ([16]).
    ومن الغرائب المنتشرة في مجتمعاتنا أن بعض الرجال عندما يكون مع أصحابه يتقطر فمه خلقا وأدبا وتواضعا، لكنه عندما يكون مع أهله فنار تحرق وصاعقة تدمر، لا أخلاق ولا أدب ولا تواضع، فهو مع الناس سهل لين كريم ومع أهل بيته شرير عبوس قمطرير ولا شك أن من كان هكذا فهو من زمرة الهالكين الضالين عن سواء السبيل نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم خلقا) ([17]).
    فلا ظلم، ولا سباب، ولا لعن، ولكن صبر من كل زوج على الآخر لتسير سفينة الحياة دون أن يصيبها خرق، ولتقف أمام أمواج الفتن والمشاكلكالجبال الشوامخ.
    ومن تمام المعاملة ألا يخدش كرامتها، ولا ينقص من شخصيتها، ولا يخاطبها بالكلام البذيء، ولا يغضب عليها دون سبب، ولا يسعد دونها ولا يؤذيها أو يحط من مكانة عائلتها ولا يمدح امرأة أخرى أمامها، ولا يذمها أو ينهرها، ولا يكثر عتابها ولومها والتجسس عليها، والمبالغة في الغيرة عليها...
    لكن يجب أن يكون ألين أهل بيته عريكة وأحسنهم خلقا وأكثرهم تحملا وأجودهم وأكرمهم، لأن المعاملة أساسها القلب منه تنبعث الرحمة والعطف والرفق، والرجل هو القائد والمشرف وهو القائم بشؤون أسرته لذلك وجب أن تتوفر فيه كل هذه الصفات الحسنة لثقل مسؤوليته وحاجتها إلى جمع الشمل وتوحيد الكلمة، لأن الزوج هو مربط الفرس وهو العمود الفقري للأسرة، والمرأة أو الزوجة هي قطب رحى البيت، إذا صلحا صلحت الأسرة ووصلت السفينة إلى شاطئ السلامة والأمان، وإذا فسدا فسدت الأسرة وغرقت السفينة.
    ومما ينبغي ذكره هنا: أن من رجاحة العقل ونضج التفكير توطين النفس على قبول بعض المضايقات، والغض عن بعض المنغصات، والرجل –وهو رب الأسرة- مطالب بتصبير نفسه أكثر من المرأة، وقد علم أنها ضعيفة، إذا حوسبت على كل شيء عجزت عن كل شيء، والمبالغة في تقويمها يقود إلى كسرها. وأمرنا بالرفق بالقوارير.
    وعلى ذلك، كيف تتحقق الراحة؟ وأين السكن والمودة؟" إذا كان رب البيت ثقيل الطبع سيئ العشرة ضيق الأفق، يغلبه حمق ويعميه تعجُّل، بطيء الرضا، سريع الغضب، إذا دخل فكثير المن، وإذا خرج فسيء الظن، وقد علم أن حسن العشرة وأسباب السعادة لا تكون إلا في اللين والبعد عن الظنون والأوهام التي لا أساس لها. إن الغيرة قد تذهب ببعض الناس إلى سوء الظن.. يحمله على تأويل الكلام والشك في التصرفات، مما ينغص العيش ويقلق البال من غير مستند صحيح".
    ولعلنا لا يفوتنا هنا أن نذكر كذلك بالصفات التي يجب أن تتحلى بها الزوجة لكي لا تظلم الزوج، فعلى الزوجة أن تعلم أن السعادة والمودة والرحمة لا تتم إلا حين تكون ذات عفة ودين، تعرف ما لها فلا تتجاوزه ولا تتعداه، تستجيب لزوجها، فهو الذي له القوامة عليها يصونها ويحفظها وينفق عليها، فتجب طاعته وحفظه في نفسها وماله تتقن عملها وتقوم به وتعتني بنفسها وبيتها، فهي زوجة صالحة وأم شفيقة، راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها تعترف بجميل زوجها لا تتنكر للفضل والعشرة.
    ولنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله أسوة حسنة نقتدي بها ونجعلها مشكاة تنير لنا دروب الحياة، ونحظى بتلك السعادة في الحياة وبعد الممات، وصدق ربنا تبارك وتعالى القائل في كتابه العزيز مخاطبا من اقتفى أثر نبيه صلى الله عليه وسلم وعض على سنته بالنواجذ خصوصا الأزواج(الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين. ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون)([18]).

