في عيد الحب// كوثر خليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كوثر خليل
    أديبة وكاتبة
    • 25-05-2009
    • 555

    في عيد الحب// كوثر خليل

    في عيد الحب:
    من أجل ابتسامة طفل متوحد
    [align=right]

    لخمس سنوات كانت ترى طفلها يكبر شِبرا شبرا دون أن تسمع –و لو لمرة واحدة- كلمة ماما، كان ذلك عذابَها اليومي فيما يمتلئ ليلُها بكوابيس عن حوادث سير و سجون معزولة.
    كانت كلما نظرت إليه رأت فيه فشلها و تزايد لديها شعورُ الذنب الذي ورثته من طفولة مضنية اختلطت فيها الأوامر المتشددة بحياة موازية تُعاش في الخفاء هي حق حصري للكبار.
    كان اُضطرابهُ يوترها و حركاتهُ المجانية و صياحُه العالي يدمّران عُمرها، هي الوحيدة تعلم أنه يشعر و يفهم و لكنها لا تستطيع أن تظفر بتلك اللحظة لنفسها إذ أنه كلما صَفَا إدراكُهُ لحظات اُشتدت به نوبات البكاء التي يشعر خلالها أنه مختلف عن كل الأطفال، لا حَقّ له في اللعب و المشاركة لأنهم يُقْصونَه و يروْن فيه كائنا فضائيا و ربما سخر منه أكثرهم و هو يبدو في سذاجته و كبر حجمه كشخصية مثيرة للاستغراب.
    لم تستطع أبدا أن تُنجب طفلا آخر خوفا من أن تتكرر مأساتُها فقد صار زوجها يأتي للبيت من أجل النوم فقط و كأن ذلك الولد ليس اُبنهُ و لا يَمُتّ له بِصِلة و رُبّما عنّفها بلا سبب ليغطي على شعوره بالفشل أيضا.
    ليالٍ بيضاءُ قضتها بِطولها و هي تفكر في طريقة تتعامل بها مع هذا الطفل الذي هو أقل حظا منها إن شكت حظها و أكثر عجزا منها إن شكت عجزها، إنها الكائن الوحيد المُسَخّر لخدمته و تقبُّلِهِ كما هو و لكن ماذا تفعل و حزنها العظيم عليه لا مِنهُ، إنه يبدو كمُصاب بمرض"الزهايمر" لكن في جسم طفل ، عنيف تارة، سَاهٍ تارة أخرى، كُتلة مشتعلة من القوة البدنية التي لم يستطع تصريف جزء منها بالكلام،فهو لا يتكلم و لا يتواصل و لكنه إنسان و هو اُبنُها و هي الوحيدة المسؤولة عن الارتقاء به درجات و درجات حتى يصير طفلا عاديا ككل الأطفال.
    قررت أن تنزل إلى درجات أولية في التعامل معه لأنه بتلك الطريقة فقط سينتبه إليها و يهتم بها. قالت في سرّها:" إنه يحتاج للألوان لا للكلمات، نعم يجب أولا أن أوقظ فيه حواسّهُ و أهذّبها.
    قررت أن تجعل من غرفته جَنّة حقيقية فيها كل الألوان و عملت على معرفة أيّ الألوان أحبّ إليه فعرفت أنه يُحبّ الأحمر و من خلال هذا اللون عرّفته على الأشكال المُختلفة باللمس تارة و بالشم تارة و بالذوق تارة أخرى حتى بنت معه علاقة جديدة بدا أنه اُكتسب الثقة فيها.