    ([1])محمد بن عبد العزيز الدباغ، " انعدام الجو التربوي في الأسرة وأثره في انحراف الأحداث" مجلة دعوة الحق الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغرب، العدد 10، السنة 18، ذو الحجة 1397/ نونبر – دجنبر 1977م، ص: 60.
    ([2])المرجع نفسه، ص: 59.
    ([3])النساء:19.
    ([4])زاد المعاد في هدي خير العباد، شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية، 1: 57-58.
    ([5]) سورة القلم: 4
    ([6])مكانة المرأة في الإسلام، حسن الحفناوي، ص ص: 79-80.
    ([7])الجامع الصغير، لجلال الدين السيوطي، المجلد الثالث، باب: حرف الخاء ج 4102.
    ([8])أخرجه الإمام الترمذي في سننه: باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ح 3898. وأبو داود في سننه: كتاب الأدب حديث 4899 ترقيم محي الدين، وأيضا الدارمي في سننه: كتاب النكاح، ح 2260 ترقيم علمي وزمر لي، وابن ماجة في سننه كتاب النكاح.
    ([9])أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب النكاح، باب الوصاة بالنساء، ح5186 /صحيح مسلم، كتاب الرضاع باب الوصية بالنساء.
    ([10])" فقه المقاصد واستيعاب آفاق المستقبل". محمد الحبيب التجكاني، مجلة المستقبلية الصادرة عن المركز الإسلامي للدراسات المستقبلية بلبنان، العدد:3، خريف 1425هـ/2004م، ص: 111.
    ([11])أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الرضاع،باب الوصية بالنساء، ح 1429. عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    ([13])الحلال والحرام في الإسلام. أحمد محمد عساف، ص:144-145
    ([14])الإسلام والمرأة المعاصرة، البهي الخولي، ص: 67.
    ([15])الحكمة النبوية كما تتجلى في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عفيف عبد الفتاح طباره، ص: 134.
    ([16])تحفة العروس، محمد مهدي الاستانبولي، ص: 185.
    ([17])أخرجه الإمام الترمذي في السنن: كتاب الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، ح 1162، قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة هذا حديث حسن صحيح.
    ([18])سورة الزخرف: 69-70.
    [/align]
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 27-02-2010, 11:18. سبب آخر: الكمال لله
    sigpic
  • د. توفيق حلمي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 864

    #2
    [align=right]
    أخي الكريم الفاضل / د. رشيد كهوس
    بارك الله بك ، فقد عرضت موضوع لبنة المجتمع المسلم وهي الأسرة المسلمة ، والعلاقة بين الزوج والزوجة في رياض ذلك المجتمع بصورة توسطت التفصيل والإيجاز.
    أرى أخي الكريم أن العلاقة الزوجية تستقيم إذا حاول كل طرف أن يرضي الطرف الآخر قدر استطاعته ، وفي هذا الإطار أرى أن الرجل يقع عليه الجانب الأكبر من ذلك ، فهو الذي بيده الطلب أولاً والفسخ إن أراد ، فله اليد العليا في العقد بينه وبين زوجته ، لذلك يجب أن يعوضها عن ذلك بالأمان والاطمئنان ويشعرها بالعدل والكرامة. ليس من واجب الرجل فقط ألا يؤذي زوجته ، بل من واجبه الأولى أن يتحمل أذاها هي إذا فعلت ما يشعره بذلك ، فهن القوارير اللاتي أوصانا بهن خاتم المرسلين.
    أشكرك على هذا الموضوع القيم والعرض الجميل وتقبل خالص الود والتقدير والاحترام
    [/align]

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      وصدق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام القائل:(ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم)([7])، (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)([8])،(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرا)([9]).
      الدكتور رشيد الموقر
      احترامي وكل التقدير
      ولايفتى في البحث الديني والدكتور رشيد في الملتقى موجود
      وجازاك الله خيرا
      في موضوع هو من اصل المعاملات في الاسلام
      وعاشروهن بالمعروف
      بالمعاملة الحسنة عند المعاشره
      بالكلمة الطيبة عند الدخول والخروج
      بالمظهر الحسن عند الجلوس والاسترخاء
      بالانفاق الكريم عند التعبير الضروري للزوجة بالتقدير
      بالتكافؤ في كل حين حين يكون هناك فارق في الثقافة او التعليم بالتعليم
      التقريب بالمودة والالفة والهمسة الرقيقة واللمسة الناعمة لكي تلين الامور
      تخطي الصعاب بالتفاؤل والمشورة والاخذ براي الاهل في كل ماهو نافع ومفيد
      كلمة حق لاصلاح ذات البين ان كان هناك حلاف بين الام والزوجة
      دعوة للتسامح واضفاء روح العفو عندما يكون الخلاف مع الاخت واي احد من المقربين
      ان لم يكن هناك بد من فراق لاسمح الله فليكن على الصداق دون كراهية ودون اجحاف
      مع كل الدعاء بالتوفيق والسداد لجميع المسلمين المتزوجين
      ودمت دكتور رشيد مفكرا راقيا
      دمت سالما منعما وغانما مكرما
      وان شاء الله لنا عودة مع الامر بالمعروف والاجدر به اهل البيت ايها الكريم
      بارك الله فيك

      تعليق

      • د. رشيد كهوس
        أديب وكاتب
        • 09-09-2009
        • 376

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
        [align=right]
        أخي الكريم الفاضل / د. رشيد كهوس
        بارك الله بك ، فقد عرضت موضوع لبنة المجتمع المسلم وهي الأسرة المسلمة ، والعلاقة بين الزوج والزوجة في رياض ذلك المجتمع بصورة توسطت التفصيل والإيجاز.
        أرى أخي الكريم أن العلاقة الزوجية تستقيم إذا حاول كل طرف أن يرضي الطرف الآخر قدر استطاعته ، وفي هذا الإطار أرى أن الرجل يقع عليه الجانب الأكبر من ذلك ، فهو الذي بيده الطلب أولاً والفسخ إن أراد ، فله اليد العليا في العقد بينه وبين زوجته ، لذلك يجب أن يعوضها عن ذلك بالأمان والاطمئنان ويشعرها بالعدل والكرامة. ليس من واجب الرجل فقط ألا يؤذي زوجته ، بل من واجبه الأولى أن يتحمل أذاها هي إذا فعلت ما يشعره بذلك ، فهن القوارير اللاتي أوصانا بهن خاتم المرسلين.
        أشكرك على هذا الموضوع القيم والعرض الجميل وتقبل خالص الود والتقدير والاحترام
        [/align]

        أخي العزيز الدكتور توفيق حلمي أشكرك على ما أضفته من درر زينت بها موضوعنا.
        [align=justify]
        أخي الفاضل مَهَمة كل من الزوجين مشتركة يجب أن يتعاونا ويتفاهما لأداء رسالتهما في الحياة، وعلى الزوج أن لا يعتبر زوجته زوجة فقط، لكن يجب أن يعتبرها زوجته وشريكته في الحياة، وحبيبته بما تحمله الكلمة من معنى، لا يمكن أن يؤدي رسالته إلى بإشراكها وتعاونها... فعلاقتهما علاقة تكامل.
        دمت في حفظ الله ورعايته.
        محبتي وشكري وتقديري
        [/align]
        sigpic

        تعليق

        • د. رشيد كهوس
          أديب وكاتب
          • 09-09-2009
          • 376

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
          وصدق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام القائل:(ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم)([7])، (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)([8])،(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرا)([9]).
          الدكتور رشيد الموقر
          احترامي وكل التقدير
          ولايفتى في البحث الديني والدكتور رشيد في الملتقى موجود
          وجازاك الله خيرا
          في موضوع هو من اصل المعاملات في الاسلام
          وعاشروهن بالمعروف
          بالمعاملة الحسنة عند المعاشره
          بالكلمة الطيبة عند الدخول والخروج
          بالمظهر الحسن عند الجلوس والاسترخاء
          بالانفاق الكريم عند التعبير الضروري للزوجة بالتقدير
          بالتكافؤ في كل حين حين يكون هناك فارق في الثقافة او التعليم بالتعليم
          التقريب بالمودة والالفة والهمسة الرقيقة واللمسة الناعمة لكي تلين الامور
          تخطي الصعاب بالتفاؤل والمشورة والاخذ براي الاهل في كل ماهو نافع ومفيد
          كلمة حق لاصلاح ذات البين ان كان هناك حلاف بين الام والزوجة
          دعوة للتسامح واضفاء روح العفو عندما يكون الخلاف مع الاخت واي احد من المقربين
          ان لم يكن هناك بد من فراق لاسمح الله فليكن على الصداق دون كراهية ودون اجحاف
          مع كل الدعاء بالتوفيق والسداد لجميع المسلمين المتزوجين
          ودمت دكتور رشيد مفكرا راقيا
          دمت سالما منعما وغانما مكرما
          وان شاء الله لنا عودة مع الامر بالمعروف والاجدر به اهل البيت ايها الكريم
          بارك الله فيك
          أخي المفضال الأستاذ المحترم يسري راغب:
          سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
          [align=justify]
          موضوعي لا يكتمل إلا بلمساتكم وإضافاتكم، أشكر لك ما أضفته إلى الموضوع من معاني سامية.
          عزيزي ولنا في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة: عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: «إنه ليهون علي الموت أني أريتك زوجتي في الجنة» (رواه الإمام الطبراني في معجمه الوسيط). هكذا كان يعامل أهله -صلوات الله وسلامه عليه- في لحظاته الأخيرة وهو يفارق الدنيا ليلتحق بالرفيق الأعلى، يخاطب أهله ويرفق بها، ويهمس لها بكلماته التي تنبض حبا فتغمر الكيان كله حياة وتفيض على المشاعر والكيان وتنسكب في الحنايا والجوانح، فتنتعش بتلك الكلمات أرض القلب وتنتفض بحيوية السكينة، وتتدفق بخضرة الود والحب والصفاء...
          إن الناس يذرفون الدموع عندما يقرؤون قصة يقول فيها حبيب لحبيبته وهو يفارق الحياة:"يكفيني أنه آخر وجه أراه في الحياة".
          لكن تعبير سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفوق تعابير فحول الأدباء والشعراء، إنه تعبير من لا ينطق عن الهوى...
          عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ، حَتَّى اللُّقْمَةُ الَّتِي تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ»(رواه الإمام البخاري في صحيحه).
          دفعة حبية من حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تدفع الجفاء، وتبدد قحط الأيام، وتعيد للقلب شيئا من الحب... أنت وزوجك على مائدة، تمسك بلقمة وتضعها في فيها تغرس بها فسائل الحب في قلبها، وتحصد بها طاعة لنبيك صلى الله عليه وسلم.
          بالحب تسري الروح في الأسرة وبالحب تنتفض المشاعر بحيوية..
          دمت في رحمة الله وحفظه ورعايته وجزاك كل خير.
          محبتي وتقديري وشكري
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 04-03-2010, 09:55.
          sigpic