    كانت تأخذه في جولات دون أن تشعر بالخجل أو الخوف من رفض المجتمع فمن حق ولدها أن يعيش حياة عادية حتى و لو كان متوحّدا.
    اِهتدت إلى جلب اُهتمامه إلى الأصوات الطبيعية كصوت العصافير و الريح و البحر و الحيوانات و كان يتفاعل سلبا و إيجابا مع هذه الأصوات ثم اُستعملت المعزوفات و كانت تشعر بالتحسن البطيء الذي يبعث فيها الأمل شيئا فشيئا.
    ثم صارت تأخذه إلى الأماكن المكتظة بالناس فكان في البداية يثور و يبكي و يسحبها بقوة من يدها لتعيده إلى البيت ثم بدأ يتفاعل كلما رأى ركن مبيعات الأطفال فيتعرف باللمس و النظر و الشم إلى الأشياء.
    نعم كان "وليد" يسترجع إنسانيته شيئا فشيئا مع هذه الأم التي داست بقدميها على خوفها و عجزها من أجل أن ترتفع بولدها و بنفسها عن الضعف و الإهمال، كانت تدعو الله ليلا نهارا بأن يشفيه و يجعل منه طفلا عاديا و كانت تُغري أولاد الجيران بالقدوم إلى غرفته و مشاركته ألعابَهُ و أكل الطعام اللذيذ حتى صاروا يطلبون منها إخراجَهُ لبعض الوقت مع حراسَتَِه من الأولاد المزعجين و من أذيّة نفسه.
    كانت تراه يبتسم و يفرح فتسكن نفسُها بعد أن تعوّدت تلك الضحكات العصبية منه و النشيج المتواصل. سجّلتهُ في نادٍ للرياضة فصار يستثمر قوته الجسدية مما خفف من عدائيته و صار له بعض الأصحاب الذين يتقبّلونه كما هو.
    و في إحدى المرات أخذته إلى مكان يقع فيه التدريب على البيانو فصار ينتبه إلى صوت الأصابع ثنائية اللون و يلتصق بالبيانو أثناء العزف و كأنه يسترجع صوْتا سَمِعَهُ منذ زمن بعيد، كانت الأم تراقبه و هو يكتشف البيانو و يتلمّس أصابعه العجيبة و في إحدى المرّات وقف حِذْوَ العازف و أخذ يعزف بِقامتِهِ الصغيرة لحْنا جميلا ذاكرتُهُ من أصابعه أو من سَمعه شديد الإرهاف.
    نعم كان "وليد" يعزف و كان العازف مندهشا من هذا الطفل الذي وجد أخيرا لغة يُعبّر بها عن نفسه و عن إنسانيته. عزف "وليد" على أصابع البيانو بسعادة كبيرة و حين تذكّرَ أمَّهُ اُلتفت فلم يجدها إذ كانت تراقبُه من مكان خفيّ وراء الباب و عيناها مغرورقتان بالدموع.
    وجد "وليد" نفسَهُ وحيدا دون أمّهِ فأعتمت الدنيا في عينيه و اُمتلأ رُعْبا. بحث بعينيه في كل مكان فلم يجدها. في تلك اللحظة اُندفعت الحروف إلى شفتيه دون تفكير: "ماما، ماما" فاُهتزّ كل عصب في جسمِها و اُنتشت روحُها و لم تستطع الوقوف. جرى نحو أمّه و هي جاثية على رُكبتيها و الفرح يعقد لسانَها فاُحتضنته و هي تشعر أنها تضع مولودها لأول مرة و تولد هي معه لحياةٍ لا عجز فيها و لا خوف.
    [/align]
    كوثر خليل
    09فيفري2010
    أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة
    في عيد الحب:



    من أجل ابتسامة طفل متوحد


    [align=right]


    لخمس سنوات كانت ترى طفلها يكبر شِبرا شبرا دون أن تسمع –و لو لمرة واحدة- كلمة ماما، كان ذلك عذابَها اليومي فيما يمتلئ ليلُها بكوابيس عن حوادث سير و سجون معزولة.


    كانت كلما نظرت إليه رأت فيه فشلها و تزايد لديها شعورُ الذنب الذي ورثته من طفولة مضنية اختلطت فيها الأوامر المتشددة بحياة موازية تُعاش في الخفاء هي حق حصري للكبار.



    كان اُضطرابهُ يوترها و حركاتهُ المجانية و صياحُه العالي يدمّران عُمرها، هي الوحيدة تعلم أنه يشعر و يفهم و لكنها لا تستطيع أن تظفر بتلك اللحظة لنفسها إذ أنه كلما صَفَا إدراكُهُ لحظات اُشتدت به نوبات البكاء التي يشعر خلالها أنه مختلف عن كل الأطفال، لا حَقّ له في اللعب و المشاركة لأنهم يُقْصونَه و يروْن فيه كائنا فضائيا و ربما سخر منه أكثرهم و هو يبدو في سذاجته و كبر حجمه كشخصية مثيرة للاستغراب.



    لم تستطع أبدا أن تُنجب طفلا آخر خوفا من أن تتكرر مأساتُها فقد صار زوجها يأتي للبيت من أجل النوم فقط و كأن ذلك الولد ليس اُبنهُ و لا يَمُتّ له بِصِلة و رُبّما عنّفها بلا سبب ليغطي على شعوره بالفشل أيضا.


    ليالٍ بيضاءُ قضتها بِطولها و هي تفكر في طريقة تتعامل بها مع هذا الطفل الذي هو أقل حظا منها إن شكت حظها و أكثر عجزا منها إن شكت عجزها، إنها الكائن الوحيد المُسَخّر لخدمته و تقبُّلِهِ كما هو و لكن ماذا تفعل و حزنها العظيم عليه لا مِنهُ، إنه يبدو كمُصاب بمرض"الزهايمر" لكن في جسم طفل ، عنيف تارة، سَاهٍ تارة أخرى، كُتلة مشتعلة من القوة البدنية التي لم يستطع تصريف جزء منها بالكلام،فهو لا يتكلم و لا يتواصل و لكنه إنسان و هو اُبنُها و هي الوحيدة المسؤولة عن الارتقاء به درجات و درجات حتى يصير طفلا عاديا ككل الأطفال.


    قررت أن تنزل إلى درجات أولية في التعامل معه لأنه بتلك الطريقة فقط سينتبه إليها و يهتم بها. قالت في سرّها:" إنه يحتاج للألوان لا للكلمات، نعم يجب أولا أن أوقظ فيه حواسّهُ و أهذّبها.



    قررت أن تجعل من غرفته جَنّة حقيقية فيها كل الألوان و عملت على معرفة أيّ الألوان أحبّ إليه فعرفت أنه يُحبّ الأحمر و من خلال هذا اللون عرّفته على الأشكال المُختلفة باللمس تارة و بالشم تارة و بالذوق تارة أخرى حتى بنت معه علاقة جديدة بدا أنه اُكتسب الثقة فيها.


    كانت تأخذه في جولات دون أن تشعر بالخجل أو الخوف من رفض المجتمع فمن حق ولدها أن يعيش حياة عادية حتى و لو كان متوحّدا.



    اِهتدت إلى جلب اُهتمامه إلى الأصوات الطبيعية كصوت العصافير و الريح و البحر و الحيوانات و كان يتفاعل سلبا و إيجابا مع هذه الأصوات ثم اُستعملت المعزوفات و كانت تشعر بالتحسن البطيء الذي يبعث فيها الأمل شيئا فشيئا.


    ثم صارت تأخذه إلى الأماكن المكتظة بالناس فكان في البداية يثور و يبكي و يسحبها بقوة من يدها لتعيده إلى البيت ثم بدأ يتفاعل كلما رأى ركن مبيعات الأطفال فيتعرف باللمس و النظر و الشم إلى الأشياء.


    نعم كان "وليد" يسترجع إنسانيته شيئا فشيئا مع هذه الأم التي داست بقدميها على خوفها و عجزها من أجل أن ترتفع بولدها و بنفسها عن الضعف و الإهمال، كانت تدعو الله ليلا نهارا بأن يشفيه و يجعل منه طفلا عاديا و كانت تُغري أولاد الجيران بالقدوم إلى غرفته و مشاركته ألعابَهُ و أكل الطعام اللذيذ حتى صاروا يطلبون منها إخراجَهُ لبعض الوقت مع حراسَتَِه من الأولاد المزعجين و من أذيّة نفسه.