          تعليق

          • منجية بن صالح
            عضو الملتقى
            • 03-11-2009
            • 2119

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الدكتور رشيد

            الأساتذة الأفاضل ما أجمل ما قلتم عن الحياة الزوجية السليمة و التي هي عماد المجتمع حتى أني خلت نفسي أعيش فعلا في مجتمع فاضل لكن واقعنا غير ذلك مع الأسف الشديد كلنا يعرف ما يجب أن يكون لكن الكائن على الأرض مختلف و نبقى حيارى بين الواقع و بين ما نصبو اليه و ننشده حتى يصبح و كأنه ضرب من الخيال المستحيل تحقيقه و هذا ما تشعر به الأغلبية الساحقة من النساء فتصاب بالإحباط و البؤس و يدفع ثمنه الأجيال و المجتمع ككل
            و الأسباب عدة منها :
            الفصل بين الدين والمعاملات و السلوك في المجتمع مما أدى الى تعدد المرجعيات و تشظي الفكر الذي كانت مرجعيته الوحيدة الشريعة السمحاء و لهذا التوجه إنعكاسات خطيرة على كل المستويات التي تهم الأسرة و تربية الأطفال
            وهذا التشظي على مستوى الفكر هو نفسه ما تعاني منه الأسرة و التي أصبح لكل فرد منها مرجعيته التي يتخذ منها أسلوب حياة هذا اذا لم تتفتت الخلية الأسرية بوقوع الطلاق
            و النتيجة الحتمية فقد الرجل للقوامة و المرأة للأمومة و في كثير من الأحيان يقع بينهما تبادل للأدوار فيفقد الأطفال القدوة و المرجعية الفطرية فلا الأم أم و لا الأب أب
            و من النتائج الخطيرة أيضا التي نتعايش معها هي الإزدواجية الجلية بين الفكر و السلوك نقول ما لا نطبق على أرض الواقع أو نفكر في ما لا نقول أونفعل.... لنتخيل إنعكاسات ذلك على الأطفال و هكذا يصبح النقاش بين الزوجين حديث طرشان فالكل يظهر ما لا يبطن و ينعدم التواصل
            فلا بد أن نشخص المرض قبل وصف العلاج فقد خلق سبحانه لكل داء دواء فالنبدأ بالتشخيص حتى نتناول الجرعة المناسبة و الشافية بإذنه تعالى

            الوضع القائم لا يسمح لنا بتطبيق ما تفضلتم به في مداخلاتكم فالمرض قد استفحل و أنتم د. رشيد أدرى بفقه الأولويات اتمنى أن نتعاون في وضع منهجية يمكن أن تتبع للحد من الأزمات الأسرية حتى نكون عمليين

            و أسمحوا لي بطرح فكرة كل منا لا يخلو من نقائص تجعلنا نخطيء
            فعندما تخطيء الزوجة ينظر الزوج الى نفسه ويبحث داخله هل يوجد فيه هذا النقص و هل يمكن أن يقوم بنفس الخطأ ؟ هكذا نرى أننا نحد من ثورة الغضب التي يمكن أن تعصف بلحظات السعادة التي ننشدها فكل منا مرآة لزوجه
            أتمنى أن يطرح كل منا فكرة تساعد على جلاء الرؤية و إدراك مقاصد الشريعة و ما المطلوب منا و الطريقة العملية لتنفيذه
            أرجوأن لا أكون قد أطلت فأثقلت
            مع تحياتي و تقديري
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق

            • ماجى نور الدين
              مستشار أدبي
              • 05-11-2008
              • 6691

              #7



              بسم الله الرحمن الرحيم

              مرحبا بأستاذنا الفاضل العزيز د. رشيد

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              صدقا أعتبر صفحتك بمثابة وقفة للتأمل في جمال

              عطاء الله سبحانه وتعالى وقدوة نبيلة نجدها في حبيبنا

              المصطفى صلوات الله عليه وسلامه ..

              فشكرا لواحة حرفك التي نستظل بها من قيظ الحياة ..

              " وعاشروهن بالمعروف " أمر إلهي عظيم وهو الأعلم
              بخلقه لهذه المرأة ومدى إحتياجها وكيفيته ..

              وهناك ثلاثة مراحل تحكم العلاقة وقد بينها الله سبحانه
              وتعالى وهي تتدرج لتتوافق والمرحلة وتقدمها وتغير الأحاسيس
              فيها ..فـ بداية الزواج تختلف عن منتصفه وتختلف بالقطع
              عن سنوات اخرى متقدمة فيه ..
              لذلك جاءت هذه الحالات الموضحة لكُنه هذه العلاقة التي تجمع
              بين الزوجين والتي لو عمل بها الناس لكسبوا ديمومة العشرة
              في رضا وقناعة وهي :

              1) السكن .

              2) المودة .

              3) الرحمة .

              فمرحلة السكن تبدأ ببداية الزواج وفيها تكون عواطف الأزواج
              متأججة ، فتماثل العشق والتوحد فيكون هنا سكن القلب إلى القلب
              وسائر أعضاء الجسم في راحة وإحتواء كل منهما للآخر ...

              ـ ثم قد يقل عطاء أحدهم ويبتعد بمسافة وذلك بالانتقال
              إلى مرحلة أخرى في الزواج فتكون المودة وأن يعطي
              كل طرف دون أن ينتظر المقابل من الآخر ودون
              أن يظهر تبرمه للآخر وقد كان منذ وقت
              قصير ينعم معه بالسكن وقد توجت المرحلة بتلاشي
              كل منهما في الآخر فكانت رصيدا للحياة فتأتي المودة ..

              ـ وبالانتقال إلى مستوى آخر في العلاقة تأتي الرحمة
              وقد دخلا معا مرحلة العجز عن العطاء فيسمو بنا ديننا
              الحنيف وقد جعل الرحمة فهو يلزم كل طرف بمعاشرة
              الآخر بالرحمة والتغاضي عن هذا العجز أو النقص ،
              وهي تؤكد على الميثاق الغليظ ..

              وقد جاءت في قوله تعالى :

              (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاًلِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَاوَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةًوَرَحْمَةً إِنَّ فِيذَلِكَ لَآيَاتٍ
              لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) الروم21

              ولكن على أرض الواقع من يلتزم بهذه المراحل
              الثلاث ..؟؟

              ولي عودة
              أرق التحايا








              ماجي



              تعليق

              • مصطفى خيري
                أديب وكاتب
                • 10-01-2009
                • 353

                #8
                الدكتور رشيد المحترم
                تحياتي
                من ادب الدين والدنيا
                ومن سماحة الاسلام
                انه كرم المراة وجعلها ذات خصوصية وشان كريم
                ومن اكرم رحمه اكرمه الله
                والله ان صلة الارحام تزيد الرزق عن مشاهدات لي في واقع الحياة
                ووالله ان قطع الارحام من ابغض الصفات عند اي انسان
                فكيف اذا كان الرحم هو من يعيش معي وبجانبي
                بارك الله فيكم وفي حسناتكم لذويكم من الارحام

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                  الدكتور رشيد