    كانت تراه يبتسم و يفرح فتسكن نفسُها بعد أن تعوّدت تلك الضحكات العصبية منه و النشيج المتواصل. سجّلتهُ في نادٍ للرياضة فصار يستثمر قوته الجسدية مما خفف من عدائيته و صار له بعض الأصحاب الذين يتقبّلونه كما هو.


    و في إحدى المرات أخذته إلى مكان يقع فيه التدريب على البيانو فصار ينتبه إلى صوت الأصابع ثنائية اللون و يلتصق بالبيانو أثناء العزف و كأنه يسترجع صوْتا سَمِعَهُ منذ زمن بعيد، كانت الأم تراقبه و هو يكتشف البيانو و يتلمّس أصابعه العجيبة و في إحدى المرّات وقف حِذْوَ العازف و أخذ يعزف بِقامتِهِ الصغيرة لحْنا جميلا ذاكرتُهُ من أصابعه أو من سَمعه شديد الإرهاف.



    نعم كان "وليد" يعزف و كان العازف مندهشا من هذا الطفل الذي وجد أخيرا لغة يُعبّر بها عن نفسه و عن إنسانيته. عزف "وليد" على أصابع البيانو بسعادة كبيرة و حين تذكّرَ أمَّهُ اُلتفت فلم يجدها إذ كانت تراقبُه من مكان خفيّ وراء الباب و عيناها مغرورقتان بالدموع.


    وجد "وليد" نفسَهُ وحيدا دون أمّهِ فأعتمت الدنيا في عينيه و اُمتلأ رُعْبا. بحث بعينيه في كل مكان فلم يجدها. في تلك اللحظة اُندفعت الحروف إلى شفتيه دون تفكير: "ماما، ماما" فاُهتزّ كل عصب في جسمِها و اُنتشت روحُها و لم تستطع الوقوف. جرى نحو أمّه و هي جاثية على رُكبتيها و الفرح يعقد لسانَها فاُحتضنته و هي تشعر أنها تضع مولودها لأول مرة و تولد هي معه لحياةٍ لا عجز فيها و لا خوف.

    [/align]
    كوثر خليل
    09فيفري2010
    الزميلة القديرة
    كوثر خليل
    نص مؤثر لحياة طفل وامه وهما يصارعان مرض ليس له علاجا
    التوحد من الأمراض التي استعصى علاجها وباتت اليوم من الأمراض المنتشرة التي تصيب الكثير من الأطفال
    الجيد في الأمر أن الأم تستطيع أن تميز الطفل المتوحد منذ الأشهر الأولى وتستطيع مساعدة طفلها على تقبل الوضع العام والتعايش معه
    تحيتي ومودتي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • كوثر خليل
      أديبة وكاتبة
      • 25-05-2009
      • 555

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الزميلة القديرة
      كوثر خليل
      نص مؤثر لحياة طفل وامه وهما يصارعان مرض ليس له علاجا
      التوحد من الأمراض التي استعصى علاجها وباتت اليوم من الأمراض المنتشرة التي تصيب الكثير من الأطفال
      الجيد في الأمر أن الأم تستطيع أن تميز الطفل المتوحد منذ الأشهر الأولى وتستطيع مساعدة طفلها على تقبل الوضع العام والتعايش معه
      تحيتي ومودتي لك

      شكرا لك عزيزتي عائدة على لطفك

      نعم مرض التوحد ليس من المستحيل علاجه و لكن الصعوبة تكمن في حاجة هؤلاء الأطفال للسند المعنوي من الاطار العائلي و الاجتماعي الذي قد لا يجدونه.
      شكرا على حضورك المتميز
      أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

      تعليق

      • صادق حمزة منذر
        الأخطل الأخير
        مدير لجنة التنظيم والإدارة
        • 12-11-2009
        • 2944

        #4
        لغة ثرة واختيار راق لتجسيد مناسبة كعيد الحب

        لا شك أن القارئ قد يغرق في الحدث المتسارع والشيق ويلاحظ التواتر العاطفي الشديد في شخصية بطلة القصة ولربما كان هذا انعكاسا لحالة الطفل الغير مستقرة وحالة الزوج غير المبالي ..
        ولكن ما هو ملفت فعلا هنا هو هذه الشخصية المتوازنة جدا للبطلة والتي بقيت وخلال كل مراحل المعاناة وتطوراتها تملك وضوحا شديدا بالرؤية واتزانا جعلها دائما تتخذ القرارات السليمة وبمنتهى الدقة والكفاءة وتجد الطرق والمخارج المناسبة لكل التحديات وفي الوقت المناسب ..