                  الأساتذة الأفاضل ما أجمل ما قلتم عن الحياة الزوجية السليمة و التي هي عماد المجتمع حتى أني خلت نفسي أعيش فعلا في مجتمع فاضل لكن واقعنا غير ذلك مع الأسف الشديد كلنا يعرف ما يجب أن يكون لكن الكائن على الأرض مختلف و نبقى حيارى بين الواقع و بين ما نصبو اليه و ننشده حتى يصبح و كأنه ضرب من الخيال المستحيل تحقيقه و هذا ما تشعر به الأغلبية الساحقة من النساء فتصاب بالإحباط و البؤس و يدفع ثمنه الأجيال و المجتمع ككل
                  و الأسباب عدة منها :
                  الفصل بين الدين والمعاملات و السلوك في المجتمع مما أدى الى تعدد المرجعيات و تشظي الفكر الذي كانت مرجعيته الوحيدة الشريعة السمحاء و لهذا التوجه إنعكاسات خطيرة على كل المستويات التي تهم الأسرة و تربية الأطفال
                  وهذا التشظي على مستوى الفكر هو نفسه ما تعاني منه الأسرة و التي أصبح لكل فرد منها مرجعيته التي يتخذ منها أسلوب حياة هذا اذا لم تتفتت الخلية الأسرية بوقوع الطلاق
                  و النتيجة الحتمية فقد الرجل للقوامة و المرأة للأمومة و في كثير من الأحيان يقع بينهما تبادل للأدوار فيفقد الأطفال القدوة و المرجعية الفطرية فلا الأم أم و لا الأب أب
                  و من النتائج الخطيرة أيضا التي نتعايش معها هي الإزدواجية الجلية بين الفكر و السلوك نقول ما لا نطبق على أرض الواقع أو نفكر في ما لا نقول أونفعل.... لنتخيل إنعكاسات ذلك على الأطفال و هكذا يصبح النقاش بين الزوجين حديث طرشان فالكل يظهر ما لا يبطن و ينعدم التواصل
                  فلا بد أن نشخص المرض قبل وصف العلاج فقد خلق سبحانه لكل داء دواء فالنبدأ بالتشخيص حتى نتناول الجرعة المناسبة و الشافية بإذنه تعالى

                  الوضع القائم لا يسمح لنا بتطبيق ما تفضلتم به في مداخلاتكم فالمرض قد استفحل و أنتم د. رشيد أدرى بفقه الأولويات اتمنى أن نتعاون في وضع منهجية يمكن أن تتبع للحد من الأزمات الأسرية حتى نكون عمليين

                  و أسمحوا لي بطرح فكرة كل منا لا يخلو من نقائص تجعلنا نخطيء
                  فعندما تخطيء الزوجة ينظر الزوج الى نفسه ويبحث داخله هل يوجد فيه هذا النقص و هل يمكن أن يقوم بنفس الخطأ ؟ هكذا نرى أننا نحد من ثورة الغضب التي يمكن أن تعصف بلحظات السعادة التي ننشدها فكل منا مرآة لزوجه
                  أتمنى أن يطرح كل منا فكرة تساعد على جلاء الرؤية و إدراك مقاصد الشريعة و ما المطلوب منا و الطريقة العملية لتنفيذه
                  أرجوأن لا أكون قد أطلت فأثقلت
                  مع تحياتي و تقديري
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الأستاذة الراقية منجية ..

                  أحييك يا أختاه على لغة تحاورك الراقية

                  وعلى عقلانيتك الفائقة والواقعية في طرح

                  رؤاك .. سلمت وسلم هذا القلب الذي يتحاور

                  بـ إلتزام ورقي ..

                  جزاكِ الله خيرا وننتظر حضورك مرة أخرى

                  وننتظر الدكتور الفاضل رشيد

                  كل التقدير والإحترام







                  ماجي

                  تعليق

                  • د. رشيد كهوس
                    أديب وكاتب
                    • 09-09-2009
                    • 376

                    #10
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    الأستاذة الفاضلة منجية بن صالح
                    في البداية أشكر لك مداخلتك القيمة، كما أشكرك على مشاعرك الطيبة وحرقتك على أمتك..
                    [align=justify]
                    أختي الفاضلة وإن لم نكن في مجتمع فاضل لكننا نسعى جميعا لبنائه، والتغيير لا يأتي ضربة لازب، لكن وفق سنة الله في التدرج وفي تغيير ما بالأنفس.
                    أختي الكريمة وإن كان واقعنا مرّ عفن لا يسر الناظرين، وإن كان العالم العربي قد تحول إلى مستنقع فاحت رائحته، لكن هذا لا يمنع من وجود عيون للماء الزلال هنا وهناك وإن كانت قليلة.
                    أنا أعرف بعض الأسر حلت مشاكلها بالحب والتعاون بين الزوجين فتحقق فيها كل ما تحدثت عنه في هذه المقالة والتعليقات...
                    فلا أتحدث من فراغ، أو عن أفكار مثالية لن تتحقق في أرض الواقع، فمن جد وجد ومن زرع حصد ومن لَجَّ ولَجَ ومن سار على الدرب وصل. (إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا)(الأنفال:70).
                    فلا نيأس فاليأس جندي من جنود إبليس، الداء الأكبر هو مرض الغثائية تعلقت القلوب بالدنيا ونسيت الآخرة، تعلقت بالفاني وتركت الباقي، وانهارت التربية على الإسلام وأخلاقه، فكان حالنا ما نرى اليوم من تمزق وتشتت. (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(سورة الأنفال:53).
                    فالحل بالرجوع إلى أخلاق القرآن وسيرة النبي العدنان عليه أزكى الصلاة والسلام، وسيرة أصحابه الكرام، لتغيير ما بالأنفس (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(سورة الرعد:11)، والاقتداء بالأسوة الحسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاشرته لأهله (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)(سورة الأحزاب:21).
                    لابد من إرساء دعائمنا على مكين القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة العطرة.
                    [/align]
                    احترامي وتقديري
                    sigpic

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 6341

                      #11
                      أستاذنا الفاضل الدكتور رشيد كهيوس
                      لقد أحسنت وأصبت في طرح هذا الموضوع المتكامل الذي يتحدث عن حقوق الزوجة التي لم تكن لتنالها لولا أن أكرمها بها الإسلام ....
                      وسؤال أود أن أطرحه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة :
                      أي القوانين والتشريعات تنادي بمثل ما جاء في كتاب الله العلي القدير والسنة النبوية الشريفة التي تطلب من الرجل أن يعاشر زوجته بالمعروف ، ويحسن إليها حتى ولو أساءت إليه ، يوّفر لها السكن المريح اللازم ، لا يتعدى على حقوقها المالية ، يكون لها عونا وسندا في كل الأوقات ، لا يهينها ولا يضربها ............وفي المقابل أن تكون الزوجة خير سند ومعين لزوجها فهي الأمّ الحنون والأخت الوفية والزوجة القانتة والابنة البارة فإن أحسن كلاهما الاختيار نكون قد وصلنا إلى بداية الطريق التي تؤهلنا لصلاح المجتمع كله ....
                      ولكن للأسف يا أستاذنا فإن الدعوات المسمومة التي تنادي بتحرير المرأة ما زالت تصيح وتولول بهدف أن تخرج المرأة عن فطرتها التي فطرها الله عليها فتضيع الأسرة وتضيع الأمة معها ...
                      أليس هذا هو واقعنا اليوم يا أستاذنا الفاضل !!!؟....

                      أمينة أحمد خشفة

                      تعليق

                      • د. رشيد كهوس
                        أديب وكاتب
                        • 09-09-2009
                        • 376

                        #12
                        [align=center]
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الأستاذة الأديبة الراقية المبدعة ماجي نور الدين:
                        [/align]

                        [align=justify]
                        أشكرك على ما أضفته من إشراقات وإضافات إلى هذا الموضوع.
                        فما زين هذا الموضوع إلا تعليقاتكم القيمة وإضافاتكم النفيسة، بها يستكمل جوانبه، ويشتد عضده.
                        نعم أختي الفاضلة قلّ –إلا من رحم الله- من يلتزم بتلك الدعائم الثلاث: "السكن – المودة-الرحمة" في مجتمعاتنا المعكوسة المنكوسة..
                        وأضيف: بالمحبة والرحمة الحميمين يحصل الاستقرار والوقار في الأسرة، وبالاستقرار في الأسرة يشع الاستقرار في المجتمع.
                        المرأة الزوج تسكن إلى زوجها والرجل يسكن إلى زوجه، وإلى هذه العلاقة المتينة يشير قوله سبحانه وتعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) (البقرة: من الآية187). صلة سكن ومودة ورحمة وحب.. صلة نفس بنفس وقلب بقلب... صلة جمال وقرار... يستروح من خلالها كل من الزوجين نداوة وظلاً وراحة وريحانا.. إنه تعبير جميل عن الصلة الوثيقة التي يفرضها الإسلام بين الزوجين.
                        فكل زوج يسكن إلى زوجته وكل زوجة تسكن إلى زوجها ولولاه لكانت الحياة وحشة وغربة وقلقا...
                        قال الله تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (البقرة:223). المرأة الزوج كالأرض فليزرع فيها زوجها الحب والعطف والحنان والرحمة بكل الوسائل بكلمة جميلة وبسمة وهمسة و... فمن غرس الحب حصد الحنان والعطف والرقة والرحمة... ومن زرع الريح حصد العاصفة..
                        فعلى الزوج الرجل أن يسعى لامتلاك قلب زوجته قبل جسدها؛ فما أسهل أن تملك جسد زوجتك، لكن ليس من السهل أن تملك قلبها..
                        [align=justify]
                        من يستطيع أن يقرأ على الرجال سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وفي مَهنة أهله حتى تذوب أنانيتهم... لكن من نقصت قيمته عند نفسه ينتفخ في البيت انتفاخ الهر ويهين زوجته.
                        شكري وتقديري لمرورك الطيب.
                        [/align]
                        [/align]
                        sigpic