        ترى ما الذي جعلها تملك كل هذا الاتزان والدراية لتجتاز محنة تفوق إمكاناتها بل وقد تعجز المختصين ..؟؟

        إنه الحب الذي كان لا بد أن يثمر ما هو أكثر من العاطفة .. إنه الحب الذي يصنعه القلب ويتعهده العقل بالرعاية وتحمله الروح بامتنان فيتولد هذا الاتزان الداخلي الذي لا بد من أن يتفوق على كل تحد يأتي من الخارج ..!!

        الأستاذة كوثر خليل

        أهنئك على هذه القصة الباحثة في أوجاع النفس وقد جرت جميع أحداثها داخل قلب لا يقبل بالهزيمة ..


        تحيتي وتقديري لك




        تعليق

        • كوثر خليل
          أديبة وكاتبة
          • 25-05-2009
          • 555

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
          لغة ثرة واختيار راق لتجسيد مناسبة كعيد الحب

          لا شك أن القارئ قد يغرق في الحدث المتسارع والشيق ويلاحظ التواتر العاطفي الشديد في شخصية بطلة القصة ولربما كان هذا انعكاسا لحالة الطفل الغير مستقرة وحالة الزوج غير المبالي ..
          ولكن ما هو ملفت فعلا هنا هو هذه الشخصية المتوازنة جدا للبطلة والتي بقيت وخلال كل مراحل المعاناة وتطوراتها تملك وضوحا شديدا بالرؤية واتزانا جعلها دائما تتخذ القرارات السليمة وبمنتهى الدقة والكفاءة وتجد الطرق والمخارج المناسبة لكل التحديات وفي الوقت المناسب ..

          ترى ما الذي جعلها تملك كل هذا الاتزان والدراية لتجتاز محنة تفوق إمكاناتها بل وقد تعجز المختصين ..؟؟

          إنه الحب الذي كان لا بد أن يثمر ما هو أكثر من العاطفة .. إنه الحب الذي يصنعه القلب ويتعهده العقل بالرعاية وتحمله الروح بامتنان فيتولد هذا الاتزان الداخلي الذي لا بد من أن يتفوق على كل تحد يأتي من الخارج ..!!

          الأستاذة كوثر خليل

          أهنئك على هذه القصة الباحثة في أوجاع النفس وقد جرت جميع أحداثها داخل قلب لا يقبل بالهزيمة ..



          تحيتي وتقديري لك

          شكرا لك أستاذ صادق حمزة منذر على هذه القراءة المتأنية

          يشرفني مرورك دائما
          أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            الأستاذة الفاضلة كوثر خليل: نصّ أدبيّ ٌ شفّاف ،عابقٌ بطهارة حبّ لايموت ولايضاهيه أي حبّ آخر ، لأنّه مقدس ، من قال أنّ الحبل السريّ ينقطع بين الأمّ وطفلها ؟ لقد جسّدت ذلك ببراعةٍ غاليتي .تحيّاتي ...

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • كوثر خليل
              أديبة وكاتبة
              • 25-05-2009
              • 555

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
              الأستاذة الفاضلة كوثر خليل: نصّ أدبيّ ٌ شفّاف ،عابقٌ بطهارة حبّ لايموت ولايضاهيه أي حبّ آخر ، لأنّه مقدس ، من قال أنّ الحبل السريّ ينقطع بين الأمّ وطفلها ؟ لقد جسّدت ذلك ببراعةٍ غاليتي .تحيّاتي ...