                        تعليق

                        • د. رشيد كهوس
                          أديب وكاتب
                          • 09-09-2009
                          • 376

                          #13
                          [align=center]
                          حياك الله بالسلام
                          الأستاذ العزيز مصطفى خيري يشرفني حضورك معنا بارك فيك أخي الكريم وأشكرك على ما أضفته إلى هذا المقال من الفوائد.
                          [/align]
                          [align=justify]
                          نعم أخي الكريم المرأة في حضن الإسلام مكرمة ومعززة، لا يهينها إلا لئيم جاهل ناقص في الدين. يعاملها الرجل بالإحسان فيفيض عليها مودة ورحمة وحبا ورفقا وعطفا، وهي تقابل كل ذلك بالصبر وتجازي بالإحسان إحسانا.
                          [/align]
                          احترامي وتقديري
                          التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 12-03-2010, 13:53.
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. رشيد كهوس
                            أديب وكاتب
                            • 09-09-2009
                            • 376

                            #14
                            [align=center]

                            الأستاذة الفاضلة أمينة بنت الشهباء
                            أشكر لك مرورك الكريم وكلماتك الراقية
                            [/align]
                            [align=justify]
                            نعم أختي الكريمة أصبح تحرير المرأة ومظلوميتها، رِهاناً في السوق العالمية والإسلام متهم في هذه السوق بأنه عدوُّ المرأة، ولعل من يريد الدفاع عن المرأة يجب أن يخلَع عنه ثوب الإيمان بالله واليوم الآخر ليتكلم عن "مكانة المرأة في الإسلام" بمقدمات منهجية مادية ليس فيها رائحـة الإيمان بالله وباليوم الآخر... إنها هزيمـة وكارثة.
                            إن دعاة التغريب لا يريدون تحرير المرأة بل يريدون تحديرها -بالدال بدل الراء-، فقد أعدوا لذلك حملة شرسة للهجوم على ثغر عزيز وآخر ما تبقى من ثغور الأمة إنها المرأة المسلمة، فبتخريبها يخربون الأساس لا الأطراف..
                            ويريدون أن تخرج المرأة من بيضة دينها وتتحرر من كل قيود الشريعة الغراء لتصبح ممسوخة لا دين لها ولا أخلاق حتى تكون لقمة سائغة سهلة المنال...
                            ويسعون إلى تفكيك الأسرة المسلمة وتمزيق الأولاد وتخريب البيوت...
                            ويريدون للأم تترك أن تترك أطفالها للخادمة أو لدور الحضانة تُطعمهم الأيدي الأجيرة طعام الحرمان من رحمة الأم وعاطفتها وحنانها... هذا ضياع للأمة وضياع لأجيال المستقبل التي نريدها مفعمة الجسم بفتوة وقوة لا تنشأ إلا بثدي الأمهات، قلوبها مليئة بالإيمان الفطري لا تحافظ عليه إلا رحمة الأم وشفقتها وعاطفتها ورفقها، لا يمكن أن تتولد في أحضان الخادمة ودور الحضانة وشوارع البؤس، بل في حضن الأم ودفئه...
                            ولذلك فإن تفرغ الأمهات لبناء الأجيال الصالحة وحفظ الفطرة سليمة نقية صافية من أولى الأولويات وأسبق المهمات...
                            نعم ينبغي إنصاف المرأة من الظلم الشنيع الواقع عليها، وينبغي أن تتحرر من ضغط الظلم الجاهلي عليها لكن إنصافها وتحريرها وفق مبادئنا الإسلامية لا وفق ما يمليه دعاة الانحلال والانحراف علينا...
                            [/align]
                            [align=center]
                            الأمهات الصالحات صانعات المستقبل..
                            والمرأة الصالحة حافظة الفطرة وعماد الأمة..
                            [/align]

                            سلمت يداك
                            sigpic

                            تعليق

                            • مصطفى خيري
                              أديب وكاتب
                              • 10-01-2009
                              • 353

                              #15
                              الدكتور رشيد المحترم
                              اتعشم منك ان توضح مكانة المراة في الاسلام
                              ان تعطي لنا صفات الغافلات المحصنات
                              فالبعض يتطاول على المراة دون رادع
                              ونحتاج من العلماء امثالك ان يحدد لنا معنى الاعتداء على الحرمات
                              جازاك الله خيرا
                              التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 12-05-2010, 02:51.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X