              شكرا لك حبيبتي إيمان الدرع

              الحب لا يتجزأ و أنتِ و كل من يقرؤني جزء منه.
              التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 09-03-2010, 08:52.
              أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                شدنى بقوة موقف الأم ،
                وإصرارها على رفض واقع الحال ،
                عكس الزوج الذى تطير بهما معا ،
                رسم قلمك ملامح امرأة قوية نعوزها
                لتفجير الجمال فينا ككبار مشوهين ،
                فقد تعدل أو تفلح فى كشف الأجمل فينا


                القص كان سريعا متواتر ، وقويا ،
                ينتقل باصرار صوب الهدف ..
                بالفعل كانت هدية مدهشة فى عيد الحب " ماما .. ماما "

                شكرا لك أستاذة كوثر
                sigpic

                تعليق

                • كوثر خليل
                  أديبة وكاتبة
                  • 25-05-2009
                  • 555

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  شدنى بقوة موقف الأم ،
                  وإصرارها على رفض واقع الحال ،
                  عكس الزوج الذى تطير بهما معا ،
                  رسم قلمك ملامح امرأة قوية نعوزها
                  لتفجير الجمال فينا ككبار مشوهين ،
                  فقد تعدل أو تفلح فى كشف الأجمل فينا


                  القص كان سريعا متواتر ، وقويا ،
                  ينتقل باصرار صوب الهدف ..
                  بالفعل كانت هدية مدهشة فى عيد الحب " ماما .. ماما "

                  شكرا لك أستاذة كوثر


                  شكرا لك أستاذ ربيع

                  حسبُ الكاتب رسم الصورة و حسب القارئ بث الحياة فيها.
                  أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                  تعليق

                  • أحمد فؤاد صوفي
                    محظور
                    • 20-02-2010
                    • 257

                    #10
                    الأديبة الكبيرة كوثر خليل المحترمة

                    تحية تقدير لقلمك الواعي القدير . .

                    لقد شكلت لنا أهزوجة تجمع الأم بطفلها المتوحد

                    بكل رقة وجمال . .

                    لقد بينت لنا بأدبية عالية واجب الأم نحو طفلها

                    مهما كانت ظروفها وظروفه . .

                    ووضحت لنا أن هذه الفئة من البشر تستحق العيش

                    مثل باقي الناس ، فهي من خلق الله . .

                    وإن لوجودها حكمة وعبرة ، إن عجزنا نحن عن تلمسها . .

                    فبإيماننا نعلم يقيناُ أن لله حكمته . .

                    في كل خلق وكل تصوير . .

                    عزيزتي . .

                    أهنؤك وأهنىء أنفسنا بوعيك ورقيك . .

                    دمت بخير . .

                    ** أحمد فؤاد صوفي **

                    تعليق

                    • كوثر خليل
                      أديبة وكاتبة
                      • 25-05-2009
                      • 555

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد فؤاد صوفي مشاهدة المشاركة
                      الأديبة الكبيرة كوثر خليل المحترمة

                      تحية تقدير لقلمك الواعي القدير . .

                      لقد شكلت لنا أهزوجة تجمع الأم بطفلها المتوحد

                      بكل رقة وجمال . .

                      لقد بينت لنا بأدبية عالية واجب الأم نحو طفلها

                      مهما كانت ظروفها وظروفه . .

                      ووضحت لنا أن هذه الفئة من البشر تستحق العيش

                      مثل باقي الناس ، فهي من خلق الله . .

                      وإن لوجودها حكمة وعبرة ، إن عجزنا نحن عن تلمسها . .

                      فبإيماننا نعلم يقيناُ أن لله حكمته . .

                      في كل خلق وكل تصوير . .

                      عزيزتي . .

                      أهنؤك وأهنىء أنفسنا بوعيك ورقيك . .

                      دمت بخير . .

                      ** أحمد فؤاد صوفي **


                      أستاذ أحمد فؤاد صوفي

                      يشرّفني رأيك في هذا النص المتواضع فكل نص يكبر بقارئه.

                      تحية احترام و تقدير
                      أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                      تعليق

                      يعمل...
                      X